الاثنين، 11 سبتمبر 2017

النهاية




نواف: "ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي"


"اسأل.."


نواف: "انتي تبيني انا و لا يوسف؟"


انصدمت.. توقعت اني ماسمعت زين..


توقعت انه من كثر تفكيري بيوسف صرت اتخيل كل شي يدور حوله..


و لو صدق وش اقول؟ 


وش ارد على الولد المسكين؟


اللي ماعمره جرحني ولا ضايقني..


وشلون كذا اجرحه و بكل بساطة اقوله ابي يوسف..


بنفس الوقت انا.. انا وش ابي صدق؟ 


ابي يوسف.. بس حرام قلبي مايطاوعني اقوله..


نواف: "وشفيك سكتي؟ صعب السؤال مره؟"


"مادري وش اقولك.. انت وش خلاك تسأل سؤال كذا.."


نواف: "ريما انا مب اعمى ولا غبي، انا احس و اشوف و افهم.. احس اذا الشخص هذا يبيني او لا، اشوف اذا جا يوسف شلون تصيرين و ماتشيلين عينك من عليه.. افهم انه من اعترفت لك اني احبك وانتي متغيرة.. قلت يمكن صارت تستحي او شي.. بس ريما انتي صدق تحبيني؟ ولا تحبين يوسف؟"


"نواف ما ادري.."


نواف: "وش اللي ماتدرين!!! صعب عليك مره!"


"صعب لانه مابي اجرح احد"


نواف: "و بنظرك كذا مب قاعدة تجرحيني؟ بنظرك يعني لما توافقين عليّ بس علشانك راحمتني مب قاعدة تجرحيني؟"


"موب علشان راحمتك.. نواف انت زين مره معي.."


نواف: "ايه؟"


"و لما قلتلي احبك صدمتني.. وانت تغيرت مره من قلتلي اياها.. خفت اخسرك.."


نواف: "فا قلتي اوافق و اقوله انا بعد احبك و اكذب عليه"


"ماكذبت"


نواف: "كذبتي، قلتي احبك وانتي ماتحبيني"


نزلت راسي..


نواف: "كلامك اول مره لي.. لما قلتي لي انت نفس محمد.. لو انك ساكتة كان رجعنا اصدقا عادي.. بس مادري وش خلاك تتصلين فجأة و تقولين موافقة و حاكي عمتي و بسرعة.. "


مارديت..


نواف: "علشان يوسف؟ صح اللي يقولونه؟"


مارديت.


نواف: "صح انك سويتي كذا بس علشان تحرّين يوسف؟"


"غلط.. يعني شوي علشان يوسف و شوي علشانك.. والله"


نواف: "ليش علشاني؟ علشان كسرت خاطرك؟"


"لا نواف والله قلتلك انت زين مره معي.."


نواف: "زين مره معك مو سبب يخليك توافقين ترتبطين فيني!! اذا انتي ماتحبيني ليش وافقتي!! ليش علقتيني فيك! ليش خليتيهم كلهم يصدقون و يحددون ملكة وعرس!!"


كان يصارخ و يروع صدق اول مره اشوفه كذا..


نواف: "حركتك جداً سخيفة، و اذا على بالك كذا ماتجرحيني فا انتي غلطانة.. انتي جرحتيني و خلصتي مايحتاج تترددين الحين.. اذا تبين يوسف روحيله.. "


"بس نواف انا اقدر احبك.."


نواف: "الحب مو بالغصب ريما.. مهما سويتي القلب اذا ماحب ماتقدرين عليه.. و بعدين انتي مو تحبين يوسف؟"


"احب يوسف بس هو جرحني.. وانت اللي ساعدتني و وقفت معي.."


نواف: "واللي يحب يسامح.. و محمد موصيني عليك، موصي انك تاخذين يوسف.. لان محد بيحبه كثرك.. و محد بيحبك كثره.. و لو اني حبيتك صدق.."


"انا اسفه.. والله ادري انك ماتستاهل.."


نواف: "ماعليه.. الله مايضيع احد.. مابي اظلمك و اظلم يوسف و اظلم قصتكم.. ماكنت ادري انه بينكم شي اصلاً.. لو دريت ما خربت عليكم"


"هو مابينا شي الحين.. و من فترة طويلة بعد.. زي ماقلتلك يوسف جرحني كثير.. و تعبت معاه و بسببه كثير.. "


نواف: "بس تحبينه، وهذا يكفي.. انا العكس بالضبط، ماتعبتي معي و ماجرحتك لكن ماتحبيني.. الفرق الحب ياريما.. اذا تحبين بتسامحين.. و انا علشاني احبك بتركك تشوفين حياتك"


"يعني انت مو زعلان؟"


نواف: "الحين هذا اللي هامك؟"


"ايه والله ان ضميري مأنبني عليك.."


نواف: "لا لاتخافين عليّ.. موب زعلان.. روحي" و ابتسم.


"و بتضل صديقي؟"


نواف: "بضل صديقك"


"و اهلنا.. وش بنقولهم.."


نواف: "ماصار نصيب ماعليه"


"احس عمتي بتنهار.."


نواف: "الى متى بتفكرين فيهم و تنسين نفسك ياغبية؟ خلها تنهار بكيفها! انتي روحي شوفي يوسف و علميه انك تبينه و حافظي عليه دامك تحبينه هالكثر مايصير"


"يازينك.. شكراً.."


نواف: "عفواً يلا روحي"


"يلا رحت" و قمت اركض.


نزلت تحت عندهم.


على كثر ماكان ضايق صدري عليه


على كثر ماحسيت انه حمل ثقيل و راح من قلبي 


كنت احس الدنيا خلاص بتصير نواف


كنت عاجزة ارفض او اغير شي


بس الحمدلله انها جت منه هو..


ياعمري يا محمد.. الله يغفرلك و يرحمك يارب..


كان فيه حريم و راحو العيال خلاص..


انحشت منهم و رحت المطبخ اتصلت على جواهر.


جواهر: "كل عام وانت الحب.."

-"جواهر بموت بصيح فاتك وش صار"

-"وش صار"

-"لازم اشوفك و احكي لك ضروري شرايك نخليها الحين؟"

-"عادي ماعندي مشكلة خلاص نفس المطعم؟"

-"ايه بسرعة"


رحت اخذ عباتي و جتني نوف.


نوف: "تخيلي من فيه جوا!"


"بسم الله نوف، قصرتي صوتك"


نوف: "طيب تخيلي مين جوا"


"مين"


نوف شاقة الضحكة: "ام محمد، يعنني بيزورون امي موضي"


"صدق؟ زين علميني وش يصير بعدين"


نوف: "شفيك انتي وين بتروحين"


"بطلع مع جواهر"


نوف: "مو قلتو بالليل؟"


"صارت سالفة ضرورية و قلنا الحين، انتي لو سألتك امي قولي ماتدرين ماشفتيني طيب؟"


نوف: "طيب"


لبست عبايتي و رحت لجواهر.


جواهر: "يا هلا"


"اسفة جبتك بوقت غلط"


جواهر: "تستهبلين زين انك جبتيني.. العيد يحوم الكبد.. والله مادري شلون، العشر ايام هذي بكوم.. و يوم العيد كوم ثاني.. كل شي شين بدون جدي.."


"الله يغفرله و يرحمه.."


جواهر: "امين.. المهم الحين وش عندك؟ وش صار"


"تخيلي وش صار بمووت، نواف ناداني قالي تعالي فوق ابيك طيب؟"


جواهر: "ايه؟"


"ورحت.."


جواهر: "بسرعة احكي!"


"تخيلي قالي اياها بوجهي كذا، تبيني انا ولا يوسف؟"


جواهر: "احلفي!"


"والله"


جواهر: "شفيه معتوه؟"


"يقول انه دايما يحس اني ما احبه.. و يشوفني اناظر يوسف دايم.."


جواهر: "و وش قلتي له؟"


"وش رايك.. لو كنتي مكاني وش بتقولين؟"


جواهر: "لو كنت مكانك ماكنت بحط نفسي بموقف كذا اصلا!"


"لا لو كنتي مكاني بذيك اللحظة بس.. نواف ولا يوسف؟"


جواهر: "ولا واحد"


"جواهر"


جواهر: "تدرين عمتك منيره اليوم اتصلت على امي؟"


"ايه؟ وش تبي؟"


جواهر: "يعني مفروض انه تسلم و عيد و كذا.. بس بين الحكي قالتلها انه يوسف و نجيكم "


"يوسف مو موافق"


جواهر: "صدق؟ عاد قالولي انه بيجي يسلم على ابوي اليوم"


"تستهبلين"


جواهر: "والله.. طبعاً انا مستحيل اخذ يوسف لو يروح و يطلّع جدي من قبره و يسلم عليه منيب ماخذته"


"ولا هو قالي اصلاً انه مايبيك"


جواهر: "من زينه عاد! يحصله اصلا!"


ضحكت: "ايه طبعاً من زينه.. بس انا اقصد انه حتى هو مو موافق"


جواهر: "حبيبتي يوسف ولد امه، و تتحدين اذا ماوافق؟"


"يعني وشو؟"


جواهر: "يعني انا مستحيل اخذه، بس بسكت و بخليه يجي و يخطبون و اوريك، علشان تصدقين انه مايستاهل"


"يعني وش اقول لنواف؟"


جواهر: "لاتقولين شي خلاص، عيشي حياتك كذا"


"ماتحسين جتني من الله؟ جواهر انا ودي بيوسف صدق.. والله اني متحسفة اني وافقت على نواف.. راضية بيوسف حتى بعيوبه.."


حطت جواهر ايدها على راسها: "يارب بتجنني هالبنت!"


"تفهمين وش يعني احبه ولا ماتفهمين؟"


جواهر: "شوفي ريما انا بقولك اللي عندي و سوي اللي تبينه.. 

يوسف هذا انا ماعرف وش ظروفه.. و ماعرف وش سبب نفسيته الشينه.. وتعامله السيء معك. بس انا اقولك اياها من الحين.. الولد باعك مره.. و اللي يبيع مره يبيع الف مره بعدها.. سحب عليك فجأة و قالك ماعندك كرامة وانا ما ابيك.. و عقبها جا وشافك رحتي منه و مثل الطفل اللي اذا شاف لعبته اللي قاطها بأيد غيره يزعل و يقول ابيها!"


"انا لعبة؟"


جواهر: "بالنسبة له ايه! اسكتي و اسمعيني الين اخلص.


اذا تبين ترجعين له لازم ترجعين بشروط، و اذا ماسوا الشروط هذي تصيرين غبيه لو رجعتي، لازم تعرفين اول شي وش اللي خلاه كذا، وش اللي غيره و خلاه يقولك الكلام هذا، تعرفين كل التفاصيل اللي صارت بحياته من صارت السالفة الين رجع هنا.. و عقبها تاخذين وقت تفكرين و تقررين، و انتي تفكرين ماتفكرين بقلبك! فكري انه تحطين نفسك اهم شي، انتي اهم وحدة و نفسيتك و كرامتك وحياتك اهم شي، اذا ماعطيتي نفسك قيمة محد بيعطيك، اذا دستي على نفسك كلهم بيدوسونك.. "


جواهر: "و فكري باللي جاي، تفكير يوسف الحين و اتخاذه لقرارات صغيرة يوريك شلون ممكن يتخذ قرارات كبيره بعدين، يعني باللهي تتضايق و تعصب و تسحب عليّ؟ بكره وش بتسوي؟ بكره اذا كبرت و صارت المشاكل اكبر وش بتسوي فيني؟ زي كذا فكري و حاولي تغيرين الاشياء المب زينة فيه."


جواهر: "الحب لحاله مايكفي مايوكل عيش مثل مايقولون، انا وش استفيد منك اذا انت بس تحبني و لسانك و نفسيتك كلهم شينين، وش استفيد اذا تصارخ و تعصب و بالاخير تقولي احبك الله ياخذك انت و حبك، مابيك تحبني ابيك تحترمني و تقدرني و تحترم رايي و تعتبرني انسانة مثلي مثلك، مو اكثر منك ولا اقل، اتحملك لما تعصب لكن انت هل تتحملني لما انا اعصب؟ اذا تتحملني اوكي نتحمل بعض ماعندي مشكلة، اما انه انت تعصب و انا اكل تبن لا حبيبي مب عندي هالكلام، 

دايم حسسيه انه نفسك مهمه، اعطي نفسك اعتبار، لاتخلينه يحس و لو لدقيقة انه ممكن يجرحك و تسكتين"


"جواهر كلامك مره كبير و صعب.. احيان احبه و احس ماعليه اضغط على نفسي علشانه و علشاني احبه"


جواهر: "بيتكرر اللي صارلك مره ثانية، و هو خلاص بيتعود مهما يسوي بيصير متأكد انك مب رايحة منه، و انك مهما يسوي فيك بتضلين قاعدة و تنتظرينه، لاتعودينه انه الاعتذار ممكن يصلح كل شي، لاتسامحين بسرعة حتى و لو تحبينه، كرامتك اهم، لاتصيرين غبية"


كلام جواهر قعد طول اليوم يرن بأذني.. 


حسيت بجرعة قوة و شجاعة اقدر اواجه فيها يوسف..


...


*يوسف


"يعني الحين اذا رحت لأبو البنت بتوافقين على زواج ياسمين؟"


امي: "يصير خير انت روح بس"


"لا مب يصير خير، ايه ولا لا؟"


امي: "انت شفيك راضي اختك تاخذ واحد طالب؟"


"هاو وانا مب طالب؟ شلون تبين تزوجيني"


امي: "انت غير، انت متخرج"


"وهو متخرج و ماخذ ماجستير بعد"


امي: "قلتلك مايصلح لاختك خلاص عاد"


"ليش شفيه الولد؟ و شفيها اختي زيادة عن البنات علشان مايصلح لها؟"


امي: "بتروح لابو البنت الحين ولا شلون؟"


"مانيب رايح الين توافقين على يزيد"


امي: "اشوف قمتو تقررون على كيفكم انت و اختك؟ انتظروني اموت عقب قررو"


"بسم الله عليك يمه بس طبعاً بنقرر لان حنا الي بنعيش هذي الحياة مب انتي، اخواني الكبار انتي مقررة لهم و شوفي شلون حياتهم تعيسة، تبين نصير مثلهم؟"


امي: "اخوانك الكبار عايشين صح! مب حب و خرابيط! ياسمين اليوم تحبه عقب سنة سنتين عشر سنين وش بيصير؟ بيضل يحبها؟"


"ايه طبعاً بيضل يحبها! اللي يحب عمره مايكره"


امي: "يوسف اخر مره تتكلم معاي بهالموضوع فاهم! بنتي و انا حرة فيها ازوجها اللي ابي! اطلع برا غرفتي!"


"خلاص بسكت"


امي: "اطلع برا!!"


قامت و صارت تدفني برا الغرفة و سكرت الباب.


صارلي عشرة ايام من رمضان الين الحين وانا احاول اقنع فيها..


و كل ماحكيت تعصب.. و تفتح موضوع جواهر..


الحل الوحيد علشان امي توافق على ياسمين اني اخذ جواهر..


مايهمني مين اخذ ولا يهمني شي.. بس ريما.. 


وش بيكون موقفها اذا اخذت جواهر؟ 


اتصلت ياسمين.


"هلا"


"وينكم وين امي طولتو"


"شكلها ميب جاية"


"هاو امي موضي بتنهار جو حريم كثار"


"قوليلهم تعبانه"


"هي صدق ليه ماتبي تجي؟"


"بعدين اقولك"


"طيب.. ترا ريما تسألني عنك.."


"ليش"


"ماعرف بس قالتلي وين يوسف بالملحق ولا بالبيت"


"اكيد صديقتها قالت لها اني بروح لهم"


"بتروح لمين"


"ابو جواهر، بروح اسلم عليه"


"ليش هاو مو قلت ماتبيها"


"علشان امي"


"وانت كل شي تقوله امي تسويه؟ تستهبل؟"


"خلاص ياسمين بعدين نحكي"


"طيب.. مع السلامة"


..


*جواهر


فيصل: "وين كنتي"


"كنت مع ريما"


فيصل: "وش عندها غريبة ليش مو بالبيت"


"سر"


فيصل: "يعنني اسرار"


"ايه"


فيصل: "طيب متى بعطيك عيديتي؟"


"بتعطيني فلوس؟"


فيصل: "اعطيك عيوني"


"وش ابي بعيونك، ابي اسوارة"


فيصل: "وش تبين بعيوني؟ ترا امي تقول عيوني عسلية"


ضحكت: "القرد بعين امه يافيصل"


فيصل: "ماعليه تمونين، بس صدق عيوني عسلية"


"طيب وش عيدتك المهم؟"


فيصل: "لازم اشوفك"


"يلا الحين.. مابي ارجع البيت.. انا بنفس المطعم اللي مع ريما ماقمت.. تعال هناك"


فيصل: "طيب عشر دقايق بس و اصير عندك"


فيصل ماتركني عقب وفاة جدي..


صراحة كنت احتاج له انا..


بيتنا كئيب و كلهم حزينين..


و كل ماجيت اسولف ولا اضحك يقالي بغير جوهم..


ينقدون عليّ و عيب و مايصير..


فيصل الوحيد اللي كنت اقدر اسولف عليه.. 


يبربر واجد مثلي.. و يضحك و دمه خفيف مادريت انه كذا..


ريما ماقلت لها شي لاني للحين ماقررت اذا ابي فيصل صدق او لا..


وعدته اني اعطيه فرصة يثبت لي..


و صراحة احسه اثبت وبجدارة.. 


جا فيصل.


قلبي كاشخ


"يه يه وش هالزين"


فيصل: "شفتي وش رايك بس"


"احلى عليك كذا تصدق"


فيصل: "القرد بعين امه"


ضحكت.


فيصل: "الزبدة شوفي عيديتي"


وراني صورة بجواله.


"مافهمت هذا وشو؟ بير مويا؟"


فيصل: "اقري الاسم زين"


"اسم جدي؟"


فيصل: "ايه، حفرو بئر ماء صدقة عن جدك، و واحد ثاني بمنطقة ثاني سويته لمحمد ولد عمتي"


"يازينك فيصل امانه سويت كل هذا"


فيصل: "جمعية موب انا"


"ايه بس يعني سويته انت.. شكرا صدق.."


فيصل: "باسمك سويته"


"قلبي انت" استوعبت وش قلت و سكت.


فيصل: "لسا تبين الاسوارة؟"


"اممم.. لا خلاص سامحتك فيها"


فيصل: "و عيوني العسلية؟"


ضحكت: "لا عيونك خلها لك شكراً"


..


*ريما


رجعت بيت امي موضي عقب خلصت من جواهر..


دورت يوسف قالتلي ياسمين انه طالع..


كنت قاعدة مع الحريم.


ام محمد: "عاد وش رايك يا خالة موضي والله الولد وده فيها"


امي موضي: "هذي الساعة المباركة والله"


ام محمد: "وش قلتي يا سلوى؟"


عمتي سلوى: "نشوف البنت و ابوها و يصير خير ان شاءالله"


نوف كانت متشققة طايرة..


قلبي هي.. والله تستاهل الله يعوضها ان شاءالله..


ايام العيد عند امي موضي زحمة.. 


ناس طالعين و ناس داخلين من العصر الين الليل..


ماشفت لا يوسف ولا نواف.


رابع يوم الصبح اتصل عليّ فيصل.


"ها فيصل نايمة اتصل على الشغالة تفتح لك الباب"


فيصل: "لامابيك تفتحين لي الباب، عمتي متصلة تقول ياسمين مادري شفيها بتروح المطار و يوسف مايرد، انا ماقدر اروحلهم مره بعيد انتي روحيلها هديها"


"وش صار طيب ليش بتروح المطار"


فيصل: "ماعرف مافهمت من عمتي زين، روحي شوفيهم"


"طيب طيب الحين بصحى و بروح"


قمت بدلت بسرعة و رحت بيت عمتي.


فتحت لي الشغالة الباب.


سمعت صراخهم فوق.


كانت ياسمين فاتحة شنطة سفر و قاعدة تحط ملابسها فيها.


ياسمين: "وخري موب على كيفك! بتركك و بشوف وش بتسوين بلحالك!"


عمتي منيره: "قلتلك بخليك تشوفين بعينك انه مايصلح لك!"


ياسمين: "مالك شغل فيني مالك شغل!!! خربتي حياتي كلها و مارح اسامحك!! بوقف قدام ربي يوم القيامة و بقوله اني مو مسامحتك!!"


انتبهت عمتي اني جيت.


جات عندي: "انهبلت علشان يزيد.. حاكيها فهميها"


"ياسمين قلبي شفيك.. ليش معصبة كذا.."


ياسمين: "انتي بالذات تستكين مالك شغل!!"


"ليش انا بالذات وش سويت لك"


ياسمين: "ظالمة زي عمتك!! وخري عن وجهي"


و شالت الشنطة و نزلت تحت.


لحقتها: "طيب اقعدي شوي و اهدي شوي خلينا نسولف.. حاكيت يوسف و قال انه بيقولها اكيد قالها"


ياسمين: "قالها و عيت الظالمة!! اكرهها اكرهك اكرهك تسمعين!"


و صارت تطالع عمتي و تصارخ.


"طيب تعالي معي شوي بيتنا نامي عندي الين تهدين"


ياسمين: "اقولك وخري عني!! مانيب نايمة عند احد!!"


طلعت ياسمين برا.


حاولت اوقفها عجزت.


كانت منهارة.. 


اعطت السواق الشنطة و ركبت هي بالسيارة.


ماكانت راضية تسمعني او تهدى.


مشى السواق.


دخلت عند عمتي: "وين يوسف"


عمتي منيره: "مايرد مادري وينه من الصبح!"


...


*ياسمين


مستحيل اقعد مع امي دقيقة وحدة..


متصلة على يزيد ومهاوشته و قالت له لاتقرب من بنتي..


عقب ماخربت حياتي مع تركي جاية تخربة الحين مع يزيد؟ 


و وش عذرها؟ مايناسبك؟ 


قسم بالله الولد مافيه شي ينرد بس هي مستحيل توافق على شي انا ابيه..


اخذت شناطي وقلت لمديري اني بروح دبي و ينقلني على المكتب اللي هناك..


صدق ما استحمل اشوفها..


-"بابا ابدول كاريم" قال السواق.


"وين"


وقف السيارة وفتح الشباك اللي قدام.


كان خالي عبدالكريم مدخل راسه.


خالي: "وين طالعين من الصبح"


"هلا خالي صباح الخير"


خالي: "اوه ياسمين"


فتح الباب اللي ورا.


خالي: "بعطلك اذا قعدت؟"


"لاعادي.."


ساعدته الممرضة علشان يقعد جمبي بالسيارة.


"انت وش مصحيك بدري ماشاءالله"


خالي: "كل يوم انا امشي هنا الصبح"


"زين ماشاءالله.."


خالي: "وشفيه وجهك؟"


"مافيه شي توني صاحية.."


خالي: "وين بتروحين طيب، الدوام؟"


"لا.. دبي"


خالي: "فجأة كذا؟"


نزلت راسي..


خالي: "امك صح؟"


"ايه.. خاطبني واحد احبه و يحبني و امي عيت"


خالي: "غير تركي صح؟"


"ايه.. تركي خربت عليّ من زمان خلاص تزوج الولد.."


خالي: "و ليش عيت هذي المره؟"


"ماتعرفها يعني؟ مستحيل توافق على شي حنا نبيه"


خالي: "لا تلومينها"


"الا بلومها.. لاتقولي امك وتخاف عليك لاماتخاف عليّ"


خالي: "طيب وش فيك معصبة؟ انا تكلمت؟"


"لا بس اعرف وش بتقول"


خالي: "امك ماتبي اللي صار معها يصير معكم"


"وش صار معها؟"


خالي: "امك تزوجت ابوك عن حب.. 


شافها صدفة و لحقها الين راح لابوي فيصل.. 


كانت بينهم رسايل و مكاتيب.. 


كانت تعطيني اوديها له.. و هو يعطيني اوديهم لها.. 


كنت صغير ما افهم بس اذكر اني كنت احب اروح له لانه كان يعطيني حلاو اذا عطيته الرسالة.. 


تزوجت امك ابوك بس الظاهر انه ابوك عقب الزواج تغير.. 


ماعرف التفاصيل زين بس امك تغيرت واجد..


تزوجت و راحت الرياض و يوم رجعت كانت وحدة ثانية..


ابوك تغير و غيرها واجد.. امي موضي تحكيلي كانت عنهم.. 


للحين موب فاهم وش اللي صار بينهم.. بس اللي اعرفه انه امك ماتبي تزوج اي احد فيكم عن حب علشانها تقول ان الحب مايدوم.."


دمعت عيوني: "كذب ما اصدق، اذكر ابوي كان يحب امي و يعاملها زين"


خالي: "امي موضي تعرف السالفة كلها.. ادخلي وافهمي منها"


"مابي افهم شي.. و امي مالها عذر لاتحاول تبرر اللي تسويه"


خالي: "ماتدرين وش الظروف اللي مرت فيها"


"مافي ظروف تخلي الواحد اناني و ظالم كذا، بعدين تراي بنتها! صعب عليها تشوفني سعيدة؟"


خالي: "لانك بنتها بتصير تبيلك الافضل دايما"


"وانا اشوف ان يزيد الافضل لي! انا اللي بعيش معاه"


...


*ريما


"يوسف، يوسف قوم"


كان نايم بملحق فيصل اخوي.


حوسة و الملحق ريحته دخان تموت.


"يوسف قووم!"


فتح عيونه: "وشو"


"قوم ياسمين راحت المطار معصبة"


يوسف: "طيب؟"


"قوم شوف اختك! بعدين وشلون تدخن و مسكر الشبابيك صاحي انت؟ ونايم بهالحوسة و القرف! قوم بسرعة"


يوسف: "وش بسوي لياسمين انا مثلا"


"عمتي اتصلت على يزيد تقول انها تكلمت معه، و ياسمين انهارت و زعلت و راحت"


يوسف: "ايه دايم تسويها ياسمين ماعليه، راحت الرياض يومين وتلحقها امي"


"رايحة دبي مو الرياض، تقول بتنقل هناك"


يوسف: "وش دبي انتي بعد"


طلع جواله و اتصل عليها.


يوسف: "ماترد"


"قوم طيب نلحقها بسرعة"


يوسف: "وش بنسوي تراها مب بزر"


"بتروح دبي و مب رادة علينا، و عمتي يالله متحملة اخاف يصير فيها شي"


يوسف: "طيب بروح ابدل و اجيك"


"بسرعة.."


كنت اتصل على ياسمين ماترد.


ارسلت لها واتساب كثير..


بعد ماردت.


جا يوسف.


يوسف: "يلا جاهز انا"


"هاو مابدلت"


يوسف: "ايه خلاص جاهز، بروح اشوفها انتي خلك هنا"


"لا وش خلك هنا بجي معك اجل ليش صحيتك"


يوسف: "وش يوديك"


"يوسف بجي معك لو سمحت صدق علشان ياسمين و عمتي"


بالسيارة.


يوسف: "ايه وش الاخبار" كان مبتسم.


ودي اقوله و احكيله دامني معه الحين صارلي كم يوم انتظر اشوفه..


بس الوقت والمكان غلط مره..


"الحمدلله"


يوسف: "تدرين انا اللي جايب لكم الفرقة اللي بتغني يوم الملكة"


ناظرته: "نعم"


يوسف: "واحد من اخوياي دايم يسوي حفلات وكذا، و عنده فرقة يتعامل معهم دايم"


قاطعته: "ليش احد اعطاك موعد للملكة؟"


يوسف: "لا بس يعني نواف قال خلال العشر ايام هذي"


"امم.."


يقهر يجلط يموت لما يسوي انه مايهمه.


يوسف: "تبين اشغلك اغنية اسمعك"


"مابي اسمع! بسرعة اختك بتروح وانت تسولف"


دق جواله.


يوسف: "هذي اختي اللي بتروح تدق"


رد عليها.


يوسف: "هلا ياسمين، وينك يابنت الحلال، وش دبي-يوه الله يهديك، انا اقول اعقلي و ارجعي خل نتفاهم، انا مع ريما بنت خالي الحين جايينك، ايه خليك مكانك لاتروحين. يلا زين مع السلامة"


"وش تقول؟"


يوسف: "بنروح ناخذها"


"الحمدلله"


يوسف: "خلاص روقنا الحين، نشغل اغنية نسمعك اياها"


و صار يشغل اغاني باعلى صوت.


و يغني معهم و يصارخ.


"يوسف طريق مطار قصر الصوت شوي"


يوسف: "و اذا مطار"


دق جوالي.


"قصر شوي فيصل اخوي"


قصر الصوت.


"هلا فيصل"

-"وينك"

"رحت اشوف ياسمين"

-"طيب، اذا رجعتي البيت علميني ابيك ضروري عندي لك خبر"

"خبر وشو"

-"خبر حلو، علميني اذا رجعتي"

"طيب.."


سكرت.


يوسف: "وش عنده النسيب"


"انت شفيك فيك طاقة بزيادة اليوم؟"


يوسف: "مستانس، رمروم بجلالة قدرها جاية معي"


"جاية معك؟ رايحين نجيب ياسمين مب جاية معك"


يوسف: "بتصيرين عروس و تشوفين نفسك علينا وتقولين على نواف ابونا، وبتقولين ابونا مايرضى اقعد معك"


مارديت عليه.


يوسف: "والله و كبرتي و صرتي عروس


و رفع الصوت مره ثانية.


يستفزني ولا منجده؟ 


يعني من قلبه الكلام هذا؟ 


هو خلاص راضي و مقتنع باللي يقوله؟ 


ولا من القهر قاعد يقول كذا؟


يوسف: "هذي الفرقة اسمعيهم"


"يوسف قصر الصوت الله يخليك! اقدر اسمع تراي مو صمخة"


يوسف: "ما اسمع وش تقولين"


"قصر الصوت!"


قرب راسه مني: "ما اسمع!"


باقل من ثانية.


حسيت السيارة انقلبت.


....


*جواهر


"حاكيتها؟"


فيصل: "ايه هي رايحة تجيب ياسمين من المطار بس و راجعين"


"ليش ياسمين سافرت؟"


فيصل: "لا كان بتسافر"


"و ريما ليش تجيبها؟ مافهمت؟"


فيصل: "عمتي اتصلت عليّ تقول يوسف مايرد عليها و قالتلي تعال، وانا الين اوصل بيتنا يبيلي ساعتين، قلت لريما تروح"


"و يوسف وينه مايرد؟"


فيصل: "نايم شكله، امس كان سهران عندي"


"و نواف؟ ليش عمتك ماتصلت عليه؟"


فيصل: "تقول انها اتصلت على الكل، المهم الحين ماعلينا، خلاص اكيد موافقة؟"


"ايه.. بس اخاف اهلي يأجلون علشان جدي.."


فيصل: "مانسوي شي بس نخطب رسمي و الباقي بعدين"


"يوه فيصل استحي"


فيصل: "قلبي اللي يستحون"


"بنعلم ريما اول وحدة، قبل اهلك وقبل امي و قبل كل احد"


فيصل: "ابشري"


...


*نوف 


امي: "يعني انتي خلاص تبينه؟"


"ايه يمه"


امي: "خلاص و ابوك عقب ماشافه ماعنده مانع بعد"


"يعني وشو"


امي: "يعني بتصل على ام الولد اقولها خلاص"


"احلفي"


امي موضي: "هاو"


"الله اخيراً اخيراً بتزوج!"


امي موضي: "استحي شوي خلي فيك شوي حيا"


دخل نواف اخوي.


امي موضي: "جاك الثاني، وين خالك عبدالكريم؟ ماشفته يمشي برا؟"


نواف: "لا"


امي: "وشفيك حبيبي"


نواف: "يمه بكلمك بموضوع"


امي: "وش موضوعه"


امي موضي: "مايبي يحكي قدامنا"


امي: "احكي يمه نواف وش فيك؟"


نواف: "انا و ريما خلاص، ماعاد نبي نتزوج"


امي موضي: "وشو!"


امي: "يعني وشو ماتبون تتزوجون؟ بكيفكم هو لعبة؟"


كنت متوقعة.. كنت ادري انه بيصير كذا بينهم..


نواف و ريما عمره ماكان فيه توافق بينهم..


هو يحبها بس مايليقون لبعض..


اخيراً فهموا هذا الشي قبل يتزوجون و يبتلشون ببعض..


امي: "مبزرة و تحسبون الشغلة لعبة يوم نبي و يوم مانبي"


نواف: "يمه مانصلح حق بعض"


امي: "هي قايلة لك كذا؟ ايه طبعاً تبي تروح تاخذ ولد منيره!"


نواف: "يمه تاخذ اللي تاخذه حنا مالنا شغل"


امي: "الا لنا شغل! وانا بتصل على خالد الحين و اعلمه!"


...


*ريما


"وش صار"


كان يوسف فاتح باب السيارة حقي: "انتي كويسة؟"


"وش صار"


يوسف: "حادث، حادث بسيط الحمدلله.."


"بسيط وشو راسي يوجعني.. احسني بدوخ"


يوسف: "بسم الله عليك انزلي تعالي"


مسكني و طلعنا برا السيارة.


"وش صار"


يوسف: "لا اشوه مافي جروح"


كنت احس بصداع


"ابي مويا"


يوسف: "بروح اشوف لك اذا فيه بالسيارة"


ناظرت حولي..


ارض فاضية وقدامنا خط المطار.


يوسف: "مافي مويا"


"طيب خلاص يلا نروح لياسمين"


يوسف: "ماتشتغل السيارة.."


"نعم. اف يوسف اففف" حطيت ايدي على راسي اغطي الشمس.


يوسف: "وش اسوي، بحاكي احد يجي ياخذنا"


"كله منك! قلتلك قصر الصوت"


يوسف: "ليش مو منك انتي اللي قاعدة تبربرين على راسي"


"ابربر اقولك قصر الصوت! الشرهه عليّ اجي معك اصلا"


يوسف: "قلتلك لاتجين انتي اللي قلتي بجي"


"جيت علشان ياسمين مب علشان سواد عيونك!"


يوسف: "ايه واضح"


"و لو انك حاكيت عمتي من زمان و اقنعتها ماسوت ياسمين كذا و زعلت"


يوسف: "لو انك ما تتفلسفين بس وانتي ماتدرين"


"لا ادري ادري اعرفك زين"


يوسف: "عمتك شارطة عليّ اخذ جواهر علشان توافق هي على يزيد!"


سكت.


يوسف: "زين كذا! علشان كذا كنت عاجز! مب عارف اساعد ياسمين ولا اساعد نفسي!"


"ماتقدر عمتي تزوجك غصب، بعدين اصلاً جواهر ماتبيك"


يوسف: "ادري ادري انها ماتبيني.. ومايهمني احد لو امي قالت خذها بروح اخطبها وادري انها بتردني بس علشان امي ترتاح.. بس تدرين وش يهمني؟"


سكت.


يوسف: "يهمني انتي ياريما.. مابي اجرحك و تسمعين اني خطبت صاحبتك.. حتى و لو الموضوع مب صاير مجرد فكره انه ممكن اخطب احد اخاف تجرحك"


"كذاب، مايهمك غير نفسك"


يوسف: "والله تهميني اكثر من نفسي.."


"كذاب و ما اصدقك، يلا حاكي احد خل ياخذنا تعبت هنا"


يوسف: "ريما تكفين اسمعيني هالمره الين اخلص" و مسك ايدي.


دفيته: "كذاب وخر عني! من كم شهر كان ماعندي كرامة صرت اهمك الحين!"


يوسف: "بفهمك بقولك كل شي"


"عقب وشو؟ عقب كل اللي صار!"


يوسف: "والله العظيم ياريما اني متحسف"


"يوسف وخر ولا تكلمني"


طلعت جوالي و اتصلت على فيصل اخوي.


"ها ريما"

"فيصل وينك فيه"

"ليش"

"تعال مرني.. سيارة يوسف وقفت علينا"

"يوسف؟ ليش رحتو بسيارته؟ ولا هو وداك؟"

"ايه هو وداني"

"وينكم فيه طيب"

"مادري.. على طريق المطار"

"عطيني اياه طيب"

"لازم؟"

"ايه عطيني افهم منه وش السالفة"


عطيت يوسف الجوال ورحت قعدت جمب السيارة ادور ظل.


مع انه كان ظهر و الشمس فوق راسنا.


جا يوسف جلس جمبي عقب ماخلص من فيصل.


يوسف: "بيجينا بعد شوي"


مارديت عليه.


يوسف: "انا اسف"


مارديت.


يوسف: "دايم كذا انا غبي.. و ما اقدر النعمة اللي بايدي الين تروح مني"


"فعلاً غبي"


يوسف: "بس الغبي هذا يحبك.. ومستعد يسوي اي شي علشان تسامحينه"


"يوسف ماتلاحظ انك قاعد تعيد احبك احبك؟ تراي مخطوبة"


يوسف: "ايه مايخالف.."


"لا يخالف على كيفك هو، مخطوبة وعيب عليك تحاكيني كذا"


يوسف: "طيب بحكيلك قصة، قصة واحد غبي كانت بايدة جوهرة ثمينة و فرط فيها و ضيعها.. "


"ايه ماشاءالله مو انت شايف الوقت مناسب تقولي قصة!"


يوسف: "ايه للاسف هذا اكثر وقت مناسب لاني ادري انك بتسمعيني ومارح تتركيني و تمشين.. ريما تكفين.. حنا نحب بعض ليش نكابر"


"نكابر؟ لما كنت اسألك وش فيك خلني اساعدك وش قلتلي؟ مو قلتلي روحي و اتركيني؟ قلتلك خلاص ما اساعدك بس اقعد معك وش قلت؟ قلت روحي ماعندك كرامه؟ صح ولا لا؟"


يوسف: "قلت وانا غلطان.. و ابي اقولك ليش انا قلت كذا.."


سكت.


يوسف: "ريما انتي تدرين انا وش كثر اكره امريكا صح؟ تدرين اني رحتلها غصب، بالبداية قلت يلا فله ومعاي العيال وكذا.. بس عقب ما استوعبت اللي قاعد يصير عرفت انه مكاني مو هنا.. 


مكاني عندكم، معكم بينكم.. مكاني بين الناس اللي تحبني و احبها..


يمكن هذا شي اول مره تعرفينه.. بس تدرين انه امي خلتك تجين امريكا معها هي و نوف علشان تشجعيني؟ 


تدرين اني قبلها بفترة قلتلها اني راجع السعودية خلاص؟ 


قالت انا بجيك، و جت و جابتكم كلكم معها.. 


لانها تدري ان مافي شي بيشجعني و يخليني اكمل دراستي الا انتي..


ريما انا يوم كنت ادرس و اشد حيلي كنت اشوفك انتي واقفة اخر الطريق.. 


يوم كنت ابي اتخرج و ارجع كنت اتخيلك انت واقفة مع التخرج..


انتي متخلية من عمري ١٧ سنة وانا ابيك؟ 


ماعلينا.. 


صار اللي صار و دخلوني السجن..


تدرين ريما مافكرت بالسجن بشي غيرك؟ 


يمكن ماتصدقيني لكن والله العظيم انك ماغبتي عن بالي دقيقة..


بس محد فيكم كان معي و شاف اللي شفته..


ريما تعذبت.. كثر ماكنت اكرههم كرهتهم اكثر..


تدرين وش يعني ظلم؟ وش يعني قهر؟ وش يعني اسبوع كامل الحق معك و ظالمينك؟ 


يزيد كان يجي و يخليني احاكي امي اللي كنت غصب احاكيها.. 


كنت احس امي سبب وجودي هنا بامريكا..


ماكنت ابي اكلمها ولا اكلم احد منكم..


و طلعت الحمدلله.. و توقعت انها فرجت خلاص..


و ان الكابوس اللي انا فيه انتهى.. 


و برتاح منهم الله لا يردهم..


بس الصدمة.. ان الجامعة لقيتهم مسقطيني بمادتين..


انا على حساباتي خلاص مفروض ما اسقط بولا مادة علشان ارجع السعودية هذا السمستر..


و سقطت.. 


رحت احاول احاكيهم افهمهم اللي صار..


فوق القهر و الظلم اللي بالسجن.. قهر و ظلم ثاني هنا..


طلعو العيال اللي كانو معي بالسجن..


الزين و الشين كلهم طلعوهم..


و رجعو العيال.. و الشيطان لعب براسي..


وش ابي بالجامعة؟ قوليلي انتي كم سنة صارلي؟ 


وعقب اللي صار كم بقعد اكثر؟ 


نفسيتي وش كثر بتتحمل اكثر؟ 


كل همي ارجع السعودية؟ عسى عمري مارجعت..


ارجع لمين اصلاً؟ مين اللي ينتظرني هناك؟


امي؟ مو امي السبب باللي انا فيه؟ 


ولا انتي؟ 


انتي الحلم اللي كان في بالي من حطيت رجولي على ارض البلد الزفت هذي..


انتي الهدف.. انتي طموحي..


حسيت اني عاجز.. عجزت اوصلك.. 


خلاص معد ابي اوصل لهالهدف..


معد اطمح اني ارجع و اوصلك..


مالك ذنب بس كرهتك.. 


لاني سويت كل هذا علشانك..


لاني جيت هنا علشانك.. 


و درست علشانك و توترت علشانك و تعبت و سهرت علشانك..


وطحت واجد و قمت واجد علشانك..


سحبت كل الفلوس اللي عندي.. كل اللي وراي واللي قدامي..


دخلت مع العيال بمشاريع.. طبعاً مضمونه و مدروسة..


و للاسف.. قررت اجرب حظي مره اخيره.. 


رحت لنفس المدرسين اللي مستقعدين لي.. 


عطيتهم الفلوس.. و سبحان الله.. نجحت!"



كان يحكي و هو يصيح.. 


كانه يسترجع ذكريات ماوده يذكرها..


يوسف: "انا من اول يوم لي هناك وانا احس بالوحدة..


بس يوم جيتيني.. وفقدتك عقب مالقيتك.. عرفت وش هي الوحدة الصدقية..


كنت كل يوم افكر فيك.. 


كنت اشتاق لك.. بس كنت اقول وش يربطها بواحد فاشل؟ 


واحد ماله مستقبل؟ 


واحد مايعرف اذا بيرجع السعودية اصلا ولا مب راجع؟ 


بتنتظرين الى متى؟ و بتنتظرين مين؟ و ليش؟ 


مافي اي سبب يخليك تنتظريني وانا يمكن ما ارجع..


يمكن بأي لحظة ياخذوني و يسوون الي يسوونه..


يمكن اسقط بمادة ثانية و اكل تبن و اقعد سمستر زيادة..


يمكن و يمكن اشياء كثير.. 


وانا لاني ضعيف.. و وحيد.. و مالي احد..


تخليت عنك.. و ماحسيت بقيمتك غير لما فقدتك.. 


و عرفت شلون انتي مهمه بحياتي.. "



صيحني معاه.. 



يوسف: "تخرجت بالدف.. و جيت هنا اول يوم رمضان.. 


اتوقع انتي شفتي التغيير اللي صار فيني.. 


وانا بعد شفت.. 


شفتك صرتي احلى.. شفت عيونك صارت اجمل.. 


شفت كل شي فيك يخليني اتحسف الف مره اني جرحتك و لو بكلمه صغيرة..


صرت اخجل منك.. اخجل احط عيني بعينك عقب اللي سويته..


اخاف احاكيك و يجرحني ردك.. و ما الومك..


الين هذاك اليوم.. اللي سمعت نواف فيه يقولك انه يحبك..


ريما حسيت ودي يصير اي شي هذاك اليوم..


اي شي يوقف اللي قاعد يصير..


تمنيت اقدر اصارخ و اقوله لا.. ريما لي انا.. 


ريما حلمي انا مب حلمك.. 


ريما نصيبي انا مب نصيبك.."



"وليش ماتكلمت! ليش ماقلتلي كل هذا؟ ليش كانت نفسك شينة و تحاكيني من طرف خشمك"


يوسف: "مادري.. يمكن كانت عتاب؟"


"عتاب؟"


يوسف: "ايه.. يمكن اعاتبك ليش نسيتيني.."


"ليش وانت تبيني ما انساك مثلاً عقب اللي سويته؟"


يوسف: "يمكن كنت متوقع شي و صار شي ثاني"


"متوقع وشو؟ اخذك بالاحضان مثلاً؟"


يوسف: "انا اسف ماكنت ادري انك رحتي المستشفى بسببي"


"مو بسببك لاتخاف"


يوسف: "ريما حنا نحب بعض، ليش نصعب الموضوع على نفسنا؟"


"علشان انا مخطوبة، وانت مالك حق تحاكيني كذا"


ابتسم يوسف.


"قلت شي يضحك؟"


يوسف: "لا ماقلتي"


"اشوه، بروح اقعد الجهة الثانية لاتلحقني لو سمحت"


كنا قاعدين يسار السيارة و عاطينها ظهورنا.


قمت و جلست يمين.


يوسف كان يصارخ من الجهة الثانية: "كيف الجو عندك هناك زين


مارديت.


يوسف: "انا عندي هنا شمس ممكن اجيك ترا"


مارديت عليه.


يوسف: "مهما تبعدك هالمسافة.. انت على بعد النظر.. المسك باطرافه.. اقرب من عروقي.. من الشوووق"


"يوسف صوتك شين اسكت لاتغني!"


يوسف: "ظالم و لكن.. في القلب لسا هواااه"


"يوسف"


يوسف: "كم قلت بكره يحن.. القاه يزيد في جفااااه"


مارديت.


يوسف: "تسمعني يا ظالم"


مارديت عليه و اخيراً سكت.


اخيراً هجد شوي!


مادري ليش قاعدة اعصب عليه..


يمكن مابي بسهولة ارجع له.. مثل ماقالت جواهر..


بسمع منه و عقب اقرر..


و كل شي قبل هذا بيكون ردة فعل طبيعية على اللي سواه فيني..


قعدنا ننتظر.


صراحة عقب ماسكت هو صار الوقت يمر اطول.


طفشت وانا انتظر.


"يوسف"


مارد عليّ


"خلاص امزح معك غني"


مارد.


"يوسف؟ تسمعني؟"


قمت رحت الجهة الثانية اشوفه.


لقيته مغمض عيونه و راسه طايح


"يوسف! يوسف قووم! خلاص امزح معاك والله قوم!!"


رحت اركض جبت جوالي و اتصلت على فيصل.


"يلا جايين"

"فيصل بسرعة يوسف داخ!"

"يلا جايين قريبين مره، كبي على وجهه مويا او خليه يشم عطر"

"بسرعة مب عارفة اتصرف!"


ماكانت عندي شنطة علشان يصير عندي عطر


و ماكان عندنا مويا بالسيارة


كنت ماسكة راسه بايديني الثنتين و حاطته بحجري..


"يوسف قوم والله بيجون خلاص.. تكفى الله يخليك.. خلاص بسامحك قوم لاتستهبل.."


مر في بالي كلامه اللي تو يقوله.. "ماتحس بالنعمة الا اذا فقدتها"


"لا مابي افقدك لا! قوم يوسف يلا!"


جت سيارة فيصل اخيراً..


نزل فيصل و ساعدته نشيل يوسف و نركبه السيارة.


كب مويا على وجهه و جواهر حطت عطر بمنديل و حطته عند خشمه.


"لازم نوديه دكتور بسرعة!"


فيصل: "يابنت الحلال ضربة شمس شكلها وش دكتور"


"فيصل لو صار بالولد شي بذبحك!"


جواهر: "هدي شوي شفيك"


فيصل: "يوسف، يبوي قوم اشغلتنا معك من الصبح"


فتح يوسف عيونه.


قلبي هو.


فيصل: "قوم قوم خذ مويا"


ناظرتني جواهر: "وانتي بعد خذي مويا، تعالي"


رحت مع جواهر.


جواهر: "وش السالفة؟ وش صار بالضبط؟"


"مادري مادري كل شي قاعد يدخل ببعض.. قالي وش صارله بامريكا.. و قالي ليش تغير.. و قالي لما رجع.. قالي كل شي.."


جواهر: "و انتي وش قلتي؟"


"انا كنت اسمعه بس.. "


جواهر: "طيب زين يعني ماعطيتيه قرار؟"


فيصل: "يلا مشينا؟"


جواهر: "يلا جايين.."


طول الطريق كنا ساكتين انا و يوسف.


فيصل الوحيد اللي كان يسولف.


...


ببيت امي موضي.


نوف: "يعني راحو يدورون عنك و انتي كنتي هنا بالبيت؟"


ياسمين: "ايه كنت مع خالي عبدالكريم"


يوسف: "هبلتي فينا رحنا الين المطار و بغينا نروح فيها"


ياسمين: "مادريت انكم جايين وراي والله"


نوف: "وانتي ريما، وش رايك بالموضوع"


"موضوع وشو"


نوف: "اللي قاعدين نسولف عنه، ياسمين"


"ماعرف.. انا بقوم اروح بيتنا احسني مصدعة شوي"


نوف: "طيب اصبري بجي اوصلك"


جت نوف معاي الين الباب.


نوف: "عقب ثلاثة اسابيع"


"وشو هذا؟"


نوف مبتسمة: "الملكة"


خميتها: "قلبي انتي مبروك"


نوف: "الله يبارك فيك، عقبالك.."


ابتسمت.


طلعت من البيت رايحة بيتنا.


"ريما"


وقتك انت بعد.. 


نواف.


"هلا"


نواف: "انا قلت لأمي.. انتي علمتي احد من اهلك؟"


"لا ماعلمت ولا احد محد يدري، انت بس قلت لامك؟"


نواف: "لا.. امي و امي موضي و نوف.. و يوسف"


"يوسف!"


نواف: "ايه.. ليش انتي ماقلتيله؟"


"لا طبعاً نواف قلتلك اني للحين ماقررت اذا ابي يوسف اصلا"


نواف: "قلتي انك تحبينه"


"ماقلت شي انت اللي قلت!"


نواف: "ماكنت اعرف انك ماتبينه يدري.. اسف"


"متى قلتله؟"


نواف: "اليوم الصبح، شفته هنا و قلتله"


اليوم الصبح؟ 


اليوم انا كنت معاه الصبح؟


تذكرت يوم صحيته.. و قال بروح ابدل.. و طلع و رجع مو مبدل..


لا.. يعني كان يدري من اول؟ 


"انت وش قلتله بالضبط؟"


نواف: "انه انا وياك تركنا بعض، علشان تاخذينه"


حطيت ايدي على راسي: "اف نواف ذكي مره"


نواف: "اسف.. المهم فيه موضوع اهم"


"وشو بعد"


نواف: "امي.. انهارت مثل ماقلتي.. و قالت انها بتحاكي ابوك"


"اي مايخالف خل تحاكيه.. انا بقول لاهلي اليوم ان شاءالله"


نواف: "صدق.. زين اجل.. علميني وش يصير"


"ان شاءالله.. شكراً"


دخلت بيتنا.


وش ذا اليوم الصعب.


كل هذا و لسا تونا عصر؟ 


اتصلت عليّ جواهر.


"هلا جواهر"

"افتحي الباب"

"باب وشو"

"باب البيت انا برا"

"طيب"


جواهر: "وش قالك نواف؟"


"بسم الله انتي من متى برا؟"


جواهر: "توني اول ماوصلت شفته يكلمك"


"قالي انه قال ليوسف الغبي"


جواهر: "تستهبلين؟ ويوسف ماقالك انه يدري؟"


"لا.. مابي احكي عنهم تكفين احس يكفي كذا اليوم"


جواهر: "مب جاية احكي عنهم.. جاية احكي عني انا"


"وشفيك انتي بعد"


جواهر: "تبين نقعد هنا ولا فوق؟"


"لا هنا امي مافي"


جلست جواهر: "ماعرف شلون بقولك.. بس.. انا و فيصل.."


"ايه لاحظت انك اليوم معاه بالسيارة؟ وش السالفة؟"


جواهر: "كنا ننتظرك.. كنا نبي نقولك.. بس صارت سالفة السيارة هذي"


"ايه؟"


جواهر: "انا موافقة على فيصل خلاص"


"احلفي! امانه قولي والله!"


جواهر: "وشو زين ولا مب زين؟"


"تستهبلين طبعاً زين!!" و خميتها.


جواهر: "اشوه خفت تتضايقين.."


"شدعوه اتضايق انتي و فيصل اكثر ناس احبهم بحياتي!"


جواهر: "صدق؟"


"ايه طبعاً صدق! ها علميني تفاصيل ابي تفاصيل اكثر وش صار بالضبط"


...


عقب ثلاثة اسابيع..


اليوم ملكة نوف.


كل العايلة مجتمعة.


ابوي جا و العيال كلهم.


نواف مستانس مادري علشان اخته ولا علشان هذا اخر يوم له بالسعودية.. بيروح بكره امريكا خلاص مثل ماكان يقول دايم..


ياسمين كان شكلها يجنن و استانست لما عرفت انه ام تركي اللي يصير ولد عم المعرس جاية اليوم.. يمكن كانت تبيها تشوف البنت اللي عافها ولدها شلون صارت؟


فيصل اخوي طاير من الوناسه بيروح يخطب جواهر عقب يومين..


يوسف صرت ما احط عيني بعينه عقب ماعرفت انه يدري باللي صار بيني و بين نواف..


الكل يدري اننا فكينا خلاص.. بس محد يدري ليش وش الاسباب..


ماعدا يوسف..


احسني لسا احتاج وقت افكر.. هل يوسف فعلاً هو المناسب لي؟


ونوف؟ نوف كانت تجنن.. كنت فرحانة فيها اكثر من امها يمكن..


مستانسة و بتطير من الوناسه.. اخيراً شي تمنته و صار..


نوف تعتبر الوحيدة فينا اللي حققت حلمها.. 


الحلم اللي ولا واحد بالعايلة قدر انه يحققه..


الحلم البسيط بانك تاخذ شخص تحبه..


بانك تتخذ قرار انه تعيش معاه باقي عمرك.. 


محمد.. 


هيا.. 


ياسمين.. 


نواف.. 


ريما.. 


يوسف..


نوف اشجع وحدة فينا.. 


او يمكن اكثر وحدة تسهل لها الطريق.. 


بعكس الباقين اللي الطريق صعب عليهم..


فيصل اخوي ممكن نضمه مع نوف..


لانه هو بعد شجاع.. وعد نفسه انه يثبت حبه لجواهر..


و جواهر آمنت فيه و فعلاً اثبت نفسه..


وانا ماعرف بقعد بقائمة اللي ماحققو حلمهم؟


ولا بروح لقائمة الشجعان اللي تحدوا كل شي علشان حلمهم؟


..


عمتي سلوى و نوف مسافرين ..


اليوم جمعة و مجتمعين نتغدا ببيت امي موضي.


و ابوي اليوم موجود هو و زوجته.


امي موضي: "خالد عطني حبيبي صحنك احطلك"


فيصل: "وش حبيبك عنده ثنتين يحطون له حطيلي انا ماعندي احد"


امي موضي: "انت عندك جوهرة"


فيصل: "جواهر يمه جواهر. لهالدرجة صعب الاسم عليكم؟"


امي موضي: "بس لو اخذتها قولها ترا ماعندنا بنات ينامون ببيوت صديقاتهم، ترا عيب هالسوالف"


ضحك فيصل: "ان شاءالله ابشري، عاد هي متحمسة تشوفك"


امي موضي: "عاد بتاخذ الغالي سميّ الغالي بحطها على راسي"


يوسف: "الله لنا"


امي موضي: "وشو الله لنا انت بعد؟ عمرك جبت لي احد ولا طريت وحدة بالغلط؟"


يوسف: "يعني لو طريت بتحبينها مثل مرت فيصل؟"


امي موضي: "عاد انت ولد ام لسان طويل، ماعرف بفكر اذا احب زوجتك ولا لا"


عمتي ماكانت ترد عليهم.


تاكل بهدوء و تناظر صحنها كانه مامعها احد بالطاولة.


ابوي: "انا اقول توظفوا و ابنو نفسكم عقب فكرو بالزواج"


امي موضي: "انت اسكت لاتحكي عن الزواج"


امي: "خالتي اول مره تسكتين الشخص الصح"


ضحكت امي موضي: "والله، اخر واحد يسمعون نصايحك انت"


عمي عبدالكريم: "منيره وش اخبارك"


محد كان منتبه لعمتي..


عمي الوحيد اللي خلاهم يلاحظون وجودها..


عمتي منيره: "الحمدلله.. بخير"


عمي عبدالكريم: "وشلون ياسمين"


عمتي منيره: "كويسة.."


عمي عبدالكريم: "ورا ماتنقل شغلها هنا بدل الرياض"


عمتي منيره: "هي مرتاحة هناك.."


مسكينه ياسمين.. 


رضت بالامر الواقع..


وافقت انه عمتي تحرمها من يزيد مثل ماحرمتها من تركي..


بس عمتي تغيرت مره.. 


شخصيتها عقب ماراحت ياسمين تغيرت..


عقب الغدا.


كنت اساعد مرت ابوي نقطع الحلى..


-"ابوك لاتحطين له واجد"


"اعرف"


-"وامك موضي بعد لاتكثرين لها"


"ادري"


رحت عطيت امي موضي و ابوي و رجعت اقطع ثاني.


-"ريما بسألك سؤال بس لاتفهمينه غلط"


"اذا ينفهم غلط ماقدر افهمه صح انا اسفه"


-"لا هو سؤال عادي.."


"اسالي طيب"


-"انتي صدق بينك و بين يوسف شي؟"


"ذكريني كم عمرك؟ انا قالو لي صغيرة بس ماتوقعت بزر كذا"


-"ريما.. عيب.. مهما كان انا مرت ابوك"


"و اسئلتك اسئلة بزارين"


-"ماسألت من فراغ.. انتي تدرين انه عمتك سلوى متصلة على ابوك قبل فترة.. و قالتله انه انتي تركتي نواف علشان تبين يوسف ولد منيره"


"عمتي سلوى قالت كذا؟ و ابوي صدق؟"


-"لاطبعاً.. و انا قلتله انه مستحيل و اكيد عمتك من الزعل قالت كذا.. بس اليوم لاحظتكم.. يعني مادري فيه شي غريب بينكم"


"لامافي شي لاتخافين، ولا تلاحظين مره ثانية لانه شي مايخصك اصلا، وانا تعبت نادي احد غيري يساعدك"


ورحت جلست جمب امي.


عمتي سلوى مصّره تخليني اكرهها.. 


نواف قال انها بتحاكي ابوي.. بس ماقال انها بتقوله كذا؟ 


يعني صدق عمتي سلوى تدري اني ابي يوسف..


و خاطبتني بس علشان تحّر عمتي منيره..


..


البيت فاضي.. الكومباوند كله كان فاضي الايام اللي راحت كلها..


عيال عمتي سلوى كلهم راحو..


ياسمين رجعت الرياض..


يوسف ما اشوفه الا وين و وين و لو شفته اتهرب منه ومابي اكلمه..


اليوم ملكة فيصل اخوي على جواهر..


مافي احد غير عمتي منيره و امي موضي و امي وانا.


كلنا رحنا مع يوسف هو اللي وصلنا بيت جواهر.


خالتي هيفا و هيا جو بعد.


و محمد الصغير.. ترد فيني الروح اذا شفته.


"هيا تسمحين لي ازوجه بنتي؟"


هيا: "اذا سميتيها هيا مايخالف"


ابتسمت: "يصير محمد و هيا"


هيا: "نفسيتي مره زانت عقب محمد صدق.. كل مايضحك احس بضحكة محمد الله يرحمه.. اذا صاح اصيح معاه تدرين؟ احس انه محمد الله يرحمه اللي يصيح"


ابتسمت وانا فيني الصيحة: "لا حتى نورة اختي الخبلة كانت كذا مع عيالها اذا صاحو تصيح"


هيا: "وينها نورة صح ليه ماجت؟"


"مسافرة الشيخة"


هيا: "هاو ملكة اخوها"


"ماتعرفين نورة يعني؟ تقول ليش تسوونها بالصيف انا حاجزة من زمان"


هيا: "مايخالف عادي تلحق على الزواج ان شاءالله.. بس صدق مين كان يتوقع جواهر و فيصل"


ابتسمت: "لا تراهم لايقين على بعض مره"


هيا: "وانتي متى نفرح فيك"


"ان شاءالله"


اتصلت عليّ جواهر.


"وينك ياحماره"

"تحت"

"تحت وشو؟؟ بقعد انا اجهز لحالي فوق؟"

"مدري اهلك عندك استحي"

"تعالي مابيهم بطردهم الحين بس قاعد يصيحون"

"طيب بجيك الحين"


رقيت غرفة جواهر اللي كانت حوووسة..


وتوها الحرمة حقت الشعر طالعة.


جواهر: "امانه كيف شكلي؟"


"يجنن! صدق فيصل محظوظ"


جواهر: "قولي والله؟ صدق؟"


"والله صدق حلو شكلك"


جواهر: "طيب تعالي ساعديني نلبس الفستان"


كنت اساعدها و دق جوالي.


ياسمين


"هلا ياسمين"

"ريما وين يوسف اخوي"

"مادري"

"طيب كلميه تكفين انا بالمطار تعالو خذوني"

"بعد؟ مطار مره ثانيه؟"

"لا جيت جدة كنت بجي قبل بس تأخرت الرحلة"

"حنا بملكة فيصل اخوي"

"طيب خلاص بس حاكي يوسف يجي ياخذني"

"تعالي على هنا ما يمديك؟"

"لا ماتوقع و بعدين مالي خلق.."

"طيب يوسف مايرد عليك؟ ليش انا احاكيه؟"

"ايه مايرد بيرد عليك انتي"

"الحين بجرب اتصل عليه"


جواهر: "اسمع اسم يويو؟ وش السالفة؟"


"مايرد على اخته، توها واصلة و تبيه ياخذها من المطار"


اتصلت على يوسف.


"هلا ريما"

"يوسف ياسمين تقول هي بالمطار روح خذها"

"مطار؟"

ضحكت: "قصر الصوت هذي المره لاتنسى"

"منتيب جاية معي؟"

"لا وش يجيبني ملكة اخوي"

"طيب.. ايه مبروك عقبالك.. استحيت اقولك قدام الحريم"

"الله يبارك فيك"


سكرت و جواهر تناظرني و مبتسمة.


"وشو"


جواهر: "بذمتك هذا وجه؟ ناظري وجهك بالمراية"


"وشفيه وجهي بسم الله"


جواهر: "قلب الوان من حاكيتي الولد"


"لا الوان مع الميكب لاتخافين"


جواهر: "شوفي انا اكره يوسف.. بس احسه تأدب خلاص و ممكن ياخذ فرصة ثانية"


"الحين حتى بيوم عرسك بتعطيني نصايح؟"


جواهر: "ملكتي مب عرسي لو سمحتي، عرسي ياويلك بتصيرون متصالحين اصلاً"


"مو كنتي تقولين فكري ولا تقررين الا وانتي متأكدة مليون بالمية؟"


جواهر: "والحين انتي متأكدة كم بالمية؟"


"ماعرف.. احسني خايفة.. خايفة يرجع يوسف مثل قبل او يسويها فيني مره ثانية"


جواهر: "هذا بالضبط نفس اللي كنت احسه مع فيصل.. و عطيته فرصة.. و شوفي وش صار.. بس عطيه فرصة وحدة"


"ما اصدق جواهر تقول هالكلام"


جواهر: "لانه جواهر اكثر وحدة تعرف وش كثر تحبين يوسف"


تنهدت: "مادري.. احس مو مستعدة اواجهه.."


جواهر: "هي حلاوتها كذا، ماتكونين تعرفين وش بتقولين.. الكلام يطلع من نفسه، كلميه و روحيله"


"وش اروح له الحين؟"


جواهر: "ايه الحين"


"و الملكة؟ وانتي و فيصل و اهلي اللي تحت"


جواهر: "زحمة و محد بيلاحظ، و اذا سألو بيقولون انك معي، يلا بسرعة حاكيه"


جواهر كانت صوت ضميري اللي عيا يتكلم.


كان فيه شي داخلي وده يروح.. وده بس فيه شي يمنعه..


و جواهر شجعتني اروح.. و اكلم يوسف و انهي الموضوع اليوم..


اتصلت على يوسف و نزلت.



..


*ياسمين


كنت انتظر يوسف يجي ياخذني من المطار..


تذكرت اللي صار قبل اروح..


"يمه انا ادري انك انتي و ابوي كنتو تحبون بعض.. و ادري ان التغيير اللي صار بابوي هو اللي مخليك كذا.. بس ابوي مايصير يخليك تكرهين الحب كله، يمه والله انا و يزيد نحب بعض و مستعدين نحب بعض للابد"


امي: "انتي من اللي قالك"


خالي عبدالكريم: "انا قلتلها.."


"يمه لاتعصبين.. بس كان صدق لازم يقولي.. كنت موب قادرة القى شي يبرر لك تصرفاتك اللي تسوينها، كنت اقول وش هالأم اللي ماتبي سعادة عيالها، مادريت انه كل اللي تسوينه هذا ردة فعل لتجربة قديمة، لجرح قديم.."


امي: "هذا شي و ذاك شي"


"يمه ابوس ايدك تكفين.. انا و يزيد متفاهمين وهو يحترمني مره.. والله يمه لو شفتيه و قعدتي معه زين بتعرفينه.. بتعرفين وش اللي خلاني احبه.."


امي: "انت وش دراك اصلاً" ناظرت امي خالي عبدالكريم.


خالي عبدالكريم: "انا اللي كنت انقل الرسايل بينكم ماتذكرين؟ كنتي تحسبيني صغير ما افهم.. كنتي تقولين متخلف.."


"يمه مو هذا موضوعنا.. تكفين لاتحرميني من يزيد.. لاتصيرين انانية ماتفكرين غير بنفسك.. تكفين"


تركت امي بجدة تفكر بلحالها..


و اخيراً.. امس حاكتني و قالت انها موافقة تشوف يزيد..


وانه خالي عبدالكريم اقنعها.. و قعد على راسها الين وافقت..


...


*ريما


"اشوه لسا مارحت"


يوسف: "كنت توني ماشي يوم حاكيتيني، و رجعت"


"اشوه زين.."


يوسف: "وش خلاك تغيرين رايك؟ و تتركين ملكة اخوك و تجين"


"علشان بكلمك بموضوع"


يوسف: "بتصارخين نفس هذاك اليوم؟"


"لا.. بهدوء.. ناخذ و نعطي بهدوء.."


يوسف: "ابشري.. و انا كلي اذان صاغية"


"يوسف انا اسفه.. مو على شي واحد على اشياء كثيرة.. كل شي سويته و ضايقك او جرحك او خلاك تحس انك وحيد.. انا اكثر وحدة اعرف شعورك بالغربة و اعرف وش كثر انت تكره وجودك هناك.. كان المفروض ما اتركك.. حتى لو قلتلي ماعندك كرامة.. مايخالف"


يوسف: "لا ريما انا الغلطان.. انا اللي مفروض اعتذر"


"اسكت و انتظر اخلص يالله قاعد يطلع الحكي معي.. انا عرفت من نواف انه قالك السبب اللي خلانا نترك بعض انا وياه.. نواف كان صديقي و اخوي.. نواف صلح المكسور فيني عقب ما انت كسرته.. محد وقف معي غيره.. و فوق كل الاشياء الزينة اللي سواها معي رديته و فشلته لما قالي احبك.. وانا رديته علشان مين اصلاً؟ علشانك.. و علشان نفسك الشينة و اسلوبك الشين.. تحسفت اني رديت واحد زين علشان واحد مايستاهل.. علشان كذا وافقت على نواف.. والله ماكان قصدي اقهر احد مثل مايقولون.."


يوسف: "ادري.. و لو قصدك تقهرين ما الومك"


"اخترت الي يحبني موب اللي انا احبه.."


يوسف: "وانا احبك ياريما والله العظيم"


"حبك غريب.. اذا قربت تبعدني عنك و اذا رحت تقربني.."


يوسف: "ادري.. وانا غلطان.. والله كلها ضغوط امريكا الله لايبارك فيهم.. بس الحين انا هنا.. جمبك و معك.. "


"علشان كذا بعطيك فرصة اخيرة.. فرصة اخيرة يوسف.. عقبها لو غلطت مارح تشوف وجهي مره ثانية"


يوسف: "وانا اوعدك منيب غلطان.. انا تعلمت من اغلاطي.. وعرفت قيمة النعمة اللي بأيدي"


"صدق؟"


يوسف: "ايه صدق.. "


..


عقب فترة..


امي: "والله عماتك هذولي، كل وحدة تعاند الثانية"


"ليش"


امي: "توها منيره متصلة تقولي تبيك ليوسف"


"طيب وين المشكلة"


امي: "المشكلة انه توك كنتي مخطوبة لولد سلوى"


"لا احس يوسف احسن.."


امي: "ريما، السالفة مب لعب وش فيك؟ يوم عمتك سلوى اتصلت كنتي تبين نواف و موافقة و انا سكت ماقلت شي وشوفي وش صار"


"لا هالمره غير.. ان شاءالله هالمره اكيد"


امي: "بكيفك.. ابعلم ابوك انا ويصير خير"


كنت مرتاحة.. واثقة بيوافقون..


الين جا ابوي بيتنا يوم من الايام.


ابوي: "انتي ماتستحين! يعني صدق تاركة ولد سلوى علشان يوسف!"


امي: "وشو شكت لك سلوى ماشاءالله؟ بعدين وش فيه ولدها زود؟ انا اشوف ان يوسف احسن منه بالف مره، على الاقل معاه شهادة"


ابوي: "لا يوسف ولا زفت ثاني! منتيب ماخذة ولا واحد منهم!"


فيصل: "وش فيك يبا هذا نصيب، ما ارتاحت لولد عمتي سلوى مافيها شي مو غصب"


ابوي: "انت اسكت قاعد هنا ماتدري عن شي! اختك بينها و بين يوسف شي و انت قاعد!"


امي: "خالد وش هالكلام"


ابوي: "اسمعيني يا ريما، عمتك سلوى قالت لي كل شي، و يوسف منتيب ماخذته لو وشو"


و طلع.


امي: "يا هالسلوى اللي حتى عقب ماراحت مافكتنا من شرها!"


فيصل: "ريما صح اللي يقوله ابوي؟ صح انه انتي تبين يوسف و تركتي نواف علشانه؟"


مارديت.


فيصل: "ريما ردي وش السالفة اصدق كلام ابوي ولا لا!"


"احب يوسف.. و من زمان احبه قبل نواف.."


امي: "حبتك القراده و ليش وافقتي على نواف اجل!!"


"يمه ما ادري! بس انا ابي يوسف الحين.. تكفون تكفى فيصل حاكي ابوي.. والله بموت لو ما اخذته.."


فيصل: "يعني صح كلامه؟"


"ايه"


فيصل: "وليش ماعلمتيني؟ ليش انا ما ادري؟"


"خفت منك.."


فيصل: "وانا ماخفت منك يوم علمتك كل شي بحياتي؟"


"فيصل يوسف من زمان.. من زمان مره.."


فيصل: "بعد؟ من زمان مره وانا ما ادري"


"تكفى ساعدني و بعدين هاوشني ليش ماقلتلك.. الله يخليك مالي غيرك احد يقنع ابوي.."


طلع و تركني فيصل..


وامي تتحطلم على راسي..


ماكان هامني ولاشي بالدنيا كثر يوسف..


عقب كل اللي صار؟ 


ماصدقت يرجع لي عقب ماراح؟ 


بتوقفون انتو بطريقي؟ 


بنحرم من يوسف بهالسهولة عقب كل اللي صار؟ 


امي اخذت جوالي مني بأوامر من ابوي..


و كنت ممنوع اروح بيت امي موضي..


و ممنوع اروح غرفتي اقعد بلحالي..


كنت اصيح طول اليوم بالصالة..


جا فيصل اليوم الثاني..


فيصل: "قومي نايمة هنا"


فزيت من نومتي: "حاكيت ابوي؟"


فيصل: "حاكيناه"


امي: "و وش قال"


"حاكيناه مين؟ انت و مين"


فيصل: "انا و مرته.. اقنعته هي مب انا.. كان يهاوشني كل ماتكلمت"


امي: "ماشاءالله وش هالطيب اللي نزلت عليها"


فيصل: "لا يمه تراها صدق طيبه.. كانت تقنعه كانه ريما بنتها و يوسف ولدها.. هي تعرف شي؟"


"لا.."


فيصل: "كانت تحكي كانها تعرف قصتكم كلها.. عموماً ابوي وافق.. بس انا زعلان عليك.. و على يوسف الكلب بعد"


"احلف! امانه وافق!"


قمت و خميت فيصل.


فيصل: "اقولك زعلان وخري"


"فيصل والله العظيم انه لما بدا الموضوع كنت انت شرير.. تخيل اقولك والله تذبحني.. "


فيصل: "ايه و يوم شفتيني كاب العشا عندك ورا ماحكيتي؟"


"انت كبيت العشا علشان صديقتي.. لو يوسف صديقك حكيت لك"


امي: "فيصل! الحين تضحك معها عادي؟ بدل ماتهاوشها شوي"


"يمه لاتحرشينه عليّ.. فيصل يعرف وش يعني لما الواحد يحب صح؟"


امي: "الله يالدنيا.. ماقول غير الله يخليكم لبعض بس.."


فيصل: "لا لا وشو، وخري اسبوع ممنوع تحاكيني"


"ايه اسألني بعدين وش تحب جواهر و وش اجيب لها"


فيصل: "طبعاً باستثناء هذي المواضيع مسموح لك تجاوبين"


ضحكت.


امي: "بس وش الطاري عليها مرت ابوك"


ضحك فيصل: "ياحبي للي يغارون بس"


....



يوسف: "قد رحتي له حفله؟"

"لا ودي مره"

يوسف: "انا قد رحت"

"احلف"

يوسف: "والله، خايس يازين رابح بس"

"حرام عليك عبدالمجيد خايس! بعدين اي حفله رحت؟ متى كانت؟"

يوسف: "تبين اوديك؟"

ضحكت: "ياليت تسوي فيني خير والله"

يوسف: "صدق ما امزح تبين؟"

ضحكت: "شلون توديني"

يوسف: "اوديك بعدين"

"بعدين متى"

يوسف: "بعدين"

ضحكت: "ان شاءالله"

يوسف: "ان شاءالله، الله كريم"

"الله عاد لو توديني، بحبك للأبد"



ضحكت: "يوه لسا تذكر هذي السالفة؟"


يوسف: "وانا اقدر انسى؟"


"قلبي انت يوسف.."


يوسف: "اول شي بنروح دبي، نحضر الحفلة و عقبه يبدا شهر العسل"


"الله يبدا بعبدالمجيد يعني؟"


يوسف: "ترا بقى نقطة و اغار من عبدالمجيد حقك هذا، ترا اهون اوديك الحفلة"


"لا لا تكفى وع اصلا ماحبه"


يوسف: "ايه كذا زين"


زواجي انا و يوسف عقب اسبوعين.. 


و مثل ماشفتو حاجز لي بحفلة عبدالمجيد اللي وعدني يوديني اياها..


وهذا يوسف.. مانسى اصغر تفاصيلي..


اشياء اقولها و انساها... هو عمره ماينساها..


يعرف اللي ابيه من قبل اقوله.. يفهمني و يحاول يتفهمني غصب..


 صار مره زين معي.. 


صار احسن من زمان بكثير..


التعقيد و النفسية الشينة اللي فيه كلهم راحو..


الحمدلله.. يعني اللي صار ماصار بدون سبب..


اللي صار كله خيره.. خلتنا انا و يوسف نتغير للاحسن..


خلتنا نحس بشعور الفقد علشان نحرص اننا مانجربه ثاني..


خلتنا نعرف قيمة بعض.. نعرف قيمة وجودنا بحياة بعض..


...


عقب خمس سنوات.


"حمودي انت ولد ليش تلعب بالعاب البنات"


"انتي بنت ليش تلعبين بالعاب الاولاد"


"انا العب علشان انت ماتزعل و تقعد بروحك"


"وانا العب معك علشان ما تتكلمين مع العروسة تتكلمين معي"


هيا: "حبيب قلبي الحنون.. شفتي ماسميته محمد عبث"


"ايه حنون بسم الله عليه.. بس ترا حتى منيره حنونة"


هيا: "ايه لا بسم الله عليها حنونه طالعة على امها، كل يوم يجيني مكفخ الولد"


ضحكت: "حرام عليك ماقد كفخت احد وانا صغيرة"


نوف: "راسي راسي بينفجر خلاص"


هيا: "وش السالفة"


نوف: "واحد ينام و الثاني يصحى ماقدر اتحمل كذا بتبرع بواحد خلاص، وين يبيعون عيالهم الناس انا ماقدر اتحمل توأم"


ياسمين: "استغفرالله وش فيك انتي احد يقول كذا؟ هذا بدل ماتحمدين ربك؟"


نوف: "طبعاً الاخت مرتاحة و حاطها ولدعا عند امها ماتحس فيني"


ياسمين: "والله امي اللي قالت تبيه، يزيد مسافر و مابي اتعب لحالي"


نوف: "خالتي مايصير اعطيها واحد من عيالي هدية؟"


ياسمين: "ياويلك، عطيهم امك ماعندها احد"


جواهر: "ماشاءالله قاعدين و صارلي ساعة اطق الجرس محد يفتح لي"


ياسمين: "من صجة عيال نوف ماشاءالله مانسمع"


نوف: "ياسمين كلي تبن وخليك مفيدة شوي و تعالي ساعديني دامك فاضية"


"جواهر وين فيصل"


جواهر: "حطني و راح يقول عنده قضية مدري وشي مافهمت"


ياسمين: "ايه قضية مريم قالي عنها، انا متوقعة انهم بيربجون القضية"


جواهر: "ان شاءالله الله يسمع منك، عاد حبيبي تعب عليها من زمان اذكره يحكي عنها"


هيا: "انتي وش اخبارك؟ وشلون الحلوة الصغيرة؟"


جواهر: "والله بثره شكلها بتطلع زي عمتها.. ماشاءالله ماتهجد كل شوي تعطيك رفسة"


ضحكت: "يحصلها تصير زي عمتها"


جواهر: "لا تكفين مب ناقصني ريما ثانية بحياتي وحدة تكفي"




                 * * * * *    النهــاية   * * * * * 



من اكثر من سنة بديت اكتب القصة هذي.. ماتوقعت ردة الفعل ابد..


شكراً لكم وحدة وحدة صدق.. شكراً حتى لل silent readers..


شكراً لكل وحدة جت و كلفت على نفسها و كتبت لي لو كلمة وحدة..


شكراً لكلامكم الحلو اللي دايم يسعدني..صدق انا محظوظة فيكم..


شكراً للي واقفين معي من اول قصة كتبتها،  لايغركم ما احكي بس تراي اعرفكم و اذكر اساميكم وأكنّ لكم مشاعر غير..


مجرد شعور انه وحدة ماتعرفك و تاخذ من وقتها دقايق علشان تكتب لك كلام حلو هذا بلحاله شي يجنن و احمد ربي عليه صدق..


شكراً لثقتكم فيني وانتظاركم لي..


شكراً علشان انا بدونكم يمكن ماوصلت للي انا فيه..


شكر كبير لمنيره اللي كانت تساعدني اعدل التشابترز.. كثير منكم لاحظ شلون تحسنت التشابترز الاخيرة هذا كلها بفضلها..


شكرا لصديقات ask اللي صح كانو يسوون لي توتر مب طبيعي بس توتر ممتع و بشتاق له مره..


حالياً مافي اي خطط لقصة جديدة لان وقتي مايسمح ابد..


بس باذن الله لو صار شي بتعرفون من تويتر..


شكراً لكم مره ثانية و أحبكم❤️.







 











هناك تعليقان (2):

  1. ����������������������������������������������������a7s k2ni adrs mn snen w t5rjt����������

    ردحذف

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...