-٢:٣٧ ، لوس انجلوس-
يوسف: "العب العب بس"
"يايوسف اسمع كلامي، والله ماتندم"
يوسف: "مانيب سامع كلامك انت موب صاحي، احد يحط فلوسه بشي مايعرفه"
"انت وش عليك اذا بيجيك ربح اخر الشهر؟"
يوسف: "يابن الحلال مابي شفلك واحد غيري"
"انت اخوي و صاحبي، و يعني ماشاءالله عليك عندك خير و وارث من ابوك و امك مدلعتك حبتين"
يوسف: "لا ماعليك من هذا كله، مطفر وماعندي ريال"
"طيب لو قلتلك الربح اقل شي ١٠ الاف دولار بالشهر؟"
يوسف: "لو عشرين، مابي، انا رجال باقيلي سمستر و برجع و بتزوج و مابي مشاكل"
"علشانك حبيبي ٣٠ الف.."
ناظرته.
يوسف: "٣٠ الف ربحي انا بلحالي؟"
"ايه طبعاً، وهذا اقل شي"
.....
-١٢:٣٧، جدة-
كنت انتظر فيصل اخوي .
جت نوف طقت الباب.
نوف: "ريما! فكي الباب"
"مانيب نازلة روحي"
نوف: "ياويلك منها ترا!"
"مايهمني، قلتلك مابي روحي!!!"
كنت صدق خايفة من ماما موضي، ماعمري رديت لها طلب،
اذكر اخر مره قلت لها لا وحنا صغار، وللحين حاسة بالم قرصتها هذاك اليوم.
راحت نوف.
اتصلت على فيصل.
"ها ويينك"
فيصل: "ريما نورة اتصلت عليّ تقول امي قالتلها تجي، بروح معها"
"طيب خذني معك"
فيصل: "لا.. صدقيني ماودك تجين"
"فيصل تكفى الله يخليك.."
فيصل: "بروح لامي اشوف وش تبي و بجيك وانتي علشان خاطري انزلي و لاتتهاوشين مع احد منهم بالعكس خليك قوية قدامهم، بس اصبري هاليومين و وعد بتفرج"
"طيب.. علمني وش يصير مع امي"
قمت غسلت وجهي عقب الصياح و بدلت و نزلت تحت.
كان ابوي و ماما موضي و مرته الجديدة.
سلمت عليهم ورحت قعدت جمب امي موضي.
ماما موضي: "زين اللي نزلتي" بصوت واطي.
مارديت عليها.
ماتكلمت ولا كلمه.
قعدت اناظرها.
كمية الاستفزاز اللي فيها مب طبيعية.
طريقة حكيها شكلها نظرات عيونها كلها غريبة علينا..
يعني حنا كل العايلة احسهم فيهم اشياء من بعض،
امي عماتي خالاتي جدتي البنات كلهم...
فيه شي يقول ان هذي عايلة وحدة.
بس هذي كانت شي غريب .
جات نوف.
نوف: "ريما جوالك نسيتيه فوق"
عطتني اياه وهي مبتسمه.
ابتسامتها تروع.
فتحت الجوال لقيت يوسف مرسلي واتساب
يوسف: "قلبي شلونك اليوم؟"
رديت عليه : "زينة، قاعدة مع ابوي و زوجته:)"
يوسف: "ماعليه علشان ابوك مايزعل مب علشان شي"
"ايه وانا عادي ازعل"
يوسف: "ادق عليك؟"
"دق"
دق جوالي و قمت اكلم برا.
يوسف: "ياحبي للي واحشني"
"يوسف متى بترجع؟"
يوسف: "خلاص هانت بالصيف راجع"
"محد يببني لا امي ولا ابوي، ولا ابي اقعد عند ماما موضي"
يوسف: "تبين اجي؟ صدق اجي اسبوع و ارجع ؟"
ياليت ياليت تجي...
"لا طبعاً وشو تجي، خلص دراستك و تخرج وتعال"
يوسف: "ترا صدق اجي اذا تبين؟ والله اقدر مب صاير شي"
"لا لا فيصل هنا معي.."
يوسف: "طيب وش اخبارك"
"الحمدلله.."
يوسف: "وانا بعد طيب الحمدلله"
ضحكت: "زين"
يوسف: "اذا زعلتي مايهمك كيف حالي"
"الا يهمني بس يعني قاعدة اكلمك اعرف اخبارك مايحتاج اسأل"
يوسف: "لا فيه سالفة جديدة ودي اقولك اياها.. واحد من العيال قايلي عن مشروع، و تعرفين احب هالسوالف انه مشاريع وكذا بس-"
شكله مره مطول بالسالفة و خفت فيصل يدق عليّ و اقطع سالفة يوسف بنصها و يزعل قلت اقطعها قبل لا يبدا..
قاطعته: "يوسف فيصل راح عند امي بس بدق اشوف وش صار عليه و ارجع اكلمك طيب؟"
يوسف: "طيب حبيبتي و طمنيني"
"اوكي يلا مع السلامة"
و سكرت.
اتصلت على فيصل.
فيصل: "هلا"
"وينك؟ وصلت؟"
فيصل: "عند نورة انا انتظرها"
"فيصل مايصير تمروني اجي معكم؟"
فيصل: "لا خليك انتي عندهم، بخلص من امي و ارجع نورة و اجيك و بعلمك كل شي"
"طيب.. و سلملي على امي.."
فيصل: "حاضر"
سكرت من فيصل و دخلت جوا.
نوف: "وينك طولتي"
"كنت احاكي فيصل"
ابوي: "يلا يمه حنا نستأذن"
ماما موضي: "وين تو الناس"
ابوي: "حاجزين بمطعم و ماودنا نتأخر"
اخيراً بعد حنه ماما موضي راحو.
"عشتٓو ابوي صار يروح مطاعم"
ماما موضي: "من يومه يروح مطاعم، بس امك حومت كبده و جابت له المرض حبيبي صار من دكتور لدكتور"
"يمه تراها امي و ما ارضى تقولين كذا!"
ماما موضي: "لاترضين، مالت عليك و على امك اللي ماترضين عليها زين؟"
و راحت غرفتها.
نوف تضحك: "ماما موضي صاير دمها خفيف ولا؟"
سفهت نوف و قعدت.
اتصلت على فيصل مارد.
ناظرتني نوف: "تكلمين يوسف؟"
"لا"
نوف: "شدعوه عادي تحكين معه قدامي"
"قلتلك لا"
نوف: "شخبار هيا بنت خالتك؟ لسا تحكين معها؟"
"لا"
نوف: "هي متزوجة صح؟"
"نوف شتبين؟ مره مسوية صديقتي؟"
نوف: "اسألك عن هيا شدعوه ماقلت شي"
"ايه لا تسألين"
نوف: "وين جواهر عنك؟ لايكون متهاوشين؟"
مارديت عليها.
نوف: "شفتي انك انتي الغلط فيك؟ متهاوشة مع كل الناس و كل الناس يكرهونك"
"ليش مايصير الغلط فيكم انتو "
نوف: "لانه مستحيل كلنا غلط وانتي صح، كلنا مجانين وانتي الصاحية؟"
دق جوالي و قمت رقيت غرفتي و تركتها.
"ها فيصل وش صار؟"
فيصل: "ماصار شي حنا عند امي، لاتدقين ريما اذا مافي شي ضروري"
"طيب.. خلاص علمني انت اذا خلصت لاتنسى.."
فيصل: "ان شاءالله"
..
-الرياض-
كنت ارتب شنطتني.
امي: "انتي و بعدين معاك!"
"يمه تكفين مالي خلق"
امي: "ياسمين انتي متى تعقلين انا ودي افهم! تراك موب مراهقة ولا بنت صغيرة علشان اداريك!"
"لا تدرايني ماقلتلك سويلي شي!"
امي: "مفروض تصيرين عاقلة! الدلع هذا و التطنيش و ماتردين عليّ يوم كنتي ام ١٦ اسكت لك اقول ماعليه مراهقه! لكن الحين مالك عذر!"
"يمممممه تكفين مالي خلق"
امي: "بروح معك اجل"
"مب لازم"
امي: "بروح معك مب على كيفك"
"يمه بمشي بعد شوي"
امي: "ايه مايخالف انا وش اغراضي، و نصها هناك اصلا"
مارديت عليها.
مادري ليش امي مصّرة ماتتركني بحالي
من يوم سالفة تركي و هي ماتوخر عني
قررت اني اروح مكه بعدين اقعد بجدة و اغير شوي استأذنت من مديري
عرفت سالفة تركي من سارة اخته..
سارة نفسها هذيك اللي حاكتني و حنا بامريكا و قالت مافي نصيب
يوم امي تهاوشت مع امه..
يوم كان بسبب امي، ام تركي وخرت ولدها عني..
و الحين تبي تجي معي و ماتتركني؟
تحميني من وشو بالضبط يا يمه؟
مافي احد حسيته اذاني بالدنيا كثرك..
ماتقدرين تحميني من نفسك و توخرين عني؟
من حنا صغار و امي هي الاب و الام لنا.
حتى ايام ماكان ابوي عايش كان مايدري عننا
كلنا انا و اخواني هي اللي قررت وش ندرس
اي جامعة نروح
هي اختارت زوجة ياسر اخوي مع انه كان يبي غيرها
وهي نفسها قررت توافق ولا لا على زوج يارا اختي الي بياخذها امريكا يتغربون هناك سنين..
وهي نفسها قررت من نصادق و وين نروح و وش ناكل و وش نشرب .
هي اللي اختارت لي جامعتي.
و هي اللي حرمتني من نص صديقاتي علشانهم "موب زينات" بنظرها
وهي اللي اختارت تخصص اخوي يوسف و الجامعة اللي يروح لها.
وهي اختارت انه يروح امريكا..
و يوسف ميت يبي ياخذ ريما بنت خالي
و هي قررت انه ماياخذها غير عقب التخرج
و النتيجة؟
ياسر مايحب زوجته..
يارا موب سعيدة وهي بعيدة كل هالبعد عن اهلها..
يوسف صارله كم سنه وموب قاعد يتخرج و ريما بتروح منه..
و انا؟ تركي راح مني خلاص ..
احلامنا كلها قاعدة تضيع بسبب امي ..
هي يمكن موب حاسة بهالشي..
يمكن تحسب انها قاعدة تساعدنا، بس ماتدري انها قاعدة تسرق احلامنا و تعيشنا واقع هي بنفسها راسمته.. و واقع ممكن مو لنا ولا عاجبنا .. بس مجبرين نعيشه علشان هي تبيه ..
....
-جدة-
فيصل مرني عقب ماخلص من امي .
"ها وش صار؟"
فيصل: "ماصار شي "
"يعني وش قالت امي متى بترجع وش بيصير علينا!"
فيصل: "والله مادري.. امي الظاهر ماتبي ترجع ولا هامها شي ولا هامها احد، حتى ابوي اللي كنت احسبها تحبه ماخلت شي ماقالته عنه"
"وانت ليه زعلان؟ مايستاهل ابوي يعني عقب اللي سواه فيها؟"
فيصل: "بس ريما العشرة.. يعني شدعوه ترا امي اخذها و كان ماخذ وحدة قبلها، ما اشوفكم كرهتو ابوي هالكثر؟ ولا يوم صارت فيكم زعلتو؟"
"طيب ودني عند امي"
فيصل: "اقولك ماهمها احد ولا تبي احد"
"شدعوه حنا طيب عيالها"
فيصل: "ايه حتى عيالها، قاعدين نترجاها انا و نورة "
"طيب و الحل؟ وش بنسوي؟"
فيصل: "ننتظر"
"فيصل نورة ببيتها و انت تنام بالملحق ماتحسون فيني، تراني كل يوم اسمع حكي من ماما موضي و نوف، مابي اقعد عندهم تكفون"
فيصل: "ماما موضي من يومها، بس نوف شفيك عليها اذكركم صديقات"
"كنا صديقات، الحين اكرهها"
فيصل: "طيب ورا ماتحاكين احد؟ يعني جواهر مثلا"
"اقول بس"
فيصل: "وشو"
"رجعني البيت بس مامنك فايدة"
فيصل: "تبين اطلعك نروح مطعم بالليل؟"
"مابي مطعم ابي بيتنا و امي"
فيصل: "ان شاءالله كله بيصير بس انتظري"
...
رجعت بيت ماما موضي و نمت .
مادري الساعة كم و مادري وش قاعد يصير .
احد فتح اللمبات
غطيت عيوني بالمخدة.
"ريما قومي انا جيت"
رفعت المخدة .
جواهر.
"فيصل حاكاك صح؟"
جواهر: "صح بس حاكاني علشانك"
"طيب روحيله انا مابيك"
جواهر: "مهوب على كيفك، ماتبيني طيب بس الحين بتقومين"
"جواهر مالي خلقك روحي صدق"
جواهر: "انسي كل اللي بيننا بعدين اوعدك بخليك تزعلين الين تشبعين، بس الحين انسيه و قومي "
"نعم وش تبين"
جواهر: "قومي غسلي وجهك"
"وشو جايبة شنطة بعد؟ عسى مسافرة ان شاءالله؟"
جواهر: "ايه مسافرة و جاية اودعك، لا طبعا جاية انام عندك!"
"تنامين وين تشوفين فيه مكان؟"
جواهر: "غرفة وش كبرها ومافي مكان"
"موب على كبر البيت، عليهم هم على الضيق اللي احسه بصدورهم، اذا انا بنتهم ماعندهم مكان لي، شلون تبين يصير فيه مكان لك"
جواهر: "دراما كوين للابد.. قومي غسلي وجهك و نحكي بعدين بموضوع المكان"
دخلت الحمام غسلت و طلعت لقيتها ترتب السرير.
جواهر: "الا وش اخبار يويو"
"يويو؟"
جواهر: "يوسف"
"صار اسمه يويو الحين؟"
جواهر: "وش اخباره"
"مادري"
جواهر: "وش مادري؟ ماتحكون؟"
"لا"
جواهر: "كذابه! وش صار"
"ماصار شي بس مالي خلقه"
جواهر: "ليش وش يسوي"
"دمه ثقيل، و كل سالفة يسوي منها مشكلة، و مالي خلقه الحين ابد حايمة كبدي منه"
جواهر: "دمه ثقيل هذي جديدة، كنتي تقولين دمه خفيف زمان و اذكره بدبي كان مملوح"
جواهر: "و كل سالفة يسوي منها مشكلة هذي كلهم كذا يحسسونك هم فاهمين الدنيا كلها، ماعليه سلكي له و بتنحل بعدين"
"ايه هذا التسليك مالي خلقه"
جواهر: "مالك خلقه و حايمه كبدك هذي طبيعي، لانك قاعدة تمرين بظروف صعبة، و هو موب قاعد يساعدك"
"شلون يساعدني وهو بعيد!"
جواهر: "ايه هذا هو.. انتي من زعلك انه بعيد قاعده تطلعين الحره فيه وانتي موب حاسه، وماتدرين انك بحاجته الحين اكثر من اي وقت ثاني، هو غصباً عليه بعيد مو برضاه، لو انه هنا كان ماقصر معك"
"ايه بس ماشفتي انتي وشلون صار، صار يزيد الطين بله! صرت احاكيه وانا ضايق صدري يضيق صدري اكثر، اكلمه بموضوع يكلمني بموضوع ثاني"
جواهر: "مابي اظلم الولد لاني اعرف انك انتي دراما شوي، وريني مسجز و خليني احكم"
"خذي جوالي جمب السرير، و بتشوفين، هو اللي صاير بثر"
اخذت جواهر جوالي و قعدت تقرا المسجز بهدوء وملامح وجهها موب قاعدة تتغير.
"مطولة؟"
جواهر: "انتي يا غبيه يا تستغبين"
"ابي جوالي ابكلم فيصل"
جواهر: "اقصد على حكي يوسف، انتي صدق غبيه ولا قاعدة تستهبلين على الولد؟"
"وش استهبل فاضية له انا"
جواهر: "ريما الولد مبين انه متضايق مسكين، بيموت من الضيقه"
"والله؟ وشلون دريتي ان شاءالله"
جواهر: "اقري كلامه و بتدرين مايبيله شي"
"والله عاد كنت مشغولة و مب فاضية اركز بكلامه"
جواهر: "ايه و هو متضايق بعد انك متضايقه، و كم مره يحاول يحاكيك و تسفهينه"
"اذكر امس اتصل عليّ كان عنده سواليف و قلتله بكلمك و ماكلمته.. حرام سفهته"
جواهر: "زين انك حسيتي انك سفهتيه"
"بس جواهر وش منه يتضايق، يعني يصبر شوي انتي شفتي بنفسك هاليومين وش قاعد يصير كل المشاكل تجي ورا بعض"
جواهر: "ايه و هو مقدر هذا الشي ترا، لو غيره طفش منك انتي و مشاكلك"
"اقول بس"
جواهر: "صدق تراك ماتحسين! والله حرام عليك يضيق الصدر الولد كلميه"
"منيب مكلمه احد وعطيني جوالي بشوف فيصل وينه"
جواهر: "وشو عناد السالفة؟"
"مو عناد بس مالي خلقه"
جواهر: "شفيك؟ ليش مالك خلق؟"
"كل هذا و شفيني؟"
جواهر: "تراك دراما! موب اول ولا اخر وحدة ابوها يتزوج على امها! وش دعوة ماصارت!"
سكت.
مارديت لاني انا بعد حاسة اني دراما..
بس مادري كانه شي غصب عني مخليني اتأثر مره بالسالفة..
جواهر: "ريما ترا صدق اللي صارلك صار لناس كثير قبلك و عاشو حياتهم طبيعي، شدعوه مسويتلي كل هالافلام على اساس ماكنتي تقومين من حضن امك و ابوك؟ طول عمرك تتحلطمين منهم و من امك بالذات شفيك الحين صرتي متأثرة مره ومصدومه"
"من قالك انا زعلانه بس على موضوع اهلي.. جواهر انتي انزلي معي الحين و شوفي ماما موضي شلون صارت تعاملني، ولانوف الغبيه وشلون تحارش، ولا انتي و فيصل و اللي سويتوه! ولا امي اللي ماترد عليّ و اخذت اغراضها و راحت! ولا يوسف اللي متغير! وش اسوي انا اذا كل هالمشاكل جت بوقت واحد وانا موب قادرة اتحملها!"
جواهر: "شرايك اذا قلتلك انا عندي حل!"
"وش عندك"
جواهر: "البنات قالولي يبون يطلعون معك وش رايك اقولهم بكره نطلع؟"
"بنات؟"
جواهر: "لمى و عبير"
"لمى و عبير يبون يطلعون معي انا؟"
جواهر: "ايه عقب مادرو انه موب انتي"
"ومن قالك اني قاعدة انتظرهم يرضون عليّ و يقررون يسامحوني و يطلعون معي"
جواهر: "يالليل الدراما اللي فيك!"
"بعدين انتي بعد لاتسوين صديقتي! ترا مانسيت! و صدق ما امزح زعلانه منك واجد!"
حطت ايدينها الثنتين على راسي: "والله العظيم اني مادريت الا من مده قريبه، يوم جيتكم البيت قبل فترة اخوك حاكاني و قالي السالفة كلها، و لا قبل والله العظيم اني ما ادري عن شي ولا ادري انه هو اللي مسويها"
وخرت ايدها: "بس كان قايلك قبل لايقولي! ليش ماقلتيلي؟ لو انها جايه منك كان صدقتك "
جواهر: "وشوله اضيق صدرك و اخليك تكرهين اخوك! معاك حق انا غلطانه مفروض من حكيت معه وحنا بالمدرسه قلتلك.. بس انا ماقلتلك من الخوف، خفت تحسبيني مصادقتك علشان اخوك"
"بعدين انتي وش تبين بفيصل! يعني من زينه علشان تحكين معه!"
جواهر ضحكت: "يختي والله اسفه والله اني غبيه بس عاد مايسوى كل هذا تكفين خلاص"
"مايضحك"
جواهر: "طيب سامحتنا صح؟"
"لا ماسامحتكم"
جواهر: "طيب مايخالف، ها اقول للبنات نطلع؟ تكفين توسعين صدرك والله و تغيرين جو"
"افكر"
جواهر: "قلبيي" و خمتني
"وخري لسا زعلانه، بعدين وشفيك صايرة تلمسيني كثير وع، و وش سالفة مسكه الراس هذي جديدة"
جواهر: "شرايك بس، توني شايفتها بفلم"
ضحكت: "انتي غبيه؟ وكل شي تشوفينه تسوينه وانتي ماتدرين وش السالفة"
جواهر: "علشان لو هم كذابين ينقطع راس اللي حلفو عليه"
"والله؟ وخري وخري بس الشرهه على اللي يقعد معك انا بنزل اقولها تسوي قهوة"
...
نزلت المطبخ و ماما موضي كانت بالصاله تكلم.
السالفة كان فيها مطار، ودهم المطار شي زي كذا.
ياسلام ابوي شكله رايح شهر عسل بعد.
قلتلهم يسوون قهوة و رحت لماما موضي.
"يمه من مسافر"
ماما موضي: "عمتك منيره جايه"
"معها احد ولا لحالها؟"
تخيلت يوسف معها! الله لو يجي صدق!
ماما موضي: "هي و ياسمين، بيروحون مكه وعقب بيجون هنا"
"اوه.."
ماما موضي: "تعالي انتي اقعدي شوي"
"سمي"
ماما موضي: "وين صديقتك؟"
"فوق"
ماما موضي: "منهي هذي؟ و بعدين احد يجي كذا بدون مايتصل و يعلم الناس انه جاي؟ تجي و تطق الباب و تدخل؟"
"يمه انا قلتلها تجي بس نمت"
ماما موضي: "ايه تتصل قبل و تشوف اذا مارديتي ماتجي"
"يمه صديقتي من زمان هذي"
ماما موضي: "وشلون من زمان وانا ماعمري شفتها"
"ايه يمه انتي ماتشوفين صديقاتي طيب، دايم يجوني ببيتنا"
ماما موضي: "هذاك قلتيها بيتكم، والحين حنا وين؟ حنا في بيتي، يعني الداخل و الطالع لازم يصيرون اعرفهم"
"يعني وشو اطردها؟"
ماما موضي: "لا ماتطردينها، بس انا لازم اتأكد انها جايه هنا بعلم اهلها"
ضحكت: "شدعوه يمه بتهج و تجيني يعني"
ماما موضي: "خلي امها تتصل عليّ و تعلمني انها راضيه ان بنتها تجينا، لا وجايبه شناط بعد، وش بتسوي عسى ماهيب نايمه هنا؟"
"يمه منجدك؟"
ماما موضي: "لا امزح معك! قومي بسرعة خلي امها تتصل"
ماعندي اي مشكله اقول لجواهر و ادري انها بتتفهم الموضوع لانها تعرف ماما موضي،
بس اللي مضيق صدري هو معامله ماما موضي لي،
شدعوة وش هالمذله؟ وين قاعدة انا تراه بيت جدتي؟
دايم كان بيت جدتي حلو و اجي وانا مستانسه واطلع منه وانا مستانسه اكثر،
بس الحين وش تغير؟
البيت نفسه، جدتي نفسها
الفرق الوحيد اني ماصرت بس ازورها و ارجع بيتنا.
الحين صرت اعيش عندها،
ومادري اذا الشي هذا مؤقت او بقعد للابد كذا..
صرت مثلي مثل نوف .. مجبورة انها تعيش هنا
هاوشتها و طردتها و كرهتها حياتها، الين صارت نوف متعودة..
بصير انا مثل نوف؟ بنطرد و بنحرم من صديقاتي اذا ماطعت اوامرها
الله يسامحك يا يبه.
جواهر: "شفيك؟"
"امي موضي تبي تحاكي امك، تخاف انك هاجه من بيتكم و تبي تتاكد"
جواهر: "ايه طيب خليها تحاكيها"
"شفتي شلون صايرة تعاملني؟"
جواهر: "ريما عادي والله الحريم الكبار كذا"
"طيب عطيني رقم امك"
جواهر: "اوكي بس خليني اعلمها انه مو بيتكم علشان لا تستغرب"
اخذت رقم ام جواهر و نزلت اعطي امي موضي الجوال.
....
next chapter please
ردحذف