الأحد، 3 سبتمبر 2017

Chapter 39



ياسمين: "ماسمعت يعني؟ خالتي تستهبل"


"وش السالفة"


ياسمين: "ماسمعتهم تو يحكون وحنا نتعشا؟ خاطبين ريما حق نواف، و ريما موافقة!"


"شلون يعني؟ امداهم؟"


ياسمين: "ريما مب صاحية و لاعبين براسها!"


-"صاحية و محد لاعب براسي، هذا بدل ماتقولين لي مبروك؟"

 

ريما.


ياسمين: "مبروك؟ على وشو؟ قلتلك انهم يبونك عناد بس"


ريما: "نواف اللي يبيني.. وانا ابيه"


ياسمين: "وع كفوك! يوسف انا برا انتظرك"


"يعني وافقتي؟"


ريما: "نسيت اشاورك تصدق"


"مبروك.. والله يوفقكم


و طلعت.


قلبي تقطع الف قطعة..


وشلون هنت عليها؟ 


ريما تحبني انا و عمرها ماحبت نواف!


وش خلاها الحين توافق عليه..


يمكن تبي تحرني بس و مو صدق..


وشلون بعيش و ولد خالتي ماخذ البنت اللي احبها؟ 


وشلون بشوفهم كل يوم ماسكين ايد بعض قدام عيوني؟ 


وشلون بشوف عيالهم بكره؟ عيال نواف و ريما..


عيال ريما! اللي كنت اتخيلهم عيالي انا


كنت سنين ارسم حياتي معها شلون بتصير 


والحين كذا و بغمضة عين كل شي رسمته بيصير حق نواف؟ 


والله كنت بقولك و بعتذر بس انتي ما انتظرتي


زين اني ماقلت.. شكله الفترة اللي غبت فيها تعلق قلبك بنواف..


انا بعد استاهل.. اللي سويته فيك مو شوي.. 


جرحتك و هو داواك.. ضايقتك و كدرت خاطرك و هو ضحكك..


ياسمين: "يلا!"


ركبت السيارة و رحنا بيتنا.


ياسمين كانت تتكلم مارديت عليها ماسمعتها اصلاً..



...


*ريـما


امس.. 


"وش دخل اخوي! وانا ما سألتك اذا نصلح ولا مانصلح.. لاتتدخل ماطلبت رايك و لا جيت شاورتك! مريض!"


تنرفزت من يوسف و نزلت و رحت بيتنا.


امي: "وشفيك رجعتي"


"مب لازم نفطر عندهم اليوم"


امي: "موال كل يوم؟"


"يمه مب لازم خلاص نقعد بلحالنا!" 


ماقدرت امسك نفسي اكثر و صحت.


امي: "هاو شفيك وش صاير هناك"


"مو صاير شي بس مابي اروحلهم! طفشت!"


امي: "طيب مب رايحين بس علميني وش صار"


"ولاشي، انا بروح غرفتي"


رقيت غرفتي و سكرت الباب.


اتصلت على نواف.


-الو

-نايم؟

-لا قمت خلاص

-نواف انا موافقة، حاكي عمتي سلوى اليوم.. و خليها تحاكي اهلي

-ايش؟ دقيقة اصبري على وشو موافقة؟

-انا بعد احبك و ابي نتزوج

-احلفي؟ ريما قولي والله


ضاق صدري.. 


ماعرف نواف اذا صدق انا احبك او لا.. 


انت زين مره و تسعدني مره..


بس مابي احلف..


-ريما؟

-حاكي عمتي و قولها تحاكي اهلي، مانبي نطول السالفة

-الحين اقوم اقولها ركض

-طيب زين.. و علمني وش يصير


سكرت من نواف.


مادري اذا اللي سويته صح..


مادري يجوز اني العب بمشاعر الولد كذا..


بس دايم يقولون اختاري اللي يحبك مو اللي انتي تحبينه..


وانا اخترت نواف.. لانه اذا كملت مع يوسف بتعب واجد..


...


*نوف


نزلت تحت الصالة لقيت خالي عبدالكريم و يوسف.


"وين ريما؟ تو جت صحتني"


يوسف: "راحت بيتهم"


"هاو ليه"


يوسف: "ماعرف"


اتصلت عليها


-ها نوف

-وينك

-مانيب جاية

-ليه 

-احد جمبك؟ لا تبينين

-ايه

-يوسف؟

-ايه

-طيب خلاص اسكتي لاتقولين شي، مانيب جاية و خلاص 

-طيب ماتبين تعرفين وش صار امس؟ 

-بوشو

-بالناس اللي جو 

-وقتك نوف، بعدين علميني 

-الله من النفس الشينة، باي طيب


خالي عبدالكريم: "مب جاية؟"


"لا ماظن.. انا بروح اشوف امي"


رحت غرفة امي.


كانت تقرا قرآن.


"يمه عادي نحكي شوي"


امي: "اجليها عقب الفطور"


"تكفين يمه بس علميني وش صار"


امي: "شفيك بتموتين كذا على العرس، توك صغيرة"


"لا موب صغيرة يمه تكفين انا موافقة"


امي: "ماعرف بعلم ابوك اول و عقب ابوك يشوف الولد و بعدين خير"


"بس تكفين حاولي.. يمه تراني صدق ابيه"


امي: "شلون تبينه وانتي ماتعرفينه ولا قد شفتيه"


"ارتحت للاهل، مو يقولون الاهل اهم شي؟ اذا اهله زينين الولد زين"


امي: "طيب طيب عقب الفطور"


جا نواف اخوي.


نواف: "يمه ابيك ضروري"


امي: "شفيكم ماحلت لكم السوالف الا الحين؟"


نواف: "يمه ابتزوج"


امي: "هاو؟ شفيكم بسم الله عليكم وش ماكلين"


ضحكت.


نواف: "ابي ريما بنت خالي"


"ريما؟"


نواف: "ايه يمه الحين حاكي امها تكفين"


امي: "ويه حبيبي انت، بس شفت وش صار اخر مره"


نواف: "لا يمه متأكد انا انها بتوافق الحين"


امي: "شلون متأكد"


نواف: "سألتها، يلا يمه حاكي امها تكفيين"


امي: "الحين؟"


نواف: "ايه الحين"


امي: "خلاص عقب الفطور"


نواف: "يمه"


امي: "خلاص قلتلك عقب الفطور! مادري شفيكم اليوم منهبلين!"


و طلعت امي من الغرفة.


استغربت.. وش الطاري نواف متحمس كذا و يقول ريما بتوافق..


و ليش هي جت صحتني و راحت بيتهم..


يمكن شافت نواف و حكى معها؟


...


*ريما


فيصل: "بس غريبة وش عندكم فطوركم هنا اليوم"


امي: "قلنا تغيير"


فيصل: "الحين تلقين امي موضي منهارة"


امي: "لا حاكيتها قلتلها"


فيصل: "وانتي ورا ماتاكلين"


"اكلت"


فيصل: "طيب انا بقوم اصلي.. عشاكم هنا بعد؟"


امي: "ايه حبيبي ارجع على هنا"


فيصل: "ان شاءالله"


راح فيصل.


و رحت انا اصلي.


يارب اخترلي ولا تخيرني..


يارب اختيارك و قضائك مهما كان يارب..


اختار لي الخير و ارضيني فيه يارب..


يارب اذا يوسف اختار لي يوسف.


و اذا نواف اختار لي نواف..


و اذا محد ابعدني عنهم اثنينهم..


يارب عجزت اختار.. عجزت اقارن بينهم و اقرر..


يارب انت الوحيد اللي تعرف الخير لي مع مين..


خلصت صلاة.


"يمه بتصلين هنا او اشيله؟"


امي: "لا خليه.."


"ماجا فيصل.. جعت"


و رحت جلست على الطاولة.


امي: "اقول ريما"


"سمي"


امي: "انتي اليوم رجعتي تصيحين، نواف حاكاك؟"


"نواف؟ لا ليش"


امي: "عمتك اتصلت تو، يعني لا الوقت ولا الموضوع مناسب تقوله بالجوال"


"وش قالت"


امي: "تبيك لنواف"


"احس عادي الوقت.. و يمكن شافتك ماجيتي قالت تتصل عليك تقولك"


امي: "ايه بس ماتحسين مستعجلين شوي؟ يعني المشكلة اللي بيني و بين ابوك، مو بدت بسبب نواف و امه"


"يمه انتي بعد مفروض ماتحرميني منه بس علشانك ماتحبين عمتي"


رفعت امي حواجبها مستغربة: "احرمك منه؟ يعني انتي كنتي تبينه؟"


"الولد زين و مافيه شي.. ليش ارفضه"


امي: "والله ريما اللي تبينه، انا معد بتدخل، بقول لعمتك تحاكي ابوك و اللي يصير يصير"


دخل فيصل: "وش صاير بعد وش فيه ابوي"


امي: "ولاشي تعال يمه نتتظرك"


فيصل: "وش السالفة؟"


ناظرتني امي: "عمتك سلوى، اتصلت تقول تبي ريما لنواف"


ضحك فيصل: "ريما لنواف؟"


امي: "ايه، و ريما موافقة بس بقى نعلم ابوك"


ناظرني فيصل: "انتي موافقة صدق؟"


"ايه.. نواف صديقي.. و زين مره معي و محترم"


فيصل: "يعني مابينكم شي؟"


امي: "هاو وش بينهم اعوذ بالله"


فيصل: "لا يعني اقصد ماقد قالك شي؟"


"لا وش بيقول، قلتلك محترم و دايم يعاملني مثل اخته"


فيصل: "امم.. يلا مبروك اجل"


ليش كل شي قاعد يتسهل؟


ليش امي اللي سوت سالفة اول وافقت الحين بسهولة؟ 


ليش فيصل اللي كنت خايفة منه ماقال ولاشي و وافق؟


معقول استجاب ربي دعوتي بهالسرعة..


دعيت انه الله يختارلي.. و اختارلي نواف و قاعد يسهل لي الطريق..


..


*ياسمين


"قلت لريما لا تستعجلين تراهم بس يبونك عناد ماسمعت كلامي"


يوسف: "خلاص انتي بعد شفيك معصبة"


"تستهبل؟ ريما لك من زمان و الكل يعرف هذا الشي"


يوسف: "و يمكن نصيبها مع نواف"


"نصيبها معاك انت! مو كنتو تحكون قبل فترة؟ وش صار وش اللي تغير؟"


يوسف: "متى قبل فترة"


"يوسف لا تستهبل تراي ادري، كنتو تحكون و تحبون بعض، بس مدري وش صار فيها ريما! تهاوشتو؟"


يوسف: "يعني"


"تقوم تاخذ نواف علشان تحرّك؟"


يوسف: "يمكن حبته صدق"


"حبتها القراده هي و اياه قل امين!"


يوسف كان هادي ولا كأننا نحكي عن ريما اللي يحبها..


كان يرد عليّ بكل برود..


رقيت انا غرفتي و راح هو.


اتصل عليّ يزيد وانا بالغرفة.


-الو

-هلا قلبي 

-اهلين

-شفيها الحلوة زعلانه؟

-لا بس صارت سالفة تو على الفطور

-ياعمري طيب اقدر اساعد؟

-لا ماعليك خلاص نسيت اصلا

-طيب عندي لك مفاجأة

-وشو

-انا وصلت جدة، بالطريق جاي من المطار

-احلف؟ امانه وصلت! ليه ماعلمتني

-قلت اسويلك مفاجأة، الزبدة الحين حاكيتي امك؟ اني بجي؟

-لا لا انت حاكيها على انك يزيد صديق يوسف، بتجي تسلم عليها 

-خلاص الحين ادق عليها

-ومتى بتجي؟

-خليني احاكيها قبل اشوف متى يناسبها

-طيب علمني وش تقولك ضروري


..


*ريما


قالو قدام يوسف..


ماكان هامه الموضوع يسوي نفسه مايسمع..


ياسمين اللي عصبت.


عقب الفطور جتني.


ياسمين: "خالتي تستهبل؟"


نوف: "احد يستهبل بموضوع كذا؟"


ياسمين: "ريما وانتي صدق موافقة؟"


نوف: "ايه طبعاً موافقة"


ياسمين: "و يوسف؟"


نوف: "وش فيه يوسف"


ياسمين: "انتي اسكتي قاعدة اكلم ريما، ريما تدرين انه يوسف يبيك"


نوف: "ونواف يبيها و تبيه"


ياسمين: "ريما نواف ماخذك بس عناد بامي و يوسف"


نوف: "وش تبين انتي وش اللي عناد شدعوة"


ياسمين: "نوف اسكتي مب قاعدة احاكيك"


نوف: "لامانيب ساكته، وشو غصب يعني تاخذ اخوك؟"


ياسمين: "لا تاخذ اخوك المتخلف ولد امه"


و راحت ياسمين.


نوف: "شفيها وش هالمرض"


"ياسمين تدري انه يوسف يحبني.. و مقهورة على اخوها.."


نوف: "واخوها تبن!"


بعد شوي شفت ياسمين واقفة تحاكي يوسف.


"صاحية و محد لاعب براسي، هذا بدل ماتقولين لي مبروك؟"


ياسمين: "مبروك؟ على وشو؟ قلتلك انهم يبونك عناد بس"


"نواف اللي يبيني.. وانا ابيه"


ياسمين: "وع كفوك! يوسف انا برا انتظرك"


يوسف: "يعني وافقتي؟"


"نسيت اشاورك تصدق"


يوسف: "مبروك.. والله يوفقكم


لاتروح.. لا تمشي.. 


عاتبني الله يخليك.. 


قولي وشلون هنت عليك..


نوف: "ريما"


"هلا"


نوف: "انتي صدق تبين نواف؟"


"ايه"


نوف: "و يوسف؟ كرهتيه خلاص؟"


"يوسف نسيته خلاص"


نوف: "بحاول اصدق"


مارديت عليها.


و رحت قعدت بالصالة


...


*ياسمين


دق جوالي.


يزيد.


"هلا قلبي"


-ها وش صار

-امك هاوشتني، و سكرت الخط بوجهي

-احلف قول والله

-قالت لا اشوفك تقرب من بنتي

-هاو وش دراها!

-مادري.. اسف

-وش اسف انت بعد!

-قالت وخر عنها

-والله؟ تستهبل؟


ضحك- امزح والله امزح


-سخيف مايضحك ابد

-والله تضحكين وانتي قامطة

-المهم الحين وش قالت

-قالت تعال بكره بيت امي

-بيت امي؟ امي موضي؟

-ايه قالت بعد الفطور

-حوسة بيت امي موضي ليش مو هنا

-مادري زين انها وافقت تشوفني قالت مايحتاج وماتقصر ويالله وافقت

-صادق زين انها وافقت..


كنت خايفة.. 


اول مره بحياتي اخاف هالكثر من امي..


اتخيل لو عيت و عندت و قالت ماتاخذينه..


او تسويلي شي زي ماسوت يوم تركي..


مابي يزيد يضيع مني عقب مالقيته..


امي ماحكت معي ولا جابت طاريه ابد.


قعدت انتظر بكره و بموت من التوتر.


الفطور اليوم الثاني جت ريما و كنت متنرفزة منها


 ماحكيت معها لاهي ولا نوف كنت اسولف مع فيصل.


و اخيراً امي تذكرت يزيد..


امي: "ابروح اقولها تبخر المجلس و تجهز القهوة"


خالتي سلوى: "ليه من جايكم"


امي: "يزيد صديق يوسف قال بيجي يسلم"


امي موضي: "هاو وخزياه، وش بيجي يسوي بالمجلس"


امي: "بيسلم عليّ"


يوسف: "صدق يمه بيجي؟ ماقالي"


امي: "اتصل عليّ امس قالي انه حاكاك و مارديت، مو انت ماترد على احد صاير"


ياسمين: "اقعدي يمه انا اروح اقولهم يبخرون و يسوون قهوة"


كنت متحمسة بطير من الفرح.


مازينت شعري ولا تحمست باللبس علشان لايحسون اني دارية..


قامت ريما: "يمه انا برجع جواهر بتجيني بعد شوي"


خالتي سعاد: "يلا انا بعد دام عندكم ضيوف"


عقب ساعة يمكن يزيد ارسلي مسج انه قريب..


قلبي يدق..


وصل يزيد.


دخل يوسف مع يزيد سلم على امي و راحو المجلس.


خالي عبدالكريم و امي موضي و العيال كانو بالمجلس..


انا و نوف كنا بالصالة.. كنت اناظرهم من بعيد.


نوف: "ادخلي"


مارديت عليها.


استحيت و خفت ادخل.. 


ودي اعرف وش يصير داخل بس مو مستعدة اواجه ردة فعل امي..


كانت امي و نواف كالعادة يسولفون و يضحكون واصلني صوتهم وانا بالصالة.


نوف: "ليش ماتدخلين"


"مالك شغل"


نوف: "علشان بعدين يصدقون لو جا يخطب، يقول شفتها يوم جيتكم"


"هو بيقول لامي الحين"


نوف: "اوه بيقولها و كل هذولي جوا؟"


سكت.


نوف: "ادخلي والله اسمعي كلامي"


"وش ادخل اسوي استحيت"


نوف: "اخاف ادخل معاك نواف يهاوشني، بس انتي ادخلي اخوك مب قايل شي"


"مب على اخوي، على امي.. خفت.."


نوف: "وش اللي يخوف؟ مو هذا اللي تبينه و تنتظرينه من زمان؟ هذا هو جاي علشانك، ادخلي اقعدي معه، ترا بتتحسفين لو مادخلتي، اصلا خالتي بتشك وشلون يخطبك و هو ماشافك؟ لازم يشوفك قبل"


كلام نوف شجعني ادخل.. صادقة مادري شلون مافكرت..


امي مب غبية بتعرف.. بدخل اسولف عادي..


شفيني ماعرفت نفسي وانا مستحية شعور غريب..


دخلت.


سلمت عليه من بعيد.


امي موضي طبعاً عطتني نظرة يوم دخلت.


رحت جلست جمب خالي عبدالكريم.


يزيد: "وشلونك ياسمين"


"الحمدلله والله بخير انت وشلونك"


انك تمثلين انك ماتعرفين واحد توك مسكره منه العصر.. صعب.


كانو يحكون وانا ساكته.


قرب خالي عبدالكريم مني و قال بصوت واطي: "حليل"


"ايه ماشاءالله"


خالي عبدالكريم: "تتوقعين منيره توافق؟"


ناظرته: "توافق على وشو هو قال شي؟"


خالي عبدالكريم: "لا يعني لما يقول"


انصدمت


خالي عبدالكريم: "انا اشوفه زين مره.. واتوقع امي موضي بعد عاجبها شوفي وشلون تناظره"


ناظرت امي موضي و فعلاً كانت مبتسمة تناظره وهو يسولف.


صدمني خالي.. شلون قدر يفهم كل هذا؟ 


انه يزيد و انا و امي ممكن ماتوافق.. وامي موضي عاجبها.


"تتوقع امي تعيي؟"


خالي عبدالكريم: "ممكن يوسف يقنعها لو عيت"


"صح.. يارب يوسف يقتنع هو بعد.."


...



*ريما


جتني جواهر.


للحين ماتدري عن ولا شي..


لا عن جية يوسف..


ولا عن نواف.


"جواهر نامي عندي"


جواهر: "ماقدر جدي للحين مريض.. امي الحين عنده بروحله اذا خلصت"


"طيب نامي و روحي الصبح"


جواهر: "ماقدر والله اترك امي"


"طيب لانه عندي سالفة بقولها.."


جواهر: "وشو بعد وش مسوية"


"مو مسوية شي.. بس.. نواف"


جواهر: "وش فيه بعد"


"نواف خطبني و اهلي موافقين.."


جواهر: "وانتي؟" قالتها وهي متأكدة اني بقول لا..


"موافقة وخلاص قلنا لهم طيب"


جواهر: "نعم؟ غصب يعني؟"


"لا طبعاً مب غصب"


جواهر: "بعد؟ طبعاً؟ يعني انتي تبين نواف منجدك؟"


"عطيني سبب يخليني ارفضه"


جواهر: "اممم.. مثلاً انه ولد عمتك؟"


"وش يعني لو ولد عمتي؟"


جواهر: "يعني كل مناسبات العايلة، بتجين انتي وياه قدام يوسف"


"وش دخلني بيوسف"


جواهر: "بعدين وش هالسرعة؟ ماتحسين انه تو الناس؟ تونا طالعين من تجربة فاشلة مع يوسف؟"


"تونا من كم شهر؟"


جواهر: "بعدين انتي شفيك على عيال عمتك؟ ماتشوفين بالدنيا غيرهم؟"


"جواهر عن الطنازة.. تدرين كيف نواف كان زين معي"


جواهر: "زين معك مو يعني تتزوجينه! بعدين و يوسف؟ مافكرتي فيه لو درى؟ لو رجع من امريكا و شافكم متزوجين وش بيسوي؟"


لو تدرين بس انه سمعه هذاك اليوم..


جواهر: "ريما انا اقول فكري زين.. و استخيري.. ما اقولك انا واقفة بصف يوسف، انا اكثر وحدة بالدنيا تكره يوسف، ودي اشوفه و اهاوشه اهاوشه الين اطلع اللي بقلبي، بس بعد مايصير تحرينه و تاخذين نواف"


"يعني واحد ثاني عادي بس نواف لا"


جواهر: "طبعاً! واحد ثاني خلاص يوسف مارح يشوفكم، و اذا شافكم يشوفكم بالصدفة، مب قدام عيونه"


"والله عاد انا حبيت نواف و ابيه"


جواهر: "وشوله تسأليني طيب اذا ماتبين تاخذين برايي!"


"ما سألتك قاعدة اعلمك بس وش قاعد يصير معي"


جواهر: "ايه زين.. حبيه عليك بالعافية و الله يوفقكم، بس لاتجيني بعدين تصيحين لان صدق صدق تعبت معاك و من تصليح اغلاطك!"


"لا مب جاية لاتخافين"


جواهر: "ان شاءالله"


و شالت شنطتها.


"بتروحين؟ زعلتي؟"


جواهر: "مازعلت ريما بس تقهرين ماصرتي تسمعين كلامي ابد، تحسبين الدنيا لعبة و قلوب الناس لعبة! مهما سوا فيك يوسف، حرام تاخذين نواف بس علشان تحرينه.. لاتقولين حبيته اعرفك كذابة و قلبك ماحب الا يوسف و للحين تحبينه و تموتين عليه، بس مادري ليش قاعدة تسوين كذا، على الاقل نواف ارحميه طيب؟ وش بيسوي لو درى انك ماتحبينه و بس ماخذته علشان تقهرين يوسف؟"


"انتي ليش مصّره اني ابي اقهر يوسف؟ قلتلك حبيت نواف"


جواهر: "مو متعرفين على بعض اول امس حنا"


مارديت عليها.


جواهر: "انا بمشي خلاص ضيقتي صدري!"


مارديت عليها خل تروح بسلامتها.


هي ماتعرف السالفة كاملة..


ماتعرف انه يوسف جا وتغير مره.. و معاملته لي تقهر.


ماتعرف انه عقب اللي سواه فيني قاعد يتفلسف و يقول لاتاخذين نواف.


على كيفه هو ما اخذ نواف؟ 


حتى لو اني ما احب نواف، بغصب نفسي احبه.


..


*جواهر.


طلعت من بيت ريما السواق كان ينتظرني برا.


ركبت السيارة و مشى السواق.


كنت اناظر من الشباك.


لمحت واحد ماشي.. كان نسخة يوسف!


بسم الله شلون


"وقف لحظة ارجع ورا شوي" قلت للسواق.


رجع السيارة و يوسف لاحظ اننا وقفناله.


فتحت الباب و نزلت.


"يوسف؟"


ناظرني مستغرب: "ايه؟"


"انا جواهر، صديقة ريما"


يوسف: "اوه ايه سمعتها تقول بتجينها اليوم"


"يعني شفت ريما اليوم؟ انت من متى هنا"


يوسف: "من اول رمضان"


"اول رمضان؟"


استغربت انه ريما ماقالت لي.


بس الله جابك لي يا يوسف.


يوسف: "ايه"


"امم.. يعني سمعت وش ريما سوت؟"


يوسف: "على نواف؟"


"ايه، وش رايك"


يوسف: "الله يوفقهم"


"والله؟ وانت؟"


يوسف: "وش فيني انا"


"اللي سويته بريما؟ انت تدري انها دخلت المستشفى بسببك؟ جتها الحالة اللي بالرياض اول، و قالو سببها المشاكل اللي تصير لها، و طبعاً هذا عقب ماحاكيتها حضرتك و حرمت نفسها من الاكل و جلست بالظلام زي المجنونة؟"


" لا و تدري بعد انه رحنا انا وياها لدكتور نفسي علشان نطلعها من الحالة اللي انت دخلتها فيها! لا و من اول رمضان جاي بعد! ولا تعتذر منها ولا تقولها شي! وش هالحقارة اللي فيك البنت تحبك وانت كذا ولا هامك!"


يوسف: "شوي شوي.. و لاتصارخين كذا لاني مادري عن اي شي.. و بعدين لا تحكمين وانتي بس شايفة وجهة نظر وحدة، انتي ماتدرين انا وش مريت فيه"


"والله لو تمر بوشو! احد يقول للبنت اللي تحبه انتي ماعندك كرامة؟ استح على وجهك طول بعرض و ماتعرف تتكلم مع بنت الناس! لا و مانيب راجع ولاني متزوجك؟ وع من زينك لاتصدق عمرك ترا مكبرين راسك ولا انت لو مابقى غيرك بالدنيا محد بيطل بوجهك!"


يوسف: "خلصتي كلامك؟"


"لا ماخلصت! تعرف ليش هي بتاخذ نواف؟ لانه وقف معها عقب اللي سويته انت، بالبداية وقفت انا معها و كنت اروح واجي معها الين ما تاكدت انها طلعت من الحالة اللي هي فيها، صارت البنت تدرس بجنون و تقضي وقته كلها بالدراسة لانه ماعندها شي غيرها، عقب جاها نواف.. كانه ملاك جاي من السما، جا يصلح الاشياء اللي انت خربتها مثل الشيطان!"


يوسف: "ياطول لسانك"


"عساك مستانس الحين بس بزواجهم؟ يلا زين اخذت من العايلة علشان ماتبعد عن عيونك"


ماعطيته فرصة يرد او يتكلم، ركبت السيارة و سكرت الباب و مشينا.


طلعت كل اللي بقلبي.. مع انه قاهرني و ودي افجره.


الا اني رحمته يوم شفته..


اخر مره شفته بدبي.. كان غير مره..


نفسيته غير اسلوبه بالكلام غير حتى اللمعة اللي بعيونه يوم يحكي..


كان يحب ريما و مبين من عيونه يحبها من كل قلبه..


و للحين مبين بعيونه انه يحبها و يمكن اكثر من اول..


بس وش اللي صار فيهم؟ 


مين الغلط؟ ريما ولا هو؟ 


دق جوالي.


امي


-هلا يمه

-وينك جواهر

-بيت ريما الحين خلاص جايتك توني طالعة

-ايه يلا يمه بسرعة

-وش صار يمه؟ جدي فيه شي؟

-لا مافيه ان شاءالله.. بس تعالي انتظرك

-يلا مسافة الطريق


...


*يوسف


رحت بيت امي موضي و رقيت فوق اخر دور..


مابي اشوف احد..


حكي جواهر ضيّق صدري اكثر من ماكان ضايق.. 


مستشفى و طب نفسي..


كل هذا علشاني؟ والله صدق اني ما استاهل..


ريما تستاهل احد احسن مني.. احد يقدرها و يحطها تاج على راسه.


مب غبي مثلي.. فاشل و ماوراه الا المشاكل..


سمعت صوت: "مين!"


طلع خالي عبدالكريم مع الخدامة: "اشوفكم استحليتو مكاني خلاص"


"هلا خالي لا شدعوه هذا محلك.. بس انا كان ودي اقعد بلحالي شوي"


خالي عبدالكريم: "يعني انزل؟"


"لا لا اقعد اقولك هذا مكانك انا الي انزل"


خالي عبدالكريم: "لا اقعد ابي اتكلم معك"


"عن ريما؟"


خالي عبدالكريم: "هو مب عن ريما.. بس اذا تبي نحكي عن ريما نحكي"


"شفت وش صار.. بتاخذ نواف"


خالي عبدالكريم: "انت سمحت بهالشي"


"كنت بكلمها والله مثل ماقلتلي، بس ما امداني"


خالي عبدالكريم: "ماعليه حاول، لاتفقد الامل"


"اصلا وش تبي فيني.. مضيق صدرها و منكد عليها و دخلت المستشفى بسببي.. فيه بنت عاقلة تربط نفسها بواحد مثلي"


خالي عبدالكريم: "كل الناس تغلط.. و كل الناس تسامح الناس اللي تحبهم.. و ريما اذا تحبك بتسامحك و كل اللي قلته هذا مايعني لها شي.. و تلقاها نست اصلاً"


"شلون تنسى"


خالي عبدالكريم: "انا نسيت كل اللي خواتي سووه فيني.. نسيت وش كانو يقولون عني و يحكون يحسبوني ما افهم.. نسيت كل شي علشان احبهم و ابي اعيش معهم بدون مشاكل.. و ريما تحبك و اكيد نست"


"لو نست ماوافقت على نواف"


خالي عبدالكريم: "انا وش قلتلك اخر مره؟ لو هي نصيبك بتصير لك"


"و لو موب نصيبي؟"


خالي عبدالكريم: "حاول تخليها نصيبك" و ابتسم.


"ما حاكتك هي ماقالت شي؟"


خالي عبدالكريم: "لا.. بس انا متأكد انها تحبك انت.. اشوفها كل ما اجتمعنا عيونها عليك.. ما اذكر اني شفتها تناظر نواف مره وحدة"


...


*ياسمين


طبعاً يزيد ماقال ولاشي..


مو امي الله يهديها مجمعة العايلة كلهم يقعدون معه


انصدم الولد وشلون يحكي قدامهم؟


وحنا ببيتنا بالليل.


امي: "ياحليله يزيد والله وسيع صدر"


"ايه ماشاءالله.."


امي: "احسبه كبر يوسف طلع اكبر منه"


"ايه انا بعد"


امي: "ماشاءالله و مثقف بعد"


"ايه.."


ياقلبي خقت بسرعة مثل بنتها..


جا يوسف.


امي: "هلا امي حبيبي"


قعد جمب امي: "هلا والله.."


امي: "تونا نحكي عن يزيد.. وش حليله ماشاءالله"


يوسف: "ايه ماشاءالله"


امي: "وشفيك حبيبي"


يوسف: "يمه سامحيني.."


امي: "مسامحتك حبيبي وشفيك على وشو"


يوسف: "على كل شي.. انا ولد مب زين.."


امي: "لا حبيبي انت زين.. بس هالكم يوم صاير تعصب واجد"


يوسف: "قاعد احملك ذنب كل اللي يصير معي.. وانتي مالك شغل.."


امي: "لا حبيبي انا امك ماعليه.. طلع اللي بقلبك قولي.."


يوسف: "يمه وش رايك اخذك و نروح انا وياك مكان"


امي: "وين نروح"


يوسف: "نسافر"


امي: "وين نسافر رمضان"


يوسف: "لا نسافر نعيش بلحالنا"


امي: "الرياض قصدك؟"


يوسف: "لا مابي الرياض ولا ابي هنا ولا ابي امريكا، ابي مكان ما اعرف احد فيه.. ابي ابدا حياة جديدة"


امي: "وتبدا حياة جديدة معي عاد؟ خلني ازوجك و تبدا حياة جديدة مع زوجتك خذها محل ماتبي"


يوسف: "اي زوجة يا يمه راحت"


امي: "انا عندي لك زوجة احسن منها بالف مره، بس اسمع كلامي و خلني اكلم اهلها، والله يا يمه بتدعيلي، جمال و اخلاق و شخصية و وسيعة صدر بعد و تسولف"


يوسف: "يمه انا مابي اتزوج"


امي: "علشان خاطري حبيبي انت.. ريما خلاص مو من نصيبك.. يمكن خيره انها بتاخذ نواف يمكن انت وياها ماتصلحون حق بعض.. اسمع كلامي و خلني اوريك هذي.."


"يمه تتكلمين عن مين انتي؟ مين اللي بتزوجينه اياها؟"


....


*ريما


عقب كم يوم..


نواف صار يمون مرره.. وانا الصدق صارت تحوم كبدي منه شوي..


يعني صار يطفش.. بس يسولف و بس يضحك..


خلاص ودي ازعل شوي مو طول الوقت نضحك..


رمضان قرب يخلص..


وهذا معناته جمعتنا اللي كل يوم المملة قربت تخلص..


وحنا نفطر بيوم من الايام..


عمتي منيره: "ايه عاد حبيبي تخرج و قلنا نزوجه"


عمتي سلوى: "ماشاءالله زين ومين سعيدة الحظ"


عمتي منيره: "تعرفونها ان شاءالله قريب"


قالت لي نوف بصوت واطي: "يعنني غموض"


دارية انه عمتي بس تقول كذا كلام..


و يوسف مستحيل يتزوج..


و موب بزر بيقول انتي بتتزوجين انا بعد بتزوج.. ابد موب حركاته..


عمتي سلوى: "حنا ان شاءالله الملكة بالعيد"


اوكيه عمتي قررت من راسها.


نوف: "اي عيد يمه بسم الله تونا"


عمتي سلوى: "لا وش تونا، اثنينهم جاهزين"


امي: "الله يهديك سلوى و هي عليهم هم بس اذا جاهزين"


عمتي سلوى: "بكيفكم بس لازم قبل الدوام، انا اذا بدت الدراسة ما اقدر اسوي شي"


نوف: "اللي يسمعك يمه يقول انتي العروس"


ياسمين: "ريما انتي صاحبتك بنت ال* اسمها جواهر ولا جوهرة؟"


عمتي منيره: "ياسمين.."


"جواهر ليه؟"


ياسمين: "يمه هي صديقة ريما؟"


"وش فيها صديقتي"


ياسمين: "اتوقع انه امي تبي جواهر صديقتك ليوسف.. هي وش اسم ابوها؟"


عمتي منيره: "ايه صديقتها زين كذا؟ وش فيها بعد؟ عاجبتني البنت و ابيها لولدي"






هناك تعليقان (2):

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...