قعدت بغرفتي الين الليل،
يوم جت خالتي سوت عشا و خلتنا كلنا نطلع ناكل .
عمتي منيره: "ها حبيبتي ريما عساك احسن الحين؟"
"ايه الحمدلله احسن.."
عمتي منيره: "يمه يوسف عطني صحنك احطلك"
ياسمين: "هاو شفيها نوف راح تكلم برا من اول ماجت"
عمتي منير: "من تكلم"
ياسمين: "تقول امي موضي"
عمتي منيره: "روحي شوفيها عسى مايكون صاير شي"
ياسمين: "هذاهي جت اشوه، ها خير وش صاير"
جلست نوف: "محمد اخوي، طالع من البيت صارله كم يوم، و امي موضي حاكت امي و امي انهبلت"
عمتي منيره: "هاو وين راح الخبل"
نوف: "مادري.. كلمته قلتله قال ان شاءالله و عقبه ماصار يرد"
يوسف كان يناظرني..
يوم خلصنا عشا طلعت برا اقعد..
جا يوسف.
يوسف: "ممكن؟"
"ايه"
قعد بجمبي.
يوسف: "تعرفنين ليش محمد قاعد يسوي كذا صح"
"ايه.."
يوسف: "طيب؟ ومارح تساعدين؟"
"ما اقدر اساعد"
يوسف: "كلميه قوليله ارجع البيت"
"ما اقدر"
يوسف: "انا بكلمه"
"يوسف لاتكلمه موب راجع"
يوسف: "طيب شفيه وش صاير ليه كذا"
"ماقدر اقولك.."
يوسف: "شلون يعني ماتقدرين"
"يعني محمد قالي ما اعلم احد"
يوسف: "يعني لا انتي بتساعدينه ولا تبين حنا نساعده"
"يوسف انا ابي اساعد.. بس ما اقدر.."
يوسف: "طيب قوليلي انا اساعد.. شي بينك و بين محمد؟"
"شي هو قايلي اياه"
يوسف؛ "وش الشي؟ قوليلي مانيب قايل لاحد"
"بقولك موب علشان شي.. بس علشان صدق مابيدي شي، و موب عارفه شلون اتصرف.."
يوسف: "ايه؟"
"محمد يحب هيا بنت خالتي.. وهي كانت تحبه بعد.. والحين حاكاني قالي انه سمع انها انخطبت.. يوم سألتها قالت ايه"
يوسف: "طيب يمكن ماعاد تبيه؟"
"توني من اسبوع كنت عندها و قالت انها مشتاقه له، ماقالت معد ابيه، انا مشكلتي الحين وشلون اقول لمحمد.. والله ان ينهبل ماعاد يرجع البيت"
يوسف: "كلميه و قوليله، صدقيني اذا درا انها ماتبيه احسن من انه يقعد يفكر كذا"
"اقولك كان معصب وهو يقولي، وشلون اكلمه الحين اقوله والله البنت تقول ايه مخطوبه و لاعاد تفتحين موضوع محمد؟ والله مايطاوعني قلبي"
يوسف: "ايه كان معصب لانه يفكر، بس لو درى وعرف الصدق بيهدى"
"اذا عرف الصدق انها ماتبيه بيهدى؟"
يوسف: "ايه والله صدقيني، قوليله لاتخلينه يفكر اكثر، صدقيني محمد اعرفه بيهدى اذا قلتيله، العيال كذا، هو معصب لانه غيران عليها انها انخطبت لاحد غيره، بس لو درى ان هي اللي تبي و هي راضيه و ماعادت تبيه بيهدى"
"يعني اكلمه اقوله؟"
يوسف: "ايه"
"اخاف.."
يوسف: "لاتخافين.. العكس اني بتساعدينه"
مسكت جوالي و اتصلت.
- الو
- ها وش صار معك
- حاكيتها..
- وش قالت
- اول شي ابيك توعدني انك ترجع البيت لان امك وماما موضي يدورون عليك
- وش قالت هيا
- توعدني اول ماتعصب
- وش قالت هيا، احكي يا ريما
- قالت ايه.. صدق مخطوبه،
- و وافقت؟
- ايه
- وش قلتيلها انتي
- سألتها.. قلتلها و محمد؟ قالت سكري هالموضوع
- ايه؟
- بس..
- يعني تأكدتي
- ايه..
- طيب زين.. شكراً..
- محمد لاتضيق صدرك الله يخليك والله هيا مارح تلقى احد مثلك
- طيب ريما،
- سم
- لما حاكيتيها، صوتها كانت مستانس ولا متضايقه؟
- حاكيتها واتساب انا
- طيب ارسليلي المحادثه
- طيب بس اوعدني ترجع البيت و تنساها، ترا هي الخسرانه والله
- ارسليلي المحادثه
- طيب بس بقولك شي..
- ارسلي المحادثه
- تقول ملكتها عقب شهر
- .....
- صدقني الله بيعوضك باللي احسن منها
- طيب .. ارسليلي المحادثه انتظرك،
وسكر الخط.
سكرت وحطيت ايدي على وجهي و صحت.
يوسف: "ريما لاتضيقين صدرك انتي بعد، صدقيني بيفكر شوي و بيرتاح"
"يبيني ارسله المحادثه.. يبي يشوف وش قالت هي"
يوسف: "ايه زي ماقلتلك يبي يسمع منها، اذا يحبها و سمع من اي احد مايصدق.. بس اذا سمع منها تقول ما ابيه يصدق وقتها.."
"قلبي يوجعني عليه يوسف.. هيا ليه كذا تسوي فيه مو حرام"
يوسف: "ماتدرين وش ظروفها.. يمكن مو بارادتها يمكن غاصبينها"
"والله لو الدنيا كلها تغصبني على شي ما اخذ الا اللي احبه! مفروض توقف بوجههم كلهم و تقولهم انا ابي محمد"
يوسف: "يمكن ماعندها هالقوه.. ماتقدر توقف بوجه اهلها.."
"ياحبيبي يا محمد انت و حظك.. كل شي يبيه يروح منه.."
يوسف: "ماعليه محمد قوي لاتخافين عليه"
....
في مكان ثاني بالعالم ..
قريت المحادثه اللي ارسلتها ريما.
ركبت سيارتي و رحت البيت.
رحت بيت خالي خالد.
كانت الساعة يمكن ٧ الصبح.
فتحت لي الخدامه.
"وين فيصل"
-"فيصل فوق نوم"
ركضت لغرفه فيصل .
فتحت الباب .
"فيصل، فيصل قوم!!!!"
فيصل: "خير خير شتبي!! حمار انت احد كذا يدخل!!"
"قوم بكلمك"
فيصل: "تكلمني ماتقدر تنتظر اصحى!!"
"لاماقدر، قوم اوقف حاكيني زي الرجال"
فيصل: "اوه والله قمت تحكي زي الرجال، هذاي قمت وش عندك يارجال"
....
يوسف: "خلاص لاتضيقين صدرك"
مسحت دموعي: "ايه خلاص، اسفه والله اشغلتك معي اليوم"
يوسف: "شدعوه مافيها شي"
"بس امانه لحد يدري يوسف"
يوسف: "ايه اكيد"
"يلا انا بقوم انام"
يوسف: "طيب.. تصبحين على خير نوم العافيه"
"الله يعافيك"
دخلت البيت ورحت غرفتي.
..
اليوم الثاني الصبح ..
قمت من النوم طلعت الصاله.
لقيت ياسمين قاعدة.
ياسمين: "صباح الخير"
"صباح النور، وش عندك قايمه بدري؟"
ياسمين: "مانمت زين.. تركي مايرد من امس"
"نايم يمكن"
ياسمين: "يمكن.. "
"عمتي وين"
ياسمين: "مدري قمت مالقيتها سألت يوسف قال طلعت"
"اوه.. افطرتي؟"
ياسمين: "لا مو مشتهيه"
"طيب قهوه؟"
ياسمين: "ايه قهوه سويلي معك"
سويت القهوه و جيت جلست معها.
ياسمين: "وين ودكم نروح اليوم"
"مدري اللي تبونه"
جت نوف.
نوف: "ريما وين شاحنك"
"عند السرير بس لاتفصلينه خلي جوالي يشحن"
نوف: "ياسمين وين حقك"
ياسمين: "هذاي قاعدة اشحن، اصبري بس يشحن شوي اعطيك"
نوف: "جوالي طفى ابكلم امي"
ياسمين: "طيب ادخلي خذي حق يوسف"
نوف: "بغرفته هو؟"
ياسمين: "ايه قوليله ابي الشاحن"
نوف: "لا مابي انتي قوليله"
ياسمين: "هاو قوليله عادي"
نوف: "ريما عطيني شاحنك تكفين بس اكلم امي و بعدين خله يطفي"
"طيب خذيه"
دخلت نوف حطت جوالها و جت.
نوف: "جوعانه مره، ياسمين قومي خل نشتري اكل"
ياسمين: "فيه بالثلاجة اكل مالي خلق"
نوف: "يلا تكفين والله جوعانه و اصلا طفش بتقعدون بالبيت؟"
ياسمين: "نوف والله ودي بس صدق اليوم ما اقدر ..شوفو يوسف اذا يقدر"
نوف: "ريما قوليله يوصلنا انا وياك"
"ياسمين ليش ماتبين"
ياسمين: "ابنتظر تركي يتصل او يرد عليّ.. خفت"
"مافيه الا العافية صدقيني"
ياسمين: "ان شاءالله.. بس طلعه ما اقدر انا اسفه.. بس اليوم اعذروني"
نوف: "قومي ريما تكفين قوليله"
"بغرفته هو؟"
ياسمين: "ايه"
"طيب انتي اخته ادخلي يمكن نايم"
ياسمين: "مب نايم يابنت الحلال توه موصل امي ما امداه ينام"
قمت طقيت باب غرفه يوسف.
ياسمين: "افتحيه مو تطقين مارح يسمع"
فتحت طرف الباب.
"يوسف، عادي توصلنا انا و نوف"
ياسمين تضحك: "يابنت الحلال افتحيه ادخلي"
يوسف فتح الباب .
يوسف: "اوصلكم وين"
"نفطر انا ونوف"
ياسمين: "خايفة منك ماتبي تدخل غرفتك"
يوسف ابتسم: "شدعوه ليه"
نوف: "ها تودينا؟ اخلصو عليّ جوعانه"
يوسف: "ايه يلا اجهزو، ياسمين مب رايحة؟"
ياسمين: "لا مالي خلق"
..
بالسيارة.
نوف: "افف امي هبلت فيني من كثر ماتدق و الحين ماترد"
يوسف: "عندهم ليل الحين"
نوف: "ايه بس هي صاحيه، كانت تدق عليّ تو هي اللي صحتني،
ها يممه اخيراً رديتي وينك، توني شحنته، الحمدلله بخير وشعندك صاحيه الفجر؟ لا ما كلمته، ليه، رجع البيت، اشوه الحمدلله، وشوو، هاو ليه، ماقالك شي؟ موب صاحي والله.. طيب يمه حبيبتي انتي نامي ماعليك منه.. يلا حبيبتي تصبحين على خير.."
"وش فيها"
نوف: "تقول محمد رجع"
"طيب زين"
نوف: "ايه.."
"شفيك طيب وجهك كذا"
نوف: "تقول انه تطاق مع فيصل، الشغاله علمت جدتي تقول جا محمد بالليل و دخل غرفه فيصل و طقه.."
ناظرني يوسف.
"ما قالتلك ليش"
نوف: "لا لما سألوه قال تطاقينا مع عيال"
"غريبه.."
وصلنا.
يوسف: "انا بمشي حاكوني قبل تخلصون ب ١٠ دقايق"
نوف: "ان شاءالله يلا ريما" نزلت نوف.
همست ليوسف: "خلك هنا دقيقة بس بدخلها و ارجعلك"
ونزلت مع نوف.
دخلنا المطعم .
"يووه شكلي نسيت جوالي بالسيارة"
نوف: "لاا اكيد راح"
"بطلع اشوفه ان شاءالله ماراح، انتي اقعدي الحين اجيك"
طلعت ليوسف.
ركبت.
يوسف: "شفيك"
"سمعت وش قالت نوف؟"
يوسف: "عن محمد؟ ايه؟"
"ايه.. راح تهاوش مع فيصل لانه هو السبب"
يوسف: "يتهاوش مع كل احد لانه معصب طبيعي"
"ياعمري يا محمد"
يوسف: "الحين مو زعلانه على اخوك و زعلانه على محمد؟"
"ايه لانه بسبب اخوي محمد كذا الحين"
يوسف: "وانتي ليش مره زعلانه"
"لانه محمد زي اخوي و اكثر، طبيعي ازعل لما اشوفه كذا"
يوسف: "واكثر؟"
"ياربي يوسف انا بوشو وانت بوشو"
يوسف: "طيب وش مطلوب مننا الحين؟ سويتي اللي عليك انتي، البنت قالت ما ابيه بتغصبينها عليه؟"
"يوسف كلمه انت الله يخليك"
يوسف: "اكلمه وش اقوله"
"يعني اقعد سولف معه، هو قريب منك و كان ساكن معك هنا، حاول تخليه ينسى شوي"
يوسف: "ان شاءالله ابشري"
"الحين كلمه الله يخليك"
يوسف: "عندهم ليل الحين"
"ايه اكيد صاحي"
يوسف: "ماعليه نصبر الين يصير صبح و اكلمه، بعدين انا عندي شغل الحين بروح اسويه"
"طيب بس علمني مو تنسى.."
يوسف: "ابشري"
...
حاكينا يوسف انا و نوف مرنا و رجعنا البيت.
اتصلت عليه عمتي منيره و حنا بالطريق قالها بس اوصل البنات اجيك.
نزلنا انا و نوف البيت.
نوف: "رحنا و جينا وانتي على نفس الحاله"
ياسمين: "للحين مارد"
نوف ضحكت: "هاو للحين تدقين"
ياسمين: "ايه.. اشوه انكم جيتو بنات صدق خايفة يكون صار فيه شي من امس ما يرد"
"طيب جربتي تحاكين احد من اهله؟"
ياسمين: "فكرت احاكي امه بس استحي اكيد نايمه"
نوف: "اخته ساره طيب"
ياسمين: "اخاف نايمه هي بعد"
"لا اجازة اكيد تلقينها صاحية، واذا نايمه تصحى"
ياسمين: "صدق؟ تحسون عادي ادق؟"
نوف: "ايه يابنت الحلال شفيك تراك خطيبته"
ياسمين: "طيب بدق .."
انسدحت نوف بالصاله وانا دخلت اتحمم.
ماحسيت اني طولت الين طقت نوف الباب عليّ.
نوف: "ريما ماخلصتي يلا"
خلصت بسرعة و طلعت.
وانا البس بالغرفه.
نوف: "ماسمعتي شي؟"
"سمعت وشو"
نوف: "وانتي تسبحين تو ماسمعتي هواش؟"
"لا مين تهاوش"
نوف قصرت صوتها: "ياسمين و خالتي منيره"
"ليه وش صار"
نوف: "خالتي متهاوشه مع ام تركي، و الظاهر انهم زعلو علشان كذا تركي مايرد"
"نصابه، ووينها ياسمين الحين"
نوف: "بغرفه يوسف قالها بحكي معك"
"وعمتي؟"
نوف: "بغرفتها، اول مره اشوف عمتي معصبه كذا"
"انا بروح اشوف ياسمين"
نوف: "يوسف يحاكيها دخل و سكر الباب"
"ايه بحاكيها انا بعد"
لبست بسرعة و رحت غرفه يوسف.
طقيت الباب و دخلت.
لقيت ياسمين متربعه على السرير و وجهها احمر من الصياح.
و يوسف واقف قدامها يكلمها.
ناظروني اثنينهم يوم فتحت الباب.
"عادي ادخل؟"
ياسمين: "تعالي"
رحت ضميت ياسمين و قعدت جمبها،
زاد صياح البنت المسكينه: "امي ضيعت مستقبلي يا ريما"
ضميتها: "لا ماضيعت شي ان شاءالله، كل مشكله و لها حل"
ياسمين: "دريتي وش صار"
"قالت لي نوف"
ياسمين: "تركي ماعاد يبيني، مو قاعد يرد عليّ وانا متأكدة انه متقصد مايرد، ما الومه والله مين يبي ام زوجته زي امي"
"ياسمين لاتقولين كذا، امك تحبك و تخاف عليك، بس هي احيان ماتقدر تمسك اعصابها"
ياسمين: "ايه و هذي مسكه الاعصاب بس اللي ابيها، مابيها تحبني و تخاف عليّ بس ابيها ما تتدخل بحياتي"
سكت..
ماعرف وش اقول..
كلامي مارح يفيد ولا بيغير شي ..
ضميتها وانا ساكته..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق