الجمعة، 14 يوليو 2017

Chapter 29


"وعسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم والله يعلم وانتم لاتعلمون" البقرة ٢١٦


قريتها و سمعتها كثير.. بس ولاعمري استوعبتها كثر اليوم .. 


...


ياسمين: "تركي تزوج خلاص." 


انفتح باب البيت.


ابوي


و وراه وحدة متنقبة.


قعدت اناظر زين.. لاتكون امي.. لاتكون احد اعرفه عمتي شي.. 


موقف ما انحسد عليه.


ياسمين باذني تصيح .


و ابوي قدامي و معه حرمه مادري منهي.


ابوي ناظرني و لا تحرك فيه شي، نادى الخدامة تشيل الشناط اللي كانت معهم.


"يياسمين انا شوي و اكلمك طيب..."


سكتت ياسمين شوي: "طيب" و سكرت.


من الصدمه نسيت سالفتها و اللي قالته..


فكت الحرمة النقاب .


قعدت اناظر ملامحها.. ابي اعرفها.. ابي اتذكر من هذي الحرمة! يمكن تطلع وحدة تصيرلي و اعرفها و مو اللي افكر فيه.. 


ابتسمت الحرمة و قالت السلام عليكم وما بادلتها اي ردة فعل


ابوي: "ريما"


"سم يبا.."


ابوي: "ردي السلام يا بابا.."


"يبا مين هذي؟"


ابوي: "هذي زوجتي"


"و امي؟"


ابوي: "شفيها بعد"


"يبا امي طلعت زعلانه وراحت بيت جدي "


ابوي: "ايه ماعليه علشان ناخذ راحتنا"


عجزت اتكلم ماعرف وش اقول .. 


ابوي كأني اختفيت صار يحاكيها و يوريها البيت و هذا المطبخ وهذي الصالة و هذي غرفتنا تحت بس اذا تبين فوق ابشري.. 


رقيت فوق غرفتي .


وش اللي قاعد يصير ؟ وشلون كذا يصير كيييف


دق عليّ فيصل اخوي.


فيصل: "ريما روحي بيت ماما موضي الغدا هناك اليوم"


"فيصل ابوي تزوج"


سكت فيصل


"وجابها البيت .."


فيصل: " امداه يوصل!! خلاص انا جاي الحين قريب"


جا فيصل عندي الغرفة قمت و خميته و قعدت اصيح


"انا السبب انا اللي خليت ابوي يعصب من امي"


فيصل: "لا موب انتي السبب، وقفي صياح ولا تأفلمين قدامه، هو هذا اللي يبيه، غسلي وجهك و تعالي معي نطلع"


"نطلع وين نروووح!"


فيصل: "نطلع بس تغيرين جو الين تهدين موب كذا قدامهم!"


غسلت وجهي و لبست عبايتي و نزلت مع فيصل


ابوي بالصالة كان.


ابوي: "فيصل بعد هنا، "


فيصل: "ايه هنا مع اختي"


ابوي: "ايه زين، اقول ريما يبا، اليوم وشو؟ اربعا صح؟"


"ايه.."


ابوي: "زين خلاص نامي عند امك موضي الين الويكند و تعالي السبت"


"بس يب-"


ابوي: "مايخالف نامي عندها هي بلحالها بالبيت"


فيصل: "ان شاءالله بتنام"


و مسكني وطلعنا.


"وشو قاعد يطردني من البيت؟ وين بعيش انا!!"


فيصل: "يابنت الحلال اركبي السيارة بس محد بيطردك"


ركبنا السيارة و قعد فيصل يدور.


فيصل: "ريما اهدي الحين لازم تصيرين قوية الفترة هذي"


"انت تستهبل وش اصير قوية اقولك بيتزوج بتصير عندي مرت ابو! امي راحت و مرت ابوي بتهبل فيني!!!"


فيصل: "امك بترجع و محد بيهبل فيك"


"من قالك امي بترجع! وانت ليش تعرف عن السالفة وانا ماعرف شي!"


فيصل: "لاني ادري عنها قبلكم كلكم، ادري من زمان انه متزوج"


"دقيقة وشلون من زمان، هو متى تزوج"


فيصل: "من زمااان، من قبل عمليته"


"من زمان كم يعني!"


فيصل: "اكثر من ٦ اشهر!"


"يعني مو سالفة نواف السبب؟"


فيصل: "وش نوافه؟"


"ليش قرر فجأة يجيبها البيت"


فيصل: "ماعرف ليش بالضبط، بس هو مفكر بالسالفة من زمان، و قايل لامي قبل فترة انه يبي يعرس"


"ياعمري يا امي... ودني لها.."


فيصل: "منتيب رايحة مكان غير بيت ماما موضي،"


"فيصل وش بيصير فينا الحين! بتضيع عايلتنا! بننام بالشارع!"


فيصل: "يالغبية وش تنامين بالشارع، بتنامين الحين عند ماما موضي، و عقبه بترجعين بيتنا و امي بترجع و الوضع بيرجع طبيعي، بس الفرق ان زاد فرد جديد بالعايلة"


"فرد؟ هذي كله فرد؟؟"


فيصل: "اوكي مرت ابو"


"ياربيه وش صار فيه ابوي وش صار ماكان كذا!"


فيصل: "لا والله؟ الظاهر نسيتي انه امي اصلا زوجته الثانيه موب الاولى"


"ايه لانه قال هذيك كانت تسويله مشاكل"


فيصل: "و الحين يقول على امي نفس الشي بالضبط"


"عقب وشووو! عقب كل هالسنين!!!"


فيصل: "تراك ابلشتيني لاتصارخين لا اكفخك الحين!!!"


"فيصصصل انت ماتفكر والله بنضيع...."


وقف السيارة.


فيصل: "انزلي انزلي بس"


"حتى انت بتطردني!"


فيصل: "لو ماوقفتي صراخ و حنه ايه بطردك!"


"خلاص بسكت.."


فيصل: "عادي ترا اللي صار بالنسبة لرجال مثل ابوي، بس مثل ماقلتلك هذي اصعب مرحلة و ان شاءالله انها ماتصير صعبة علينا"


"احد يدري غيرك انت و امي؟ ماما موضي؟ عماتي؟"


فيصل: "ماما موضي ايه، عماتك ماظن"


"من متى تدري.."


فيصل: "اليوم علمها ابوي و قالها ريما بتجيك"


"الله لا يوفقها هاللي جات و خربت ع-"


فيصل: "ريما، لاتدعين على الحرمة، تراها ماسوت شي الرجال خطبها على سنة الله و رسوله شفيك"


"متزوج الرجال!"


فيصل: "حرام المتزوج يتزوج ثانية؟ امي كانت حرام لما تزوجت ابوي؟ و هو متزوج؟"


"امي غير!"


فيصل: "ماتعرفين ظروف الحرمة ولا ظروف ابوك"


"انت ليش قاعد تدافع عنها!"


فيصل: "ما ادافع عنها بس تخيلي حصة تدعي على امي كذا، ترضين؟"


"اقولك امي غير!!"


فيصل: "طيب امي غير، اللي تبينه.."


....


كنت قاعدة ببيت ماما موضي بلحالي بالصالة.


جت نوف.


ماناظرتها.


نوف: "شدعوه وش هالافلام، ترا كلها زواج"


مارديت عليها.


نوف: "اللي يشوفك يقول مات ابوك ولاشي"


ناظرتها و لفيت.


نوف: "يعني بخاف الحين، صدق دلع!"


ناظرتها: "انتي شتبين الحين!"


نوف: "مابي شي، مليت بغرفتي و قلت اجي اسولف، ضايقتك؟"


"ايه مره!"


نوف: "قومي طيب" و ابتسمت.


"بقوم اصلا انا الغلطانه ماقمت من اول"


وانا قايمة بروح ماما موضي كانت جاية.


ماما موضي: "تعالي وين بتروحين"


"برقى فوق غرفتي"


ماما موضي: "اقعدي بكلمك"


"سمي اسمعك"


ماما موضي: "ابوك جاي بكره يتغدى عندنا و يسلمون علينا، مابي اشوف هالكشره بكره مفهوم؟"


"لا والله؟ يطردني و يجيبها و بعد تبوني اقعد معهم؟ مانيب قاعدة"


ماما موضي: "بتقعدين مهوب على كيفك، و بتقعدين وانتي تضحكين بعد"


"يمه! يعني انتي راضية عن اللي سواه ابوي الحين؟"


ماما موضي: "طبعاً راضية! ولا لو مو راضية ماخطبت له"


"خطبت له؟ بعد؟ فيه خطبة؟"


ماما موضي: "ايه اجل شلون الناس تتزوج؟"


"يمه ليش تسوين فينا كذا؟ مو حرام عليك؟ شلون يهون عليك تسوين كذا"


ماما موضي: "اقول بس انتي شفتي حياة ابوك و امك"


"طيب ماتحبين امي هذي عرفناها، بس حنا وش سوينا لك؟ انا و اخواني؟ اتركي اخواني بعد، انا؟ انا شلون هنت عليك؟"


ماما موضي: "سعادة ولدي اهم منكم كلكم"


"كذا بتسعدينه؟ تخلين عياله يكرهونه؟ مثل ماكرهتي حصة اختي و اخوانها بأبوي تبين الحين تخلينا حنا نكرهه بعد"


ماما موضي: "بنت امك وش اقول بعد ماينشره عليك!"


تركتها و رقيت فوق.


كنت دايم زعلانه و موب عاجبني شي، و بيوم و ليلة انقلبت حياتي .. صار اللي يزعلني قبل مايعنيلي شي الحين.. 


مشاكلي انا و يوسف السخيفة اللي ماتخليني اقدر انام.. 

سوالفي مع نوف اللي تخليني اتميرض علشان ما اجي بيت ماما موضي.. 

هواش امي كل يوم على اي شي اسويه.. 


كل هذي الاشياء اللي كانت تزعلني ودي ترجع.. 

و مستعدة اعيشها و انا اضحك بعد.

اعيش اي شي بس مو اللي انا فيه ابد.


اتصلت على امي ماردت.


رحت احاكيها واتساب .


"يمه تكفين ردي عليّ، انا وش ذنبي تزعلين مني و ماتردين؟ الله يخليك والله احتاجلك.."


وانا اكتب لأمي طلع لي فوق اسم يوسف.


يوسف: "ريما!"


"هلا؟"


يوسف: "شدعوه"


"وشو"


يوسف: "كل هذا علشان قلتلك لاتروحين معرض الكتاب؟"


"لا"


يوسف: "اجل وش فيك"


"مافيني يوسف مالي خلق"


يوسف: "مالك خلقي؟"


"يووووسف مالي خلق اتكلم ولا اتهاوش معك"


دق عليّ


-قلتلك مالي خلق اتهاوش

-ولا انا مابي اتهاوش، ابي اسمع صوتك، شفيك ياقلبي من مزعلك

-محد مزعلني

-رمرم قلبي احكي.. اذا ماقلتي لي بتقولين لمين، من مزعلك؟

-كلهم مزعليني..


و انهرت صياح..


-شوي شوي لاتصيحين طيب علشان افهم

-يوسف والله تعبت محد معي .. 

-وانا وين رحت

-انت صاير مثلهم

-افا ليه

-صاير ما اكلمك الا تضيق صدري، ما اذكر متى اخر مره كلمتك و سكرت وانا مستانسه! كله اسكر وانا ضايق صدري 

-ليش ماتعلميني طيب

-وش اعلمك! وش اقول و وش اخلي

-رمرم قلبي انا حاس فيك انتي مضغوطة من الدراسة و تعبانه نفسيتك

-و ابوي متزوج على امي وخلاني اروح بيت ماما موضي و امي احاكيها ماترد عليّ و نوف هنا قاعدة تحارشني و ماما موضي تصارخ عليّ، ابد الحمدلله نفسيتي من احسن مايكون

-اف متى صار كل هذا

-امس

-وانا ويني

-هذاني قلتلك

-ريما مفروض اول مايصير الشي تعلميني

-الحين هذا اللي هامك؟ يوسف باي

-تعالي اصبري

-نعم

-لاتضيقين صدرك والله ما-

-يوسف باي.. اذا تبي شي حاكيني واتساب 


وسكرت


الحين اشتكيله عن شي و يترك الموضوع كله و يقولي ليش ماعلمتيني؟ 


و ادري انه بيقول لاتضيقين صدرك مايسوى، للابد هذي جملته.


مليت منها، مو طالعة من قلبه بس يقولها كذا، ياخي ماعندك شي تقوله اسكت، لاتقول كلام مو من قلبك ..


...


يمكن كانت نفسيتي صدق تعبانه مثل ماقال يوسف


يمكن كنت دراما شوي


يمكن كنت في ذيك الفترة من الشهر اللي اصير فيها ما اكلم احد


بس اللي اعرفه اني صحت واجد هذيك الليلة، 


"ريما قوممي ياويلك من ماما موضي"


فتحت عيوني، 


"جا ابوي؟"


نوف: "ايه تحت! بسرعة ماما موضي تحسبك صاحية قومي بدلي و انزلي"


"ابوي لحاله ولا هي معه..؟"


نوف: "مين؟ زوجته؟"


"ايه"


نوف: "ايه معه طبعاً، يلا انزلي"


"طيب"


ماما موضي جدتي و حبيبتي و كل شي .. 


بس ماتقدر تغصبني على شي ما ابيه، حتى لو كان علشان ابوي


وش بيصير بأبوي لو مانزلت؟ 


بيزعل؟ 


هذا هو مزعلني ولا فكر فيني.


بيتضايق؟ 


الحمدلله ماقصر ضايقنا كلنا .


مانيب نازلة.


سكرت باب غرفتي بالمفتاح و كلمت فيصل.


فيصل: "هلا ريما"


"وينك فيه"


فيصل: "بالدوام"


"متى تخلص"


فيصل: "ليش شفيك؟ تبين شي؟"


"ابوي جا بيت ماما موضي، و تبي تنزلني غصب اسلم عليه و اقعد معهم"


فيصل: "ايه؟"


"وشو ايه، ومانيب نازلة"


فيصل: "طيب لاتنزلين"


"تعال طيب.. علشان تصير معي .. سكرت باب الغرفة بس خايفة من ماما موضي.."


فيصل: "يعني موب قدها ليش تسوينها" و ضحك.


"فيصل صدق تعال.. "


فيصل: "حاضر ابشري، مسافة الطريق و اصير عندك"


"شكرا.. باي"


و سكرت.


....


-هيا


"بتروح اليوم بعد؟"


صالح: "ايه تبين شي؟"


"صالح ماتحس انك صاير تداوم واجد؟ مو صايرة اشوفك ابد؟ ماكنت كذا كنت تنام و تقول. شركة ابوي"


صالح: "ياحبيبتي ياعمري انتي شغل عندي"


"وانا طيب؟ متى وقتي؟"


دق جواله.


صالح: "لحظة بس"


رد على الجوال و قعد ساعة يكلم.


يوم خلص.


صالح: "حبيبتي انا تأخرت واجد بس ارجع نتفاهم"


و حبني على راسي و طلع.


صارله فترة وهو كذا..


و صوت ريما يرن باذني كل ماصار شي


"محمد انحرق قلبه بسببك.. ومحمد مات بسببك! ارتاحي الحين و عيشي حياتك مع زوجك و حبو بعض و عيشو بسلام ماعادفيه محمد! لكن الله حسبي عليك انتي وياه! ذنب محمد برقبتكم الين يوم الدين! الله مارح ينسى اللي سويتوه بمحمد! ابمشي ايه اصلا بس جاية اقولهم هالكلمتين، صدقوني كل مادعيت لمحمد بدعي عليكم، وعمري مارح اوقف الين اشوف عقوبة الله جت فيكم!"


اتوقع دعاوي ريما قاعدة تستجاب..


كل مايصير شي زين بيني انا و صالح مادري شلون فجأة كذا يخرب


كانه صدق فيه شي واقف بيني و بينه..


كانه عقوبه محمد حاجز بيني و بين صالح..


اتصلت على نوف بنت عمه ريما.


-الو

-نوف وش سويتي باللي قلتلك؟ حاكيتي ريما؟

-لا قلتلك احتاج وقت

-وقت وش كثر! من زمان وانتي تقولين احتاج وقت!

-شتبين فيها ! فجأة كذا قررتي الا تكلمينها الحين!

-ايه، و اذا ماتقدرين خلاص انا بدق عليها

-دقي الله يقويك


و سكرت الخط بوجهي


ماقدر اصبر اكثر.. لازم اكلم ريما 


اتصلت عليها 


الخط مشغول


ارسلت لها واتساب 


"ريما تكفين احتاج اتكلم معك ضروري.. كلميني"


...



اتصلت على فيصل اخوي و يوم سكرت جاني واتساب من هيا.


قريت ومارديت 


اتصلت عليّ


-نعم


-ريما ابي اشوفك اليوم


-وانا مابي اشوفك ابد


-ريما لو سمحتي اخر مره والله


-شتبين؟ قولي اللي تبينه هنا


-لا احسن لو شفتك


-بتقولين ولا شلون؟ ترا صدق مب ناقصتك


-ريما حوبه محمد للحين تلاحقني مب قاعدة تروح..


-الحين داقة كذا تقولين؟


كانت تصيح- ريما علشان خاطر الايام اللي كان يحبني محمد فيها.. علشان اي لحظة كنت فيها سبب سعادته.. تكفين.. والله حياتي كلها انقلبت عقب اللي صار.. 


-تستاهلين.. والله تستاهلين كل اللي يجيك


- صالح مب قاعد يناظر وجهي.. احس بروح محمد معنا بالبيت يناظرنا طول الوقت.. والله تعبت ضميري مب قاعد يتركني بحالي


-طيب المطلوب مني وشو؟


-تسامحيني.. والله العظيم اني متحسفه كثر شعر راسي..


-متحسفه على وشو بالضبط؟ على انك تركتي محمد؟ ولا انك تزوجتي صالح؟ ولا انك ذبحتيه؟


-محمد كان عندنا بالبيت قبل لايتوفى..


-نعم


-كنا بنقنعه بس صالح خرب كل شي.. 


-هيا انا الحين ماقدر اسمعك.. ولا فيني قوة اسمع وش سويتو.. احاكيك بعدين طيب؟


...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...