ياسمين: "ريما انتي صاحبتك بنت ال* اسمها جواهر ولا جوهرة؟"
عمتي منيره: "ياسمين.."
"جواهر ليه؟"
ياسمين: "يمه هي صديقة ريما؟"
"وش فيها صديقتي"
ياسمين: "اتوقع انه امي تبي جواهر صديقتك ليوسف.. هي وش اسم ابوها؟"
عمتي منيره: "ايه صديقتها زين كذا؟ وش فيها بعد؟ عاجبتني البنت و ابيها لولدي"
فيصل: "جواهر؟ و وافقت؟"
عمتي منيره: "توني حاكيت امها اليوم"
يوسف: "دقيقة جواهر صديقتك؟"
"ايه"
يوسف: "يمه مالقيتي الا هذي!"
فيصل: "ايه والله ياعمتي مالقيتي الا جواهر!"
"و صديقتي بعد يعني خلصو البنات بالدنيا؟"
عمتي منيره: "هاو شفيكم عاجبتني البنت من زمان"
يوسف: "وانا مب عاجبتني! ولا ابيها اصلا"
عمتي منيره: "حاكيت امها وش اللي ماتبيها"
يوسف: "مادريت انها جواهر صديقة ريما! مابيها"
عمتي منيره: "خايف على مشاعرها؟ وهي ورا ماخافت على مشاعرك يوم وافقت على نواف!"
اوكي يا عمة مب قدام العايلة كلها.
ياسمين: "يمه قولي لا اله الا الله، شفيكم هاو! ماصار شي ترا بس حاكت ام البنت"
يوسف: "انا مانيب ماخذ احد و قلتلك مابي اتزوج اصلاً!"
و قام.
فيصل: "وانا شبعت الحمدلله"
و قام هو بعد.
قمت ورا فيصل اخوي.
كان قاعد بالصالة و يوسف قاعد معه.
"فيصل جواهر مستحيل توافق اصلاً لاتخاف"
يوسف: "وانا مستحيل اوافق عليها، لسانها وش طوله"
فيصل: "حاكت امها، افرضي امها وافقت"
يوسف: "قلتلك مانيب ماخذها"
"هي اللي ماتبيك اصلاً! تعرفك زين ومستحيل تاخذ واحد مثلك"
يوسف: "انا اللي اعرفها زين و شايفها من كم يوم و لسانها اطول منها! تبين اخذ وحدة كذا!"
"شايفها من كم يوم؟ شلون وين؟"
يوسف: "يوم جتك و هي طالعة شفتها"
فيصل: "يعني انت قايل لعمتي ولا هي من نفسها؟"
" عمتي من زمان تسألني عن جواهر و قد استغربت هي من سؤال عمتي.."
فيصل: "بحاكيها.."
اخذ جواله وطلع برا الحوش.
ناظرت يوسف: "وش قالتلك يوم شفتها؟"
يوسف: "قاعدة تهاوش و تخربط"
"انا ماقلتلها انك جيت"
يوسف: "يعني ماحاكتك و قالتلك انها شافتني؟"
"لا.. تهاوشنا شوي هذاك اليوم.."
يوسف: "علشاني؟"
"لا طبعاً وش علينا منك"
يوسف: "ايه هي كانت معصبة.. و الظاهر طلعت حرتها كلها فيني" و ضحك.
ضحكت: "اتخيل وجهها يوم تدري انك خاطبها"
وكانت هذي اول مره من فترة طويلة اضحك مع يوسف..
اول مره من فترة طويلة نحكي بهدوء..
بتفاهم.. كل واحد ينتظر الثاني يخلص جملته..
جت نوف: "ماقلتلك؟ خالتي تبي جواهر ليوسف؟ والله اني قايلة"
"لا جواهر بتوافق ولا يوسف بيوافق"
يوسف: "ايه امي ماعلمتني مين البنت اصلاً"
ناظرتنا نوف وحنا قاعدين جمب بعض و مامعنا احد.
و نسولف بهدوء و عادي مو مثل دايم مو طايقين بعض..
نوف: "يعني انت عادي تتزوج اي وحدة ثانية غير جواهر؟"
"انا بطلع اشوف فيصل اخوي"
قمت ادور فيصل بالحوش
تضايقت من سؤال نوف.. صادقة.. وش اللي امي ماعلمتني مين البنت؟
يعني لو غير جواهر بتوافق؟ و بتتزوج؟ طيب و انا؟
نواف: "ريما"
لحول.
"هلا"
نواف: "وينك ادورك، وش السالفة ليش كلكم عصبتو وش فيها جوهرة؟"
"ميب جوهرة جواهر"
نواف: "وش فيها الزبدة؟"
"مافيها شي، بس فيصل اخوي يبيها"
نواف: "فيصل يبيها و خالتي بتاخذها ليوسف.. وهي صديقتك مره صح؟"
"ايه، نواف انا بروح ادور فيصل اخوي"
نواف: "طيب.. سمعتي امي وش قالت اليوم؟ على الملكة.. موافقة انها تصير بعد العيد؟"
"ماعرف نفكر"
نواف: "طيب حبيبتي.."
رحت و تركته.
...
*جواهر
اتصل عليّ فيصل..
طلعت من الغرفة ارد.
-الو
-هلا جواهر.. انا فيصل
-ادري مسجلة اسمك
-وشلونك
-الحمدلله زينه
-فاضية نحكي شوي؟
-لا والله بالمستشفى عند جدي
-طيب بجيك على هناك
-وش تجيني فيصل اهلي كلهم هنا
-عادي اخو صديقتك انا
-فيصل
-تكفين جواهر امانه.. اي مستشفى
-وش تبي طيب وش بتسوي
-ابي اكلمك بموضوع
-بعد موضوع؟
-ايه و بجي و بنتظرك متى مافضيتي تعالي عشر دقايق بس
-طيب.. مستشفى * اذا وصلت حاكيني انزلك تحت و احسن لك يكون الموضوع مهم، لانه لو سخيف او مثل دايم بمشي و اتركك
-لا ان شاءالله
رجعت الغرفة.
امي: "من تكلمين؟"
"ريما"
امي: "امم.. طيب تعالي ابيك"
طلعت امي و طلعت وراها.
كانو خالاتي بالغرفة.
امي: "منيره ال* تصير عمة ريما صح؟ اللي شفناها بدبي"
"ايه ليه؟"
امي: "متصلة عليّ اليوم"
"علشان جدي؟"
امي: "لا علشانك انتي"
"انا؟ وش سويت"
امي: "تلمح انه نجيكم وكذا نشوف البنات، يعني تبيك لولدها مدري وش سمته"
"لاتقولين يوسف"
امي: "ايه يوسف صح"
"متأكدة يمه؟ خالتي منيره نفسها؟"
امي: "ايه قالتلي انا منيره ال*"
"هاو وش السالفة، مالقت الا يوسف اعوذ بالله"
امي: "وشفيه؟ مب زين؟"
"لا طبعاً، قوليلها ماعندي بنات للزواج و ضفي ولدك و روحي"
امي: "لا والله خبله انا اقولها كذا؟"
"يمه قوليلها اصلاً جدي تعبان، ومو وقته و البنت صغيرة وتبي تكمل دراستها، صرفيها عاد دايم تصرفين الناس"
ارسلت لريما مسج: "عمتك انهبلت، حاكت امي تبيني ليوسف؟ الظاهر الوضع شرار عندكم😂"
ردت: "تستهبلين ماقالت لاحد ياسمين اللي قالت اسمك و كلنا انصدمنا"
"وع عاد اتخيلني انا ويوسف، والله لو مابقى غيره بالدنيا ما اخذه"
ريما: "اسف اني ماقلتلك انه جا"
"لا هذي حسابك بعدين مايصير الحين"
ريما: "والله خفت منك"
"اسمعي اخوك فيصل درا؟"
ريما: "ايه.. و زعل.. و قال بيكلمك بس مالقيته مادري وينه.."
"اوكي"
ريما: "علميني اذا صار شي"
"ان شاءالله"
علشان كذا فيصل متصل.. حبيبي..
....
*ياسمين
عقب الفطور راحت امي ليوسف.
امي: "يوسف تراي حاكيت ام البنت مو تفشلني عندهم"
يوسف: "يمه قلتلك مادريت انها هي، بعدين انا ما وافقت اصلا علشان تكلمينهم"
امي: "يعني ترضى ريما تحرّك كذا واحنا ساكتين!"
يوسف: "اقوم اخذ صديقتها علشان احرّها انا بعد؟"
امي: "ايه!"
يوسف: "لا طبعاً، و جواهر بالذات لا"
امي: "يوسف لا تجنني! بتجي معي نشوف البنت!"
يوسف: "مانيب جاي و مانيب ماخذها! خلاص عاد يكفي سيطرة!"
و راح..
"يمه تراه صادق.."
امي: "انتي اسكتي كله منك! وشوله تقولين قدامهم كلهم! ماسمعتيني اقول بعدين تعرفون!"
"لانه اللي تسوينه غلط.. تزوجينه صديقتها؟"
امي: "وهي تاخذ نواف صح؟"
"هي بكيفها مو لازم نصير مثلها"
امي: "انا باخذ لولدي جواهر، حتى لو غصباً عنه!"
دق جوال امي.
ردت: "نعم، هلا يزيد يمه تبي شي؟ لا مافيني شي، وش تزورني انت بعد و توك من كم يوم جاي، ماتقصر يا يمه مشغولين حنا مانقدر، مع السلامة"
"هاو يمه وش قال! ليش صرفتيه!"
امي: "فاضي! قال ابي ازوركم خلاص لعبة هي! مصخها مره ماينعطى وجه!"
"يمكن يبيك ضروري.."
امي: "مو وقته موب فاضية له هو بعد!"
..
*جواهر
اتصل عليّ فيصل و نزلت.
فيصل: "وشلونك"
"الحمدلله كويسة.. انت وشلونك"
ابتسم: "زين.. مشتاق لك"
"وش الموضوع اللي تبيني فيه"
فيصل: "جواهر انتي تحبيني؟"
"فيصل"
فيصل: "بس خايفة اني ارجع مثل قبل صح؟ طيب بطلبك طلب"
"وشو"
فيصل: "اوعديني انك تنتظريني.. بس انتظري وانا وعد بثبت لك اني انسان زين و استاهلك.. والله العظيم ماقدر اتخيلك تضيعين من ايدي"
"الحين هذي سالفتك؟ فيصل اهلي كلهم هنا"
فيصل: "جواهر انا ادري انك للحين مو واثقة فيني و قلبك مو واثق فيني.. بس اوعديني تنتظرين.. والله بثبتلك العكس"
"طيب ان شاءالله"
فيصل: "اوعديني.."
"اوعدك خلاص روح"
فيصل: "ماتاخذين احد غيري.."
"اوعدك ما اخذ احد غيرك وانتظرك الين تثبت لي.. خلاص روح تكفى"
دق جوالي.
امي.
خفت لاتكون شافتني او شي..
-هلا يمه
-جواهر.. تعالي..
صوتها كان فيه بحة..
-شفيك وش صار
-تعالي فوق.. جدك تعبان مره..
-جاية جاية
فيصل: "وش فيك"
رحت اركض عند المصعد: "جدي.. الله يستر.."
تركت فيصل و رقيت فوق..
كان فيه زحمة و خالاتي برا الغرفة..
"يمه.. وش صار.." كان قلبي يدق بقوة..
خايفة اسمع شي مب زين.. اخاف ما اتحمل..
امي: "قلبه وقف.. و قاعدين يسوون له انعاش.."
امي كانت يالله شايلة نفسها..
مسكتها وجلسنا بالكراسي.
اول مره امر بموقف كذا بحياتي..
اول مره احس الموت قريب مني مره..
احسه قاعد يدور بالمكان.. ينتظر متى ياخذ احد..
صح انه جدي رجال كبير..
بس مو مستعدين نخسره..
كانو الممرضات يطلعون و يدخلون من الغرفة..
اصواتهم عالية داخل الغرفة و هم يحاكون بعض متورتين..
يمنعون اي احد انه يدخل..
وانا و امي نناظر من بعيد..
وقف الصوت.. عقبه بشوي طلعو من الغرفة و معهم الدكتور..
هز براسه يمين و يسار...
وكانها اشاره خلت خالاتي كلهم ينهارون صياح..
استوعبت انه جدي توفى.. امي كانت تصيح جمبي..
ماعرفت اتصرف.. خفت..
اكره الصياح و الحزن و اخاف منهم..
اخاف اصيح او انكسر قدام الناس واخاف هم ينكسرون قدامي..
وخرت عنهم و رحت بعيد.. اصيح بلحالي..
شفت فيصل.. كان واقف يناظرني
رحت له..
"توفى.."
فيصل: "الله يغفرله و يرحمه.. عظم الله اجرك"
لاشعورياً حطيت راسي على صدره و قعدت اصيح..
صحت صياح ماقد صحته..
صياح ماقدرت اصيحه قدام امي او احد من اللي جوا..
صياح حبسته في صدري كل الايام اللي جدي كان مريض فيها و كلهم يقولون انه مافي امل..
جدي من وانا صغيرة كان معوضني عن ابوي اللي دايم غايب عني..
والين كبرت كان هو الي يحن عليّ و يحنن قلب امي عليّ..
حسيت فقدت شي كبير..
حسيت بايد فيصل على راسي.. استوعبت اللي قاعد يصير..
رفعت راسي و مسحت دموعي بايديني الثنتين..
"انا بروح اغسل وجهي"
ناظرت وجهه لقيت عيونه مدمعة..
فيصل: "ماعليه كملي صياح.. لا تحبسينه"
"لاخلاص"
فيصل: "جواهر ترا انا معك.. بتصيحين بصيح معك"
"خلاص مانيب صايحة"
فيصل: "طيب خذي منديل.. مسحي دموعك، اشوف دقيقة"
صار يمسح لي بالمنديل.
"خلاص شكراً لازم اقوم"
مسحت دموعي بايدي و قمت رحت عند امي و الباقين..
...
*ياسمين
كنت قاعدة مع امي بالصالة بموت من التوتر.
يزيد مايرد عليّ و اذا اتصلت مشغول.
دخل يوسف: "هلا منور"
ماردت عليه امي.
يوسف: "وشو زعلانه يعني"
امي: "ايه اللي يكسر كلمتي ازعل منه وما اكلمه بعد"
يوسف: "ماعاش اللي يكسر كلمتك"
امي: "لا عاش.. عاش و قام يتفلسف عليّ بعد"
يوسف: "يمه والله قلتلك انا مابي اتزوج.. غصب؟"
امي: "ايه غصب! و لو ماتزوجت لا انت ولدي ولا اعرفك!"
يوسف: "طيب يصير خير خلي موضوعي الحين، فيه موضوع ثاني انا جاي علشانه"
امي: "وش موضوعه بعد"
يوسف: "يزيد متصل عليّ"
امي: "يقول ابي ازوركم ثقيل الطينه موب فاضين حنا!"
يوسف: "يقول يبي ياسمين اختي"
ناظرته: "ايش"
متى قاله شلون؟ وليش ماقالي انه بيقول ليوسف؟؟
امي: "نعم؟"
يوسف: "يزيد متصل يقول يبي يطلب ايد ياسمين اختي، و وده يحاكي اهله يجون"
امي: "لا انهبل الولد"
يوسف: "ليش انهبل"
امي: "لانه مستحيل ياسمين تاخذه"
"ليش يمه"
امي: "لانه مايصير تصومين تصومين و تفطرين على يزيد"
"وشفيه يزيد.. مو كنتي تقولين مثقف و محترم"
امي: "مثقف و محترم بس ما يناسبك"
يوسف: "ياسمين انتي وش رايك فيه"
"انا عادي.. يعني اشوفه و اقعد معه اذا زين خلاص.."
امي: "وش اللي ياسمين وش رايك! خلاص انعدم راي الام مره؟"
يوسف: "ما انعدم بس قاعد اسأل صاحبة القرار، هي اللي بتتزوج موب انتي يمه"
امي: "هي هبله و ماتعرف تفكر!"
صار اللي كنت خايفة منه..
السيناريو اللي كنت راسمته براسي..
صار بالضبط..
امي مستحيل تتغير..
يوسف: "انتي وش شايفة فيه عيب يخليك ترفضينه"
امي: "قلتلك ما يصلح لك!"
و قامت.
يوسف: "وين ادوية امي اللي قاعد يصير مب طبيعي"
"مادري" قمت ورحت غرفتي.
متأكدة ان هذا اللي بيصير..
بس كنت اكذب على نفسي و اقول يمكن..
جاني يوسف.
كنت منسدحة على السرير و اصيح.
يوسف: "ياسمين"
"يوسف اطلع مالي خلقك"
قعد على السرير: "انتي تبين يزيد؟ ماعليك من امي"
"وشلون ماعليّ منها، سوت كذا بكل اخواني و بتسويها فيني، حتى انت حرمتك من ريما!"
يوسف: "يعني انتي تبين يزيد مثل ما انا كنت ابي ريما؟"
"يعني.."
يوسف: "خلاص خليك اقوى وحدة فينا ولاتخلينها تحرمك من اللي تحبينه"
"وشلون"
يوسف: "يزيد يروح يحاكي ياسر اخوي، و امي اذا حطيناها تحت الامر الواقع بتوافق"
"شكلك ماتعرف امي زين، تركي كان امر واقع، شريت فستان العرس يوسف.. وحرمتني منه، ما استعبد هذا بيوم الزواج تحرمني منه"
يوسف: "بحاكيها انا و بقنعها، بس اذا عيت.. يزيد يروح لياسر واللي تقدر امي تسويه خل تسويه"
"صدق؟"
يوسف: "ايه صدق.. بكره بحاكيها بس تهدى"
"شكرا.."
يوسف: "ماسويت شي.. قاعد احاول ابي واحد مننا ياخذ اللي يحبه"
"تبي انا احاكي ريما؟"
يوسف: "لا، لاتحاكين احد.. ريما اذا هي نصيبي بتصير لي و اذا مو نصيبي خلاص مابي ازعجها"
"بس يوسف انا ادري انكم كنتو تحكون.. و كنتو تحبون بعض، شفتها يوم مسكوك بالسجن اول انهبلت بغت تموت من الخوف"
يوسف: "احبها و تحبني لكن ما الله كتب"
سكت و راح يوسف..
الله يسامحك ياريما.. مادري وش اللي صار بينكم بس اخوي ما يستاهل..كسرتيه..
ارسلت ليزيد مسج: "ليش ماتعلمني قبل تتصل على امي؟"
يزيد: "قلت مفاجأة"
"لاعاد تسوي مفاجآت ممكن؟ لانها كانت معصبة و طلع حرتها فيك!"
يزيد: "طيب اسف"
خايفة اخسره هو بعد..
خايفة امي تزوجني واحد بس علشان عجبت اهله..
وعلشان اهله اعجبوا امي..
خايفة اصير مثل اخوي ياسر اخذ شخص ما احبه ولا اواطنه..
و ينظلم هو و انظلم انا..
خايفة اصير مثل اختي يارا.. اتغرب و انحرم من اهلي و اجيب عشرين ولد و اربيهم بلحالي..
خايفة اصير مثل يوسف.. اشوف الي احبه يضيع مني وانا ساكته..
...
*فيـصل
كنت قاعد بمكاني بالمستشفى..
قعدت انتظرهم الين راحو بيتهم
لحقتهم الين شفت جواهر دخلت بيتهم..
ورجعت بيتنا.
كانو امي و ريما يتسحرون.
امي: "وينك حبيبي ادق عليك ماترد"
"كنت مشغول"
ريما: "من افطرنا وانت مختفي"
"ايه مشغول"
امي: "وش سالفتكم انتو، ليش الكل عصب يوم قالت عمتك تبي جواهر"
سكتنا.
امي: "محد بيعلمني يعني؟"
ريما: "لان جواهر تكره يوسف"
امي: "وشلون تعرفه علشان تكرهه؟ و بعدين وش دخلك انتي و فيصل تعصبون"
"لاني انا احبها و ابيها يمه"
امي: "تحب جواهر؟"
"ايه"
امي: "شلون يعني تحبها، فيصل لاتسويلنا مشكلة ثانية مع الناس"
"احبها ليش مشكلة"
امي: "تحبها و تحاكيها و تطلع معها و بيجون اهلها يتصلون يقولون شوفو ولدكم!"
"لا لاتخافين، ماصار ولاشي من هذا"
امي: "بس فيصل.. سالفة الصور..انت اللي "
"ايه مو هذا البلا.. انه جواهر موب قاعدة تسامحني.. موب قاعدة تصدق اني تغيرت"
امي: "فيصل حبيبي لاتدخل نفسك بمشاكل حنا بغنى عنها.. يعني مالقيت بالدنيا هذي كلها غير صديقة اختك"
"يمه والله احبها.. عجزت احس بمشاعر طبيعية تجاهها.. ودي فيها يا يمه مره.."
امي: "حبيبي انت.. و هي ليش ان شاءالله ماتبيك من زينها عاد"
"قلتلك خايفة ارجع مثل قبل.."
امي: "و عمتك منيره بتخطبها ليوسف.. علشان كذا زعلت.. "
"ايه.. ومابيها تروح مني.."
امي: "ايه بس يمه مايصير نتصل على امها بتقول توها عمتكم حاكتني والحين انتو"
"لا لاتحكين معهم.. اصلا عزا عندهم الحين"
ريما: "جدهم مات!"
"ايه"
امي: "لاحول ولاقوة الا بالله.. الله يرحمه.."
"امين.. انا شبعت بروح انام.."
رحت غرفتي ارسلت لجواهر مسج:
"ادري موب وقتي.. بس اذا تحتاجين اي شي انا تحت امرك"
...
*ريـما
جا العيد..
رمضان السنة هذي كان أطول و اصعب من ما توقعت..
لكن الحمدلله انه خلّص..
امي: "عيد ريما حبيبتي موب رمضان تروحين تفطرين بلبس البيت"
"و اذا عيد، توني امس شفتهم"
امي: "ايه بس الناس بالعيد تتصلح"
"وهذاي متصلحة فستاني جديد"
امي: "فكي شعرك حطي كحلة حطي روج"
"ان شاءالله"
امي: "انا وش رايك بشكلي؟"
"حلو"
امي: "حلو بس؟ ابوك جاي اليوم، و جاية معه زوجته..ابي اطلع حلوة"
ابتسمت: "لا تعالي اجل ازين لك شعرك"
امي: "ايه و عطيني كعبك هذاك اللي احبه"
"متعب تراه يعور"
امي: "ايه مايخالف لازم اكشخ"
ضحكتني امي..
عقب كل هالعمر و كل هالعيال..
لسا تبي تثبت له انها الاجمل..
لسا مو متقبله خسارتها.. مو متقبله انه وحدة ثانية تاخذه منها..
امي: "وانتي بعد صلحي شعرك بيشوفك نواف وانتي كذا"
"يمه نواف مايلاحظ، مايدري وين الله حاطه"
امي: "الا يلاحظ موب اعمى هو، الحين عقب تخلصين شعري انا اسويلك شعرك، و تحطين ميكب حلو علشان يعرف هو بعد انه خطيبته زينه"
ابتسمت.
ياليتها كذا بهالبساطة..
ياليت يحبني علشاني زينه و احبه علشانه زين..
نواف كان حلو صديق.. لكنه موب حلو ابداً زوج او حبيب..
عجزت اتقبله عجزت ابلعه..
...
*ياسمين
يزيد: "كل عام وانتي بخير"
"وانت بخير"
يزيد: "وشفيك حبيبتي"
"لمتى بنقعد كذا.. طفشت وانا ايدي على قلبي خايفة من امي"
يزيد: "مو يوسف قالك بيتصرف"
"وصارله عشر ايام ماسوى شي، و كل ما اقوله يقول بس تهدى"
يزيد: "خلاص ماعليه انتظري.. هانت"
"ان شاءالله هانت.."
يزيد: "وينك الحين"
"امي موصيتني اجيب تشوكلت لبيت امي موضي، بروح استملها السواق مايعرف"
يزيد: "طيب حبيبتي خلاص كلميني لا فضيتي"
"ان شاءالله"
وصلت المحل..
عطيت الرجال الورقة.
-"لحظة بس"
كنت اناظر حولي بالحلاو..
-"لو سمحتي خلصتي؟"
بنت وراي.
"عطيته الورقة و راح يشوف"
البنت: "اوه اوكي.."
جا الرجال: "بس دقايق و تجهز"
"اوكي"
وخرت و خليت البنت اللي وراي تكلمه.
البنت: "لو سمحت انا طلبي باسم تركي ال*، اربعة صواني"
ناظرتها من سمعت الاسم.
الرجال: "ايه بس اختي هذولي بعد ثلاث ايام استلامهم"
البنت: "بس اتصلت امس بالليل و قلتلك اني ابيهم بكره"
الرجال: "اسف ماجاني خبر زي كذا"
البنت: "شلون يعني هذولي صواني عرس! وش احط للناس"
الرجال: "اختي اللي رد عليك امس بالليل موب موجود الحين ولا قالي شي"
البنت: "وش دخلني انا مشكلتكم هذي!"
الرجال: "طيب لحظة بس"
و راح يتصل على احد.
"لو سمحتي انتي زواجكم اليوم؟"
ناظرتني و هي معصبة: "لا طبعاً بيوم العيد؟ بكره"
"ايه استغربت.. ماشاءالله.. الله يوفقهم"
جا الرجال و عطاني حقي و طلعت.
زواج تركي بكره..
كنت طول عمري اقوله انت تسمع كلام اهلك..
هذاني صرت مثله بالضبط..
ماقدر اخذ يزيد علشان اهلي..
ضعيفة مثل تركي بالضبط..
...
*ريما
رحنا بيت امي موضي
نواف: "وش ذا الزين وش هالكشخة"
ابتسمت.
ناظرت يوسف اللي كان لابس ثوب و شماغ وكنت دايم اقوله اني احب شكله كذا..
كان جمبنا يسمعنا بس سافهنا و يحاكي ياسمين.
ياسمين كانت متضايقة مره مو عادتها..
نوف كانت تشغل اغاني من جوالها.
نواف: "نوف حطي عيدي مبارك، ريما هذي اهداء"
وطبعاً نوف ماصدقت وحطتها.
احس اني خاينة بس والله كل كلمة بالاغنية كنت احسها عن يوسف..
حلوة سنيني فيك يا عيد روحي.. ايه والله انك عيد روحي..
وان سنيني مازانت الا يوم صرت فيها..
امي: "ابوك ماجا غريبة"
"يمكن موب جايين.. احسن"
امي: "يمكن..بس حسافة الكشخة والله"
ابتسمت.
امي: "اخوك فيصل وينه؟"
"مادري ماشفته من الصبح، صح يمه ترا بطلع اتعشا مع جواهر بالليل"
امي: "يصير خير"
التفت على يوسف كان يناظرني..
بس شافني ناظرته التفت
والله حرام نهايتنا تصير كذا..
حرام كل اللي عشناه ينتهي كذا..
بدايتنا كانت حلوة.. و حرام النهاية تصير بهالبشاعة..
طولنا ببيت امي موضي من الصبح الين العصر.
ياسمين كانت متضايقة طول الوقت كانها جاية غصب
رحت قعدت جمبها.
"صح اننا شبه متهاوشين وانتي زعلانه مني.. بس مايهون عليّ اشوفك كذا و اسكت، وش فيك؟ صار شي مع صديق يوسف هذاك؟"
ماناظرتني ياسمين: "لا"
"طيب وشفيك زعلانه"
ياسمين: "امي عيت"
"انه تاخذينه؟"
ياسمين: "ايه، اتصل عليها الولد و قالها بس عيت"
"حاولي كلميها خلي احد من اخوانك يكلمها"
ياسمين: "يوسف قال بيحاول يقنعها.. بس سحب عليّ شكله هو بعد"
"والله ودي اساعد و اقولك انا اقنعها.. بس عمتي موب طايقتني هالفترة"
ياسمين: "لانه اللي سويتيه بولدها مو شوي! قاعدة تحاولين تقهرين يوسف و كلنا شايفين و فاهمين هالشي، ولا منجدك انتي احد ياخذ نواف؟"
"مب قاعدين نحكي عني الحين، نحكي عنك انتي.. اخوك الكبير طيب ليه مايحاكي عمتي؟ او اختك يارا؟"
ياسمين: "و بتسمع لهم؟ هي ماتقتنع الا بكلام يوسف، و يوسف قاعد يستهبل للحين ماقال"
"قوليله طيب ذكريه يمكن نسى"
ياسمين: "قلتله مانسى، انتي قوليله تكفين"
"انا اقوله؟"
ياسمين: "تكفين ريما يحبك و بيسمع كلامك.."
"بس ياسمين تعرفين وش قاعد يصير.. عايلتكم كلها مب طايقتني.."
ياسمين: "ماعليه جربي.. تكفين علشاني الله يخليك.. والله لو ما اخذت يزيد بتركهم كلهم و بروح دبي و بعيش هناك و بكيفها امي تسوي اللي تبي"
"طيب.. بحاول اكلمه بعدين"
ياسمين: "الحين.. تكفين الحين.."
"طيب خلاص شوي بس"
ناظرنا اثنينا يوسف اللي كان جالس مع عمي عبدالكريم.
ياسمين: "والله انه حبيب و طيب.. مادري وش سوا لك علشان تعاقبينه كذا"
"ماعاقبته.. هو اللي عاقبني"
ياسمين: "وش سوا"
"ماسوا شي خلاص"
قمت و رحت جلست جمب يوسف.
ناظرني هو مستغرب مره..
عمي عبدالكريم: "هلا والله برمروم"
ابتسمت.
عمي عبدالكريم: "ما اشتقتو لقعدتنا حنا الثلاثة فوق"
يوسف: "الا والله اشتقت"
"ايه.."
عمي عبدالكريم: "وانا اشتقت لكم مع بعض.. اشتقت اشوفكم مع بعض تضحكون.. تخافون على بعض"
يوسف: "بنت خالي و اخاف عليها اكيد"
عمي عبدالكريم: "انت فاهم قصدي يوسف لا تستهبل"
"عمي عن اذنك ممكن اخذ يوسف احكي معه شوي؟"
عمي عبدالكريم: "اذنك معك حبيبتي اكيد"
"يوسف تعال شوي ابيك"
قمت و قام يوسف معي.
كنا قاعدين بالمجلس كلنا قمنا انا و يوسف و قعدنا بالصالة.
يوسف: "سمي؟"
"ياسمين قالت لي عن اللي صار"
يوسف: "ايه؟"
"وانت قلتلها بتقنع عمتي و سحبت"
يوسف: "ماسحبت.. صارلي عشره ايام من صارت السالفة كل يوم اجي لامي اقولها و تعيي.. و ماكنت ابي اعلم ياسمين علشان لاتفقد الامل و تزعل و تكره امي.. بقعد احاول فيها الين توافق"
"ياعمري.."
سكت يوسف..
"ياعمري هي اقصد.. ياسمين"
يوسف: "ايه.. قلت انه نخلي يزيد يحاكي اخوي ياسر ومانعلم امي غير لما يتم كل شي.. بس خفت يصير فيها شي"
"وعمتي تكرهني الحين ميب سامعتني لو قلتلها"
يوسف: "ليش تكرهك"
"علشاني باخذ نواف"
يوسف: "بالعكس.. عمتك و بتفرح لك لانك لقيتي الشريك المناسب و بتاخذينه"
يستفزني لما يسوي انه مايهمني و مافي شي و مايفرق.
"ايه صادق.. طيب علم ياسمين وش قالت عمتي احسن من انه تتركها كذا.. ماشفتها شلون متوترة"
يوسف: "بتكره امي و بتسوي اشياء ماتفكر فيها، ياسمين اعرفها تتخذ قرارات مصيرية بلحظة غضب"
قرارات مصيرية بلحظة غضب.. مثل قراري اني اخذ نواف يعني..
"بس انها تعرف منك احسن من لو احد قالها او عمتي فجأة سوت شي.. انت قولها بهدوء و فهمها انك لسا بتحاول اكثر"
يوسف: "قلتلك اعرف ياسمين"
"وانا اعرف شعور الصدمة، لاتخليها تتعلق بأمل موب موجود.. قولها انه عمتي مو موافقة بس بنحاول.. خليها تتقبل الموضوع عادي يزيد مو اخر واحد بالدنيا"
يوسف: "احيان ناس مايكونون اخر واحد بالدنيا.. بس حنا نحس انهم كذا.. تصير الدنيا بعدهم مافيها احد.. مانشوف عقبهم احد"
"بس الواقع غير، لو فتحت عيونك زين بتلقى ان فيه كثير غيرهم.. و يمكن احسن منهم بعد، يعاملونك احسن يقدرونك يعطونك قيمتك"
يوسف: "عجزت.. يمكن صرت اعمى عقبهم.. ماقدر اشوف"
"طيب الزبدة حنا موب جايين عنك.. ياسمين لازم تعرف.. موب زين تنصدم فجأة بعد كل هالانتظار"
يوسف: "ان شاءالله"
"شكراً"
و قمت.
مادري شلون طلع الكلام معي..
لسا مجروحة و لسا ابيه يردلي كرامتي..
بس لسا ابيه و كلامه كله صح..
عقبه ماشوف احد.. عقبه حتى الكامل بعيوني يصير مو كامل..
عقبه اطلع اي عيب باي شي علشان مايصير احسن من يوسف..
انعميت.. صرت ماشوف احد غير يوسف.. صرت مابي اشوف احد غيره..
رحت جلست معهم بالمجلس..
جاني مسج بجوالي.
نواف: "تعالي فوق ابيك ضروري"
ادري ان الضروري حقه شي بايخ و تافه..
مهما يسوي نواف موب قاعد يفوز على يوسف بقلبي..
مسكين احس مهما سوا يضل بعيوني نواف ولد عمتي سلوى..
مستحيل احس بأي شي ثاني تجاهه..
رقيت فوق، للدور حق عمي عبدالكريم.
"نواف"
سمعت صوته جاي من البلكون: "هنا تعالي"
طلعت: "وش جوك بعز الشمس واقف هنا"
نواف: "تبين نقعد جوا؟ ابيك بموضوع مهم.."
"وشو.."
خفت.. كانت نظراته تروع..
اول مره اشوفه جدّي كذا..
مشى قدامي و دخل جوا و جلس.
نواف: "اقعدي"
"وشفيك نواف"
نواف: "بقولك قصة صغيرة.. صارت من اشهر..
اذا تذكرين كنا انا و محمد اخوي الله يرحمه ننام بغرفة وحدة يوم نجي جدة..
هو كان دايم ينام عند يوسف بالملحق او عند فيصل اخوك..
جاني يوم من الايام وانا نايم..
محمد: "نواف قوم بكلمك"
"وش تبي خلني مانمت"
محمد: "قوم عصر صرنا، بقولك شي و عقبه ارجع نام"
"خير نعم"
محمد: "انت تعرف اني احب وحدة صح؟"
"وحدة بس؟"
محمد: "احب قلتلك"
"ايه بس اذكر تركتو بعض"
محمد: "ليش تركنا بعض؟ لانها تزوجت"
"لانها حقيرة"
محمد: "ماعلينا منها هي.. علينا من اللي تزوجها"
"وشفيه؟ مايدري هو عن شي"
محمد: "يدري.. يدري اني احبها و تحبني.. و يدري انها ماتشوف فيه غير واحد طيب وقف معها و ساعدها.. ماتحس تجاهه باي مشاعر.."
"وليش اخذها طيب"
محمد: "شلون اخذها مو ليش..
شلون اخذ وحدة يدري انها تفكر باحد ثاني و ودها باحد ثاني..
شلون اخذ وحدة ممكن ماتعني له شي عادي مثلها مثل اي بنت يختارونها له اهله.. و يعرف انها تعني لشخص ثاني كل شي..
انها بالنسبة لشخص ثاني كل حياته.. وانه احلامه كلها واقفه على هالبنت.."
"طيب انا وش دخل امي الحين مصحيني تقول لي كذا"
محمد: "مابيك تصير مثله.. نواف ريما و يوسف يحبون بعض.. و يوسف وده بريما من زمان.. ريما بالنسبة له حلم لو تحقق هو ملك كل شي.. لاتصير انت البثر اللي واثق بالنص.."
"وش دراك انت اني ما احبها؟"
محمد: "نواف ريما بالنسبة لك مثلها مثل اي بنت.. ممكن امي تختار لك اي بنت حلوة و طيبة و تسولف.. وانت بتحبها عادي.. ومايفرق عنك هذي عن ذيك.. بس يوسف يفرق عنده واجد.. لاتصير مثل اللي حرمني من اللي احبها.. تكفى نواف.."
اذكر اني هاوشته و طلعته من الغرفة و نمت..
وقمت على اتصال بجوالي..
يعلموني بوفاته.. يعلموني انه اخوي محمد معد صار موجود.. "
تقشعر جسمي وانا اسمع نواف.. و دمعت عيوني..
نواف: "ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي"
"اسأل.."
نواف: "انتي تبيني انا و لا يوسف؟"
....
Twitter:
@SaudiMemories_
enshallah reema trj3 lyousef
ردحذفpest article
ردحذف