الأربعاء، 15 يونيو 2016

Chapter 6


*يــاسـمــين

انا وتركي نحب بعض من عمرنا ١٦ سنه

جدته و امي موضي يصيرون لبعض، 

كنا دايم لا اجتمعو نلعب انا وياه.. 

تركي كان الشي الوحيد اللي احس له طعم بحياتي ،

ابوي الله يرحمه من صغرنا كان ما يخلي بخاطرنا شي، 

كنت اول وحدة يصير عندها كل شي من بين صديقاتي، 

كنت المحظوظه اللي كل البنات يتمنون يصيرون مكانها،

بس اكذب عليكم اذا قلتلكم اني كنت افرح من قلب .. 

كنت طبعاً افرح انه عندي، بس مايكون له طعم.. 

يوم يومين و ازهق منه.. 

كل شي كان سهل يجيني علشان كذا كنت ازهق منه و احسه عادي .. 

الا تركي، 

كان الشي الوحيد الصعب بحياتي ..

الشي الوحيد الي بغيته و استحيت اقول لاهلي جيبولي اياه.. 

الشي الوحيد اللي تمنيته ومالقيته عندي اليوم الثاني .. 

تركي قالي احبك من عمرنا ١٦ سنه، 

كبرنا و كبر هالشي بيني و بينه، 

كبرنا و كبر معنا هالسر.. 

الين جا اليوم اللي ماعاد سر.. 

تخرج تركي من الجامعة و جا يخطبني، 

جا طلب ايدي من ابوي،

و جا ابوي قالنا انا وامي، 

وقته حسيت تحققت الامنيه الصعبة.. 

تركي بيصير لي اخيراً، 

قطعت فرحتي جمله أمي،

"الولد توه متخرج خله يتوظف ويصير مسؤول و يقدر يفتح بيت عقبه يجي"

عرفت عقب هالجمله ان امي ماعادت نفس اول، 

مو كل مابغيت شي عطتني بدون تردد.. 

امي وقفت بوجه تركي و قالتله توظف، 

صبرنا، 

عقب سنه توظف تركي و جا يخطب مره ثانيه. 

ردته أمي لان ابوي توه متوفي .. 

صبرنا سنه ثانيه، 

جا تركي مره ثالثه خطبني من اخوي، 

وافقت أمي اخيراً بثالث سنه، 

و يوم سألتها عن الملكه و الزواج، 

قالت عقب سنه..

بهالسنه سمحت لي اكلمه، 

صرت احاكيه قدامها و اطلع معه احيان، 

كانت امي دايم يوم تحاكي ام تركي تتهاوش معها، 

دايم يختلفون، 

و تركي يجي يقولي انه امه زعلانه عليه، 

كان دايم يقولي انه امه رافضه هالزواج لانها ماتبي امي، 

بس ساكته علشان تركي يبيني ..

امي انسانه طيبه ما اجحد.. 

بس ماكانت تسكت عن غلط، ماكانت تجامل، ماكانت تتغاضى ابداً.

اللي بقلبها تقوله و ماتشوفه انه عيب، 

وتحس انها لازم تقول الحق حتى لو كلفها تخسر ناس بسببه.

و اليوم .. 

عقب ثلاث سنين صبر .. 

أمي خربت كل شي .. 

اتصلت على سارة اخت تركي اسألها عنه لانه مايرد .

- الو 
- مين؟
- انا ياسمين
- ماعرفتك
- ساره انا ياسمين
- ادري انك ياسمين، بس تركي كان جمبي مابيه يسمع
- ليه ماتبينه يسمع
- لان ممنوع نحاكيك
- ليه
- امي وابوي قالو، رقمك مو مسجل عندي ولا الصراحة لو مسجل مارديت
- ليش ممنوع تحاكوني 
- علشان اللي صار
- وش اللي صار
- ماتدرين؟ امك اللي سوته
- وش سوت
- كانت تحاكيها امي اليوم وانه يبون يعجلون بالملكه والعرس تركي مستعجل، قالت لها حكي ماله داعي و تكلمها كانها وش قايله، الصدق ياسمين لاتزعلين مني بس انا كان ودي اخذ السماعه من امي و ارد، امي كانت ساكته علشان تركي بس الحين خلاص
- ايه بس هذا مو شي جديد.. امي الله يهديها دايم كذا و خالتي و تركي يعرفون هالشي
- خالتك و تركي يعرفون بس مو مجبرين يتحملونها للابد
- طيب عادي احاكي تركي اذا هو جمبك
- لا مابيه يعرف اني حاكيتك
- ساره مب قاعد يرد عليّ الله يخليك ماعندي حل ثاني
- انتي اللي الله يخليك.. مابيك تزعلين بس بعد مابي اهلي يزعلون
- طيب شلون اوصل لتركي و اكلمه
- مارح توصلين.. و انصحك ماتحاولين..
- شلون يعني
- يعني المره هذي تركي اقتنع.. المره هذي ابوي نفسه تدخل بالموضوع.. ياسمين امك مب قاعدة تقتنع ان فيه بالدنيا بنات غيرك و تركي مافيه عيب و اي بنت تتمناه، تحاكينها كانها عاطيتنا شي كثير علينا
- دقيقه تركي اقتنع بوشو
- بانه صعب ياخذ وحدة امها كذا
- يعني هو قال؟
- ماقال بس اقتنع، شايف المشاكل اللي امك مسويتها لنا كل يوم
- يعني بيتهرب مني كذا؟ مارح يقول شي؟
- اكيد يقول بس موب الحين، الحين اتركيه يفكر
- ساره حاولي فيه تكفين..
- احاول فيه علشانك من عيوني.. بس ماقدر احاول و امك تضل تنكد علينا كل يوم كذا ..انا اسفه
- لاعادي .. طيب حبيبتي شكرا على صراحتك.. و شكرا لانك رديتي..
- العفو.. 

حسيت ببروده برجليني و عوار ببطني. 

كنت اكلم برا بالبلكونه، 

يوم سكرت دخلت البيت

نوف: "وش تقول"

"الظاهر ان تركي ماعاد يبيني"

نوف: "معد يبيك وشو تستهبل هذي ساره ماعليك منها"

"تقول انه جمبها"

نوف: "لاتصدقينها اصبري اكيد هو يتصل"

"امي وينها تأخرت"

نوف: "ياسمين شفيك هاديه كذا"

"ابي اكلم امي"

نوف: "ليه"

"اتصلي عليها شوفي وينها"

نوف: "اصبري الحين يجون هاو! وشفيك وش صار!"

دخلت امي و يوسف. 

امي: "ايه حبيبي حطهم بغرفتي الله يعافيك، و هذولي حطهم بالصاله بوريهم البنات"

دخلت امي المطبخ حطت اكياس كانت معها.

رحتلها المطبخ.

"تركي مايرد عليّ من امس"

امي: "بالطقاق عسا عمره مارد"

"يمه وش سويتي وش قلتي لهم"

امي: "ليش مايصير هم اللي قالو! ليش الغلط كل مره يصير عليّ انا؟"

"لان هم دايم يتحملونك! وانتي دايم اللي تغلطين"

امي: "انتي اللي دايم توقفين معهم ضد امك!"

"يمه كم سنه انتظر تركي؟ كم سنه وانتي تأجلين والحين خربتي كل شي!"

امي: "تركي مايصلح لنا!!"

"مايصلح لك انتي"

امي: "وانا امك! وانا اللي اوافق او ارفض!"

"انا اللي بعيش معه موب انتي"

امي: "وانا ما ارضى بنتي تعيش مع ناس كذا"

يوسف: "وشفيكم شصاير"

امي: "مو صاير شي بس اختك طويله لسان"

"تركي ماعاد يبيني والسبب امك!"

يوسف: "ليش وش صار"

امي: "والله الساعة المباركه الي مايبيك، لاني انا ما ابيه من زمان و زين انها جت منه"

"لا ماجت منه يمه، انتي السبب انتي اللي خربتي حياتي زي ماكنتي بتخربين حياة اخواني كلهم!! يارا لو ما ابوي الله يرحمه كان خربتي عليها، و ياسر لو ما هو حب البنت و اخذها غصباً عليك كان خربتي حياته هو بعد! و الحين انا لاني ماعندي احد يدافع عني و ماقدر اخذه غصباً عليك خربتي حياتي!!"

يوسف: "ياسمين!"

امي: "خلها تكمل اتركها، قلبها مليان عليّ اشوف.. هذا جزاي انا اتعب و اربي و تجي بنتي ترفع صوتها عليّ علشان واحد مايسوى قرش"

"مارفعت صوتي انا و قلبي مو مليان بس يمه تركي الشي الوحيد اللي ابيه ماعاد بطلب شي غيره"

امي: "طول ما انا عايشه مارح تاخذينه، و اذا اخذتيه لا انتي بنتي ولا اعرفك"

"يعني الحين انتي حسبالك انك ام؟ انتي ابسط احلامنا حرمتينا منها و تسمين نفسك ام؟"

تركتنا امي و راحت غرفتها.

يوسف: "انا ابفهم يسوى تصارخين على امك كذا علشانه؟"

"يوسف مب ناقصتك انت الثاني! بدل لاتوقف معي و تكلم الولد"

يوسف: "طيب روحي الحين راضي امك و حبي راسها وعقب نتفاهم"

"مانيب حابه راس احد! ومابي اشوفها!"

يوسف: "طيب تعالي ارتاحي بغرفتي شوي "

***

* ريـــمـا 

طلعنا انا و يوسف من غرفته عقب مانامت ياسمين.

يوسف: "اتركوها تنام لحد يدخل عندها"

"ان شاءالله.. مارح تحاكي عمتي منيره؟ حاول فيها حرام"

يوسف: "الا ان شاءالله بس خليها تهدى، انتو ما اكلتو؟"

"من له خلق ياكل عقب اللي صار"

يوسف: "ماصار شي لاتكبرون الموضوع، يومين و يرجعون نفس قبل"

"تركي و ياسمين؟"

يوسف: "لا امي و ياسمين"

"و تركي؟ بتنساه ياسمين بهالسهوله؟"

يوسف: "تركي ماقدر يحافظ عليها، يتركها احسن لها"

"ياعمري يا ياسمين"

يوسف: "انا بروح اجيب اكل تاكلون انتو و هم اذا قامو ياكلون،"

"اخاف تطلع عمتي الحين او يصير شي لاتروح"

يوسف: "لا ميب طالعه لاتخافين،"

راح يوسف للباب و فتحه يبي يطلع.

حط ايده بجيبه كانه يدور شي: "يووه جوالي شكلي نسيته بالغرفه عند ياسمين، تكفين اذا لقيتيه طلعيه من الغرفه اخاف يتصل احد و تصحى"

"اجيبلك اياه؟"

يوسف: "لا لا ماله داعي ما احتاجه الحين بس لاتصحى ياسمين"

"ايه والله مانامت حبيبتي صارلها كم"

يوسف: "يلا انا مارح اطول انتي خليك عند نوف لاتقعدين بلحالك"

"ان شاءالله.."

طلع يوسف و سكرت الباب وراه. 

جت نوف: "مين اللي راح؟"

"يوسف"

نوف: "و وين الباقين؟"

"ياسمين نامت بغرفه يوسف و عمتي للحين بغرفتها"

نوف: "اوه.. طيب عادي تجين الغرفه بحكي معك بموضوع.."

"خير وشفيك بعد"

نوف: "لا سالفه عاديه.."

"طيب يلا جايه بس اجيب جوال يوسف نساه بالغرفه اخاف يصحي ياسمين"

نوف: "انتظرك"

اخذت جوالي و رحت غرفته ادور. 

كان ظلام حاولت افتح الفلاش دورت مالقيته.

قلت ادق عليه احسن شي يهز ولا يطلع صوت وعلى طول اسكره.

اتصلت . 

ماكان فيه صوت.

اتصلت ثاني و قعدت ادور

شفت شي ينور تحت اللحاف .

دخلت ايدي و طلعت جوال يوسف. 

اخذته و طلعت من الغرفه و معاي الجوالين.

ناظرت شاشه جواله لقيت كم مسج و فوق اخر شي مكتوب 

( Reema 💍 ) 

وقفت بمكاني اناظر الجوال.

اتصلت مره ثانيه عليه.

نفس الاسم طلع لي بالشاشه.

وش السالفه

دخلت عند نوف الغرفه و قعدت على السرير

نوف: "جبتي الجوال؟"

"ها"

نوف: "اقول جبتي الجوال"

"ايه لقيته"

قامت نوف و سكرت باب الغرفه و جت جمبي تبي تسولف.

"نوف مو الحين.. ماقدر اسمعك"

نوف: "ليه وشفيك"

"ما اقدر اسمع.. مره ثانيه الله يخليك"

طلعت الصاله حطيت جوال يوسف على الطاوله و جلست.

*يــاسـمــين

كنت بغرفه يوسف بلحالي..

مغمضه عيوني بس مانمت ..

قاعدة افكر بتركي.. 

فتحت جوالي و ارسلت له مسج.

"مادري اذا بتقرا هالمسج ولا من تشوف اسمي بتسكره .. 
بس على العموم انا بس بقولك شي واحد.. صح انت ضحيت و تحملت امي و تحملت امك كل يوم تقولك ترا مايصلحون بس انا بعد تحملت ترا.. انا اللي طول هالثلاث سنين كل ماجا احد يخطب رفضتهم، اطلع اصغر عيب و اتحجج فيه علشان ارفض، انا اللي عفت كل الناس و قلت ابي تركي، انا اللي وقفت بوجه امي كل هالثلاث سنين علشانك، وانت الحين ماترد عليّ؟ حتى ماكلفت على نفسك تشرح لي الموضوع؟ ما استاهل انا تعتذر لي؟ ما استاهل على الاقل افك خطوبتي زي الناس؟ كذا تتركني وماترد عليّ و مفروض اني افهم و اروح؟ 
الله يسامحك ياتركي و يكتب لك الخير مع وحدة احسن مني و تعجب امك و تعجبك .."


*يـوسف

جبت معي اكل و دخلت الصاله.

لقيت امي قاعدة

"يلا منور قومي نتغدا جبتلكم غدا"

امي: "كثر خيرك يمه الحين انادي البنات"

"اقعدي انا اناديهم"

امي: "لا حبيبي انت روح نادي اختك ما كلت شي من الصبح"

"بعد عمري الحنون، بس انا مارح اكل الا لو اكلتي معنا"

امي: "لا حبيبي انا توني شاربه شاي مو مشتهيه اكل"

"والله ما اكل الا تاكلين معي، والحين اناديلك ياسمين تحب راسك و تعتذر"

امي: "لا خلها ماعليه"

رحت طقيت الباب على البنات ناديتهم و دخلت لياسمين اختي

"ياسمين قومي كلي معنا"

ياسمين: "مو مشتهيه"

"اقول قومي بس ماعندنا بنات مايشتهون اكل"

ياسمين: "يوسف صدق مالي خلق"

"طيب شرايك اذا قلتلك اني بكلم تركي اليوم"

ياسمين: "تكلمه وش تقوله"

"اعلمه شلون يزعل اختي"

ياسمين: "لايوسف ماودي اكل والله"

"لاتاكلين طيب بس قومي حبي راس امك"

ياسمين: "امي بتاكل بعد؟"

"ايه قاعدة برا و عيت تاكل تقول نادي اختك و كلو، يهون عليك؟"

ياسمين: "هي يهون عليها اللي سوته فيني؟"

"طيب قومي حبي راسها و صدقيني بتنحل السالفه بهدوء"

طلعنا انا و ياسمين الصاله كانو نوف و ريما قاعدين مع امي، 

حبت ياسمين راس امي و قعدنا ناكل.

"ايه صح ريما لقيتي جوالي؟"

ريما: "ايه هذا هو بطاوله السفره"

قمت اخذت الجوال، 

كنت ابتصل على واحد من العيال عندنا تمرين اليوم، 

لقيت ريما متصله عليّ كم مره، 

ناظرتها و هم ياكلون لقيتها تناظرني.

سكرت الجوال و رحت قعدت معهم. 

اول ماقعدت قالت ريما: "انا شبعت الحمدلله" و قامت. 











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...