الخميس، 31 أغسطس 2017

Chapter 38


شفت يوسف داخل من باب المطبخ.


و نواف مو شايفة عاطيه ظهره.


نواف: "انا احبك.. يعني صدق احبك.. كنت متردد اقولها بس خلاص ماقدر اسكت"


كنت اناظر وجه نواف و عقبه اناظر يوسف اللي واقف وراه.


مادري ارد على نواف ولا اسكته..


يوسف كان يتصرف كأننا مو موجودين.. 


اخذ شي من الطاولة و طلع.


نواف: "اذا ما-"


قاطعته: "نواف تذكر علاقتي بمحمد؟ كانت مثل علاقتنا و اكثر بعد.. كان يقولي اسراره و اقوله اسراري.. محمد كان صديقي لما ما كان عندي احد من صديقاتي.. ماكان لي غيره.."


شفت ظل واقف عن الباب.. 


عرفت انه ظل يوسف واقف ورا الباب يسمع وش نقول.. لانه ماتحرك..


نواف: "ايه اذكر.."


"وانت وقفت معي يوم احتجتك.. و سمعت لي.. و ضحكتني، ضحكتني واجد.. و غيرت نفسيتي للاحسن و خليتني اتخيل انه محمد لسا موجود.. "


"فا ودي نقعد كذا.. نقعد اصدقا و اخوان.. بس مابي اخسرك الله يخليك.."


نواف: "ايه اكيد.. افا عليك.. طبعاً بنضل اخوان"


كان متفشل.. كانت عيونه بالارض.. 


ضايق صدره.. احس خسرته.. من هذي اللحظة بنسى شي اسمه نواف.. 


سمعت صوت وراي، 


ارتعت.


القهوة.


سكرت النار.


"المفروض نقصر النار عليها.."


ناظرت ظل يوسف، اختفى..


نواف: "ايه.. عن اذنك انا بروح اشوف امي قالت بتتصل.."


و طلع نواف من المطبخ..


ماكنت ابي اكسر بخاطر نواف.. ولا ارده.. 


بس صدق ما اتخيل نفسي مع نواف.. 


يعني هو زين و كل شي.. بس نواف؟


تركت القهوة و طلعت ماكان فيه احد بالصالة.. 


لبست عبايتي و رحت بيتنا.


..


*عمتي منيره


دخل يوسف البيت.


"يوسف"


يوسف: "نعم"


"اختك بتوصل بعد شوي مين بياخذها من المطار"


يوسف: "عشرين سواق برا، خلي واحد منهم ياخذها"


و رقى غرفته.


انا ان جاني القلب و مت بيكون بسبب هاليوسف.. 


من كم يوم.. 


اتصل ياسر ولدي الكبير من الرياض.


-هلا منور شلونك

-الحمدلله حبيبي انت وشلونك

-الحمدلله، يوسف عندك؟ ادق عليه مايرد

-اظنه برا بالملحق

-من كم يوم اتصل عليه و سافهني

-ليه وش تبي منه

-بايع ارض ابوي اللي ب*

-بايعها؟ شلون يعني متى

-مادري انا من عرفت قاعد احاول اوصله ابفهم منه وش صاير

-بيجنني الولد هذا.. من رجع من امريكا و هو منهبل

-وش فيه؟ محتاج فلوس؟

-مادري عنه مايعلمني ولا يقولي شي، خلاص انا بحاكيه اشوف 

-طيب و خليه يتصل عليّ ابيه 


ماشفت يوسف ولا كان يرد عليّ طول اليوم، ماشفته الا بالفطور.


عقب الفطور ناديته و قعدنا بالمجلس.


يوسف: "نعم يمه؟"


"انت بايع ارض ابوك اللي ب*"


يوسف: "ايه؟"


"ليش؟ محتاج فلوس؟ وليش ماتعلمنا"


يوسف: "اتوقع انها حقتي الارض و اسوي فيها اللي ابي"


"ايه حقتك بس عندك اخوك ليه ما سألته؟ اذا كنت محتاج يعطيك، و عندك انا ورا ماعلمتني"


يوسف: "مو محتاج شي ومب لازم اعلمك انتي وياه"


"و وش سويت بالفلوس؟"


يوسف: "دخلت بمشروع"


"وش مشروعه"


يوسف: "مشروع وش يفهمك انتي بالمشاريع! بعدين انا كم عمري علشان كل ماتصرفت بشي من حلالي تجين انتي و ياسر تحاسبوني"


"نحاسبك لانه اللي اكبر منك بيوم اعلم منك بسنة، و اخوك يفهم بهذي المواضيع و بيفيدك اذا سألته"


يوسف: "لاحول! الحين متصله عليّ من الصبح مليون مره بس علشان كذا!"


و صار يصارخ.


"يوسف شفيك!"


يوسف: "فيني اني مب فاضي! مناديتني بس علشان تقولين كذا! الارض ارضي و اسوي فيها اللي ابي ومحد له شغل!"


"طيب الارض ارضك و تسوي فيها اللي تبي.. بس لاتضيق صدرك و صدري يا يمه.. قولي وش فيك؟ وش رايك اخطب لك ريما دامك تخرجت خلاص؟"


ابتسم ابتسامة استهزاء: "ريما؟ الحين تذكرتي ريما؟"


"اتفاقنا.. وعدتك انه اذا تخرجت بخطب لك اياها.."


يوسف: "عقب وشو؟ وينك يوم كنت اجيك اقولك باخذها معي و اكمل.. وينك يوم قلتلك قبل فترة قبل اروح بقعد هنا بالرياض و زوجيني اياها و اكمل جامعتي اخر سنة بالرياض"


"ليش وش فرق الحين عن اول"


يوسف: "تذكرين وش قلتي لي وقتها؟ قلتي لي لو قعدت بالرياض انسى اني اخطبلك ريما.. قلتيلي بتزوجينها واحد ثاني و بتخلينها تروح مني؟ تذكرين ولانسيتي!"


"لاني كنت خايفة عليك! كنت ابي مصلحتك! ماكنت ابيك تضيع مستقبلك!"


ابتسم: "مستقبلي؟ ليش كان لي اي اختيار في مستقبلي؟ انتي اللي رسمتيه و خططتي لكل شي"


"علشانك كله علشانك والله!"


يوسف: "خسرت نفسي.. و خسرت ريما.. و خسرت كل شي.. وش استفدت انا الحين؟"


"لا ماخسرتها انا احاكي خالد الحين ادق عليه"


يوسف: "لاتدقين على احد!!"


ارتعت من صرخته


يوسف: "انتي حرمتيني منها و دمرتيني و دمرتي حياتي.. ارتاحي الحين.. خذي شهادتي علقيها بغرفتك و نامي جمبها كل يوم.. بس ولدك.. انسيه.."


و طلع.


....


*ياسمين


وصلت جدة و جاني السواق و وداني بيت امي موضي لانه وصلت وقت الفطور.


"تأخرت الطيارة شوي"


امي: "حبيبتي عسى مو تعب عليك بس وانتي صايمة"


"لا عادي ماتعبت الحمدلله، يمه موضي!! اشتقتلك!!"


ورحت خميتها.


امي موضي: "تشتاق لك العافية يا يمه وش عندك"


"ماعندي شي بس احس من زمان ماشفتك، احب رمضان علشان نشوفك فيه كل يوم، صح وين يوسف؟"


امي: "يمكن نايم"


"هاو بيأذن الحين"


امي موضي: "صاير كذا يصحى الليل و ينام الصبح، مادري وش رجعه ليته قاعد ببلاد اللي كان عندهم ازين!"


ناظرت امي.


كان ضايق صدرها مره.


قعدنا على طاولة الأكل.


جت ريما و امها.. 


كان الفطور مرره هادي.. محد فيهم يسولف


التفت على نوف اللي كانت جمبي و قلتلها بصوت واطي 


"وش السالفة؟ صاير شي؟"


نوف: "لاعادي.. طبيعي الوضع"


"هم كذا مايحكون العادة؟"


نوف: "العادة نواف يسولف بس اليوم مدري شفيه"


"ايه نواف وش اخبارك"


نواف: "الحمدلله والله بخير"


"وش صار على جامعتك؟"


نواف: "والله للحين.. افكر اروح امريكا.."


خالتي سلوى: "لا اتفقنا ماتروح امريكا الا مرتك معك"


"ياولد! بتتزوج بعد؟" و ضحكت.


نواف: "لا طبعاً وش يزوجني"


خالتي سلوى: "لا يمه اخاف ارسلك هناك بلحالك وش تسوي، ابي لك وحدة سنعه تساعدك و تشوف امورك هناك"


كان اسلوب خالتي غريب.. كلامها احس كله نغزات..


بس مادري تبي مين يسمع؟


امي؟ امي موضي؟ خالتي سعاد؟ 


ماعرف.


عقب الفطور.


"بنات تري حجزت بمطعم اليوم بالليل"


امي: "وش مطعمه بعد تونا ماكلين"


"اللي مايبي لا يجي، باخذ البنات و نروح"


ريما: "اي بنات لا انا ماودي.."


"جتك ثقيلة الدم مب على كيفك بتجين، بعدين وضعكم مب عاجبني كلكم، وانتي بتجين ترا" التفت على نوف.


كانت نوف ماسكة جوالها.


"نوف!"


نوف: "نعم"


"وش صار عليك انتي و محمد؟" قلتها بصوت واطي.


نوف: "شفته بمطعم تخيلي.. و قالي ابي رقمك غصب.."


سكت.. لو تدري انه انا اللي معلمته بتذبحني.


نوف: "و بس والله يمكن نتزوج"


"وشوو!!"


ناظروني كل اللي بالصالة.


نوف: "ودك تفضحينا صح؟ قصري صوتك!"


"ياويلكم محد بيعرس قبلي"


نوف: "ليش انتي ودك تعرسين؟"


"بيجي يشوف امي عقب كم يوم" قلتها وانا مستحية.


نوف: "تمزحين؟ فيه احد صدقي يعني؟"


"ايه، تذكرين يزيد صديق يوسف؟"


نوف: "اوماي قاد ياسمين اصغر منك؟"


"لا يالخبله هو مو كبر يوسف، كبير"


نوف: "اشوه.."


"خايفة امي تعيي.."


نوف: "ليش؟"


"مادري.. احس فرحتي مارح تكمل"


نوف: "بلا دراما انتي بعد"


"نواف تعال معنا انت بعد، بحاكي يوسف و ريما انتي حاكي اخوك"


نواف: "لا ماله داعي روحو انتم"


"ياشينكم وش فيكم؟ صدق نواف تعال خلاص بنروح بسيارتك، و قول لفيصل بعد يجي وانا بدق على يوسف"


...



*ريما


وحنا بالمطعم.. 


جو كلهم.. فيصل و نواف و يوسف.


كنت قاعدة جمب فيصل اخوي.


دق جواله، كان فوق الطاولة.


ناظرت الشاشة " مريم "


اخذ فيصل الجوال و قام يرد.


وش مريم؟ امداه؟ 


كان نواف يناظرني طول الوقت.


بعكس يوسف اللي كان قاعد يطلب ولا يناظرني..


يوسف: "وش تشربون؟"


ياسمين: "بيبسي كلنا اتوقع، ٦ يعني"


يوسف: "٤ بيبسي و اثنين مويا لو سمحت"


ياسمين: "وشو اثنين مويا"


"انا ابي مويا.."


يوسف: "ايه وانا بعد مويا"


ناظرته ياسمين: "وانت شلون دريت انها تبي مويا و هي ماقالت؟"


يوسف: "الا قالت بس انتي ماسمعتي"


قلبي اللي متذكر اني دايم اقوله ماحب البيبسي.. 


كنت مبتسمة و اناظر يوسف اللي كان قدامي..


جا فيصل .


ناظرت نواف لقيته لسا يناظرني.


وش ذا البلشة..


فيصل: "ها طلبتو؟ جعنا"


ياسمين: "ايه وين رحت انت من تكلم" و ضحكت ياسمين.


فيصل: "بدون احراج ياسمين لو سمحتي"


ابتسمت و ناظرت فيصل.


فيصل: "استهبل تراي لاتصدقين، شغل"


"ايه ماقلت شي.."


نوف: "ريما بقوم حمام تجين؟"


"ايه يلا.."


قمت مع نوف.


كان المطعم زحمة.. رمضان و الناس واقفين ينتظرون طاولاتهم..


"ريما"


التفت.


حصة اختي.


"اهلين هلا حصة"


حصة: "هلا نوف كيفك"


ابتسمت نوف: "الحمدلله"


حصة: "مبارك عليكم الشهر، كذا نشوفكم صدفة؟"


"والله انشغلت مره"


حصة: "ليش ماجيتي زواج احمد مع نورة اختك"


"والله كنت مشغولة هذيك الفترة.."


حصة: "دقيقة بس، احمد شوف هناك فيه طاولة قوله نبي نقعد"


ناظرت احمد الي وراها.


ابتسم احمد: "هلا ريما شلونك"


"الحمدلله بخير"


حصة: "بروح انا اشوف الطاولة"


راحت حصة تحاكي الرجال.


ناظر احمد نوف: "شلونك نوف"


نوف: "الحمدلله زينة، انا بروح ريما الحمام.."


و راحت.


"انت شلونك عقب الزواج"


احمد: "والله الحمدلله.. هي هنا دخلت الحمام بس.."


"اوه صدق.."


جت حصة: "ريما انتي و نوف بلحالكم؟"


"لا عيال عماتي وياسمين و فيصل"


حصة: "يوه حسافة كنت بقولك تقعدون معنا.. وين فيصل خليني اسلم عليه"


"هناك شوفيهم"


حصة: "تعالي معي استحي.."


وديتها.


"فيصل حصة اختي تبي تسلم عليك"


فيصل: "هلا والله حصة شلونك وش اخبارك، هلا ابو حميد وينكم ماعاد شفناكم"


و سلمو على الباقين و حوسة.


وانا شايلة هم نوف اللي بالحمام مع زوجة احمد..


...


*نوف


كان ودي افجر المكان باللي فيه يوم شفت احمد.


اكثر انسان اهانني و مسح بكرامتي الارض.


ما استحملت اوقف معه. تركت ريما و دخلت الحمام.


دخلت استخدمت الحمام و طلعت اغسل ايديني و اعدل شكلي.


كان فيه صوت احد داخل بالحمام.. و الظاهر انها تستفرغ.


خفت.. حرام مافي احد بالحمام غيري..


بس تخيلي اطق عليها تقول ملقوفة وش دخلك.


قعدت اصلح شكلي و طولت انتظرها تطلع.


طلعت و غسلت ايدها .


كانت تدور منديل.


عطيتها من شنطتي: "تفضلي انا عندي"


ابتسمت: "شكراً"


ما امداها مسحت فمها و راحت تركض داخل تستفرغ مره ثانيه.


المره هذي الباب كان مفتوح اقدر اساعدها.


"ماعليه ماعليه بسم الله عليك"


عطتني شنطتها و اغراضاها مسكتها لها.


طلعت و غسلت و عطيتها منديل ثاني.


-"اسفه تعبتك معي.."


"لاعادي شدعوه.. اطلعي انتي تنفسي هنا كتمة بالحمام.. و اطلبي عصير او شي زين لبطنك.."


-" لا موب بطني"


"ها اجل وشفيك"


-"صارلي فترة كذا.. يقولون طبيعي باول اشهر الحمل"


"حمل؟ اشوه احسب فيك شي.. مبروك.."


ابتسمت-" الله يبارك فيك.. شكراً والله تعبتك معي"


"لا شدعوه؟ خلاص وقف ان شاءالله؟"


-"ايه لا مايخالف انتي روحي خلاص انا بغسل و اطلع"


"طيب.. يلا ماتشوفين شر ان شاءالله.."


و طلعت من الحمام.


حامل وش جايبك هنا الله بعز الزحمة.


رحت و جلست جمب البنات.


و شفت انه حصة و اخوها جالسين بالطاولة اللي قدامنا.


"خلصت الطاولات علشان اخوانك يقعدون جمبنا" قلت لريما.


ريما: "لا و جت سلمت عليهم هنا"


"ياشينهم"


ريما: "احمد يقول زوجته بالحمام.. ماشفتيها؟"


"زوجته؟ احلفي!"


ريما: "شفتيها؟"


"شفت وحدة حامل"


ريما: "صدق؟ يمكن هي.."


كنت انتظر البنت اللي بتجي بتقعد بطاولتهم.


و فعلاً جت نفس البنت.


...


*ريما


وحنا راجعين كنت راجعة مع فيصل اخوي بسيارته.


"فيصل بسألك شي بس ماتعصب"


فيصل: "اسألي"


"مين مريم"


فيصل: "داري انك ملقوفة"


"لا والله بس لانك من فترة قلتلي تبي جواهر.. يعني ما امداك.."


فيصل: "ريما جواهر ماتبيني.. و ماعليه مابي اضغط عليها.. يعني انا غلطت واجد بحياتي.. و يمكن رفض جواهر لي يكفر شوي من اللي سويته لها و لك.."


"و مريم؟"


فيصل: "مريم زميلتي بالدوام"


"زميلتك بالدوام؟ و ليش تدق عليك الحين"


فيصل: "مريم سالفتها طويلة.. بعدين اقولك اياها، بس تراها مثل اختي"


"ايه ما وراي شي قولي سالفتها"


..


*نوف 


رجعت من المطعم.


و بالطريق 


جاني واتساب من رقم مو مسجل.


"رحتو؟"


"مين؟"


"احمد"


" ؟ "


"طلعتوا من المطعم؟"


"ايه؟"


"طيب نقدر نحكي؟ ادق عليك؟"


"تدق عليّ وشو! انت معاك زوجتك و اختك وانا معي اخواني هنا!"


"بس تصيرين لحالك علميني.. تكفين بدق عليك ردي.. ابيك ضروري"


"ايش تبي!"



ياسمين: "نوف"


سكرت جوالي: "نعم"


ياسمين: "تنامين عندي ولا نحطك ببيت امي موضي؟"


"لا بيت امي موضي"


ياسمين: "نامي عندي"


"لا مره ثانية اذا صرنا كلنا"


نزلت بيت ماما موضي.


و رحت اركض على غرفتي.


سكرت الباب.


بموت و اعرف وش الموضوع اللي يبيني فيه احمد.


ارسلت له "انا بالغرفة لحالي"


عقب خمس دقايق اتصل.


-الو

-هلا والله.. وش اخبارك

-كويسة قلت تبيني ضروري؟ وش عندك؟

-وحشتيني

-نعم؟

-شفتي زوجتي؟ ما احبها يا نوف عجزت احبها

-وانا وش دخلني فيكم!

-ابسألك.. لو طلقتها توافقين تاخذيني

-تستهبل احمد صح؟ انت مجنون؟ و زوجتك؟ مو حامل هي؟

-لا وش حامل اعوذ بالله.. تكفين نوف والله ماعاد ابيها

-ايه مو حنا لعبة عندك؟ ماتبيني تاخذها تزهق منها تبيني؟

-حاولت احبها عجزت

-هذا اختيارك تتحمل نتيجته

-يعني انتي ماتحبيني؟

-لا ما احبك

-كذابة، شفتك اليوم

-وش اللي شفتك اليوم منجدك انت؟ تبيني ارجع لك عقب اللي سويته؟

-نوف تك..

قاطعته- انا بسكر خلاص ولاعاد تدق عليّ تراك رجال متزوج! و ترا زوجتك حامل الله يعينها عليك


و سكرت.


حسيت بالأنتصار


اول مره اصير انا اللي اصارخ


اول مره انا اللي اسكر الخط وانا معصبة!


الحمدلله ربي اخذ حقي منه.


انطق باب غرفتي.


امي.


امي: "مادريت انك جيتي ماشفتك"


"ايه كنت تعبانه"


امي: "تسحرتوا؟"


"ايه"


دخلت امي و سكرت الباب.


جلست على السرير: "طيب اسمعي"


"سمي"


امي: "بكره بتجي خالتك نورة عرفتيها؟ اتصلت قالت ودنا نشوف البنات و نزوركم و مدري وشو، عاد قلتلها تجينا بكره.. مابي احد يحس بشي"


"يحس بوشو"


امي: "جاية تشوفك يبونك لولدهم"


"احلفي؟ قولي والله يمه امانه"


امي: "هاو! ماتستحين" و ضحكت.


"لا مب كذا بس استغربت.. مين ولدهم.. وش اسمه.."


سويت اني مستحية.


امي: "محمد اظن"


ياقلبي.


"طيب ان شاءالله.."


و طلعت امي.


قلبي محمد قلبي!!


كنت مصدومة كيف كل شي صار ورا بعض.


كيف شفت زوجة احمد.. 


و اتصل عليّ و حسيت اني انتصرت عليه..


و عقب قالتلي امي انه اهل محمد بيجون بكره


كلها هدايا من الله.. قاعد يعوضني.. 


و يوريني حياة احمد شلون صايرة..


ارسلت لمحمد مسج: "يعني سويتها"


محمد: "علشان اثبت لك و اثبت لأخوك اني ابيك و شاريك"


"عمري انت"


...


فيصل: "مريم هذي زميلتي بالدوام.. 


توظفت بعد ماجيت انا باربع اشهر.. 


كنا اثنينا لسا جداد.. 


كان مريم تضحك و تسولف عادي.. 


عقب فترة انقلبت.. 


صارت حزينة.. 


ماتسولف ولا تحكي ولا كلمة..


عرفت منها انه الي كان خاطبها تركها و صار يفضحها عند الناس و يقول فيها حكي.. 


اخوانها الثلاثة و ابوها صارو يستلمونها طق كل يوم.. 


خطيبها كل يوم كان يقول سالفة.. و كل يوم فضيحة.."


"وانت وش دخلك بالسالفة!"


فيصل: "كانت زميلتي..


 و شفت فيها جواهر.. و شفتك انتي بعد.. 


تخيلت تكون هذي البنت اختي.. اللي كنت اطقها..


او تكون البنت اللي احبها.. اللي فضحتها و نشرت صورها..


كنت ماقدر اسكت.. وقفت معها و ساعدتها.. و حميتها منهم..


ساعدتها ترفع قضية وسويت انا كل الاجراءات.. "


"و ماخفت اهلها يسوون لك شي؟"


فيصل: " مايهمني.. اهلها ظلموها والظلم ماينسكت عنه"


"حبيبي الحنون، و هذا اللي خلاك تتغير؟"


فيصل: "ايه.. من عرفت مريم و صارت تحكيلي قصتها.. و شلون يطقونها و وش تحس.. و شلون صدق يوجع.. و شلون تحكيلي ان اخوانها عادي يسوون اي شي بس هي ماتسويه.. تذكرت انه انا اعاملك كذا.. و انا اطقك كذا.. و قررت اني اصير زين.. و ما اخليك مثل مريم.. "


"و وش صار عليها الحين؟ لسا يطقونها؟"


فيصل: " قاعدة نشتغل على القضية.. ان شاءالله لا"


"والله صراحة مفروض اشكرها مريم هذي.. اذا هي اللي غيرتك و خلتك كذا"


..


قمت اليوم الثاني متأخرة.


تحممت و بدلت و رحنا بيت امي موضي.


وحنا ننتظر الفطور.


نوف: "تخيلي وش صار امس"


"وشو"


نوف: "اول شي احمد حاكاني و قال ابيك و مدري وشو"


"احلفي!"


نوف: "والله. و تخيلي من بيجي اليوم؟"


"مين"


نوف: "خالتي نورة ام محمد، بس لاتعلمين احد"


"امانه! الحمدلله زين مره"


نوف: "ايه بصيح من الفرح والله"


امي: "ماشاءالله ريما دريتي ان هيا ولدت"


"صدق؟ ماشاءالله"


امي: "بنروحلها اليوم ان شاءالله"


"ان شاءالله"


مع انه ماكان لي خلق اناظر وجه هيا.


نوف: "لا بتروحون؟ يعني مارح تشوفين خالتي نورة"


"ماعليه انتي علميني وش يصير"


نوف: "بس لاتعلمين احد بيجون على انه زيارة عادية"


...


رحنا للمستشفى عند هيا.


كل ما اشوف هيا احس محمد لسا توه متوفي..


دخلنا.. سلمت عليها.


"الحمدلله على السلامة.."


هيا: "الله يسلمك حبيبتي"


"وين البيبي ابي اشوفه"


هيا: "هذا هو هناك بالسرير"


"عادي اشيله؟"


هيا: "ايه"


شلته.. صغير حبيبي


عمره يوم.. 


"قلبي بسم الله عليه نقطة"


ابتسمت هيا: "ايه شفتي"


امي: "ماشاءالله وش سميتوه"


خالتي هيفا: "سموه محمد"


امي: "هاو على مين محمد"


خالتي هيفا: "هم اختارو الاسم هيا و صالح، الا نسميه محمد"


كنت اناظر البيبي اللي بأيدي.. 


ناظرت هيا كانت تناظرني تبتسم..


طاحت دموعي على البيبي.. 


عرفت وقتها انه محمد توفى لكنه لسا عايش بقلب هيا..


عرفت انه مهما هيا اختارت غيره لسا تحبه..


و انها ماتبي اسمه يفارقها.. 


وانه كل يوم يكبر فيه ولدها بتشوف محمد فيه.. 


عطيت امي الولد و رحت قعدت جمب هيا..


هيا: "وش رايك فيه؟ يشبهني؟"


ابتسمت: "انا اسفه هيا.. ظلمتك"


هيا: "انا اللي اسفه.. و اي وقت تشتاقين لمحمد تعالي شوفي محمد الصغير.. مب نفسه بس يعني.. بحاول اخليه يصير مثله.. "


...


اليوم الثاني قبل الفطور..


نوف كانت نايمة و عمتي و ياسمين للحين ماجو..


امي موضي كانت تحت مع عمي عبدالكريم..


رقيت فوق اصحي نوف..


شفت يوسف قاعد بصالة فوق.


"نوف ماقامت؟"


يوسف: "لا ماشفتها والله"


دخلت غرفتها و قلتلها تقوم و تلحقني تحت.


يوم طلعت من غرفة نوف.


يوسف: "ريما.. تقعدين معي شوي؟"


"انا؟ ليش وش عندك"


يوسف: "بحكي معك.."


جلست.


كنت خايفة.. 


مابي يضيق صدري مره ثانية..


يوسف جرحني كثير و خلاص احس قلبي مايتحمل..


يوسف: "شلونك.. وش اخبارك.."


"الحمدلله كويسة.."


كان متغير اليوم.. يسولف بهدوء.. 


"وشفيك؟"


يوسف: "وش قلتي لنواف"


"وش قلت"


يوسف: "بتوافقين؟"


"ما اعرف، انت وش رايك"


يوسف: "اللي تبينه انتي.."


"طيب انت ليش مناديني؟ وش تبي؟"


كنت ابيه يقول اي شي.. 


بس يلمح انه يبيني لسا.. 


بس يعطيني امل صغير اتمسك فيه..


يوسف: "ابسألك وش بتقولين لنواف!"


"ليش انت وش دخلك!"


يوسف: "دخلني اني موب راضي"


"ايش"


يوسف: "موب راضي!"


"وانت وش دخلك علشان ترضى ولا ماترضى؟"


ابي اضغط عليه علشان يقول انا ابيك


بس موب راضي يقول!


كان ساكت.


"يوسف.. اسمعك وش تبي تقول.." كنت اترجاه يحكي..


يوسف: "انتي ونواف ماتصلحون لبعض!"


كان ينافخ و نفسه شينه يقاله معصب.


"ليش مانصلح"


يوسف: "بس! اخوك لو يدري ي-"


قاطعته: "وش دخل اخوي! وانا ما سألتك اذا نصلح ولا مانصلح.. لاتتدخل ماطلبت رايك و لا جيت شاورتك! مريض!"


و قمت.


نرفزني.... كنت انتظره يقول شي.. يعتذر يقول نرجع..


بس يقول لاتوافقين على نواف انا ابيك.. والله اترك كل شي و اجيك


بس ماش مستحيل يتنازل و يقول كذا...


وش دخل اخوي بالموضوع يالمريض؟ 


يعني اللي كنت اسويه انا وياك اخوي كان راضي عنه؟ 


ولا حلال عليك و حرام على نواف؟ 


لا و يعنني معصب؟ بخاف مثلاً؟ 


يحسبني امه بتحمله هو ونفسه الشينة!


...


*يوسف 


كنت ابقولها


والله كنت ابقولها لاتروحين مني


كنت بقولها اني ابيك و اني غبي تركتك..


واني مستعد اسوي اي شي علشان ارجعك لي..


نزلت تحت الصالة مالقيتها..


كان خالي عبدالكريم قاعد..


"وين مافي احد اليوم"


خالي عبدالكريم: "لا اليوم متأخرين، توها ريما طالعة تقول بتروح تشوف امها"


"اوه.."


قعدت جمبه.


خالي عبدالكريم: "انت مزعلها؟"


"مين"


خالي: "ريما، طلعت زعلانه من هنا"


"ماعرف"


خالي: "اذا تحبها ليش تجرحها كذا.. ترا كثر الجرح يخليها تعوفك"


"ماقصدت اجرحها والله.. كنت ابي افهمها بس ماقدرت.."


خالي: "روح لها طيب.. لاتتركها الا وانت قايل لها كل اللي بقلبك.. خلاص تخرجت يا يوسف وش اللي يمنعك تتزوجها؟"


"خسرتها.. ماظن انها بترضى فيني الحين.. شافت احسن مني.. عوضها كان زين معها بالوقت اللي انا كسرتها فيه"


خالي: "اذا هي مكتوبة لك بتصير لك.. محد بياخذ نصيب احد.. حاول ماعليه مارح تخسر شي"


"خلاص بحاكيها عقب الفطور.. و بعتذر و بقولها واللي يصير يصير"


قعدت انتظر.. 


جو الكل ماعدا خالتي سعاد و ريما..


حاولت اسأل عنهم يقولون قالو بيفطرون في بيتهم اليوم..


قعدت انتظر ريما طول اليوم.. 


خفت اتصل عليها و تزعل و ينقلب الموضوع عليّ..


لازم اشوفها علشان ماتفهم غلط..


ما مرت بيت امي موضي ابد..


طولت بالسهر هذيك الليلة..


وماقمت الا متأخر..


تحممت و نزلت عندهم تحت.


كانو كلهم مجتمعين.. و ريما جت اليوم..


كانت ماتحط عينها بعيني.. 


كل هذا زعل.. ياعمري اوعدك اليوم بصلح كل شي..


مانيب تاركك الين ترضين..


بشرحلك كل شي صار و ادري ان قلبك طيب و بتعذريني.. 


هانت بس يقومون عقب الفطور بحاكيك..


أذن.. افطرنا و رحنا نصلي..


رجعت و كنت ادورها..


صرت اراجع بقلبي على الكلام اللي بقوله لها..


شفتها.. ابتسمت لكن هي مابتسمت..


كنا جالسين على طاولة العشا.


ريما ماحكت مع احد.. 


كانو يحكون كالعادة سواليف بايخة.. ماكنت مركز معهم..


عقب الاكل.


ياسمين: "يوسف توصلني بيتنا؟"


"ليش"


ياسمين: "مانيب قاعدة ولا دقيقة"


"ليش شفيك"


ياسمين: "ماسمعت يعني؟ خالتي تستهبل"


"وش السالفة"


ياسمين: "ماسمعتهم تو يحكون وحنا نتعشا؟ خاطبين ريما حق نواف، و ريما موافقة!"


....










هناك تعليقان (2):

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...