السبت، 12 نوفمبر 2016

Chapter 24



قمت الصبح اليوم الثاني، 


وانا نازلة شفت امي .


امي: "هلا رمروم صباح الخير"


ناظرتها مستغربة: "صباح النور"


امي: "تعالي افطري معاي اذا مو متأخرة"


"لا اخاف اتأخر"


امي: "تبين اقوم اسويلك شي تاخذينه؟"


نعم؟ انتي تسوين لي؟ متى صارت هذي؟


"لا شكرا باكل هناك"


امي: "طيب حبيبتي على راحتك"


طلعت من البيت مستغربة، 


وش فيها امي بسم الله؟ 


وش حبيبتي و اقوم اسويلك فطور هذي حركات جديدة عليّ؟ 


رحت الجامعة ويوم صار عندي بريك حاكيت جواهر 


"ها وش صار؟"


جواهر: "قلتلهم انه انا اللي ابيهم ماقلت انتي خفت مايجون.."


"طيب وش قالو متى؟"


جواهر: "عادي الحين لو تبين"


"اوكي انا انتظركم عند *** "


جواهر: "طيب بقولهم و بجي"


قعدت انتظر الين جت جواهر.


جواهر: "الحين بيجون.. وش بتقولين"


"اذا جو تسمعين"


جواهر: "الله يستر بس"


قعدنا ننتظر الين جو لمى و عبير .


كل وحدة جاية بلحالها.


يوم شافوني انقلبت وجيههم، صارو يناظرون جواهر.


جواهر: "بنات ريما تبي تقول شي.. ماقلتلكم ريما لاني ادري مارح تجون"


لمى: "ايه نشوفك ماشاءالله وش هالصحبة اللي فجأة"


"بوريكم شي" وخرت عبايتي و وريتهم ايديني وشلون مجرحة من فيصل امس.


كان ماسك ايدي و يلويها و يسوي فيها حركات حسبي الله عليه.


جواهر: "من وشو هذا"


ناظرت البنات: "من فيصل اخوي"


جواهر: "بسم الله ليه تطاقيتو وش صار"


لمى و عبير كانو موب فاهمين شي.


"جواهر شفتي لما امس قلتلك اللابتوب حقي خرب؟ و بعدين قلتلك بكتب البحث مره ثانيه؟"


جواهر: "ايه بعدين ماكتبتيه"


"ايه بالضبط، يوم جيت اكتبه مره ثانيه اخذت لابتوب فيصل.. و قعدت اكتب فيه.. و فجأة لقيت ملف فيه كل صورنا.. مصورتها بجوالي اذا تبون تشوفون، و فيصل عقب الطق وعقب كل شي قال ايه انا اللي سويتها، اعترف"


عبير: "يعني بتقنيعننا ان اخوك اللي مسوي كذا؟"


"ايه اجل وش تفسرين انه قاص وجهي انا؟ اخته مايبي يحط صورتي معكم"


لمى: "بس ريما هذا مو مغير شي، يعني اللي صار صار"


"طبعاً مو مغير شي ولا انتظر منه يغير اصلاً.. انتو بكيفكم خلكم على اللي انتو عليه لاتحاكوني.. بس قلتلكم علشان تصدقون.. علشان تعرفون انكم ظلمتوني وماكنتو راضين تسمعون كلامي .. لكن هذا هو الصدق طلع.. و اللي كان سبب السالفة هذيك السنة طلع"


عبير: "بس بالاخير هو اخوك.. يعني حتى لو درينا هذيك السنة بنزعل منك، ولا اخوك من وين جته الصور؟ مو منك انتي؟"


ابتسمت لعبير ابتسامة تقهر: "انتي تبين تزعلين و بس؟ ازعلي يختي الين تشبعين زعل.. لكن انا بريت ذمتي و ريحت ضميري.. انه موب انا السبب، و ان كان فيصل اخذ الصور من جوالي ف الحمدلله هذا ماكنت ادري عنه و اخذها من غير علمي، يعني بعد مالي دخل"


يقهرون يحسبون اني قلتلهم كذا علشان اصالحهم؟


وش ابي فيكم انا دامكم كذا! ميته عليكم؟


الحمدلله ارتحت اني خلاص عرفت الفاعل..


صح انه يضيق الصدر انه اخوي.. بس المهم عرفت..


"جواهر جبتي البحث؟"


جواهر: "ايه معاي"


"طيب يلا مشينا بدا الكلاس"


رحت و تركتهم.


اول مره انا اللي اتركهم وراي..


اول مره انا اللي ماشية و واثقة اني الصح..


وهم خلهم بيموتون من تأنيب الضمير باللي سووه فيني.. 


...

..


محمد؟


نمت يا حبيبي؟


نومة محنا بشايفنك عقبها صاحي..


اه يا القهر..


ليتني سمعتك قبل تروح..


جواهر: "ريما، ريما"


ناظرتها.


جواهر: "راحو الناس، خلاص يابنت الحلال نشفت دموعك من كثر الصياح، الله يرحمه هذا يومه"


"كان زعلان عليّ ياجواهر.. ضميري قاعد يحترق.. راح و هو شايل بقلبه عليّ"


جواهر: "انتي ماسويتي له شي علشان يزعل عليك"


"كان يبي يقولي شي وانا ماكنت ارد عليه.. ليتني سمعته.."


جواهر: "هذا مو معناته زعلان.. قومي الله يخليك والله عورتيلي قلبي.. قومي شوفي نوف اكيد محتاجة لك الحين، انا لازم اروح تأخر الوقت و الناس كلهم راحو.. بجيك بكره بدري ان شاءالله"


"مادري وش كنت بسوي بدونك.."


جواهر: "حنا خوات ياريما.. يلا قومي الحين علشان خاطري"


"ان شاءالله.. "


قمت معها.


جواهر: "خلاص روحي انتي لنوف"


"لا بوصلك اول.."


رحنا عند الباب .


فتحت الباب كان يوسف جاي بيدخل.


يوسف: "السلام عليكم" و ناظر الارض .


جواهر: "وعليكم السلام.. عظم الله اجرك يايوسف الله يغفرله و يرحمه"


يوسف: "جزاك الله خير.."


جواهر: "يلا ريما اشوفك بكره مع السلامة"


ضميتها و راحت.


وقفت اناظر يوسف وانا عيوني بتنفجر من الدموع.


يوسف بعد كانت ملامحه حزينة، كان مكسور..


يوسف: "وشلونك ياريما"


من قال هالكلمتين حسيت دموعي عيت تنحبس..


حطيت راسي على صدره و ايديني على كتوفه و صحت ..


حزني على محمد ماكان قليل.. 


حزني على فراقه و هو زعلان علّي بعد ماكان قليل.. 


حزني على ايامه الاخيرة اللي كنت ما احاكيه فيها بعد ماكان قليل..


كل الاحزان هذي، رميتها بصدر يوسف.. 


ماقدر كانت ثقيلة عليّ بلحالي ..


يوسف: "ماعليه ماعليه.. راح عند ربه و بالجنة ان شاءالله"


"انت شفته قبل يروح صح؟ ماقالك اذا هو زعلان عليّ؟"


يوسف: "لا يابنت الحلال موب زعلان عليك.. محمد يحبك كان و طول عمره راضي عليك"


"يوسف لاتقول كذا بس علشان تراضيني.. علمني شفته اخر يوم؟"


يوسف: "شفته ايه.. كان طالع و رجع جاني الملحق اخذ اغراضه كلها و راح.. كأنه حاس انه قاعد يودع الدنيا.."


"كان طالع وين؟ ماقالك وين كان؟"


يوسف: "لا.. بس يمكن انه كان متضايق علشان البنت اللي يحبها، وش كان اسمها؟"


"هيا؟ الله لا يوفقها اذا هي اللي مزعلته"


يوسف: "ريما.. لاتدعين على البنت وانتي ماتعرفين وش صار.. بعدين انا قلت يمكن ماقلت اكيد"


"طيب وديني عندها، الله يخليك بسألها اذا حاكته اخر يوم"


يوسف: "اوديك الحين؟ صاحية انتي؟ شوفي الساعة كم"


"الله يخليك يوسف ابوس ايدينك ودني والله مارح اقدر اعيش وانا احس اني السبب بموته.."


يوسف: "انتي مو السبب، هذا يومه الله كاتب له يموت بهاليوم وشفيك! الوقت متأخر الحين انا جاي بعزّي عمتي و اخذ امي، وانتي ترجعين معنا نوصلك بطريقنا"


"توديني بكره طيب؟"


يوسف: "اوديك بكره بس الحين تروحين بيتكم تنامين"


"لا بنام عند نوف فوق.."


يوسف: "ايه ازين بعد.. لاتتركين نوف بلحالها مسكينة"


تركت يوسف و رقيت عند نوف.


دخلت غرفتها، 


كانت حاطة الكرسي قدام الشباك و تناظر..


ما التفتت يوم دخلت .


"نوف"


ماردت عليّ


رحت قعدت بجمبها و حطيت ايدي على راسها


"نوف حبيبتي"


قالت نوف بكل هدوء: "عمري ماكنت اخت زينة لمحمد.. عمري ماكنت الاخت اللي توقف مع اخوها اذا احتاج لها"


"نوف وش قاعدة تقولين، انتي و محمد كنتو-"


قاطعتني نوف: "اذكر يوم حنا صغار.. كنا راجعين من المدرسة انا و محمد، كانت ثيابه كلها تراب و وجهه مبين عليه انه متهاوش"


ابتسمت نوف: "كان متطاق مع واحد من العيال بالمدرسة.. قالي لاتعلمين امي.. استنجد فيني و قالي سرّه.. وافقت و قلتله مانيب معلمه.. و اول مادخلنا البيت.. رحت علمت امي.. من وقتها و محمد ماعاد يقولي سر.. من يومها ومحمد نسى ان عنده اخت تسمعله و تحفظ اسراره.."


"نوف قلبي انتي لاتقولين كذا.. انتي و محمد علاقتكم كانت حلوة عادي شوفيني انا و فيصل شلون.. ما كأننا اخوان كل يوم والثاني نتطاق"


نوف: "محمد كان يعدك انتي اخته.. انتي كنتي تسمعين له.. ياحظك تصدقين.. دايم كنت اغار ليه انتي اقرب لمحمد مني.."


"ايه بس انتي بعد كان يحبك و يحب يسولف معك"


تنهدت نوف: "ماقدر اتخيل شكل الايام بدونه.. شلون بتصير؟"


ضميت نوف الين هدت و نامت ..


محد فينا ذاق النوم هذيك الليلة..


كنت كل شوي اصحى .. 

و نوف بعد كل شوي تتقلب


اذن الفجر قمت صليت و قعدت انتظر تطلع الشمس ..


جات في بالي كل الايام اللي قضيتها مع محمد..


تذكرت اول يوم انا ومحمد صرنا قراب فيه..


كنت قاعدة بصالة بيت ماما موضي ادرس كان عندي اختبار ايام المدرسة..


نزل احد من فوق وكان ينادي :"يمماه، يمماه"


ناظرته: "مافي احد طلعو كلهم"


-"وين راحو"


"معزومين مدري وين"


-" انتي نورة؟"


"لا ريما"


-"نورة المتزوجة صح؟"


"ايه"


-"ايه تذكرت، وانتي ليه مارحتي معهم العزيمة؟"


"عندي اختبار"


-"خذيها مني نصيحة تراني ماكنت اذاكر ابد و الحمدلله شوفي وش صار"


"وش صار؟"


-"مافي ولا جامعة قاعدة تقبلني"


ضحكت: "اوه ماشاءالله مره"


-"الحين هم معزومين حنا وش نتغدا؟"


"انا نوف بتجيب لي اكل وهم راجعين"


-"وانا؟"


"انت عاد ولد روح جيب لنفسك"


-"وش هالعنصرية، انتي روحي جيبي وانا اقعد انتظرك هنا"


ضحكت: "باللهي؟"


-"والله مو عدل هذا، وش تبين نجيب طيب؟"


"انا نوف بتجيب لي صدق"


-"نوف متى بيجون"


"مدري بس معهم ماما موضي بترجعهم بدري"


-"لا لا معهم عمتك منيره، بتقعدهم الين الفجر لو استانست"


...


يوم صارت الساعة ٧ الصبح طلعت من غرفة نوف بروح بيتنا.


طلعت من غرفتها و قلت خلني اشوف عمي على طريقي.


رقيت عنده فوق .


كان مافيه احد سمعت صوت برا بالبلكون.


طلعت لقيته هو و يوسف.


عمي عبدالكريم شافني و قام وقف و لمني


يا جماعة كأنه حاس فيني..


كلهم يحسون انه ولد عمتك اوكي بس وش دخلك فيه تزعلين لهالدرجة؟ محد حاس انه محمد كان اخوي و اكثر بعد


انا قاعدة اموت من داخل قاعدة اتقطع!


والله العظيم حضن عمي كان اكثر شي احتاجه وقتها..


اول ماضمني صحت وضميته اكثر..


قعد شوي ضامني ما فكني و كان يحكي بس مافهمت وش يقول .. 


يوسف: "وش مصحيك ريما عساك نمتي؟"


"ايه نمت.. انت ليه ماقلتلي انك قمت علشان نروح"


يوسف: "طيب بوديك بس فهميني اول شي، وش بتروحين تسوين؟ وش بتقولين للبنت لو هي ماتدري عن شي؟"


"ما ادري بس اكيد هي شافته او هي السبب!"


يوسف: "ريما هذا يومه مافي شي اسمه هي السبب، دام الله كاتب له يموت بهاليوم، لو هو قاعد بيننا و مافيه شي بيصير امر الله و بيتوفى"


"تصدق عاد.. محمد كان ميت من زمان.. يعني كان يقعد معنا جسد بدون روح.. الفترة الاخيرة صار صدق وجوده زي عدمه.. صار يقعد بس علشان لازم يقعد، مايسولف مايضحك نفس اول.. تذكر محمد زمان شلون كان؟"


يوسف: "ريما لاتقعدين تضيقين صدرك اكثر"


ابتسمت: "اذكر يوم كنت احاكي محمد و هو بامريكا، كان ضايق صدره"


رجعت بذاكرتي لهذيك الايام..


كانت اشين ايام مر فيها محمد.. غير الحين ايام هيا طبعا.


كان للابد ضايق صدره، و للابد يبي يرجع و مايبي امريكا..


و كله يتهاوش مع ابوه و يوم احاكيه يقعد يشتكيلي..


يابعد عمري يامحمد.. 


والله مو متحسفة على ولا شي كثر حسافتي على هالكم يوم الاخيرة..


كنت طول عمري زينه معاه الا بالفترة الاخيرة..


يوسف: "طيب بوديك عند هيا بس موب الحين، الحين بيفقدونا اذا رحنا، اذا صار الليل و بدو يجون ناس رحنا"


"اكيد؟"


يوسف: " باذن الله"


ناظرت عمي لقيته مبتسم.


يوسف: "يلا انا اخليكم يمكن تبين تحكين مع خالي"


"لا لا اقعد انا بس بسلم"


عمي عبدالكريم: "انا ابيكم اثنينكم اقعدو"


قعدنا انا و يوسف.


عمي عبدالكريم: "انتو الهوى ماجمعكم، و النصيب يمكن ماوده يجمعكم.. لكن فيه شي جمعكم و انا حاس انه هو بيكون البداية"


يوسف: "خالي وش تقول الله يهديك، هذا وقته"


عمي عبدالكريم: "هذا هو وقته بالضبط.. انا متأكد انها البداية"


زعلت شوي من حكي عمي.. يعني صدق مو وقته ابد.. بعدين صفحتي انا و يوسف خلاص كلنا مشينا مثل ماتفقنا، صرنا نفس اول عيال عم عاديين لا اكثر ولا اقل، و هذا يقولي حب و محبوب.


"طيب انا بنزل اروح بيتنا ابدل و ارجع"


يوسف: "انا رايح بيتنا بعد بوصلك بطريقي"


وحنا نازلين كانت الصالة فاضية و مشغلين فيها قرآن.


يوسف: "ياسمين تقول ميب جاية الحين، بتجي بعد بكره"


"ليه، عندها شغل؟"


يوسف: "تقول.. بس موب هذا السبب الصدقي"


"وش السبب الصدقي"


يوسف: "ياسمين عقب وفاة ابوي ماصارت تحضر عزا اي احد.. يوم جدتي توفت بالرياض عيت تروح، كانت امي تحاكيني وانا بامريكا تقولي اقنعها تروح، بس عيت.. يذكرها كل شي بابوي"


"ياعمري.. طيب عمتي سلوى و نوف مارح يزعلون؟"


يوسف: "الظاهر انها اتصلت عليهم.. و قالت انه ماتقدر، بس هي جاية عقب العزا، بتجي عندهم بلحالهم و تعزيهم"


تنهدت: "ما اصدق انه عزا محمد.."


يوسف: "الله يرحمه"



...


*هيا .


كنت قاعدة اسوي فطور و طلع صالح من الغرفة.


صالح: "اوو مدلعتنا اليوم"


ابتسمت: "ايه قلت دام ماعندك دوام نفطر مع بعض"


صالح: "نفطر العصر ها"


ضحكت: "ايه عاد وش نسوي نومي كان زين انت اللي خربته"


انطق الجرس.


صالح: "انا بروح اشوف"


طول و هو يشوف الباب رحت شفته.


سمعت صوت ريما.


صالح: "طيب طيب تفضلي،"


-"انا ماقدر اخليها تدخل بلحالها"


صالح: "مايخالف تفضل انت بعد"


"ريما وش فيك؟ صاير شي؟"


ناظرت وراها كان واقف واحد


"و مين اللي معك"


صالح: "ولد عمها تقول، انا باخذه و بنروح نقعد بالمجلس انتو اقعدو هنا خذو راحتكم"


راح صالح و الولد و ريما للحين ماحكت ولا كلمة.


"ريما وش فيك والله خفت احكي"


ريما: "يعني ماتعرفين شي؟"


"اعرف وشو"


ريما: "متى اخر مره حاكيتي محمد؟"


"مدري ليه؟"


ريما: "متى حاكيتيه وشو مدري!"


"ما اذكر من زمان ماحاكيته"


ريما: "قبل امس بالليل وين كنتي"


"قبل امس بالليل.. كنت بالبيت اتوقع، ليه تسألين"


ريما: "مع اني مو مصدقتك، ومو مصدقة انك ماتدرين وش صار بس بقولك"


"والله العظيم اني اقول الصدق شفيك ليش اكذّب"


ريما: "هيا محمد عطاك عمره"


"عطاني وشو"


ريما: "محمد توفى، عطاك عمره"


مستحيل تكون صادقة.. 


اكيد محمد قالها قولي كذا يمكن يبيني احاكيه او شي.


مستحيل مستحيل


"مستحيل وش قاعدة تخربطبن انتي"


قمت ادور جوالي بدق على محمد


دورت رقمه و اتصلت.


و ريما تناظرني بكل هدوء.


مغلق.


"وشوو مغلق رد!!!"


ريما: "جواله راح معاه.. صارله حادث سيارة و كل شي معاه راح"


"ريما وش تبون وش خطتكم؟ تبيني احاكيه بحاكيه الحين و براضيه و ببوس ايدينه علشان يسامحني بس لعبكم هذا شين"


ابتسمت ريما: "ليته.. ليته لعب و اقدر اقولك اني امزح معك.. بس للاسف صدق.. محمد الحين تحت التراب .. وانا متأكدة انه لك يد باللي صار فيه"


"مجنونة انتي؟؟؟ لا لا مو صاحية! وشو بذبح الولد!!"


ريما: "مو تذبحينه بس انتي اللي مضيقة صدره.."


"مضيقة صدره؟ وانا مايضيق صدري؟"


ريما: "ايه مره مبين عليك ضايق صدرك، قاعدة تطبخين للرجال و شوفي شكلك اصلا شوفي وش لابسة! انتي حتى يوسف ما استحيتي منه تلبسين كذا!"


"لاتخلطين المواضيع ببعض! انا ماضريت محمد"


ريما: "لا ضريتيه واجد.. محمد انحرق قلبه بسببك.. ومحمد مات بسببك! ارتاحي الحين و عيشي حياتك مع زوجك و حبو بعض و عيشو بسلام ماعاد فيه محمد!"


"ريما!"


ريما: "لكن الله حسبي عليك انتي وياه! ذنب محمد برقبتكم الين يوم الدين! الله مارح ينسى اللي سويتوه بمحمد!"


جا صالح: "ريما ريما لو سمحتي، جاية بيتها و ترفعين صوتك عليها!"


ريما: "انت بالذات تسكت ولا كلمة! انت سبب كل البلاوي اللي صارت! انت اللي فكرت بفكرة الزواج السخيفة هذي!! انت اللي قهرت محمد الله لا يوفقك!!"


*الولد اللي مع ريما اللي ماعرف وش اسمه*: "ريما خلينا نمشي خلاص يكفي"


ريما: "ابمشي ايه اصلا بس جاية اقولهم هالكلمتين، صدقوني كل مادعيت لمحمد بدعي عليكم، وعمري مارح اوقف الين اشوف عقوبة الله جت فيكم! ولد مسكين ماله ذنب تدخلونه بسالفتكم الوصخة ليه!!"


دخلت الغرفة و تركتها تصارخ برا مثل المجنونة.


طلعهم صالح و جا عندي الغرفة.


"شفت وش صار؟"


صالح: "الله يرحمه"


"ماعلمتها صح؟"


صالح: "لا وش اعلمها علشان تنهبل اكثر"


"ايه انتبه لحد يدري.. و بالذات الحين.. والله لو دريت انها بتوصل لهالدرجة و بيصير كذا ماسويتها.."


صالح: "حنا كانت نيتنا زينه.. مادرينا ان بيصير كذا بالولد.. بعدين الحادث مقدر و مكتوب له، وش دخلنا حنا تجي تهاوشنا بنص بيتنا هالبزر"


"انا بقوم ابدل و ابيك توصلني عند امي بروح اعزي اهل محمد"


...


*يوسف


وحنا بالطريق راجعين من بيت هيا.


ريما كانت ساكتة طول الطريق .


"ريما والله غلط الي سويتيه"


ريما: "لا موب غلط يستاهلون.. هم السبب"


"لا مو هم السبب، انتي اعصابك تعبانه ليتني ماوديتك.. ماشفتي شلون قعدتي تحاكين الناس، مايدرون عن شي و حطيتي اللوم كله عليهم"


ريما: "يوسف لاتقعد انت بعد تدافع! هم السبب انت ماتعرف اللي انا اعرفه!"


"لا اعرف.. اعرف زين بعد.. و لاتنسين ان محمد كان ينام عندي بالملحق كل الفترة اللي راحت، كنت اشوفه و كان دايم يحكي لي، و تراني مقهور مثلك و اكثر بعد.. لكن محد له ذنب.. الله كاتب انه يموت بهاليوم افهمي يابنت الحلال، لو انه قاعد بحضن امه بيجيه الموت الين عنده"


ريما: "عمري مارح اسامحهم.. و مثل ماقلت بظل ادعي عليهم الين اشو-"


قاطعتها: "استغفري ربك ياريما وش هالكلام!! ماتوقعت اسمع منك كلام كذا.. وحدة عاقلة مثلك تقول كذا؟"


ريما: "من حر قلبي يا يوسف والله مو من فراغ"


"ادري ادري، بس بعد حاولي تمسكين اعصابك.. صدقيني محمد نفسه لو سمع هالكلام مارح يعجبه.."


سكتت ريما و وصلنا بيت امي موضي .


"يلا انتي ادخلي الحين و خليك قوية مثل ما اتفقنا و حاكيني اذا بغيتي شي"


ريما: "وانت وين بتروح"


طلع نواف من بيت امي موضي.


نواف: "يوسف انت هنا"


"ايه توني كنت بحاكيك، ماعليه انشغلت ولا كنت بروح معك"


نواف: "لا مايخالف رحت و حليت الموضوع"


"وش صار؟"


نواف: "يقولون الحادث مو سبب الوفاة"


ريما: "شلون يعني من اللي يقول"


نواف: "الدكاترة اللي جاهم يوم صار الحادث، يقولون جته سكته و هو يسوق، و نتيجة لهذا صار الحادث"


ريما: "سكته؟"


نواف: "يعني توقف قلبه"


"يعني مو الحادث سبب الوفاة، الوفاة سبب الحادث.."


نواف: "بالضبط.."


ناظرت ريما لقيت عيونها امتلت دموع مره ثانية..


"طيب انت وين بتروح"


نواف: "مادري، ضاقت علي الدنيا كلها عقب ماراح اخوي.. مدري وين بروح لكن ماقدر اقعد هنا"


"طيب طيب جاي معك انا، خلاص ريما انتي ادخلي"


...






هناك 3 تعليقات:

  1. يجنننننننننننن الله يرحمه يا قلبييي ريما هيا و صال هم السبب اكيييد قالوا نبي نكمل و ضاق صدره محمد نزلييييي الله يسعدك

    ردحذف
  2. نزلييييي الله يسعدك اجاااااره خل ننبسط شوي قبل الاختبارات و الدراسه

    ردحذف
  3. نزلييييي لو سمحتيييييييي

    ردحذف

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...