مرت الايام..
عمتي ضايق صدرها مره،
كل يوم تكلم يارا بنتها تقولها كلمي ياسمين هديها ..
حاولت اصير مع عمتي طول الوقت علشان ماتتضايق بلحالها.
عمتي منيره: "انا ودي ارجع الرياض ماعاد له داعي اقعد دام بنتي موب معي"
"انا و نوف مثل بناتك مو انتي دايم كذا تقولين"
عمتي منيره: "ايه انتم مثل بناتي بس ماودي اترك ياسمين بلحالها مادري وش تاكل وش تشرب وش تزين هناك"
"ياعمتي يا حبيبتي ياسمين موب صغيره، تعرف تدبر عمرها، بعدين دايم لما احاكيها تقول تغديت بالمكتب افطرت بالمكتب، طول اليوم تقضيه بالمكتب واذا رجعت البيت تنام"
عمتي منيره: "ايه مو علشان كذا ابروح.. ياسمين اذا زعلت تسوي اي شي علشان ماتفكر.. و هذاهي تشغل نفسها بهالمكتب و هالشغل اللي مايخلص"
"و تتركين يوسف هنا؟"
عمتي منيره: "انتم قاعدين عنده"
"حنا اذا رجعتي لازم نرجع، رايحين معك المفروض"
عمتي منيره: "ماعليه يوسف رجال، و يوسف متعود على الغربه كم سنه و هو بلحاله يدبر عمره"
"والله اللي تشوفينه.. تبين نرجع رجعنا"
جا يوسف
يوسف: "منور ترا انا بديت اغار منها هذي، اخاف تاخذ مكاني كل ماجيت القاكم تسولفون"
ضحكت عمتي: "لا حبيبي انت محد ياخذ مكانك، بعدين معزتها من معزتك وانا احبها كثر ما احبكم يمه"
"تعال اياللي تغار اسمع وش تقول عمتي"
عمتي منيره: "انتي ماتقدرين تمسكين لسانك شوي؟"
"بيدري كذا ولا كذا، قوليله الحين احسن"
يوسف: "وش تقولين لي"
عمتي منيره: "الله يهديك يا ريما، انا كنت افكر بس"
يوسف: "وش فيكم يمه وش تفكرين"
عمتي منيره: "انا كنت افكر ارجع الرياض، ماعاد لي نفس اقعد يوم راحت ياسمين زعلانه"
يوسف: "و انا اللي انتظرك من زمان تتركيني؟"
عمتي منيره: "حبيبي يوسف انت تقدر تعتمد على نفسك ماينخاف عليك، اختك اخاف عليها، اخاف يصير فيها شي من كثر الزعل"
يوسف: "و كلكم بتروحون ولا بس انتي؟"
عمتي منيره: "ودي البنات يقعدون بس اهلهم ارسلوهم معي، مايصير ارجع و اتركهم"
يوسف: "والله اللي تشوفينه يمه.. انا ودي تقعدين بس ان كان ودك ترجعين ارجعي"
قام يوسف و دخل جوا.
عمتي منيره: "انا وش خلاني اقولك ما ادري"
"والله ماكنت ادري انه بيزعل كذا"
عمتي منيره: "قومي يمه قوليله كلمتين راضيه"
"اراضيه؟"
عمتي منيره: "ايه راضيه هو يسمع منك"
"لاعمتي استحي، بعدين وش دراك انه يسمع مني لا استحي"
عمتي منيره: "يايمه صدقيني يسمع منك انا اعرف، قومي لاتتركينه كذا والله تعبت اقعد ارضي واحد و الثاني يزعل"
"طيب.. بقوم احاول"
قمت ورا يوسف.
كان قاعد بغرفته
"يوسف"
كان ماسك جواله و رفع عينه ناظرني.
"وش فيك زعلت و قمت"
يوسف: "من قالك زعلت"
"يوسف عمتي مسكينه قاعده بين نارين، يعني لاهي قادره تترك بنتها بلحالها بالرياض ولاهي قادره تتركك لحالك هنا"
يوسف: "طيب انا وش قلت؟ قلتلها روحي"
"ايه بس زعلت، ضاق صدرها الحين اذا راحت بتشيل هم انك متضايق"
يوسف: "ريما غصباً عليّ، انا ماصدقت على الله تجون تملون عليّ البيت، تعبت اعيش بلحالي ريما تعبت"
"شدعوه كانك وين عايش، يعني باونس مكان بالعالم، و على حسب علمي كل ربعك هنا يعني وناسه"
يوسف: "بس من متى وانا هنا؟ عمري قاعد يضيع وانا هنا، ريما ابوي توفى وانا هنا، اختي تزوجت وانا هنا، اخوي تزوج وانا هنا، كل شي قاعد يصير وهم هناك و انا بلحالي هنا، جا محمد السنه الماضية عندي وسع صدري و حسيت ان معي احد من اهلي، و يوم راح رجعت بلحالي، والحين امي مواعدتني تقعد شهر، ويوم جت ما كملت اسبوع تبي تروح؟"
"لاعمرك مب قاعد يضيع، يوسف فيه ناس واجد يتمنون يحصلون على الفرصة اللي جتك، بعدين انت الوحيد اللي كملت ماشاءالله عليك، شف محمد راح سنه و رجع، شف اخوه نواف راح خمس سنين و اخر سنه رجع ماكمل، شف اخوي فيصل قاله ابوي روح عيا يروح، كلهم ماقدرو انت الوحيد اللي قدرت تروح و تكمل وانا صدق معجبه بهالشي فيك"
يوسف: "صدق؟"
"ايه صدق يوسف، اصلا هانت مو قلت بقى سنة؟"
يوسف: "ايه"
"طيب خلاص يعني انتظرت كل هالوقت مب قادر تنتظر سنة؟"
يوسف: "انتظر وش عندي غير الانتظار انا"
ابتسمت: "طيب يلا قوم نروح نقعد مع عمتي"
يوسف: "يلا مشينا"
*محمد
كنت قاعد بالصاله ببيت امي موضي
اتصلت هيا
اخذت الجوال و قمت
-الو هلا
-اهلين محمد وشلونك
-الحمدلله بخير انتي وشلونك
-الحمدلله.. محمد فاضي الحين؟
-ايه ماعندي شي ليه؟
-طيب زين، علشان ابي اشوفك في موضوع ابكلمك فيه
-موضوع وشو
-اذا شفتك اعلمك
-طيب اجيكم البيت يعني؟
-لا لا برسلك لوكيشن وتعال هناك انا بعد شوي بروح
-طيب..
-يلا لا تتأخر مع السلامة
رحت تحممت وبدلت بسرعة و طلعت.
ارسلتلي لوكيشن مطعم.
وصلت و كلمتها.
-ها وصلت؟
-ايه يلا الحين انزل
-لا لاتنزل
-ليه
-اصبر اي وحدة سياره السودا؟
-ايه
-طيب اصبر دقيقة
قعدت اناظر حولي وينها، شلون قاعدة تشوفني
شوي ولا جت بنت متغطيه فتحت باب السياره و دخلت
"امش شوي قدام"
"هيا؟"
هيا: "ايه امش شوي لحد يشوفنا"
مشيت: "سيارة مين اللي كنتي فيها؟"
فتشت هيا وجهها: "سيارة صالح"
"ايه داري، شلون؟ وينه هو؟"
هيا: "بالمطعم هذا"
"وانتي؟"
هيا: "الحين ابقولك.. بس ابيك توعدني ماتنفعل ولا تعصب و تسمعني الين اخلص"
"قولي"
هيا: "اوعدني قبل،"
"وعد، قولي اخلصي"
هيا:"
بيوم من الايام كنا قاعدين نتغدى انا و امي و ابوي
قال ابوي ان فيه واحد قاله ابي بنتك وكذا
قلتله لا مابي اتزوج الحين
قالي ابوي موب على كيفك السالفه
انصدمت، اول مره ابوي يقول كذا،
العادة يتركني براحتي اذا ما وافقت
عقبه عرفت من امي ان ابو الولد يصير شريك ابوي بأشياء كثير
و بينهم شغل و مشاريع كبيره..
و ان شريكه هذا قاله تزوج ولدي بنتك مقابل انه يكمل شراكه معه
و وافق ابوي، و بيزوجني غصباً عليّ علشان مايخسر كل شي ..
جا يوم الشوفه ..
كان ابوي قاعد معنا بالبدايه يسولف مع الولد
عقب ماقام ابوي سكتنا..
مسك صالح جواله و مسكت انا جوالي
كل واحد فينا بعالم..
تمت السالفه و صار صالح الحين خطيبي
وانا ماعرفه ولا هو يعرفني
صار صالح يجي يقعد يمسك جواله و الساعة ١١ يروح
كانه جاي بالغصب، مثل ما انا نزلوني اقابله بالغصب ..
مره من المرات كان صالح بالحمام.
دق جواله
ناظرت الشاشه مكتوب "مشاعل"
يوم جا شاف جواله و اتصل عليها،
صالح: "هلا والله، مو قلتلك مشغول لاتدقين.. ايه انا باجتماع، اذا خلصت اكلمك، انا بعد مشتاق لك.. يلا مع السلامه"
سكر و ناظرني.
كنت قاعدة اناظره مصدومه.
صالح: "وشفيك؟"
"ليش تقول اجتماع"
صالح: "وش تبين اقول؟"
"قول الصدق"
صالح: "اقول انا مع خطيبتي اللي ماعرفها؟ ولا مع بنت صديق ابوي اللي لازم اخذها غصب؟"
"ترا موب لحالك اللي مغصوب، انا بعد مجبوره اقعد معك كل ماجيت"
صالح: "داري"
"طيب ليش تجي؟ ليش توافق اصلا؟ انت ولد تقدر تقول مابي"
صالح: "انا ولد اقدر اقول مابي بس عند ابوي لا، ابوي خيرني بين اني اتزوجك ولا يحرمني من كل شي"
سكت..
صالح: "انا بس مادري وشلون اقولها"
"مشاعل؟"
صالح: "ايه.. مادري وشلون اقولها اتركها وشلون اقولها لا تكلميني خلاص انسي اللي بيننا"
"تحبها؟"
صالح: "ايه طبعاً احبها"
"اجل لا تتركها"
صالح: "وشلون؟ واذا تزوجت؟"
"مادري بس اذا تحبها لا تتركها، لاتغلط نفس غلطتي"
صالح: "وش غلطتك"
"تركت اللي احبه علشان هالسالفه"
صالح: "شلون قاعدة تقولين لي كذا"
"لانه اثنينا طايحين بنفس السالفه.. اثنينا مجبورين على شي حنا مانبيه.. "
"
"لحظة لحظة، يعني الحين صالح يحب وحدة ثانيه؟"
هيا: "ايه، و هو جاي يشوفها هنا بالمطعم، اليوم عيد ميلادها و صالح كان وده يسوي لها شي، وقلتله نقول اننا طالعين سوا و تشوفها وانا انتظرك بالسيارة"
"و قلتيله ان بتشوفيني؟"
هيا: "ايه.. هو اصلاً عقب اللي صار هذاك اليوم قالي فهميه، خاف انك تقول لابوي وتفضحنا"
"يعني انتو الحين مخطوبين و كل واحد راح يشوف اللي يحبه و الثاني موافق؟"
هيا: "حنا موب مخطوبين برضانا، حنا مجبورين محمد، و مجبورين نمثل اننا مستانسين مثل اي اثنين مخطوبين"
"والين متى بتقعدون كذا؟"
هيا: "الين ما يخلصون ابوي و ابوه اشغالهم مع بعض"
"واذا تزوجتو؟ و صرتو ببيت واحد؟"
هيا: "عادي نقعد نفس الشي، بالعكس ما نضطر نمثل قدام احد، يصير كل واحد عايش جوه بلحاله"
"انا موب قادر اصدق، وش قاعد تقولين مافي اي انسان بالدنيا يصدق اللي تسوونه وش هالهبال"
هيا: "لو صرت مكاننا بتسوي نفس اللي سويناه و اكثر، صدقني محمد، انا و صالح جمعتنا نفس المصيبه.. و بدل لا كل واحد يكره الثاني اتفقنا كل واحد يساعد الثاني يسوي اللي هو يحب"
"طيب وش المطلوب مني الحين؟"
هيا: "انك تسوي نفس مشاعل، تحاكي صالح عادي و تعامله عادي وهي تدري انه خاطب بس لانه مجبور ما زعلت ولا تعصب عليه"
"يعني يجيكم كل يوم البيت و راكبه سيارته و تطلعين معه و تبيني ما اعصب؟"
هيا: "محمد، رضيت ولا مارضيت ابوي بيزوجني اياه غصب، مافي احد يقدر يمنعه"
دق جوالها.
هيا: "هذا هو يدق، هلا صالح، ايه شفت السياره السودا اللي قدام واقفة يمين؟ ايه تعال هناك، يلا انتظرك"
"وش هالهبال اللي قاعد يصير"
هيا: "محمد، اذا تحبني فكر بالموضوع، يا انك تضل معي وانا بوضعي هذا، او انك تتركني.. فكر فيها.. يلا جا انا بنزل، حاكيني اذا فكرت"
ونزلت.
*ريـما
عمتي منيره: "صح النوم"
يوسف: "اوف توك تصحين"
نوف: "ايه مانمت امس بدري"
"نوف اسهري بالصاله مره ثانيه والله ازعجتيني ماقدرت انام"
نوف: "اسكتي بس انتي تنامين من العشا كانك عجوز"
عمتي منيره: "ماعليه يلا الحين ريما و يوسف يجيبون لنا احلى غدا"
"من قال ريما و يوسف"
عمتي منيره: "انا قلت، يلا اثنينكم روحو جيبولنا اكل متنا جوع ولا لا يانوف"
نوف: "الا والله اني جوعانه"
"روحي انتي معه طيب"
يوسف: "لاعادي اروح انا اجيب لكم بلحالي"
عمتي منيره: "هاو ريما روحي معه بياكلك يعني"
"موب انه بياكلني بس ليه اروح"
عمتي منيره: "علشان كل مره هو يجيب، انتي روحي جيبي هالمره و هو يسوق"
يوسف: "يلا ها تجين؟"
"يلا وش نسوي بعد"
..
وحنا بالمحل ننتظر الطلب.
دق جوالي .
-محمد-
"انا بروح اكلمه و اجيك"
يوسف ماعجبه الوضع مارد عليّ.
رديت على محمد.
-الو
-ريما حاكيتي هيا؟
-لا قلتلك بعد اللي قالتلي اياه مارح اكلمها
-ايه احسن لا تكلمينها
-ليش
-سالفه طويله اذا رجعتي علمتك، بس انتي لاتجيبين لها طاري
-طيب
-وانتبهي لحد يدري
-ان شاءالله
-يلا مع السلامه
رجعت ليوسف.
يوسف: "خلصتي؟"
"ايه"
يوسف: "يلا اجل نمشي"
كان يمشي قدامي بسرعة ولا يحاكيني،
بالسيارة كنت اكلمه و يرد بكلمة وحدة و يسكت.
وصلنا البيت.
يوسف: "خذي نزليه انا رايح مشوار"
"طيب كل و بعدين روح"
يوسف: "مو مشتهي اكل"
"طيب بس-"
يوسف: "قلتلك مابي اكل! سكري الباب و روحي"
سكت و سكرت باب السياره.
مشى بسرعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق