الاثنين، 14 أغسطس 2017

Chapter 34


وصلت عمتي سلوى.


و امي موضي مسوية غدا اليوم.


احسني ابد مابي اروح ولا ودي اشوف وجه عمتي..


نوف طايرة فيهم حبيبتي من كم يوم و جايبة كيك ومرتبة لهم البيت.


"يمه انتي متأكدة بتروحين؟"


امي: "ايه عيب ما اروح، امك موضي و عمتك منيره اثنينهم حاكوني"


"ايه بس عقب السالفة، احس امي موضي بتقعد تحارشك طول اليوم"


امي: "مايخالف حرمه كبيره و ما اشره عليها"


"و عمتي سلوى؟"


امي: "وشفيها؟"


"مو هي السبب؟ شلون لك خلق تشوفينها؟"


امي: "حبيبتي ريما محد كان السبب.. الله كاتب كذا و ابوك مو جديدة عليه، هو اخذني وهو متزوج يعني مو خبر صادم بالنسبة لي"


"ايه بس عمتي سلوى سبب كل شي"


امي: "ترا انا جاهزة،"


"انا بعد"


امي: "هاو ريما وشفيك كذا لابسة"


"يمه كل يوم انا عندهم وشو فجأة اليوم بكشخ"


امي: "ايه بس عيب عماتك"


"بكيفهم"


امي: "روحي بدلي بسرعة انتظرك تحت، ولاتنزلين كذا ولا بعلم ابوك"


سكتت شوي.. امي: "بخلي فيصل يعلم ابوك"


"يوه يمه"


امي: "بسرعة


قالتها و نزلت تحت.


رحت غرفتي بدلت و نزلت.


فيصل: "يلا يا يمه ساعة انتظر"


امي: "يلا جات اختك"


رحنا هناك و كان الكل فيه من اول .


قبل الغدا كنا جالسين بالمجلس.


قمت انا صبيت لي قهوة.


عمتي منيره كانت جالسه بعيده عن الحريم شوي و حاطة السماعات باذنها


عمتي منيره: "الوو.. ها يوسف حبيبي .. ايه انا عند امي.. ما اسمعك زين.. شف كلنا مجتعمين ماناقصنا الا انت والله"


ناظرتني عمتي: "تعالي ريما هاه و هذي ريما بعد عندنا، تعالي"


وقفت اناظرها.


عمتي تعرف انه يوسف يحبني.. بس ماتعرف انه مب طايقني الحين


تحسب انه بيستانس اذا كلمته او شافني.. ماتدري انه ماله خلقي


نوف: "انا اجي ياعمة هاي يوسف، وين مو مبين"


شكراً نوف.


اخذت القهوة و رحت جلست جمب فيصل بعيد عن عمتي.


فيصل كان جمبه نواف


بس ماهمني نواف كان المهم عمتي ماتناديني اكلم يوسف.


فيصل: "شفيك"


ناظر فيصل ايدي.


كان ايدي ماسكة القهوة و ترجف.


عرفتو اذا توترتو و رجلوكم وايدينكم صارت ترجف؟


"لا بردانه بس"


مسك فيصل ايدي: "يدك حارة، شفيك صدق؟"


"مافيني شيي"


قاطعنا نواف: "ريما شلونك"


"الحمدلله زينه"


نواف: "شلون الدراسة؟"


"الحمدلله"


نواف: "تصدقين افكر ارجع امريكا انا"


فيصل: "وش ترجع تسوي"


نواف: "اكمل هناك"


فيصل: "و اهلك"


نواف: "امي تقول نزوجك و نرسلك هناك"


امي تقول نننن ياشينك و ياكرهي لك انت و امك.


فيصل: "ايه يلا ان شاالله نشوفها مسكينة امها داعيه عليها"


ضحكت


ناظرني فيصل: "اعجبتك؟" و ضحكت


ضحكت: "ايه"


فيصل: "بعيدها بعيدها"وضحك


بايخة بس حلوة لما قالها لنواف..

..


*محمد


تركي جاني معصب و قالي مايصير تتزوج ياسمين


و قالي انها البنت اللي كان خاطبها من سنين.


تركي: "ايه ياسمين هي نفسها البنت اللي كنت احبها"


"وانا وش عليّ منك انت بتتزوج الحين"


تركي: "وهي كانت تبيني و بتموت علشان ارجع لها، وشلون امداها تحبك انت"


"انت وش تبي فيها الحين؟ ليش زعلان؟"


تركي: "مب زعلان بس تذكر يوم تبي تبيع سيارتك و يجيك واحد يطلبها بسعر مب زين و يتهاوش معك مثل ماقلتلي؟ هذا ترا ياسمين اللي مرستله، لانه بهذاك اليوم جاتني و قالتلي انك موب راجع وكانت متأكدة، و انت يومها صدق مارجعت"


دقيقة هذي مو السالفة الصدقية..


اذكر يوم كنت ببيع سيارتي 


و صادفت البنتين بالمصعد 


و قالت لي اجيب لها الدوا و رحت اجيبه


و طولت و قام تركي رجع البيت 


و اليوم الثاني يوم سألني وينك


قلتله سالفة ثانية


قلتله تهاوشت مع اللي يبي يشتري و صارت سالفة


بس تركي وشلون يقول ياسمين اللي سوتها؟ 


وهو ماكان فيه احد يشتري اصلاً؟ 


لحظة.. البنت ليش قالتلي عن دوا مو موجود.. 


و خلتني ادور كل الصيدليات ادور عنه..


و عقبه اختفت..


معقول تكون ياسمين اللي ارسلت البنات؟ 


..


*ريما


ببيت امي موضي و حنا نتغدا 


نوف: "والله تو مانور البيت"


عمتي سلوى: "حبيبة قلبي منور فيك و بامي"


امي موضي كانت ساكتة طول الوقت .


حتى مع امي ماقالت شي ولا حارشتها مع اني كنت متأكدة انها بتقول شي.


سألت نوف كانت قاعدة جمبي: "وش فيها امي موضي


نوف: "عندها مفاجأة اتفقنا اننا نقولها اليوم و الظاهر انها متوترة علشان كذا"


"مفاجأة وشو"


نوف: "اصبري هي بتقولها"


"نوف الحرمة بيوقف قلبها وش هالمفاجأة"


نوف: "متوترة بس لاتخافين"


عمتي سلوى: "ايه و وشلونك يا سعاد، عسا خالد لسا يجيكم البيت"


"لا والله ما يجي"

 

عمتي سلوى: "هاو ليه عسا ماتطلقتو بعد؟"


فيصل: "وانتي ياعمة وش اخبارك؟ وشلون عمي عساه ماراح مصر هالاجازة بعد؟"


امي: "فيصل"


عمتي سلوى: "خله يروح يريحني من شره"


فيصل: "ايه روحي معه بعد مايصير شايب بروحه كل سنه رايح لي مصر"


عمتي منيره: "اااه شفتو الكيك اللي نوف جايبته ماشاءالله لذيذ لذيذ يجنن، نوف ماعلمتينا وش المحل علشان نجيب منه دايم"


نوف: "ان شاءالله خالتي بعطيك رقمهم"


عمتي منيره: "وامي وش عندها سواليف اليوم"


ماردت عليها امي موضي.


نوف: "سهرنا امس شفنا فلم يمكن علشان كذا مانمنا زين"


عمتي منيره: "ورا ماعلمتوني اجي اشوف معكم، انا من راحت ريما وانا بالبيت بلحالي ماعندي احد"


نواف: "يوسف كم باقيله و يرجع يا خاله"


عمتي منيره: "المفروض هذا الصيف يرجع خلاص بس توني يوم اسأله مادري مافهمت منه"


نواف: "ايه زين"


كنت مركزة على ملامح عمتي يوم جا طاري يوسف..


زعلت مره.. صارت تزعل اذا جبنا طاري احد من عيالها.. 


ودايم تختم كلامها عنهم بتنهيده و تقول انها اشتاقت لهم..


و ياسمين كل ما اقولها تقول انه هي عمتي اللي بيدها خلتهم كذا.. 


مادري ياسمين اللي قلبها قاسي على امها.. ولا عمتي الي قست عليهم و عقب تحسفت.. 


ولا احد منهم يكلمها.. 


لما كنت نايمة عندها شفت شلون حياتها


هي اللي تتصل على يارا بحجة انها تبي تكلم عيالها الصغار..


وتتصل على زوجة ياسر تسألها عنه ودايم تدق بالظهر لما يكون بالدوام.. 


وتتصل على الخدامة بالرياض تسألها وش تاكل ياسمين و سويلها الاكل اللي تحبه.. و تشيل هم اذا قالت لها ما تغدت اليوم..وتهاوشها تقولها سويلها ساندويتش الصبح و حطيه جمب المفاتيح عند الباب علشان تاخده..


كانت تكسر قلبي لما اشوفها.. 


اهتمامها بعيالها غريب..


تحسين انها مشتاقة لهم بس ماتبي تبين ابد.. 


الوحيد اللي تقوله اشتقت لك و تعبر عن كل مشاعرها قدامه هو يوسف


احس احيان ان يوسف انظلم معي..


يعني امه كل ماكلمها تهلي و ترحب فيه..


و كلام حلو طول ماهي تحاكيه 


و تضحك معاه و تدعيله


يعني احيان اغار اقول ليت امي كذا..


يوسف يلقى كل هالحب عند امه.. 


ويجيني وانا مره مب عندي هالسوالف..


ماعرف اقول كلام حلو كلام يخليه ينبسط


دايم يقولي اني دفشه.. بس ماحسيت انه صادق الا يوم سمعت امه وهي تكلمه


يا الله اشتقت له.. 


كل مافكرت بموضوع لازم بالاخير اربطه بيوسف.. 


واحس وش كثر مشتاقه له..


..عقب الاكل.


نوف: "تعالي بوريك الكيك"


قمت معها.


"كيوت حلوين"


نوف: "صدق؟ و طعمها يجنن"


"يلا طيب وديها ناكلها"


نوف: "اصبري ابي امي موضي تقول الخبر اول"


"خبر وشو نوف خلاص بلا سخافة قوليلي"


نوف: "اصبري تعالي الحين بتقوله"


رحنا جلسنا و امي موضي كانت مافي من عقب الغدا.


فيصل: "يلا يمه انا رايح عندي م-"


قاطعته نوف: "لا لا اصبر دقيقة امي موضي بتقولكم شي"


فيصل: "بتقولنا شي؟ وش بتقول؟"


ناظرت نوف الدرج فوق.


نوف ابتسمت: "هذي هي جت


نزلت امي موضي.. و جمبها عمي عبدالكريم..


كانت نظرات امي موضي خايفة..


خطواتها مترددة.. 


ناظرت وجيه عماتي..


كانو مصدومين.


عقب كل هالسنين.. 


عقب كل هالحبسة.. قررت امي تطلعه للنور..


كان الكل ساكت


الين وصلو امي موضي و عمي اخر درجة.


نوف: "تعالي يمه اقعدو هنا، شلونك عمي"


و حبت نوف راس عمي عبدالكريم.


كان هو بعد خايف.. 


اتوقع هذي اول مره يقعد فيها مع هذا الكم من الناس..


العادة يشوفهم من بعيد.. مجتمعين بدونه..


هالمره هو قاعد بصدر المجلس..


ناظرتني نوف و قمت سلمت عليه و حبيت راسه


رحت جمب فيصل اخوي.


فيصل: "وش السالفة؟ من ذا"


"قوم سلم ولاتستهبل عمي عبدالكريم"


قام فيصل و سلم عليه و صار يسولف معه.


عماتي ماقامو من مكانهم.


وامي قالتلي اجيب لها غطوتها.


عمتي سلوى: "وشوله تتغطين ياسعاد هو داري عنك"


امي موضي سوت روحها ماتسمع.


نوف: "طبعا داري يمه.. و داري عنكم بعد و حاس فيكم، ماودكم تقومون تسلمون على اخوكم؟"


عمتي سلوى: "لا ماودي" و قامت راحت غرفتها.


ناظرت نوف عمتي منيره: "وانتي ياعمة؟ اخوك الصغير"


نظرات عمتي منيره كانت توحي انها ممكن يلين قلبها و تقوم تسلم


كانت تناظره بحزن


وهو ياعمري.. مستانس طاير بفيصل اخوي ..


نواف قام سلم عليه.


وجا قعد جمبي.


مادري خلص الكنب تجي تجلس عندي؟


نواف: "وش السالفة"


"مادري بس الظاهر امي موضي اقتنعت اخيراً"


نواف: "اذكر اخر مره يوم يوسف قالها انهبلت و قالتله اطلع من بيتي"


"ايه.. انا بقوم اشوف عمتي"


رحت جلست جمب عمتي منيره: "تدرين لو يدري يوسف يستانس؟ و لو يدري انك قمتي و سلمتي عليه بيستانس اكثر؟"


عمتي منيره: "ماقدر اسلم"


"ليه"


عمتي منيره: "ماقدر.. تصدقين متغير عليّ واجد.. يعني هم بعد يكبرون و يغيرهم الزمن؟"


"ايه طبعاً يكبرون مثلهم مثلك.. بس تصدقين حتى لو كبر يضل قلبه قلب طفل.. اذكر لما كنا نروحله انا و يوسف يوم كان هنا.. كان يسولف علينا.. لايغرك انه مستحي الحين ترا عليه سوالف تجنن"


ابتسمت عمتي: "الله يسامحنا و يغفرلنا"


"عمي بيسامحك و ان شاءالله الله بيسامحك.. قومي سلمي عليه و انسي اللي راح"


عمتي منيره: "خلاص ياريما لاتضغطين عليّ، انا بقوم اغسل وجهي"


و قامت.


رحت جلست جمب فيصل وهو يسولف على عمي.


"ياعمي شفت فيصل يشبهني؟"


عمي عبدالكريم: "لا انتي احلى"


فيصل: "افا الحين هذي احلى مني؟"


عمي عبدالكريم: "ريما يوسف مارجع؟"


"لا للحين مارجع.."


كل ماحاولت انسى هالولد مادري ايش يصير و اتذكره..


كل ماطلعته من راسي دخلوه غصب..


الحمدلله امي سلمت عليه و كان تسولف معاه و عادي مب زي عماتي


و طبعاً هذا كان له اثر كبير على ماما موضي


مبين من نظراتها لأمي انها مستانسه منها


..



*ياسمين


اتصل عليّ محمد


-هلا محمد


-ياسمين بسألك شي ضروري


-وشو بسم الله


-صح انه انتي قبل كم شهر شفتي تركي بمطعم * و انا كنت معه بس قمت علشان بقابل واحد يبي يشتري سيارتي؟


-مين قالك كذا؟


-صح ولا لا؟


-ايه..


-طيب زين، و هو ماكان فيه احد بيشتري، صح انه واحد اتفق معي يجي يشوفها بس ماعاد حاكاني عقب هذاك اليوم


-طيب.. وش دخلني..


-شفت بنات بالمصعد هذاك اليوم، و وحدة منهم كان فيها ربو.. و تعبانه و بتموت.. رحت اجيب لها دوا و يوم رجعت عقب ساعتين مالقيتها


ضحكت-اسفه كمل


-وشو؟


-ولا شي كمل و بعدين


-انتي تعرفين البنات صح؟ 


-انت من قالك السالفة اول؟ تركي؟


-ايه


-ليش


-قولي لي عن البنات اول تعرفينهم؟


-ايه ماي كزنز، ماعرف وش سوو فيك هذاك اليوم بس قلتلهم يشغلونك عشان يمديني اكلم تركي، بس ما اذكر انه ولا وحدة فيهم فيها الربو


-طيب ياسمين انا قاعد اساعدك بموضوع تركي صح؟ 


-ايه؟


-تكفين ابيك تساعديني بموضوعها.. والله حبيتها ابكلمها


-هاو اقولك ماي كزنز تستهبل انت؟ مصدق انت بخليك تكلم وحدة منهم؟


-والله حبيتها ياسمين و مستعد اخطبها بعد بس ابي اتعرف عليها قبل


-انا مادري عن اي وحدة فيهم تتكلم.. بس لو ريما لو تموت ماعطيتك رقمها لان ريما يوسف اخوي يبيها..


-لا ان شاءالله مب ريما يارب.. هي عندها اخو، شفتها مره مع اخوها و امها بمطعم


-كلهم عندهم ام و اخو


-وش اسم الثانية؟


-نوف


-يلا يارب تطلع نوف مب ريما.. والله ياسمين اني حبيتها و كله افكر فيها من هذاك اليوم


-مع اني مو مصدقتك بس بسألهم واشوف اي وحدة فيهم هي و بسألها


-طيب.. و طمنيني تكفين


-ان شاءالله


سكرت.


سويت واتساب قروب و حطيت ريما و نوف فيه.


"بنات تعالو اثنينكم ابيكم ضروري"


نوف: "وشو؟"


ريما: "الله يستر خطة جديدة"


"لا مب خطة ولاشي، تذكرون يوم اقولكم اشغلو محمد ولد عم تركي؟"


نوف: "ايه؟"


"من فيكم اللي قالت فيني الربو؟"


ريما: "نوف"


نوف: "من قالك انتي؟ تركي؟"


"ونوف قد شفتي محمد وانتي طالعه مع خالتي و واحد من اخوانك؟"


نوف: "ايه"


ريما: "وش السالفة"


"توه محاكيني محمد يقول يبي رقمك يبي يكملك"


نوف: "وش اللي يبي رقمي لاطبعاً"


"قلتله بس قلت اسألك بعد احتياط"


دقيت على محمد


-الو

-هلا محمد اقولك توني حاكيت البنات

-ايه

-وتقولك لا ماتبي تعطيك رقمها يعني مثل ماقلتلك

-طلعت اللي يبيها اخوك؟

-لا

-يعني نوف؟

-ايه

-ياسمين تكفين واللي يرحم والدينك ابي احاكيها و عقب هي تقرر تبيني ولا لا.. تكفين

-اقولك بنت خالتي وشلون اعطيك رقمها كذا 

-طلبتك بس هالمره ساعديني.. 


سكت..


ساعدني واجد.. بصير ظالمه لو ماساعدته و رديت له الجميل..


بس نوف ماتبي.. وبتعصب عليّ و عليه لو عطيتها.. 


و طبيعي ممكن تصكنا بلوك احنا الاثنين..


-ها وش قلتي

-طيب اسمع.. رقمها ماقدر اعطيك اياه.. بس عطني كم يوم افكر بشي و برد لك 

-طيب.. لاتطولين..

-ان شاءالله


..


*ريما


قررت اني اكلم يوسف واتساب 


رد عقب كم ساعة


"سمي"


"كيفك؟"


"بخير"


"يوسف عادي نحكي؟"


"عن وشو"


"عننا"


"تفضلي احكي"


"اعتذرت منك المره الي راحت بس بعتذر الحين بعد.. لاني صدق اسفه و ندمانه على اللي سويته.. اشتقت لك"


"وانا قلتلك ماصار شي ماعليه لا تعتذرين"


"طيب خلاص عاد لاتزعل.. "


"منيب زعلان"


دقيت عليه..


"اجل هذا كله وشو؟ كم يوم ماحاكيتني؟ ما اشتقت لي؟"


"مادري هذا وشو"


بغض النظر عن انه مارد على السؤال الاخير كملت عادي..


"طيب بسولف معك"


"لا مشغول"


"وشو مشغول وانت تحاكيني هنا"


"مايصير نسولف خلاص خلصتي اللي بتقولينه؟"


"لا ماخلصت واحشني" قلتها يقالي اتدلع.


"طيب اكلمك بعدين انا"


"يوسف وشو تكلمني بعدين شفيك صاير كذا!"


"متعلم منك اصير كذا! يوم صرت اعاملك مثل ماتعامليني زعلتي!"


"انا ماكنت كذا"


"الا كنتي و كنتي اردى بعد"


"طيب اعتذرت منك وادري اني غبيه و غلطت"


"مايفيدني اعتذارك"


"يعني وشو؟"


"يعني خلاص"


"وشو خلاص"


"طفشت انا من هالحال"


"اي حال يوسف بسم الله عليك.."


"حالنا، قاعد احاكيك بالغصب"


اح..


"الحين هذا كله بس علشان صارتلي مشكلة مع اهلي و زعلت فترة؟"


"لا علشان انا مانيب راجع السعودية ابد، و مو مستعد اكلمك كذا و تبثريني كل يوم وانا مانيب متزوجك بالاخير، زين كذا؟"


"وشو منيب راجع مو قلت باقي سمستر"


"ايه و قررت ما ارجع"


"ليش"


"بس مابي ارجع"


"يوسف لاتستهبل عمرك ماحبيت امريكا"


"والحين حبيتها"


"طيب مايخالف لاترجع بس اقعد كلمني"


"ريما"


"لا تتزوجني بعد مايهمني بس خلك كذا"


"لاحول"


"يوسف يعني وشوو من كم سنة وانت تحبني!! مو تقول من وحنا صغار!! شلون كذا فجأة بس علشاني زعلت ونفست كم يوم بتتركني!"


"ريما خلي عندك كرامة، قلتلك ما ابيك مو غصب"


سكت.


"تبين شي ثاني قبل اسكر؟ و لو سمحتي لا تزعجيني و واحشني و هبالك حق دايم"


"تدري انك حقير؟ و انا الغبيه الهبله اللي عطيتك وجه!"


"ايه بالضبط.. انا حقير و خبيث وكل شي"


"اكرهك!"


"شكرا"


سكرت بوجهه.


وقعدت اصيح.. صياح ابو صوت..


دخلت امي الغرفة: "بسم الله عليك وش فيك"


كملت صياح كانها مو موجودة


جت امي و خمتني: "وشو يا ماما وش فيك بسم الله الرحمن الرحيم"


"يمه انا غبيه غبيه"


امي: "مايخالف اذكري الله قولي لا اله الا الله و تعالي خذي مويا بسم الله عليك"


شربت المويا.


"يمه خليني بلحالي تكفين"


امي: "وشفيك وش صاير!"


"مو صاير شي بس تكفين بخلص و بجيك"


امي: "لاحول طيب لاتسكرين باب الغرفة"


طلعت امي و كملت صياح..


اتصلت على جواهر ماردت هي بعد..


والله ان قلبي كان حاس..


يوسف من عقب مسكوه هذيك المره وهو متغير 


موب بس عليّ انا.. على اهله كلهم..


بس وش دعوه وش صارله هناك خلاه كذا؟ 


وش خلاه يكرهني و ماعاد يبيني كذا؟ 


ماعمره بحياته حسيت انه مايبيني


كنت دايم انا اللي ازعل و هو مهما زعل تحسينه راضي


كان يخاف يخسرني.. والحين بكل بساطه يقولي مابيك؟


و اكلمك غصب؟ 


تركت جوالي ومامسكته ابد 


قعدت طول اليوم بسريري 


نادتني امي للغدا و العشا بس عييت 


مو مشتهية اكل شي 


جاني فيصل اخوي بالليل 


مارديت عليه يوم كلمني و سويت اني نايمة


يوسف من فترة كذا وكنت عادي و صابرة..


بس عقب اللي قاله اليوم.. مادري وش صار كانه احد غرز سكين بصدري


انا محد قد حبنّي قبل يوسف 


كنت دايم اسمع البنات و سواليفهم 


واحس انه كله كذب 


بس يوسف خلاني اعرف انه ممكن يصير صدق 


ايام امريكا.. يوم شفت اسمي بجواله و جمبه خاتم..


يوم رحت معاه الملعب و طار من الوناسه..


السلسلة اللي عطاني اياها على اساس انها هدية..


كتابي اللي نسيته بسيارته.. 


دبي و يوم قالي انه يحبني..


و الرياض يوم مرضت وودوني المستشفى والخوف اللي شفته بعيونه..


و لما قلتله انا بعد احبك.. 


كلها مرت قدام عيوني كانها توها صايرة..


و اخرها يمر كلام يوسف "اكلمك غصب، ماعندك كرامة، لاتزعجيني"..


مادري شلون نمت هذاك اليوم.. 


كنت كل شوي اصحى و اتذكر ذكرى مع يوسف وانام..


كنت نص نايمة نص صاحية..


حسيت باذان الفجر يوم أذن.. قمت غسلت وجهي، ناظرت المرايا


بعيش ايام كثير مثل هذي شكلي.. 


ماكانت عليّ صلاة لكن توضيت و لبست جلال الصلاة..


طلبت من ربي ان اللي صار يكون حلم..


ان يوسف يكون يمزح.. انه يدق و هو يضحك بعد شوي..


انه يصير اي شي بس مايروح يوسف مني..


نمت بجلال الصلاة فوق السرير..


كنت كل شوي اصحى..


كل شوي احس بامي تدخل راسها من الباب و تتأكد اني لسا نايمة..


ماعرف الساعة كم ولا ابي اعرف..


كل اللي اعرفه ان الشمس طلعت..


وامي كل شوي تدخل الغرفة..


"ريما.. ريما ماما قومي خلاص صرنا العصر الحين.. "


وتحط ايدها على راسي تشوف حرارتي 


كنت اوخر ايدينها و الف وجهي الجهة الثانية: "يمه مابي اقوم خليني"


وكانت تطلع مابيدها حيله..


فيصل جا و قعد يبربر ساعة على راسي ولا تحركت من مكاني حتى اناظره..


غربت الشمس و حسيت الحركة قلّت بالبيت.. 


قمت حطيت رجولي على الارض.. حسيت اصابعي وقف الدم فيها من كثر ماني منسدحة..


جوالي كان طافي مافيه بطارية، تركته..


غسلت وجهي.. 


عيوني كانت تعورني مادري من الصياح ولا من النوم..


كنت احط عليها مويا باردة كودها تخف..


بطني كان يوجعني بعد.. بس مادري هل هو من الجوع.. من الدورة.. 


فتحت باب غرفتي ونزلت تحت.


شفت ساعة الصالة كانت ١١ 


امي نايمة بدري 


و فيصل طالع اكيد


سويت شاهي لعوار البطن و رقيت غرفتي


اول مادخلت الغرفة انطق الباب


"مين"


"انا فيصل" و فتح الباب.


سكت.


فيصل: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين"


يحارش.. مارديت..


دخل فيصل و فتح الشباك.


فيصل: "وش ثلاجة الاموات اللي عايشة فيها انتي"


سكر المكيف و فتح اللمبة.


"فيصل وش تبي"


فيصل: "انتي اللي وش تبين؟ وش هالافلام؟"


"ما ابي شي ابي انام و اتركني بحالي"


فيصل: "رمروم علميني وش صاير؟ متهاوشة انتي و البنات؟"


"لا"


ياليت اقدر اقولك يافيصل.. ياليتك مثل محمد.. 


او ياليت محمد هنا.. كان سمعني.. مب لازم يقول شي.. 


فيصل: "اجل وشو"


"قلتلك ولاشي خلاص لاتصير بثر"


فيصل: "طيب ماودك تطلعين تشمين هوا"


"فيصل لو سمحت ودي تتركني لحالي"


قمت و سكرت اللمبة و الشباك و فتحت المكيف و رجعت نمت بسريري.


"وسكر الباب وراك"


طلع فيصل..


ادري انه قاعد يحاول بس ماتفيد محاولاته..


لانه ماقدر اقوله.. مو ما ابي الا ابي بس ما اقدر..


عقب اللي شربته بطني زاد مره.. اخذت بروفين و بنادول نايت و نمت.


كل شوي اصحى اعدل نومتي و احط مخدة تحت بطني او اغير نومتي.. كنت نايمة بس حاسة بوجع بطني..


صحيت اخر شي على وجه جواهر فوق راسي


"ريما.. ريما يالخبلة قومي"


فتحت عيوني


جواهر: "قومي بسم الله عليك وش مسوية بعمرك"


"وش مسوية.."


جواهر: "يقولون يومين قاعدة كذا تستهبلين!"


كنت ابتقلب بس يوم تحركت حسيت بطني صدق يتقطع


مسكته


جواهر: "شفيك!"


"بطني ماعرف.. "


جواهر: "وين يعورك"


"هنا.. اخذت بروفين قبل انام"


جواهر: "لانك ماكلتي شي!"


"عطيني بروفين ثاني تكفين والله مب قادرة اتحرك"


جواهر: "لا بتتحركين و تنزلين تاكلين الحين"


"جواهر صدق ما امزح احس فيه شي داخل بطني"


جواهر: "لاحول انهبلت البنت، خالتيي خالتي تعالي شوي الله يعافيك"


جت امي.


جواهر: "ياخاله خل يسوون لها شوربة دافيه انا بوكلها هنا"


"جواهر ماقدر والله بطني"


جت امي و حطت ايدها على راسي: "حبيبتي حار راسك"


جواهر: "موب حار ولاشي الحين بتاكل و تطيب ان شاءالله"


كنت مو واعية باللي يصير حولي ..


جواهر كانت تتحرك واجد.. و تتكلم واجد..


وامي كانت بس تحط ايدها على راسي لدرجة صار يستفزني الموضوع بس مب قادرة اقول شي..


كنت احس كل ماتحرك حركة الشي اللي داخل بطني يقرصني اكثر..


جابت جواهر الشوربة و صارت غصب تدخل الملعقة داخل فمي


كنت احس بحرارتها تمشي من ابلعها الين ماتوصل بطني..


خف الالم شوي مع حرارة الشوربة..


لكنه بس خلصت.. زاد.


"جواهر ماقدر صدق"


ورحت اركض على الحمام استفرغ.


جواهر: "ويه ياربيه بسم الله عليك!"


جات امي 


تكررت الحالة كم مره.. 


الين وانتم بكرامة احس بطني فضى و جسمي نشف..


امي: "لا مايصير انا بتصل على فيصل الحين نروح المستشفى"


جواهر: "يلا يلا مشينا"


طول الطريق من بيتنا للمستشفى كنت اصيح بدموع من غير صوت.


ناظرتني جواهر: "يابنت الحلال وشوله الصياح مابقى بجسمك مويا لاتخلصينها بالدموع!"


امي: "عطيها الكيسة خذي تراي جايبة معي"


جواهر: "لا الحمدلله كانه وقف"


ما امداها قالت جواهر الكلمة الا رجع..


وصلنا المستشفى عطوني مغذي و نمت.


اخر شي اذكره انه امي و جواهر و فيصل واقفين بجمبي بغرفة الطوارئ.


..










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...