الخميس، 10 أغسطس 2017

Chapter 33


"ادق عليك عادي؟"


يوسف: "دقي"


اتصلت عليه


يوسف: "الو"

"هلا والله"


"اهلين"


"وش اخبارك يوسف.. "


الوضع كان يوتر مره .. احس كانه غريب عليّ و اول مره اكلمه


"الحمدلله بخير"


سكت.


يوسف: "الوو"


"ايه معك"


يوسف: "وشفيك سكتي"


"عسا ما سوولك شي؟"


يوسف: "لا جت سليمة الحمدلله"


"زين الحمدلله.."


يوسف: "ايه"


"يوسف انا اسفة على الفترة اللي راحت.. لما كنت منفسه"


يوسف: "لا عادي"


"لا صدق، كنت بزر و عصبت على الكل و هم مالهم شغل بس الحين خلاص الحمدلله عقلت"


يوسف: "ايه زين ماشاءالله"


"يوسف"


يوسف: "هلا"


"وش فيك"


يوسف: "وش فيني؟"


"ليه كذا قاعد تكلمني"


يوسف: "رمروم بابا، تعبان انا شوي مايخالف اكلمك بعدين و نتناقش؟"


"تعبان من وشو بعد"


يوسف: "تعبان و بس"


"طيب اللي تبيه"


يوسف: "يلا فامان الله"


"مع السلامة"


و سكرت.


اتصلت على جواهر 


كان الوقت متأخر ماردت اكيد نايمة.


عجزت انام قعدت كم ساعة و عقبها قمت البس ورحت الجامعة.


..


*ياسمـين


"تصدق عاد ما اذكر متى اخر مره بحياتي قعدت صاحية لهالوقت"


يزيد: "قلتلك نامي انتي اللي عَيتي"


"مادري شلون مر الوقت بسرعة توها كانت ١٢"


يزيد: "طيب نامي الحين"


"لا ماقدر وراي طيارة اخاف انام ما اقوم"


يزيد: "بسم الله عليك"


ضحكت.


يزيد: "وشو"


"ولاشي لا، الحين قلتلي انت قانون جنائي ؟"


يزيد: "ايه"


"ماشاءالله تصدق كان ودي بس قلت صعب بنات مره"


يزيد: "اصلاً ماعندكم بالسعودية"


"يعنني حنا اللي عندنا، اصلا ماكنت ابي، وظيفتي ازين لي من الدراسة"


يزيد: "والله قعدت بالوظيفة ثلاث سنين، مليت من الروتين قلت اروح امريكا اكمل ماسترز"


"زين ماشاءالله، والله عرفت عنك اشياء كثير اليوم"


يزيد: "وش عرفتي يلا سمعي لي"


"اممم عمرك ٢٨ و عقب شهر بتصير ٢٩، وحيد امك و ابوك، تدرس ماسترز بامريكا، عيال عمك اصحاب يوسف و كانو يدرسون معاه ومنهم عرفت يوسف انت، وو ماشاءالله عليك ماتنام ابد من الصبح عندنا الين الحين وانت صاحي"


ضحك


يزيد: "قلتلك شارب قهوة واجد كان عندي اختبار"


"وه ياملحهم البزارين اللي عندهم اختبار"


يزيد: "اقول"


"امزح ايه والله مسكين ابلشناك بيوسف وانت وراك اختبارات"


يزيد: "شدعوة يوسف مثل اخوي، شلون خالتي الحين"


"الحمدلله ازين بكثير عقب ماحاكاها"


يزيد: "زين الحمدلله، وش رايك تنامين و اصحيك قبل طيارتك بساعة؟"


"والله اخاف تروح عليّ نومة"


يزيد: "ايه مايخالف وشي هي الرياض، ميب طايرة"


"وراي دوام، قلت لمديري بجيكم من المطار على المكتب"


يزيد: "بعد؟ خلاص نامي و صدق بصحيك"


"طيب.. مع انه ماودي"


يزيد: "صارلك كم ساعة تبربرين خلاص نامي ريحي شوي"


ضحكت: "الشرهه على اللي تسولف معاك"


يزيد: "ايه ريحي شوي ماعليه"


"خلاص بس بصلي و بنام"


يزيد: "يلا تصبحين على خير و نوم العافية"


"وانت من اهله"


يزيد: "بشتاق لك"


سكت.


استحيييت وش ذا يمون بسرعة و يشتاق


يزيد: "ياسمين"


"هلا"


ضحك: "نامي نامي"


ضحكت: "يلا باي خلاص"


سكرت.


صارلنا اكثر من خمس ساعات نسولف، 


عن كل شي و اي شي، 


صدق ماحسيت بالوقت مع اني ازهق اذا حاكيت احد بالجوال


هذا حاكيته ١٢ و فجأة صارت ٥


صليت و نمت وماحطيت الارم مابي اقوم الا منه.

..


*ريـما


جواهر: "صباح الخير"


"صباح النور"


جواهر: "وشو ماجت الدكتورة؟"


"مادري"


جواهر: "هاو"


التفتت جواهر على البنات اللي ورانا: "بنات ماجت الدكتورة؟"


-"الا قالت عندها اجتماع عشر دقايق و بتجي"


جواهر: "اوه اوكي،"


كنت ماسكة جوالي.


جواهر: "شو الاخبار"


"الحمدلله، يوسف طلع"


جواهر: "صدق؟؟ زين مره الحمدلله مبروك!"


"الله يبارك فيك"


جواهر: "ايه؟ و وش صار بعد وش قالك"


"ماله خلقي، تعبان و يالله يسولف، تخيلي انه طلع و ماقالي اصلاً؟ انا عرفت لحالي من ياسمين و قعد يوم كامل ماحاكاني انا اللي اتصلت عليه بالليل"


جواهر: "اوف ليه شفيه"


"مادري عنه"


جواهر: "يعني ايه لما حاكاك وش قالك ليش ما اتصل؟"


"مادري عنه قلتلك"


جواهر: "طييب.. فيه تشات اشوفه؟ علشان افهم؟"


"لا مافيه شي و مابي احكي عنه خلاص، بترجعين معي اليوم صح؟"


جواهر: "ايه قلت لامي"


"زين اشوه، و عمتي بعد معزومة و ياسمين بتروح اليوم الصبح، يعني البيت فاضي"


..


*ياسمـين


صحّاني يزيد و هو يدق على جوالي


قمت تحممت بسرعة و بدلت و اخذت اغراضي و نزلت تحت.


لقيت امي بالصالة


امي: "ها يمه رايحة من غير شر"


"ايه، السواق برا؟" و جيت حبيت راسها.


امي: "ايه ينتظرك، حبيبتي ان شاءالله ما اطول هنا و اجيك"


"لاماعليه خذي راحتك و استانسي هنا و اعزمي اللي تبين"


امي: "ان شاءالله لاتوصين" و ضحكت.


"يلا مع السلامة ماودي اتاخر"


امي: "مع السلامة"


طلعت المطار و كنت احاكي يزيد واتساب.


دق جوالي .


"محمد"


اتصل عليّ سبعين الف مرة الايام اللي راحت ومارديت.


رديت 


"الو"


محمد: "وييينك ماتردين"


"انشغلت شوي وشفيك انت وش صاير"


محمد: "كنتي مهبله فيني و مستعجلة و الحين اختفيتي"


"ايه انشغلت قلتلك"


محمد: "طيب تركي ما اتصل عليك؟"


"لا ليش؟"


محمد: "ياسمين متأكدة القصة اللي قلتيلي اياها صدقية؟"


"قصة وشو"


محمد: "قصتك انتي وياه، يعني لما قلتله حسيته كان عادي.. صار مايهمه عادي نتزوج"


"ايه ماعليه"


محمد: "وشو ماعليه"


"خلاص بكيفه"


محمد: "يعني وشو؟ اقوله خلاص امزح معك و السالفة مو صدق؟"


"لا.. خلك كمل.. يمكن يحاكيني"


محمد: "طيب، قاعد يسألني تفاصيل غريبة، وشلون شكلها وش تحب وش تاكل، "


ابتسمت: "ايه؟"


محمد: "بس ماعرف وش اقوله، ماعلمتيني هذي الاشياء انتي"


"قوله مالك شغل، غار عليّ شوي وشو تحكيله كل شي"


محمد: "ايه غيران عليك و دايم اهاوشه، بس احيان انسى"


ضحكت: "لا واللي يعافيك لاتنسى ركز، محمد انا بالمطار مايمديني احاكيك خلاص لوصار شي علمني"


محمد: "ان شاءالله مع السلامة"


حسيت وانا اسولف عن تركي ولأول مره كأني اسولف عن اي شخص طبيعي من الناس .. 


زعلت بس مازعلت واجد لما قال انه عادي عنده نتزوج..


و فرحت بس مافرحت واجد لما كان يسأله عن تفاصيلي.. 


يعني عادي مثله مثل اي واحد 


..


رجعت معاي جواهر من الجامعة تغدينا و نمنا شوي.


عمتي منيره: "ها بنات ماقمتو، انا رايحة"


"الا صاحيين الحين بنقوم"


عمتي منيره: "ايه زين تبونها تسويلكم شي علموها و اذا بغيتو شي كلموني"


"ان شاءالله"


عمتي منيره: "يلا بالتوفيق حبايبي مع السلامة"


و راحت عمتي.


جواهر: "اف راسي"


"شفيك"


جواهر: "راسي يوجعني ليتني مانمت"


"الحين ننزل نشرب قهوة"


جواهر: "انتي انزلي باخذ شور يمكن اصحصح"


"طيب زين لاتطولين"


نزلت تحت.


و قعدت ارتب اغراضي الين تجي جواهر.


اتصلت عليّ نوف .


-هلا 

-اسمعي وش عندك اليوم

-جواهر عندي بندرس 

-يوه كنت بقولك تجين ندرس كل واحدة بلحال طفشت هنا

-انتي تعالي عمتي راحت

-اذا خلصتو علموني مابي اجي وانتم تحكون بصوت عالي تزعجوني

-خلاص ان شاءالله لو خلصنا حاكيتك، جواهر بتنام عندي نامي انتي بعد

-بشوف امي موضي و اقولك

-اوكي 


دق عليّ فيصل.


-نوف هذا فيصل يدق بشوف وش يبي واكلمك

-خلاص اذا خلصتو علموني، باي

-ان شاءالله باي


رديت على فيصل


-هلا فيصل

-رمروم وش عندك اليوم

-ادرس 

-طيب تبين اوديك مكان اجيبلك شي

-ياعيني وش عندك

-لحول

-لا لا ماتقصر سواق عمتي برا لو بغيت شي قلتله

-الحين اقولك انا اجيبلك تقولين سواق عمتي


نزلت جواهر: "ريما شنطتي عندك مالقيتها فوق"


"ايه ايه معي"


فيصل- عندك احد

-جواهر قاعدين ندرس

-اوه زين ماشاءالله

-ايه يلا خلاص لاتشغلني خلني ادرس

-طيب يلا بالتوفيق مع السلامة

-مع السلامة


جواهر: "قلتي لها تسوي قهوة؟"


"بتموتيين ادمان، ايه قلتلها"


جواهر: "يلا ابدي انتي وانا بنتظر القهوة"


قعدت احاول اقرا..


تنهدت و ناظرت جواهر


ناظرتني جواهر: "وشو بسم الله"


"مب قادرة اركز"


جواهر: "يوسف بعد؟"


"ايه جواهر والله بصيح.."


جواهر: "يابنت الحلال شفيك عادي الولد اللي صار له مو شوي، يمكن فترة قاعدة تمر عليه ماوده يحاكي احد"


"واذا مو فترة؟"


جواهر: "ان شاءالله فترة، يوسف يحبك مو بهذي السهولة بينساك"


تنهدت.


جواهر: "الحين ركزي بدراستك فاينلز ومو وقت تفكرين بهالسوالف"


"تخيلي يروح مني؟ تخيلي اخسره؟"


جواهر: "منتيب خسرانه شي قلتلك فترة لا تحنين"


"بكلمه"


جواهر: "هاو وش تقولين له"


"ما ادري بس خلاص ما اقدر"


دق جوالي.


ناظرنا بعض انا وجواهر.


الجوال كان بعيد.


قمت اخذته


"فيصل"


-هلا فيصل

-وش تشربون من ستاربكس

-نعم

-ستاربكس وش تشربون بسرعة قاعد اطلب

-جواهر وش تشربين من ستاربكس


جواهر: "مين"


"فيصل" و ابتسمت ابتسامة صفرا.


جواهر: "ايسد كراميل لاتيه"


-فيصل اثنين ايسد كراميل لاتيه

-طيب


و سكر


"ياشينه يتميلح"


جواهر: "الله عساه موب بعيد بس؟"


"لا هذا اللي ورانا"


جواهر: "ايه اشوه زين"


"ماشاءالله صحصحتي اشوف"


ضحكت جواهر: "جايتني قهوة"


"ايه بصدق انك استانستي علشان القهوة مب علشان شي ثاني"


قعدت احاول اقرا وانا افكر بيوسف


وشلون اعتذر منه و ارجعه نفس قبل


يمكن فترة و بتمر مثل ماتقول جواهر


يمكن نفس فترتي اللي مريت فيها و كنت ما استحمله


بس اخاف تطول الفترة هذي..


اخاف يبعد و يلقى راحته بالبعد عني..


اخاف اخسره.. 


انطق جرس الباب .


قمت افتح


فيصل: "تفضلي"


"شكرا"


اخذته منه و جيت بسكر الباب


فيصل: "ترا جبت كيك معه"


"طيب شكرا"


فيصل: "انا بالملحق اذا بغيتو شي حاكوني"


"شكرا"


فيصل: "اذا بغيتو عشا علموني اجيب لكم"


"ان شاءالله"


فيصل: "يلا قود لك"


"شكرا"


سكرت الباب.


قعدنا ندرس انا و جواهر.


وكانت هي تشرح لي 


وقفت جواهر فجأة: "ريما لاتصيرين هبله، شدعوه يأثر فيك هالكثر!"


"وش قلت انا الحين"


جواهر: "تستهبلين؟ مسبهه و قاعدة تهزين براسك بس"


"والله قاعدة افهم"


جواهر: "طيب طلعي يوسف من راسك او دقي عليه الحين خلاص صدق"


"وش ادق اقوله"


جواهر: "ما ادري! تصرفي و خلصيني ورانا اختبار"


"خلاص خلاص صدق بركز"


جواهر: "اكيد؟"


"ايه"


..


اليوم الثاني الصبح جات نوف تصحينا و نزلنا نفطر مع عمتي.


عمتي منيره: "ها عساكم درستو زين البارح"


جواهر: "ايه الحمدلله خلصنا نصه"


عمتي منيره: "زين الحمدلله.. ياحلوكم اذكر ياسمين يوم كانت تدرس هي و صديقاتها، كانو مايدرسون كله يسولفون"


جواهر: "لازم السواليف


عمتي منيره: "ايه بس عاد مب طول الوقت"


جواهر: "ايه لا ناخذ بريك سواليف"


عمتي منيره ضحكت: "ايه زين كذا"


عمتي منيره: "جواهر انتي عندك خوات؟"


جواهر: "لا وحيدة امي وابوي"


عمتي منيره: "ايه ماشاءالله، و كبر ريما انتي"


جواهر: "ايه"


عمتي منيره: "ايه يلا زين تصيرون خوات"


جواهر: "ايه حبيبتي اختي ريما"


عمتي منيره: "عسا تعشيتو امس؟ يوم سألت السواق قالي ما ارسلتوه مكان"


"ايه فيصل اخوي جاب لنا"


عمتي منيره: "ياحبيله هالفيصل والله متسنع مره، الا وينه صح اليوم ويكند ماعنده دوام"


"يمكن نايم"


عمتي منيره: "حبيبي بكلمه اشوف اذا يبي يفطر"


و قامت.


نوف: "خالتي وراها تسأل البنت كذا"


"مادري تحب جواهر هي"


نوف: "يمكن تبيها ليوسف"


ناظرت نوف.


نوف: "وشو امزح" و ضحكت.


جواهر: "تخيلي ريما اخذه منك"


وقعدو يضحكون نوف و جواهر.


..


مرت الأيام 


جواهر وعدتني انها بتساعدني و تتصرف بموضوع يوسف


بس بشرط اني اوقف افكر فيه الين نخلص اختبارات.


و صرت ايام انا اروح لها و ايام هي تجيني


خلصنا اول اسبوع و بقى لنا يومين بس بالاسبوع الجاي.


كان ويكند و فيصل ماخذني من الجامعة


وبالسيارة يوم قربنا من البيت.


فيصل: "عندي لك مفاجأة"


"صايرة مفاجآتك كثيرة ماصرت اعرف لك"


فيصل: "لا هالمره غير"


"وشي هي طيب"


فيصل: "اصبري بالبيت"


تخيلت يكون جايب لي يوسف ببيت عمتي..


و ابتسمت.


فيصل: "شفيك"


"وشو طيب هو شخص يعني؟"


فيصل: "مانيب قايل"


"اف ياشينك"


يوم وصلنا قدام بيت عمتي منيره اخذت اغراضي و جهزت اني انزل 


مشى فيصل و ماوقف قدام بيتها.


وقف قدام بيتنا، بيت اهلي


ناظرته


كان مبتسم: "انزلي"


"امي؟"


فيصل: "انزلي"


نزلت بسرعة اركض


دخلت البيت لقيت امي صدق قاعدة بالصالة.


رحت خميتها


امي: "حبيبتي انتي اشتقت لك"


كنت ساكته خامتها و اصيح.


فيصل: "فكيها شوي خليها تتنفس"


امي: "خلها خلها مايخالف"


مسحت دموعي: "وانا اشتقت لك.. خلاص بتقعدين هنا للابد؟"


امي: "ان شاءالله.."


فيصل: "ايه بتقعد معززه مكرمة و حنا معها"


"و ابوي؟"


فيصل: "ابوي موجود بعد، و بنروح له انا و انتي نزوره كل اسبوع"


مارديت.


امي: "ايه يمه ريما لازم.. هذا ابوكم مهما سوا.. وانتي بالذات كان يحبك اكثر وحدة"


"ان شاءالله اللي تبون اهم شي نرجع نفس قبل.. اشتقت لبيتنا"


فيصل: "والله يا يمه بنتك اتعبتني، ماكنت اعرف انها دلوعة كذا"


ضحكت امي: "ايه مايخالف خلها تتدلع"


بالمغرب رحت اخذت اغراضي من بيت عمتي و سلمت عليها.


و بالليل تحممت و بدلت و رحت نمت جمب امي.


"الله يمه وش كثر اشتقت لك.."


امي: "حبيبتي انتي.. انا اسفه.. كان المفروض اخذك معي.. حكالي فيصل وشلون تعبتي عقب مارحت"


"خفت يستمر الحال كذا للابد.."


امي: "لا الحمدلله هذاي رجعت و عرفت اني غلطانة.. مالي غيركم انا"


خميتها و غمضت عيوني.


كانت احلى نومة نمتها من وقت طويييل..


الحمدلله.. صدق الأم ماتتعوض.. 


على كثر ما عمتي كانت حنونة و طيبة معي..


حنان الأم غير..


وعلى كثر ما محمد الله يرحمه كان صديقي و مثل اخوي..


خوف فيصل اخوي عليّ غير.. 


كنت عايشة معهم طول عمري و مو حاسة بهالنعمة..


كنت احسهم مايحبوني و مايهمهم فراقي و احيان اتمنى فراقهم..


و يوم فقدتهم حسيت شلون كنت عايشة بنعمة معهم.


يارب لاتغير علينا..


..


مرت الأيام و خلصنا اختبارات.


جت الاجازة


كنت طالعة مع نوف و جواهر و لمى و عبير.


الحمدلله رجعت علاقتي مره زينة مع نوف.


و صرت اخذها معي كل مكان


و الحمدلله صرت عادي مع لمى و عبير


عبير: "بروح الرياض بكره انا محد بيروح؟"


جواهر: "نوف انتي مب رايحة لاهلك؟"


نوف: "لا هم بيجون لماما موضي"


عبير: "حسافة ودي احد يجي بنات خالتي مسافرين مافي احد هناك"


نوف: "ريما مايعرفون ياسمين؟"


"لا"


عبير: "عرفوني عليها مابي ازهق هناك، تعرفت على وحدة من تويتر بس تقول ماتقدر تطلع معي"


نوف ضحكت: "يوه على طاري تويتر ريما و جواهر تذكرون سالفة سارة؟ تراها فكرتي ياجواهر


لا نوف لا...


جواهر: "اي سارة؟" و ناظرتني.


ناظرتني نوف: "ها؟ سارة مدري.."


جواهر: "كنت اعرف وحدة اسمها بتويتر بس انتي وش دراك، و وش اللي فكرتك"


"بعدين اعلمك سالفة طويلة"


جواهر: "انتي سارة؟"


"يعني تقريباً.."


جواهر: "تستهبلون صح؟"


"كنت ابي اي طريقة احاكيك فيها و نوف عطتني فكرة سارة و صدق شفتي ماساعدنا غيرها"


جواهر: "ايه بس ليش"


نوف: "ماكانت تقصد تلعب عليك بس كانت تبي تحاكيك"


جواهر: "انتي اسكتي دقيقة، ريما ليش ماعلمتيني؟"


"خفت تزعلين.. و قلت خلاص بتنسين سارة مايحتاج اعلمك"


جواهر: "وليش انتي اللي تقررين اذا يحتاج ولا مايحتاج"


لمى: "هاو بنات اذكرو الله وش السالفة سارة مين"


جواهر: "ريما تراك صدق تقهرين، تزعلين على اتفه الاسباب وزعلتي يوم سالفة فيصل و زعلتي من هيا و زعلتي من نوف و زعلتي من يوسف وانتي ماتبين احد يزعل منك"


عبير: "خلاص احكو بالسالفة بعدين لا تتهاوشون قدامنا"


لمى: "نقوم حنا انا ابي حمام تعالي عبير معي"


قامو.


جواهر: "يعني عجزت افهم ليه ماتقولين لي مانيب قايلة شي لو جت منك"


"والله خفت يضايقك الموضوع.. اعرف انه الكذب شين و ماكنت بقولك اني كذبت عليك لاني ادري انه يزعل"


جواهر: "و قررتي ماتقولين لي و اعرف بالصدفة؟ و هذا باللهي مايزعل؟"


نوف: "جواهر والله كانت فكرتي انا ريما ماكانت تبي"


جواهر: "موب على فكرة سارة نفسها! على فكرة انها ماعلمتني! "


نوف: "خلاص هي غبيه و حمارة و بنهاوشها بس بعدين مب الحين"


جواهر: "نوف اسكتي لو سمحتي و خليها هي ترد، ريما انتي مو زعلتي يوم عرفتي اني كنت اكلم فيصل و ماقلتلك؟ و انتي بنفسك قلتي لو انها جاية منك اهون، صح؟"


"ايه"


جواهر: "و سالفة هيا و محمد ولد عمتك لما ماقالولك انهم مدري وش بيسوون مو زعلتي و قلتي لو انهم علموني و حطوني بالصورة؟"


"ايه"


جواهر: " ولو اعد الين بكره ما اخلص على كثر زعلاتك من الناس،"


"صادقة معاك حق.. لو اني مكانك زعلت"


جواهر: "بالضبط، لانك دايم كذا، وانا لاني موب انتي و الحمدلله اني مانيب مثلك مانيب زعلانه"


"صدق؟"


جواهر: "بس قسم بالله لو جيتيني و قلتي زعلانه من فلانه ماعلمتني و ماقالت لي و كذبت عليّ اني بروح و اخليك تموتين بلحالك مالي شغل فيك، لاني تعبت منك ما تتعلمين"


"طيب خلاص هاوشتيني واجد.."


جواهر: "تستاهلين و قليل فيك بعد"


نوف: "يازييينك قلبك كبير صادقة ريما بزر تعلميني فيها"


جواهر: "مره بزر الله يعينك مادري شلون بتقعدين بنت عمتها للابد انا شكلي عقب كم سنة بسحب عليها"


ضحكت نوف: "ابعرس و اروح انا بعد و اسحب عليها"


ضحكت


كلاب صارو اثنينهم عليّ


بس صدق جواهر قلبها كبير


و صدق كان ودي اقولها على سالفة سارة بس نسيت الموضوع مره 


نوف: "ابروح اشوف البنات انا اقولهم خلصتو ارتاعو منكم"


جواهر: "تدرين اني كل فترة احاكيها تويتر؟ خفت عليها قلت صار فيها شي البنت يعني على الاقل كملي التمثيلية طمنيني عليك"


ضحكت: "والله لما كنتي تحاكيني على اني سارة و تحكين عن ريما تجيني الصيحة.. "


جواهر: "يووه احسني جبت العيد نسيت وش كنت احكيلها"


ضحكت.


..


*نوف


قمت من الطاولة و رحت للحمام اشوف لمى وعبير.


"بنات انتظروني انا بعد بدخل"


لمى: "نوف وشو تخافين بلحالك يعني"


"ايه اصبري"


عبير: "روحي انا بقعد معها يلا نوف خلصي"


راحت لمى و عبير كانت تنتظرني برا.


خلصت غسلت و طلعت لقيتها واقفة تسولف مع واحد.


وقفت وراها وانا ساكتة.


ناظرني هو


التفتت عليّ عبير: "ها نوف خلصتي"


"ايه"


عبير: "هذا اخوي صالح، صالح صديقتي نوف"


ابتسمت.


عبير: "انت جاي مع مين"


صالح: "محمد ولد خالتي نورة"


عبير: "وين قاعدين"


صالح: "هذا هو هناك"


عبير: "ايه طيب زين.. يلا حنا بنروح"


رحنا


"اخوك يشبه لك مره"


عبير: "ماشفتيه يوم كان سمين بخدوده كان يشبه لي اكثر"


ابتسمت.


رحنا جلسنا عند البنات.


عبير: "لمى تخيلي من هنا"


لمى: "مين"


عبير: "محمد ال*"


قالت اسم عائلة تركي


ناظرنا بعض انا و ريما


لحظة، محمد هذاك كان اسمه


وهو ولد عم تركي!


معقول بعد اليوم بشوفه؟ 


لمى: "تستهبلين يوه زمااان"


جواهر: "مين هذا"


عبير: "ولد صديقة امي خالة نورة ال* ماتعرفينها"


جواهر: "لا"


عبير: "المهم انه صارت كم سالفة و كذا و هو صديق صالح اخوي"


ريما: "هو ولد عمه تركي ال*؟"


عبير: "ايه تعرفينه؟"


ريما: "كان خاطب بنت عمتي"


عبير: "احلفي صدق؟ ياربيه الدنيا صغيرة هم اللي زواجهم عقب فترة صح؟"


ناظرتني ريما.


"لا هم كانو مخطوبين و فكو"


عبير: "اوه ماعرفها والله"


جواهر: "هي ياسمين اللي بالرياض اللي يقولون لك تعرفي عليها صح؟"


ريما: "ايه.."


ايه تتعرف عليها علشان ياسمين تعلقها مع شعرها لو درت.


"ايه عبير وش السوالف اللي تقولين صارت لكم مع محمد هذا"


عبير: "يووه كثير سواليف، بس الزبدة انه سافرنا الصيف اللي راح مع خالتي نورة و هو كان معها، و لمى جت معنا، يعني كنا انا و لمى و صالح اخوي و هو، وكان دايم يستهبل على لمى يبيها تعطيه وجه"


"ايه ماشاءالله و لمى ماكانت تعطيه وجه يعني؟"


لمى: "تستهبلين مره لعاب معروف كان اصلاً ماله امان"


ماله امان..


يا الله وش كثر الكلمة تعبر عن احمد


من قالت الكلمة جت قدامي صورة احمد


مافي شي بالدنيا ماله امان كثره


"ايه و بعد وش فيه سواليف؟"


عبير: "بس هي السواليف انه شلون كان يتميلح عليها، ماقد سمعتو سالفة عنه؟ مره معروف انه كذا"


جواهر: "للاسف ماقد سمعنا تبون نطلب حلى؟"


"لا انا ودي امشي، يلا ريما؟"


ريما: "يلا"


جواهر: "لا اقعدو"


"اخاف امي موضي ينشغل بالها عليّ ماودي اتأخر"


سلمنا على البنات و طلعنا


بالسيارة.


ريما: "لاحظت انك مره تهتمين بموضوع محمد هذا، وتزعلين اذا حكو عنه، حتى يوم ياسمين تضايقتي لما قالت عنه"


"مادري.. تحسين صدفة ولا الله قاعد يحط ناس بطريقي يسبونه و يقولون انه مو زين؟ يعني شفته كثير هذي رابع مره اشوفه، و كل ماشفته يا يجي هو يكلمني يا ياسمين تحكي عنه يا هذولي يحكون.. احسها اشارات بس مادري وش المطلوب مني اسوي"


ريما: " انتي وش تحسين؟ يقولون مره الولد لعاب مب صاحي، وش تبين بعوار الراس؟"


"ايه والله.. تدرين.. احمد جرحني لدرجة مادري اذا بقدر احب احد ثاني عقبه.. ما ادري عجزت افهم مشاعري تجاه محمد بس مستحيل تصير حب.."


ريما: "وشو حب بسم الله ما امداك"


"قاعدة اقولك مستحيل حب"


ريما: "شوفي.. اذا كلهم قاعدين يقولون لك انه مب زين اكيد هذي اشارة انه خلاص لاتفكرين فيه"


"و ممكن تكون العكس.. ممكن اشاره انه تعالي يانوف و اكتشفي الجانب الزين في الولد"


ريما: "مادري اخاف اقولك و تعصبين"


تنهدت: "ايه تكفين لاتقولين مابي اسمع، بترك الايام هي اللي تقولين وش اسوي.. بس ابيك تركزين و تشوفين اذا صار شي ثاني.. ما احس صدفة كيف من بين كل الناس هو دايما يطلع قدامي بكل مكان اروحله.. "


..


*ريمـا


اليوم كان السبت و فيصل قال لأبوي انه بنروحله انا وياه نتغدا عندهم.


وامي حبيبتي مجهزة البخور و مبخرة عبايتي و ثوب فيصل..


مثل ماكانت تبخر اشياء أبوي بالضبط..


امي ماكانت الام المثالية ولا الزوجة المثالية


بس متأكدة انها كانت تسوي كل اللي تقدر عليه.


كانت تحترم ابوي و تقدره و تزعل اذا ماقدرناه..


وكانت دايم تهاوشنا اذا سوينا شي يزعله..


و عقب مرضه كان تسهر عنده و ماخلت احد ما سألته عن دكتور..


و للحين احسها تحبه.. للحين ماتبيه يشوفنا الا باجمل شكل..


فيصل: "يلا ريما جاهزة؟"


"ايه يلا"


بالسيارة.


فيصل: "ما نمر ناخذ له شي؟"


"الا مر"


فيصل: "هاو وش هالكشره"


"بروح لابوي و زوجته وش تبيني اضحك يعني؟"


فيصل: "رايحة لابوك اللي يحبك و تحبينه، طبعاً لازم تضحكين"


"مره صاير تعطي حكم و مواعظ ماشاءالله عليك، انت كنت كله تتهاوش مع ابوي"


فيصل: "كان يهاوشني لانه يحبني وانا كنت طايش"


"ياشينك بس لاقمت تتفلسف خلاص ودنا يلا هاه بضحك"


فيصل: "طيب رمروم"


"عادي ماتقولي رمروم؟ ماصرت احبها"


فيصل: "طيب ابقولك شي"


"وشو"


فيصل: "الحين تتوقعين لو قلت لامي تخطب لي جواهر، جواهر توافق؟"


ضحكت: "منجدك؟"


فيصل: "ايه طبعاً من جدي اجل بمزح معك"


"فيصل انت ناسي وش سويت للبنت؟ ناسي وش هبلت فينا كلنا؟"


فيصل: "مو ناسي بس تبت و قلتلك كنت طايش و الحين عقلت"


"مثل اللي يكذب الكذبة و يصدقها، و يبينا حنا بعد نصدقها"


فيصل: "ريما يعني وشو الانسان مايتغير؟"


"الا يتغير بس مو لهالدرجة، احيان اخاف منك ومن تغييرك المفاجئ هذا"


فيصل: "طيب يعني جواهر مارح توافق؟"


"مادري عنها هي بعد"


فيصل: "طيب اسأليها"


"فيصل مابي صديقتي تتوهق معك"


فيصل: "انتي اساليها ومالك شغل"


ابتسمت: "مسكينة جواهر"


..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...