الجمعة، 18 أغسطس 2017

Chapter 35


*ياسمين


كنت اكلم امي موضي كل كم يوم..


الين يوم قالت لي ان نوف وخالتي طالعين مب بالبيت.


اتصلت على السواق و سألته عن مكانهم.


و ارسلت المكان برساله لمحمد


"روح الحين قبل يمشون ولاتقولها اني عطيتك خلها صدفة"


..


*جواهـر 


"ياخاله تعبتي انتي اليوم روحي البيت انا بقعد معها"


خالتي سعاد: "لا هاو وش يوديني"


فيصل: "يمه صادقة جواهر، قعدتك هنا مالها فايدة بتتعبين نفسك بس.. روحي البيت و اذا قامت اطمنك عليها"


خالتي سعاد: "لا لا ماودي تقوم وانا مو موجودة"


فيصل: "يمه قعدتك مارح تفيدها والله، و اذا قامت بدق عليك تكلمينها"


خالتي سعاد: "طيب.. انا بروح اريح و ابدل و اصلي و بترجعني يافيصل مو توديني و معد ارجع"


فيصل: "ان شاءالله حاضر"


قامت خالتي: "يلا اجل مع السلامة حبيبتي جواهر تعبناك معنا"


"لا شدعوه خالتي هذي اختي.."


حبت راس ريما اللي كانت نايمة على السرير و طلعت.


ناظرني فيصل: "انا بوديها و اجي.. مو مطول" و ابتسم.


"ايه ان شاءالله"


طلعو.


رحت قعدت جمب ريما.


"وش سويتي بعمرك ياريما


بذمتك الحين هذا يستاهل؟ 


شوفي اهلك شلون منهبلين عليك.. 


و يوسف اللي مسوية هذا كله علشانه مو هامه


قاعدة تزعلين الناس اللي يحبونك علشان ناس مايدرون عنك


حنا مانستاهل تسوين فينا كذا 


حنا نحبك


انا، امك، فيصل 


كلنا خايفين عليك


يهون عليك تسوين فينا كذا يالخبله؟"


انطق باب الغرفة.


-"السلام عليكم"


قمت و عدلت حجابي: "وعليكم السلام دكتور"


دخلت الممرضة وراه و قامت تحوس بالاجهزة اللي جمب راس ريما.


ناظرت الدكتور كان يحوس هو الثاني بالاوراق اللي على طرف السرير.


كان ساكت ماتكلم ولا كلمة.


كاني مو موجودة.


"دكتور.. طمنا وش فيها ريما؟"


رد عليّ و هو مايناظر وجهي: "هي سبق وحصلت لها الحالة دي قبل كده؟"


"على حد علمي قد صارت لها بالرياض من كم شهر، بس ماعرف وش صار بالضبط و وش قالولها فيك، بس انه دخلت و عطوها مغذي و عقب طلعوها، يعني ماكان شي كبير"


رجع الملف مكانه: "انتي اوختها؟"


"لا صديقتها، بس هي زي اختي"


ناظر حوالينه: "و والدتها فين؟ شوفتها الصبح"


"ايه كانت هنا وراحت البيت تريح.. بس انا موجودة اذا تبي شي يعني؟"


-: "طيب.. يبقى تتفضلي على مكتبي بعد اذنك"


"ايه اكيد تفضل"


طلع الدكتور من الغرفة و مشيت وراه.


دخلنا مكتبة و سكر الباب .


قعدنا.


الدكتور: "انا عايز اسألك كام سؤال بخصوص المريضة"


"تفضل"


الدكتور: "هي سبق و مرت بحادثه سببت لها حزن كبير؟ يعني وفاة احد الاقارب.. او اي حاجة سببت لها توتر نفسي"


"هي فعلاً توفى له احد عزيز، ولد عمتها و كان مثل اخوها، يمكن من اشهر كثير يعني ماتوقع انها للحين متوترة و نفسيتها تعبانه علشانه.. هي زعلانه من شي ثاني"


الدكتور: "وانتِ عارفة هي زعلانه من ايه؟"


"دكتور ريما دراما كوين، دايما اقولها لاتزعل بزيادة، هي اي شي يصير لها تكبر الموضوع و تزعل احسها تبذل مجهود كبير في الزعل! وهذا خطر صح؟"


الدكتور: "ايوه طبعاً"


"صراحة اشياء كثير مزعلتها الفترة اللي راحت، يمكن اكبرها زواج ابوها و انه طلعت امها من البيت.. بس خلاص انحلت المشكلة و امها رجعت و هذاهي معاهم عادي.. بس.."


الدكتور: "بس ايه"


"بس دكتور ماتعلم احد؟ اوعدني؟"


الدكتور: "اوعدك مش حيطلع الموضوع برا الاوضة دي"


"هي تمر بازمة عاطفية.."


الدكتور: "يعني ايه"


"هاو انا بقولك يعني ايه؟ يعني تحب واحد و زعّلها، مادري وش صار اخر شي بس الظاهر انهم تهاوشو هوشة قوية، لانها صاحت واجد مثل ماقالتلي امها"


الدكتور: "امم.."


سكت شوي و صار يناظر الورق المتناثر على المكتب قدامه.


ودي ادخل راسه و اشوف ليش كل شوي يصفن كذا و يوترني


"دكتور"


الدكتور: "خلاص انا هكتب لها على ادوية.. بس الادوية مش حتفيد"


باللهي؟ 


"طيب ليش تكتبها اذا مش حتفيد"


الدكتور: "علشان حعمل زي اللي في الرياض و حكتب لها ادوية و حتطلع من المستشفى بس حترجع لها الحالة تاني"


"والحل طيب؟"


الدكتور: "ريما عندها قرحة في المعدة، و القرحة اكبر سبب لها هو نفسي.. نفسية المريض كل ماتسوء تفرز المعدة احماض و زيادة الاحماض تسبب قرحة المعدة.. المريضة زي ماحضرتك قلتي شخصيتها قلقة و بتزعل كتير.. و الحل الوحيد لشخصيتها القلقة هو الطب النفسي"


"طب نفسي وشو دكتور الله يهديك، البنت مافيها شي، انا اكلمها اذا صحت و خلاص بتنسى وشوله طب نفسي و فضايح"


الدكتور: "فضايح ايه و اكلمها ايه؟ الطب النفسي بقى فضايح؟ انا عملت اللي عليا و قلتلك حل لمشكلة صاحبتك، و مش حتكلم بالموضوع عند والدتها علشان ما تقلقش، انتي بقا تصرفي، انا هكتب لك رقم دكتور نفسي كويس اوي و مش بتاع فضايح و مجانين و الحاجات الي في بالك"


اخذ ورقة من قدامه و كتب لي بسرعة فيها رقم و كتب فوقه اسمه و مد ايده عطاني الورقة.


اخذتها منه وانا مصدومة.


قاعد يكتب لي رقم دكتور نفسي اودي ريما له؟


"شكراً دكتور يعطيك العافية.."


الدكتور: "تحت امرك.."


طلعت من مكتبه.


ماسكة ورقته الصغيرة بايديني الثنتين..


طول عمري كنت اقولها بتتحسفين على الدراما اللي تسوينها و تكبير المواضيع..


بس كنت اقولها كذا.. علشان تهدى و ماتصير تفكر..


ولاعمري تخيلت ان كلامي بيصير صدق..


دكتور نفسي مو فضايح صادق الدكتور.. بس شلون بقنعها هي؟ 


شلون بقنع اهلها؟ 


...



*نـوف 


كنا طالعين انا و امي وعمتي اخت ابوي و بنتها.


كنت مرره مستانسه


من كثر ما امي دايم تتهاوش مع الناس


صرت استانس اذا سلكت مع ناس و صار تسولف معهم عادي و تحبهم


وعمتي بعد كانت تحب امي.


كنت قاعدة اكل و اسولف مع بنت عمتي اللي قدامي بالكرسي


ورتها امها شي بالجوال و مالت على يمينها تناظر


صرت اقدر اشوف اللي وراها


محمد كان قاعد وراها و يناظرني مبتسم.


غصيت!


امي: "بسم الله عليك وش فيك هاو خذي مويا بسم الله"


شربت المويا و قعدت اكح..


وش هاللي كل يوم يطلع بوجهي!


كان مو قاعد احد معاه.


بلحاله و بالطاولة اللي بوجهي.


و قاعد يشرب قهوته و يناظرني.


توترت.. امي بتلاحظ اذا ماقام


"انا بقوم اغسل ايديني"


ناظرته و قمت.


قام وراي.


رحت الين باب المحل.


"تستهبل انت!"


محمد: "انا اللي استهبل؟"


"وش تبي نعم كل مكان طالع لي!"


محمد: "ابي رقمك"


"لاحول على النشبة قلتلك لا مانيب عاطيتك"


محمد: "يابنت الحلال احبك!"


كانت مارة من جمبنا بنت و سمعته.


ناظرتني باستحقار و طلعت.


"قصر صوتك وخزياه... ياربيه طيب روح بعدين نتفاهم"


محمد: "مانيب متحرك من هنا الا اذا عطيتني رقمك"


"خلاص المنديل حق اول عندي فيه الرقم"


محمد: "عطيني اياه، ولا بدخل الحين اقول لامك اني ابيك"


"لا ويه ويه عمتي معنا والله ان يذبحوني الاثنين، خلاص روح بدق عليك"


محمد: "اكتبيه الحين هنا" و عطاني جواله.


اخذت الجوال و كتبت رقمي و جيت ابمشي.


مسكني من معصم ايدي: "لحظة"


اتصل و دق الجوال بالشنطة.


محمد: "خلاص روحي"


رجعت بسرعة عند اهلي قبل يلاحظون.


موب صاحي والله مجنون و بيجنني معه!


رجع قعد بالكرسي اللي ورا بنت عمتي


كنت حاطة جوالي على الطاولة.


جتني مسج.


"قد احد قالك انك اجمل بنت على وجه الارض"


ابتسمت غصباً عني ماحسيت.


رديت عليه: "محمد روح والله امي بتلاحظ"


"ياعيون محمد انتي يازين اسمي بس وانتي تكتبينه"


"طيب خلاص روح"


"ودي اشوفك ماشبعت منك"


"ودك يذبحوني صح؟"


"خلاص خلاص ماصدقت القاك علشان يذبحونك"


و قام من كرسيه و طلع.


...


*جواهر


كنت قاعدة جمب ريما اللي كانت لسا نايمة.


دخل فيصل و دخلت الورقة بسرعة بشنطتي.


فيصل: "ماصحت؟"


"لا.. كانها طولت صح؟"


فيصل: "الحين ان شاءالله تصحى.. انا جبت لك اكل تاكلين"


"شكرا والله مو مشتهية"


فيصل: "وش اللي مو مشتهية مهوب على كيفك، نورة اختي ماجت؟"


"لا ماشفتها"


فيصل: "اتصلت عليّ تسألني وينها تقول هي وصلت"


"مدري ماجا احد"


فيصل: "بتصل عليها اشوف وش صار وانتي كلي ترا وشو هو كرواسون و فاضي بعد مافي داخله شي"


طلع فيصل برا و عقبه بشوي سمعت صوت كعب و حرمه..


دخلت اختها نورة.


نورة: "هلا والله جواهر، شلونك"


"الحمدلله.."


كانت تناظر الغرفة حولها


قسم بالله ماناظرت وجه اختها.


نورة: "هاو فيصل وراهم مقعدينها هنا؟ طلعوها فوق خذو غرفة"


"بسم الله عليها وشوله غرفة؟ هنا طوارئ بس تصحى بناخذها البيت ماتحتاج غرفة"


نورة: "ايه بس ضيق و حاطين اكل على الكرسي ومتكودين كلنا بمكان واحد"


"مب ضيق، والاكل بشيله عنك لايضايقك، و بطلع انا علشان تحسين المكان واسع شوي"


وناظري اختك اللي مفروض انك جاية علشانها!


شلت الاكياس الي جايبها فيصل و طلعت.


سمعت فيصل وراي يقول: "نوره شفيك انا اللي جايب الاكل و حاطة هنا و البنت مالها شغل بالغرفة"


نوره: "وانا وش قلت بسم الله! هي اللي معصبة! كل المراهقات كذا الظاهر!"


قعدت بكراسي الانتظار اللي برا.


جا فيصل


فيصل: "ما اكلتي"


"ايه مابي اكل قلتلك شكراً"


فيصل: "طيب خلاص لاتعصبين.. اختي نورة كذا الله يصلحها"


مارديت عليه.


فيصل: "يوم سألت عن الدكتور قالتلي الممرضة انه جا و تكلم معاك"


"ايه"


فيصل: "وش قال؟"


"ماقال شي قعد يسألني اذا فيه مشاكل بحياتها و شي مخليها تتوتر.. "


فيصل: "وهي فيه مشاكل بحياتها؟"


"قلتله انه مشاكل عائلية و يمكن علشان الاختبارات من فترة اثرت عليها شوي و خلتها تتوتر"


فيصل: "و وش قال؟ وش فيها؟"


"قال بس تصحى بيكتب لها ادوية"


فيصل: "و ورا ماقلتي لي؟ انه حاكيتي الدكتور"


"توك جاي متى اقولك"


سكت فيصل.


دق جواله: "هذي نورة، 


فيصل: "هلا نورة صدق؟ يلا يلا جاي"


"وشو"


فيصل: "قامت ريما"


نادى فيصل الممرضة و رحنا لغرفتها.


كانت ريما تبتسم و تناظر نورة.


دخلنا انا فيصل


فيصل: "وش هالدلع اللي تتدلعينه علينا"


ابتسمت ريما.


الممرضة كانت تشوف الاجهزة و عقبها اتصلت من التلفون اللي كان على الطاولة.


نورة كانت على يمينها و فيصل على يسارها.


رحت وقفت جمب فيصل: "الحمدلله على السلامة.. خفنا عليك"


ابتسمت ريما: "قلبي انتم"


جو ممرضتين ثانيات و جا الدكتور.


الدكتور: "السلام عليكم"


نورة: "وعليكم السلام بشر دكتور؟"


الدكتور: "ابشر ايه انا دلوقتي داخل"


ضحك فيصل.


الدكتور: "ها يا ريما اخبارك ايه"


ريما: "الحمدلله.. احسن"


الدكتور: "حاسة بأي الم؟"


ريما: "شوي احس ببطني بس خف عن اول.."


الدكتور: "الحمدلله، طيب انا بس محتاج شوية تحاليل بس مش دلوقتي طبعاً، تقدري تروحي بيتكم و تجي في اي يوم تاني تعملي التحاليل، وانا عموماً قلت للاخت اني هكتب لك على ادوية و هشرح لها طريقة الاستخدام"


كان يأشر عليّ.


فيصل: "ان شاءالله يادكتور ابشر، يعطيك العافية"


الدكتور: "الله يعافيك، ممكن تتفضلي حضرتك اكتبلك الادوية؟"


قالي.


"ايه طبعاً"


فيصل: "انا اجي بدالها دكتور"


الدكتور: "انت اخوها؟"


فيصل: "ايه"


"طيب تعالو الاتنين معليش"


رحنا مكتب الدكتور.


الدكتور: "اسمك ايه"


فيصل: "فيصل"


الدكتور: "طيب يا فيصل، اخبارك ايه مع ريما"


فيصل: "والله الحمدلله كويسين"


قال الدكتور و هو يكتب على الورقة: "ما تفسحها يا اخي، خرجها وديها اماكن بتحبها"


فيصل: "والله اقولها يا دكتور افسحها لكن هي ماتبي"


الدكتور: "معليش اضغط عليها و فسحها حتى لو مش عاوزة"


فيصل: "ان شاءالله ابشر، بس مافهمت وش دخل هذا بالعلاج"


الدكتور: "النفسية لها اثر كبير على العلاج، لو نفسيتها اتحسنت جسمها يسجيب للعلاج بشكل اسرع"


و ناظرني.


"ان شاءالله.."


عطى الدكتور فيصل الورقة.


الدكتور: "دي اسماء الادوية و دا طلب عمل التحاليل، تعالو اي يوم بس خلال الاسبوع دا و اعملو التحاليل"


فيصل: "ان شاءالله ابشر، يعطيك العافية مره ثانية شكراً دكتور"


طلعنا من مكتبه.


وفيصل ماتكلم ولا كلمة.


...


*ريما


قمت على صوت نورة اختي جمب اذني.


نورة: "ايه يا ماما خلاص خلك مؤدب ولاتطقها! ترا مافيه ايباد لو طقيتها، يلا خلاص خلك شاطر باي حبيبي"


فتحت عيوني.


نورة: "بسم الله"


"انتي و عيالك وراي وراي؟"


ضحكت نورة: "وش اسوي فيه الحمار يطق الخدامة مايبي يبدل ملابسه"


ناظرت المكان حولي.


نورة: "دقيقة بتصل على فيصل توه كان هنا"


اتصلت و جو و جا الدكتور و قالها ابيكم و وراحو.


نورة: "وشلون صرتي الحين؟"


"الحمدلله احسن.."


نورة: "ايه اشوه الحمدلله.."


سكت.


نورة: "تدرين امس وين كنت؟"


"وين"


نورة: "زواج اخو ديما"


ابتسمت: "اخيراً"


نورة: "والله و هم ينزفون وانا اقول بقلبي مفروض ريما اختي مكانها"


"الحمدلله اصلا لو ماتزوج كنت انا بدورله عروس"


نورة: "ايه وانتي تقعدين كذا بلحالك"


جا فيصل و جواهر.


فيصل: "ها رمروم تبين اقولهم نطلع خلاص؟"


جواهر: "انا بتصل على خالتي اطمنها، تقدرين تكلمينها ريما؟"


"ايه اتصلي.."


حاكيت امي، راحت نورة بيتها و رجعنا احنا بعد البيت.


"تعبتكم معي.. "


بالسيارة مع جواهر و فيصل.


فيصل: "شدعوه كم رمروم عندنا، بعدين عن نفسي ماتعبت ولاشي بالعكس، و الدكتور ترا قال فسحها.. يعني بفسحك الين تطفشين" و ناظر المراية اللي قدامه اللي عاكسة صورة جواهر.


ابتسمت و ناظرت جواهر ماردت ولاكانت معنا.


حطيت ايدي على ركبتها: "قلبي اللي خافو عليّ"


جواهر: "الله يهديك بس"


كان بعيونها كلام كثييير..


وصلنا البيت رقيت غرفتي اريح عقب ماقعدت مع امي و فيصل شوي..


جت معي جواهر: "انا بس بتأكد انها نامت و بمشي ياخالة"


دخلنا غرفتي و سكرت جواهر الباب.


جت قعدت قدامي على السرير.


"وشفيك"


جواهر: "انا اللي وش فيني؟ وش صاير؟ كلمتيه؟"


"ايه"


جواهر: " وليش ما انتظرتيني؟ مو قلتلك انا بقولك وش تقولين له؟ و على الاقل اصير معك يوم تكلمينه"


"قلتيلي بس نسيتيني، كل يوم تأجلين وانا ماقدر اصبر كنت بموت"


جواهر: "و حاكيتيه وش قالك التبن؟"


"قالي مو غصب اكلمك، و منب راجع من امريكا، و خلي عندك كرامة ولاتدقين عليّ ثاني"


جواهر: "و بالطقاق اللي يطقك يالنفسية!"


"للاسف انه مو بالطقاق.. كلهم بالطقاق الا يوسف"


جواهر: "ياربي يارب عطيني الصبر والقوة اتحمل غباء هالبنت"


"جواهر محد حبني كثر يوسف! محد عطاني قيمة بحياتي كثر يوسف!"


جواهر: "تقومين تسوين كذا؟ بعدين على طاري القيمة و حب النفس! انتي عطيتي لنفسك قيمة يوم تسوين بعمرك كذا! حبيتي نفسك يوم تسوين بعمرك كذا!"


"وش سويت انا انتحرت وانا ما ادري؟"


جواهر: "وش سويتي؟ انا اقولك وش سويتي"


كانت معصبة و منفعلة حسيتها بتطقني صدق.


قامت و جابت شنطتها و تدور فيها وتقط الاغراض على السرير.


الين طلعت ورقة صغيرة: "سويتي هذا! سويتي لنفسك هذا!"


ناظرت الورقة و اخذتها منها: "وشو؟ رقم الدكتور هذا؟"


جواهر: "هذا دكتور نفسي ريما، الدكتور اللي تو كنا عنده قال انك تحتاجين علاج نفسي علشان اللي فيك يروح"


"انا احتاج يوسف، ما احتاج علاج"


جواهر: "و يوسف مب جاي! و لو تكلمتي عنه او جبتي طاريه او حاولتي تكلمينه انسي تشوفين وجهي عقبها! و صدق اتكلم تراي!"


سكت مارديت عليها.


صارت تلم اغراضها اللي على السرير و ترجعها الشنطة.


جواهر: "انا بروح بيتنا، بتحمم و اجيب اغراضي و بنام عندك، اذا رجعت ابيك تفكرين، يا نفسك يا التبن اللي اسمه يوسف"


و طلعت من الغرفة.


...


*نـوف 


اول مارجعت البيت رقيت غرفتي بسرعة.


حاولت اتصل على ريما احكيلها اللي صار جوالها مسكر.


اتصلت على جواهر هي بعد ماردت.


لقيت مسجز منه رديت عليه: "تراك مب صاحي والله، وشلون دريت اني هناك؟"


محمد: "احساس"


"اوكي بصدق"


محمد: "رجعتي بيتكم؟"


"ايه"


محمد: "ممكن ادق عليك؟"


"لا"


محمد: "طيب ممكن اطلع معك"


"ياشيخ😂😂"


محمد: "ليش مب قاعدة تصدقين اني احبك؟"


"لانك كذاب، بيوم و ليلة حبيتني؟"


محمد: "مب يوم و ليلة، من سالفة البخاخ و انا افكر فيك"


"لسا كذاب، بعدين اعذني بس انت الكل يعرفك و يعرف انك لعاب"


محمد: "وانتي وش تعرفين"


"ماعرفك"


محمد: "طيب ليش ماتتعرفين عليّ؟ و تعرفين اذا كلامهم صدق ولا لا"


"جملتك هذي خلتني اصدق كلامهم مليون بالمية😂"


محمد: "ايه انا لعاب بس معك لا.. انتي اللي بتهديني"


"ياربيه على الافلام.. طيب اسمع انا مشغولة شوي بروح بيت خالي بعدين بكلمك اذا فضيت"


محمد: "طيب"


بدلت و رحت عند بيت خالي خالد.


دخلت كانت خالتي بالصالة.


خالتي سعاد: "هلا نوف"


"اهلين خالتي وشلونك"


خالتي سعاد: "الحمدلله"


"ريما صاحية؟"


خالتي سعاد: "والله مادري بس تعبانه هي شوي.. "


"بطلع اشوفها اذا عادي.."


خالتي سعاد: "ايه مايخالف يا يمه اطلعي.."


رحت غرفة ريما.


كانت منسدحة على السرير


"حبايبي التعبانين"


ابتسمت ريما: "انتي بعد دريتي"


"ليه وش صار"


ريما: "كنت بالمستشفى وعطوني مغذي و حوسة"


"يوه ياعمري مبين وجهك اصفر اصلا، ماتشوفين شر"


ريما: "الشر مايجيك"


"اتصلت عليك جوالك مقفل"


ريما: "ايه نسيته هنا"


"طيب تخيلي تو كنت طالعة مع امي و تخيلي من شفت؟"


غمضت ريما عيونها و تنهدت: "من شفتي بعد"


"تخيلي! محمد"


ريما: "ايه ماشاءالله زين"


"شفتي لما اقولك صدفة!"


ريما: "ايه شفت"


"تحسين اعلم ياسمين ولا مايحتاج"


ريما: "مادري"


"ريما!"


ريما: "وشوو"


"شفيك كذا عطيني وجه"


ريما: "وش تبين اقولك؟ قالولك انه لعاب و بيلعب عليك مثله مثل غيره"


انطق باب الغرفة: "ريما جواهر جت"


ريما: "طيب تجي هنا"


"شفيك كذا"


ريما: "نوف توني راجعة من المستشفى تبيني اناقز؟"


سكت.


دخلت جواهر.


ابتسمت لي.


كانت جايبة شنطتها معها.


"بتنامين هنا؟"


جواهر: "ايه"


ناظرتها ريما وماقالت شي.


و جواهر بعد ماتكلمت مع ريما.


"شفيكم بسم الله متهاوشين بعد؟"


جواهر: "لا شلون بنام عندها وانا متهاوشة معها؟"


"مادري عنكم"


كانت جواهر ترتب اغراضها.


ريما: "نوف نامي هنا انتي بعد"


"عندي امي ماقدر"


ريما: "ايه مايخالف بس اليوم تكفين"


"هي ماتجي الا بالاجازة حرام اتركها، جواهر بتنام تكفيك"


ريما: "ايه بس ابيك انتي بعد"


جواهر: "يمكن مو ماليه عينها جواهر"


ماردت ريما.


"ياجماعة شفيكم الوضع متكهرب كذا؟ وش صاير ليه محد قاعد يعلمني"


جواهر: "بنت خالك تعلمك، انا بروح اقعد مع خالتي سعاد"


و طلعت.


ناظرت ريما: "وش السالفة؟ وشفيها معصبه منك و بتنام عندك؟"


ريما: "يوسف معد يبيني"


"ايه؟"


ريما: "وشو ايه انتي الثانيه، مايبيني قالي لاتدقين ومعد ابيك"


"وش دخل جواهر تزعل؟"


ريما: "زعلت اني اقول اني لسا ابيه"


"ريما تذكرين لما احمد اخوك صار مايعطيني وجه؟ بعدين فجأة تزوج؟ كذا سوا فيني ترا، بدون اي مقدمات خلاص باي مابيك"


ريما: "احمد غير، يوسف يحبني"


"كلهم نفس الشي، كلهم تخلو عننا بسهولة، مانعني لهم شي"


ريما: "نوف واللي يعافيك احمد شلون تعرفتو اصلا؟ ولا كم صارلكم تحكون؟ كم شهر؟ بعدين ماتعرفون بعد، انا و يوسف رابين مع بعض"


"نعم؟ رابين مع بعض؟ ريما انا رابية مع يوسف يوم كنا بالرياض، كنا دايم عندهم، يوسف طول عمره مستهتر و مايهمه شي، ولا ليش خالتي ارسلته امريكا غصب؟ لانه مايدرس ولأن مافيه جامعة بالرياض بترضى فيه"


"انتي يوسف ولد عمتك لكن ماتعرفينه زين، انتو هنا و هم بالرياض، و عقبه راح امريكا، يعني تنعد على الاصابع المرات اللي شفتو بعض فيها"


ريما: "بس يحبني من زمان.." و دمعت عيونها.


"ريما ماقولك كذا علشان تزعلين و تصيحين، بس صدق يوسف من يومه مستهتر يعني ما استغرب انه يسوي كذا.. بعدين كلهم كذا كلهم نفس الشي.."


ماردت.


"جواهر زعلانه منك علشان كذا بس؟"


ريما: "علشان مرضت بسبب يوسف"


"الحين كل هذا علشان يوسف يعني؟ والله ماتسوى عليك قومي بس غسلي وجهك و انسيه مثل ما انا نسيت اخوك"


....


*عقب ثلاثة اشهر..


جواهر ما تركتني عقب هذيك السالفة.. 


نامت عندي و صارت كل يوم تحاكيني و تقعد بالساعات تسولف..


رحنا للدكتور النفسي اللي قالها عليه الدكتور..


طبعاً من غير ما اعلم احد، انا و جواهر بس..


ماكان مثل ماكنا متوقعينه، 


دكتور بكنبه حمرا و مجانين واقفين ينتظرون دورهم.. لا، كانت عيادة طبيعية و المرضى شكلهم اعقل مننا بعد.. و كان الدكتور مُريح.. خلاني احكي له كل شي من البداية.. و كان يقعد مع جواهر شوي بس ماكانت تعلمني وش كان يقولها.. قعدنا شهر بس، اربع جلسات جلسة كل اسبوع.. 


حاولت انسى يوسف و اركز على اشياء ثانية مثل ماقالي الدكتور..


بدينا سمستر جديد بالجامعة و كنت شادة حيلي فيه مره.. 


علاقتي بجواهر صارت اقوى.. و صرت افكر مثلها..


يوسف عقب هذاك اليوم ماتكلم ولا كلمة..


كنت ما احكي عنه قدام جواهر لانه ممنوع..


بس ما انكر اني كنت كل يوم ادخل تويتر.. ماكان يكتب شي.. 


بس كنت اقرا كلامه القديم.. اشتقت له.. 


عمتي منيره ماجت لا هي ولا ياسمين..


ابوي كل اسبوع نروح له انا و فيصل..


و نوف مادري وش صار عليها بالضبط مع محمد..


بس دايم اشوفها ماسكة جوالها و تبتسم.. 


ماكنت اسألها ولا ابي اعرف تفاصيل..


كانت توها بالبداية.. و ياحلو البداية..


"على كثر ما البداية تكون خيالية.. تجي النهاية و تصدمك..


ياليت النهاية كانت بالتدريج مثل ماكانت البداية.. 


زعلانه.. مب علشان انتهت قصتنا.. 


علشان النهاية كانت بهذي البشاعة.. لو انها كانت حزينة بس اجمل شوي.. لو انه ترك لي شي زين اتذكره.. "


"صح انا معاك.. جمال البدايات مايظاهيه شي.. بس انتي بعد ياريما لازم تصيرين اقوى"


"دكتور تسمع لمحمد عبده"


الدكتور: "نعم؟"


"تسمع له؟"


الدكتور: "اكيد مين مايسمع له"


"تعرف اغنيته اللي يقول ماتمنيتك لانك كنت ابعد من خيالي.. ماخطر في بالي مره.. اني ممكن اوصلك.."


الدكتور: "يابعيد و جابك الله لين عندي وصلك"


"بالضبط! بالضبط كنا كذا انا ويوسف! او انا كنت.. كان يوسف بعيني بعيد.. بعيد مره ابعد من اني احلم فيه او اتخيله.. لاني ماكنت اتوقع واحد مثل يوسف يناظرني، صح انه ولد عمتي و يقرب لي.. بس كان بعيد.."


الدكتور: "ليه"


"مادري احساسي كان يقولي كذا.. يوسف كان بمراهقته لعاب.. زيه زي اي واحد بعمره.. و عمتي كانت مدلعته.. اذكر يوم كانو يجون بيت امي موضي بالاجازات كنت اشوفه.. كنا مانحكي كثير.. بس كنت احسه بعالم ثاني ماكان يعطيني وجه.."


الدكتور: "وهذا خلاك تحسينه بعيد؟"


تنهدت: "كنت اراقبه من بعيد.. وكنت احاول اسوي اي شي علشان الفت نظره بس ماكان يشوفني"


الدكتور: "و فقدتي الامل، و عقب جاك.."


"بالضبط، يابعيد و جابك الله لين عندي وصلّك"


ابتسم الدكتور: " ايه و عقب ماوصله اخذه.. علشان يعلمك شي مهم، انه مايصير تعلقين حياتك بشخص او بشي.. مايصير تحطين احد قبلك، اكثر شخص ممكن تفكرين فيه و تصيحين علشانه و توقفين حياتك علشانه هو انتي، محد غيرك يستاهل لو مين كان"


"ليش صرت تحكي زي جواهر، هي قايلتلك؟"


الدكتور: "لا، لان جواهر صح، وكلامها صح.. و يوسف مفروض تطلعينه من بالك، و تركزين على شي اهم"


و قررت عقبها انسى يوسف صدق.. 


لان يوسف انا هنت عليه.. 


عادي عنده يتركني بعز حاجتي له.. 


مستحيل.. حتى لو اني احبه.. 


مستحيل اسامحه او ارجعله..


تعبت كثير عقبه.. 


كنت اصحى من نومي اتذكره.. 


طب نفسي و دكتور و جلسات.. 


و كنت اعاقب نفسي اذا تذكرته.. 


تعبت كثير علشان انساه و اطلعه من حياتي.. 


و الحين لو وش صار..


مستحيل اسمح له يخرب اللي سويته..


....


*يـاسمين


رجعت من الدوام و البيت كان مبخر و اللمبات مب لمبات امي اليومية..


"يمماه"


طلعت امي من المجلس: "هلا يمه نعم ليه تصارخين"


"مدري احسبك فوق، وش السالفة عندك عزيمة؟"


امي: "ايه و ابيك تلبسين و تنزلين"


"لا لا ويه يمه تشوفين الساعة كم؟ بنتظر يأذن العشا وانام"


امي: "مايخالف بيجون الحين هم قالو بعد المغرب"


"يمه توني راجعة من الدوام حرام عليك من الصبح"


امي: "قلتلك ساعة بس يا يمه، حرام عليك انتي يقولون الحريم هذي ماعندها بنت"


تنهدت .


امي: "يلا حبيبتي شاطرة لاتطولين و ناديني قبل تدخلين اشوف شكلك"


رقيت غرفتي تحممت و بدلت، ماكان لي خلق اسوي شي، حطيت روج و نزلت.


ناديت امي مثل ماقالت قبل ادخل المجلس.


امي: "اشوف ايه لبسك زين، دقيقة"


جابت روج من مراية الحمام و حطته بخدي


"يمه وش تسوين هذا روج!"


امي: "اشش ادري انه روج خبله تحسبيني، اصبري"


وصارت تفرك خدودي.


"يمه شوي شوي يعور، بعدين كان قلتي احط بلشر"


امي: "والله لو سنعه حطيتي من غير ماقولك، وجهك اصفر صاير"


"صاحية من الصبح طبعاً بيصير اصفر و اخضر بعد"


امي: "طيب يلا عن الحكي اللي ماله داعي، ادخلي وراي"


و صلحت شعري و مشت قدامي.


يارب تتذكر انه عمري سبعة و عشرين مب سبعطعش.


دخلت وراها المجلس.


ماكانت "عزيمة" مثل ماقالت او مثل ماتوقعت.


ثلاث حريم و بنت قاعدين.


سلمت عليهم و قعدت.


البنت كانت تسأل واجد..


و تسولف واجد.. و تحكيلي اشياء ما اسألها عنها.


كنت كل شوي اسفهها و اناظر الحريم اسمع سواليفهم.


صح انها ميب بعيدة عن سواليفها بس على الاقل ما يناظرون وجهي ينتظرون اعبر لهم تعبير على سالفتهم البايخة..


مرت ساعة. و كأنها سنة.


ماخليت فيها شي ما اكلته. كل ما مرت بصينيه اخذت منها


و كود الي قدامي تاخذ علشان تسكت شوي و تشغل فمها بشي ثاني غير السواليف..


امي طبعاً ماتناظرني.. قاعدة احاول اناظرها ابي تجي عيني بعينها علشان اعلمها اني بقوم.. بس ماش ميب معي ابد.


قمت: "يلا انا عن اذنكم عندي دوام بكره.."


بلا بلا بلا و حريم مستحيل يخلونك تطلعين.. بس انتصرت و طلعت..


رقيت غرفتي غسلت وجهي و نمت.


....


*ريما


كنت قاعدة بالصالة اناظر مسلسل.


جا فيصل اخوي: "صباح الخير"


"صباح النور" ماناظرته.


فيصل: "وش الاخبار"


"الحمدلله"


فيصل: "سكري شوي طيب بكلمك"


"فيصل شوي الحين بيخلص"


فيصل: "كم باقيله"


"نص ساعة"


فيصل: "نص ساعة واجد ريما ضروري الموضوع"


سكرته و ناظرته: "نعم هاه سكرته شتبي"


فيصل: "وش صار على جواهر؟ قلتيلها؟"


"انت صدق منجدك تبيها؟"


فيصل: "اجل امزح؟"


"لا بس احس غريب.. تحس هي بترضى؟"


فيصل: "مو هذا اللي مفروض انا اسألك اياه، ماتلاحظين اذا حكيتي عني او شي وش تسوي؟ يعني تستحي ولا عادي؟"


ضحكت: "جواهر تستحي؟"


فيصل: "يعني لما تحكين عني، وش تسوي؟ عادي كأنك تحكين عن اي احد ثاني؟"


"يعني مدري.. احيان انا احارشها فيك.. بس هي احس عادي"


فيصل: "انا بعد حسيت كذا.. بالمستشفى كنت احاول ابين لها بس هي تحاكيني عادي"


"والله مدري وش اقولك.. بس يعني هي صادقة.. احس غريب اخو صديقتي.."


فيصل: "ريما طيب انا احبها.. صدق احبها ومب قاعد امزح.. و سويت كل اللي سويته علشانها و علشان اكفر عن غلطتي اللي غلطتها بحقها وبحقك.."


"يعني بتفهمني ان اللي غيرك و خلاك زين كذا، جواهر؟"


فيصل: "ايه.. غيرتني و هي ماسوت شي.."


"شوف هو يا انت خفيف.. يا-"


قاطعني فيصل: "ريما تراي مب قاعد امزح، بتسألين البنت ولا اروح بنفسي اسألها؟"


"وش اقولها؟ تبين اخوي؟"


فيصل: "لا قوليلها لو اخوي خطبك توافقين؟"


ضحكت: "فيصل تخيل جواهر تصير مرت اخوي لا مب حلو"


كان وجهه معصب: "اقولك مب قاعد امزح"


"طيب خلاص اسفين.. بسألها بس اشوفها"


فيصل: "متى بتشوفينها؟"


"مادري خلاص بس اشوفها اعلمك شفيك"


جت امي: "يازين المجتمعين، ريما اخيراً شفناك"


"اللابتوب معلق قلت انزل اشوف المسلسل هنا بس شكلكم مارح تخلوني اشوفه"


امي: "لا لا خليك ان شاءالله دايم يعلق علشان نشوفك، ماغير تدرسين ولا مقابلة لي هالكمبيوتر"


دق جوال امي: "هلا هيفا، هلا الحمدلله بخير انتو وشلونكم.."


و قامت.


كملت مسلسلي و فيصل كان قاعد و ماسك جواله.


كان صوت امي مسموع من بعيد: "ماشاءالله الف الف مبروك.."


يوم جت امي.


فيصل: "ها وش عندها خالتي هيفا"


امي: "ماشاءالله تقول هيا حامل و دامها ماقالت بنت ولا ولد، شكله ولد"


فيصل: "ماشاءالله مبروك"


اسم هيا صار مرتبط عندي بمحمد..


من اسمع طاري هيا.. احسني اسمع صوت نوف باذني يوم علمتني الخبر.. 


عجزت اطلع الصوت من راسي.. حتى عقب ماسامحت هيا..


عجزت احبها ثاني.. عجزت افرح معها او افرح لها..


سكرت التلفزيون: "انا بكمل المسلسل بغرفتي"


امي: "هاو تعالي خلاص نسيت بنسكت والله"


"عندي اختبار يمه بدرس" قلتها و انا ارقى الدرج.


دخلت غرفتي و سكرت الباب.


و صحت.


اشتقت لمحمد والله مايصير كذا... 


ليش الطيبين كذا يصير فيهم... 


ليش مو محمد اللي الحين زوجته حامل و بيجيه ولد.. 


ليش هيا و صالح اللي اذوه و حرقو قلبه...


قاعدة اتخيله حزين الحين.. و هو يسمع الخبر..


حبيبي محمد.. ماعليه.. كذا الدنيا.. مب زينه..


و تجازي الناس اللي مب زينين مثلها..


انت طلعت منها لانك انظف من انك تكون هنا.. 


انت طلعت لان حرام مثلك يعيش بين هذولي الناس.. 


يظلمونه و يحرمونه و يحرقون قلبه.. 


الحمدلله.. انك رحت قبل تسمع الخبر.. 


انا سمعته وماقدرت افرح لبنت خالتي.. شلون انت؟


...











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...