رقيت غرفتي عقب ماخلصت ماما موضي من ام جواهر.
لقيت نوف قاعدة مع جواهر.
"نوف؟ وش عندك"
نوف: "ماعندي زهقت بغرفتي و شفت جواهر هنا قلت اقعد معها"
جواهر: "ها وش صار؟"
"خلاص حاكتها"
نوف: "كيوت رجعتو نفس قبل ماشاءالله"
جواهر: "ايه الحمدلله"
مارديت نوف فيها حرش.
اتصلت على فيصل اخوي
فيصل: "سمي"
-حاكيت امي اليوم؟
-بالدوام انا
-طيب حاكيها! ماترد عليّ فيصل والله بصيح
-خلاص بقولها تكلمك
-وعد؟
-وعد، وينك انتي؟
-بالبيت
-وش تسوين؟
-اذا تسأل عن جواهر ايه جتني لاتخاف
-لا بس اتطمن عليك، زين جاك احد
-بقعد انتظر اتصال امي ترا
-طيب ان شاءالله
نوف: "امك زعلانه عليك يعني؟"
مارديت.
ناظرت نوف جواهر: "و فيصل ليش يسأل عنك؟ مافهمت؟"
"نوف شتبين بالضبط! "
نوف: "شفيك بسم الله اسأل"
"لا تسألين! و لو سمحتي بقعد مع صديقتي بلحالنا"
قامت نوف: "من زينك انتي وياها!"
و طلعت من الغرفه.
جواهر: "حرام عليك وش فيك عليها!"
"جاية تحارش! ماشفتي وش سوت!"
جواهر: "وش سوت؟ ماشفتها سوت شي، قاعدة تسأل و طبيعي تسأل بنت عمتك تراها"
"جواهر ماتعرفين شي لا تتفلسفين، قلتلك وشلون هي صايرة"
جواهر: "والله انتي اللي صايرة مب هي! شفيك ياريما انهبلتي والله العظيم! يعني لهالدرجة صرتي ناكرة معروف؟"
"شدخل ناكرة معروف"
جواهر: "الحين يوم تهاوشنا مين كان معك غير نوف؟ مين كان واقف معك غيرها؟ مين اللي كان ياخذك غصباً عليك بس علشان تغيرين جو؟ الحفلة اللي شفتك فيها مو قلتي انه صديقة نوف و هي اللي خلتك تجين؟ "
"الا ما انكرت كل هذا بس هي اللي متغيرة الحين"
جواهر: "ريما كل الناس عندهم مشاكل و كل الناس يمرون بايام يالله يتحملون نفسهم، بس الناس مو مجبورة تتحمل نفسك الشينه! وش هالحقد اللي فيك على البنت! انتي الغلطانه من حقها تزعل عليك! بدل لاتراضينها تزعلين عليها؟"
"حقد؟ انتي شفيك عليّ"
جواهر: "ايه حقد، صايرة تنسين كل المواقف الزينه و تمسكين بغلط واحد بس، سويتيها تو مع نوف و سويتيها معي يوم سالفة فيصل"
مارديت.
جواهر: "ريما انا موب قاعدة اصارخ الا لاني مقهورة عليك، انتي مب كذا.. والله العظيم لو انك كذا من اول كان ماصادقتك اصلا! بس لانك كنتي مره زينه و مره طيبه و تساعدين الكل! و صرتي الحين كذا! من القهر اللي فيني ابيك ترجعين نفس قبل!"
"جواهر شفتي وش قاعد يصير معي"
جواهر: "مو عذر.. قلتلك الكل عنده ظروف.."
قامت جواهر و جت قعدت جمبي
جواهر: "انا مستعدة اساعدك ترجعين مثل قبل.. و مستعدة اسوي كل شي معك و علشانك.. بس انتي بعد لازم تساعدين نفسك.. "
جواهر: "ها وش قلتي؟"
"ماعرف"
دق جوالي امي ارسلتلتي مسج
"رمروم ماما فيصل قالي انك تبيني ماقدر اكلمك مشغوله بس ان شاءالله اذا فضيت قلتله يجيبك عندي، انا كلمت محامي و قلتله عنك قال انه انتي مع ابوك و هو يقرر اذا يبيك او لا، عاد نشوف ابوك بعدين وش يقرر، علمي اخوك اذا بغيتي شي"
جواهر: "ها وش تقول؟"
عطيت جواهر تقرا
"ياربي وش صاير المشاكل ليه كذا لاحقتني"
جواهر: "لا موب لاحقتك! انتي دايم تحبين تلعبين دور الضحية.. دور المغلوب على امرها و اللي تحتاج الناس يساعدونها، احيان احسك تستمتعين اذا صارلك شي علشان تنهارين و تخلين الناس كلهم يساعدونك!"
"يعني تبين كل هذا يصير لي و ما اسوي شي؟"
جواهر: "ماقلتلك لاتسوين شي سوي! ازعلي و انهاري و صيحي بس بينك و بين نفسك! و مره وحده و خلاص! عقبها قومي و قومي اقوى من قبل! مايحتاج تصيرين الضحية المسكينة اللي تكسر الخاطر!"
"طيب بتحمل و اصبر.. شلون بتساعديني"
جواهر: "اول شي ابيك تصلحين علاقتك بالكل، الحين نوف تصلحين علاقتك معها و ترجعون نفس قبل"
"شلون"
جواهر: "تذكري اي شي زين سوته نوف لك"
سكت شوي قعدت افكر
كثير اشياء سوتها لي نوف.. كانت تساعدني دايم.. و المسكينه يوم تطلب مني شي اهاوشها و اقولها لا هذا غلط و هذا صح.. و هي تساعدني من غير ماتقول شي
نوف عوضتني عن صديقاتي لما تركوني كانت تتحملني دايم و تسكت و ماتشكتي مني.. كانت دايم تشيل همي صدق.. تحس انها مسؤولة عني مع ان انا الكبيرة وانا اللي مفروض اخاف عليها..
انا كنت اخاف عليها بس بطريقة ثانية.. كنت اتفلسف واجد.. كنت على قولها مس بيرفكت.. احط رجل على رجل و اقول هذا صح و هذا غلط.. وسوي كذا ولاتسوين كذا.. و اذا ماسمعت كلامي و صار شي غلط ما اساعدها بالعكس.. اقعد الومها و اقولها انا قلتلك و حذرتك..
"تصدقين لما افكر بكل شي صار بيننا هي اللي معها حق .. انا مفروض اوقف معها حتى لو سوت الغلط.. مب اتفلسف عليها.."
ابتسمت جواهر.
"اروح احاكيها الحين؟"
جواهر: "لا اصبري.. انتي قلتي هي زعلت اخر شي من وشو؟"
"انه احمد تزوج و ماقلت لها"
جواهر: "هي الحين تحس ان الموضوع اثر على كرامتها، وانتي بالاخير اخته و كنتي تعرفين و ماقلتي.. حنا نبي نخلي احمد هذا يعتذر منها"
"شلون"
جواهر: "مادري بس لازم يعتذر وعقب ماهي تحس انه خلاص كرامتها رجعت لها انتي تروحين و تعتذرين منها"
"ايه زين بس انا ما امون على احمد ابد"
جواهر: "مادري ريما فكري شلون تكلمينه لازم يعتذر"
"طيب عادي لو مب انا اللي كلمته؟"
جواهر: "مب انتي مين يعني"
"فيه احد ممكن يرضى يكلمه"
..
"فيصل وينك"
فيصل: "لاحول انتي من زمان كذا بثره؟"
"تعال بيت ماما موضي ابيك بشي ضروري"
فيصل: "مشغول"
"تعال انا و جواهر نبيك!"
فيصل: "انتي و جواهر؟ تبوني بوشو"
"انت تعال و نتفاهم"
فيصل: "طيب انا بملحق بيتنا الحين اجيكم"
"تعال بسيارتك"
عقب عشر دقايق جا فيصل و طلعنا له انا و جواهر.
ركبنا السيارة.
"و تقولي مشغول"
فيصل: "والله كنت العب اونلاين مايصير اوقف، شلونك جواهر" و عدل مراية السيارة علشان يشوفها هي قاعدة ورا.
جواهر: "الحمدلله"
"اسمعني ابيك بموضوع ضروري مره"
فيصل: "وشو"
"تذكر سالفة هيا و محمد الله يرحمه؟"
فيصل: "اللي كانو يحاكون بعض"
"ايه و انت طحت عليهم و تهاوشت مع محمد و قلتله يوقف يكلمها و اذا ماوقف بتقول لاهلهم"
فيصل: "ايه"
"ابيك تسوي نفس الشي الحين"
فيصل: "بس هيا متزوجة و محمد الله يرحمه "
"مب هيا و محمد ناس ثانيين"
فيصل: "مين"
"نوف بنت عمتي سلوى.. و احمد اخوي.."
فيصل: "احمد اخوك؟ احمد مو خاطب مدري متزوج"
"كان يكلمها.. و سحب عليها "
فيصل: "ايه زين يسوي.. و وش مطلوب مني"
"مطلوب تكلمه و تهاوشه و تقوله يعتذر منها"
ضحك فيصل: "يعتذر منها على وشو انتي خبله؟"
"فيصل الولد لعب عليها!"
فيصل: "وش سوا؟ سوالها شي يعني"
"لا طبعاً مايقدر!"
فيصل: "اجل اهاوشه على وشو! على انه تاب و ترك اللعب و تزوج؟"
"تهاوشه انه كلمها اول شي، و ثاني شي انه سحب عليها كذا بدون مايعلمها انه بيتزوج"
فيصل: "والله ريما طلبك صعب"
"طيب اجل لاعاد تكلمني" و فتحت باب السيارة.
جواهر: "لحظة ريما انتظري.. فيصل ليش صعب؟ انت بتساعدنا و بس بتهاوش الولد"
فيصل: "مو المشكلة انه مافي سبب مقنع يخليني اهاوش الولد عليه"
"وانت ماشاءالله كل شي تسويه لازم له سبب مقنع؟ زي لما طقيتني علشاني كنت واقفة على الباب اكلم محمد وش كان سببك المقنع؟، و لما كنت تهاوشني ليل و نهار بدون سبب وش كان سببك المقنع؟ و لما ظلمتني و ظلمت بنات مالهم ذنب وش كان سببك المقنع!"
جواهر: "ريما اصبري شوي، فيصل لو سمحت.. نحتاجك صدق هالمره.."
فيصل: "والله ماقدر اسف"
"اصلا كنت بستغرب لو وافقت! طول عمرك مارح تتغير انا الغلطانه احسبك تغيرت.. " و فتحت الباب و نزلت انا و جواهر.
...
بالليل قبل ننام..
" مايصير اعتذر من نوف بدون كل هالسوالف؟"
جواهر: "نصبر الين بكره و نشوف وش بيصير .. لو ماقدرنا نحاكي احمد خلاص تعتذرين لها و بس.."
"تتوقعين ترضى؟"
جواهر: "ان شاءالله بترضى نوف طيبه.."
"صدق جواهر لو ساعدتيني و رجعت حياتي نفس قبل بحبك للابد"
جواهر: "عقب نوف تبدين نبدى بمين؟ يوسف؟"
"لا يوسف شوي .. نبدى بهيا"
جواهر: "هيا اللي محمد كان يحبها؟"
"ايه.. حاكتني امس.. " ابتسمت "الحمدلله ان الله خلى للانسان ضمير.. ولا كان مادري وش صار فينا"
جواهر: "ليه وش تقول" و ضحكت.
"عذاب الضمير مب مخليها بحالها.. تقول حوبه محمد و تتخيل محمد و مب قادرة تعيش زين مع زوجها، ذكرتيني بكلمها"
قمت من السرير و رحت اتصلت عليها
-الو
-اسفه صحيتك؟
-لا عادي مانمت انتظر صالح
-وش كنتي تقولين الصبح؟ انشغلت و ما امداني اكلمك
-ابي اشوفك
-مايصير تقولينه هنا طيب
-لا بليز.. انتي حددي الوقت و المكان و صدقيني مو اكثر من نص ساعة
-طيب.. بيت خالتي هيفا، بكره مادري اي وقت بس بتصل عليك اعلمك الوقت، زين؟
-بيت امي؟
-ايه
-خلاص زين يصير اقول لصالح يوديني
-يلا تبين شي ثاني؟
-لا شكرا
-عفوا مع السلامة
حاولت انام ماقدرت..
فكرت بكل شي قالته لي جواهر اليوم..
معقول ضيعت وقتي بالحزن كل هالوقت..
بدل ما اقوم و اساعد نفسي و احل مشاكلي
حطيت ايدي على خدي و انتظرت احد يساعدني
و تهاوشت مع الكل و قلت انهم هم اللي ظلموني ..
و خسرت اشياء كثير ..
اولهم محمد..
خسرته.. راح و انا زعلانه عليه ..
لو اني بس سمعته و مازعلت منه كذا بسرعة و بدون تفكير ..
كان يمكن على الاقل قضيت معه وقت اكثر ..
بكره بسمع هيا و بسامحها لو وش قالت
مب علشان هيا
علشان محمد بس
..
اليوم الثاني الصبح
جواهر بتروح بيتها و قلتلها تحطني ببيت خالتي ام هيا
نزلنا تحت.
امي موضي بالصاله
امي موضي: "ها رايحة جوهرة من غير شر"
جواهر: "جواهر ياخاله"
امي موضي: "وانتي وراك لابسه عباتك؟ لايكون بتروحين تنامين عندها بعد؟ ماعندنا بنات ينامون برا بيوتهم حنا"
"لايمه بطلع افطر معها و ارجع "
امي موضي: "وكذا من غير ماتعلمين احد"
"هذاي قلتلك"
امي موضي: "لو ماشفتك ماقلتي"
"يمه والله حتى لو ماشفتيني كنت بدورك و اقولك"
امي موضي: "طيب طيب روحي الحين اذا رجعتني نتفاهم"
وصلت بيت خالتي هيفا، استقبلتني هيا و دخلنا المجلس. سكرت الباب و جات جلست قدامي
هيا: "شلونك ريما"
"الحمدلله.. يلا هيا اسمعك.. قولي وش اللي تبين تقولينه"
هيا: " طيب بحكيلك القصة من البداية.. مع انك تعرفينها بس علشان تفهمين زين
انخطبت على صالح و كل واحد فينا موافق غصباً عليه
علشان مصالح بين ابوي و ابوه
كان يجيني صالح و نقعد نمثل على امي اننا مبسوطين
و بس تطلع من المجلس نوخر عن بعض و كل واحد يعيش عالمه الخاص
كان صالح يحب وحده وانا كنت احب محمد
تعبنا من التمثيل على امي قررنا نصير نطلع مطاعم
على الاقل امي مو معنا نقدر نسوي اللي نبيه
صالح كان يشوف مشاعل وانا كنت اشوف محمد احيان..
و احيان اقعد بالسيارة بس انتظر صالح..
كنت مابي اطيح من عين محمد اكثر..
صالح قالي فكرة يوم من الايام
علشان نرتاح من كل هالتمثيلية
نتزوج و نقعد ببيت بلحالنا علشان ما نضطر نمثل قدام احد
طبعاً محمد انهبل و ماكان راضي..
بس كان غصباً عليّ..
قدمنا موعد الزواج و تزوجنا ..
و كنت لسا اكلم محمد الين يوم الزواج وانتي سمعتيني هذاك اليوم..
تزوجنا و صرنا ببيت واحد
صرت انام بالسرير و صالح على الكنب بالصاله
يطلع و يدخل براحته..
يكلم مشاعل قدامي براحته..
كنا بس منتظرين الشغل اللي بين ابوي و ابوه يخلص علشان ننفصل
الين بيوم من الايام..
اذكر اني حكيت لك..
جا صالح يوم و.. هو مب غلط اللي سواه لا شرعاً ولا قدام الناس ..
بالعكس هذا الطبيعي..
بس غلط بالنسبة للاتفاق و الوعد اللي بيننا..
كنا متفقين نعيش مثل الاخوان.. الين تنحل المشكلة..
يوم بعد يوم صرت اتضايق اذا حاكى مشاعل قدامي..
اذا طلع و تاخر بالليل..
صرت.. صرت احس اني حبيته..
و هو بعد.. ماعاد صار يحاكي مشاعل و صار يحبني..
مشاعل تركته وماعاد حاكته ثاني..
بس محمد.. محمد عمره ما استسلم ..
لسا يبيني و لسا منتظر ..
فكرنا بطريقة شلون نفهم محمد انه يوخر عننا..
كلمناه و قلناله يجي البيت.
اتفقنا انه نفهمه بهدوء و بدون اي مشاكل..
لان خفنا باي لحظة يعلم اهلي او اهل صالح..
بس صالح كالعادة.. مانفذ الاتفاق.. ماسوى مثل ماوعدني..
صار يعايره و يقوله شف هيا شلون عايشه
وانه انت مارح تقدر تعيشها كذا
و انه انت ماقدرت تدخل جامعه..
قاله كلام يجرح..
لكن محمد.. ولا تغير فيه شي .. النظره اللي بعيونه كنت احسه يقول حتى و لو.. فوق كل هذا ابيها..
تصدقين.. طحت من عين نفسي.. بس ما طحت من عين محمد..
عقب كل اللي سويته كان يبيني و مستعد يسامحني..
بس صالح.. قاله اني حامل.."
ناظرتني هيا.
"طيب كملي و بعدين"
هيا: "بس و قام محمد متضايق و طلع من البيت..
و توقعت انه خلاص عافني و معد بيتعرض لنا ثاني..
الين جيتي بيتنا هذاك اليوم..
و عرفت.. انه محمد ماعافني.. ولا استسلم..
ولا كان بياخذه مني شي..
عقب كل اللي عرفه عني..
ما اخذه شي..
ما اخذه الا الموت.. كان اقوى منه..
اقوى من قلبه الطيب اللي كان مستعد يسامحني و لسا ينتظرني..
محمد كان يحبني اكثر من نفسي..
و كان يسامحني و يغفرلي اغلاط انا ماكنت اغفرها لنفسي..
وكان مستعد ينتظرني للابد..
بس الابد حقه انتهى هذاك اليوم.. "
و صارت تصيح.
ماتحركت من مكاني.
"الله يرحمه"
هيا: "وشفيك.. العادة تعصبين و ت-"
قاطعتها: "الله يسامحك و يرحمه.. ماقدر اقول غير كذا"
هيا: "يعني مسامحتني؟"
"ايه طبعاً.. علشان محمد مب علشانك"
هيا: "والله ياريما اني احلم فيه كل يوم.. و احسه عايش بيننا و يشوفنا.. مادري وشلون اطلع الافكار هذي من راسي.."
"توك تقولين انه محمد كان يسامحك.. اكيد انه مسامحك الحين.. و اكيد انه يبيك تعيشين مستانسه و مرتاحه.. انتي بس اللي تضغطين على نفسك"
هيا: "بحاول.. دام انتي مسامحتني خلاص بحاول اسامح نفسي"
ابتسمت.
اتوقع انها كانت تحتاج بس تحكي.. بس تعلمني الصدق
ماكانت قادرة تعيش و هي مكذبة علينا
الحين بس قالت لي الصدق بتنسى
هيا بنت خالتي و اعرفها
عقلانيه لابعد الحدود
اخر شي تفكر فيه قلبها، اهم شي كلام الناس و صورتها قدامهم
يعني ماينخاف عليها بتنسى محمد خلاص
هيا: "اقعدي تغدي عندنا"
"لا بحاكي السواق يجيني و على مايجي ابي اقعد مع خالتي شوي.. موجودة؟"
هيا: "ايه ايه تعالي بالصاله هي"
خالتي هيفا: "هلا رمرومه هنا"
"شلونك خالتي"
خالتي هيفا: "الحمدلله انتي وشلونك"
"الحمدلله.. " ناظرت هيا " عادي احاكيها بلحالنا؟"
هيا: "ايه خذو راحتكم.." طلعت و سكرت الباب.
"ياخاله تعرفين اللي صار صح؟"
خالتي هيفا: "قصدك اللي سواه ابوك"
"ايه اللي سواه ابوي.. و تعرفين انه امي راحت و تبي تطلب الطلاق"
خالتي هيفا: "وهذا اقل شي تسويه"
"وحنا؟"
خالتي هيفا: "انتم عندكم ابوكم"
"بس الام غير! تخيلي نعيش مع ابونا و مرته؟ والله نضيع"
خالتي هيفا: "اجل تبين امك يتزوج عليها و تسكت؟"
"ياخاله امي مو اول ولا اخر وحدة يتزوج عليها زوجها، بعدين هي اصلا كانت زوجه ثانيه"
خالتي هيفا: "ايه حتى و لو هي ماسوت شي يخليه ياخذ عليها وحدة ثانيه"
"ياخاله انا جايتك تساعديني و تكلمين امي و تهدينها.. تكفين علشان خاطري.. والله ما اتخيل حياتي من غير امي.. تكفييين"
خالتي هيفا: "وش اقولها يعني"
"قوليلها ترجع البيت.. و هم اللي يطلعون يشوفون لهم بيت ثاني.. مثل ماسوا ابوي بزوجته الاولى، قاعدة هي و عيالها ببيت بلحالهم و امي ببيت بلحالها"
خالتي هيفا: "بس اللي ابوك سواه مو شوي.. عقب كل هالعمر يتزوج عليها"
"ياخاله تكفين لاتزيدين الطين بله.. ساعديني"
خالتي هيفا: "خلاص بكلمها"
"شكراً.. "
خالتي هيفا: "العفو"
كانت خالتي محسستني انه انتي بنت ابوك.. انتي تتحملين الذنب زيك زي ابوك..
بس ماعليه.. ضغطت على نفسي و ترجيتها علشان امي..
صح ان اللي يسمعني يقول ماكنت اقوم من حضنهم مثل ماقالت جواهر.. بس وجودهم بالبيت حتى لو كل واحد قاعد بغرفته كان كافي بالنسبة لي..
وانا طالعه فتحت الباب لقيت هيا واقفه.
هيا: "اننا.. كنت احسبك بتقولين لها عني.."
ابتسمت: "لاتخافين مب عنك.. سمعتي وش قلتلها؟"
هيا: "ايه.. ماكنت ادري.."
"كلميها.. تكفين خليها تقنع امي"
هيا: "ان شاءالله والله وعد بحاول"
"شكرا.. يلا انا جا السواق لازم امشي"
رجعت البيت مع سواق ماما موضي.
وانا نازله فيصل كان جاي من بيتنا على بيت ماما موضي يمشي.
فيصل: "تعالي وين كنتي"
مارديت عليه
فيصل: "وقفي قاعد اكلمك!"
"نعم!"
فيصل: "وين كنتي"
"طلعت مع جواهر افطر و بعدين رحت بيت خالتي هيفا"
فيصل: "وانا ويني عن هذا كله؟ ليش ماعلمتيني"
"وليش اعلمك ان شاءالله؟"
فيصل: "ليش ماقلتيلي اوصلك او اخذك بدل السواق"
"مابيك توصلني ولا ابيك تاخذني"
فيصل: "ريما لا تنرفزيني!"
"انتو متى تبطلون هواشكم هذا! على الاقل ادخلو جوا مب قدام الناس!"
عمتي منيره!
"عمتي منيره الحمدلله على السلامة!"
عمتي منيره: "الله يسلمك حبيبه قلبي"
"من جا معك؟"
عمتي منيره: "انا و ياسمين، تونا واصلين من مكه ياسمين قالت بترتاح بالبيت وانا قلت اجي اسلم على امي موضي"
"اوه.. زين.."
عمتي منيره: "انت وشو ماتعرف تسلم على عمتك؟" ناظرت فيصل.
فيصل: "هلا الحمدلله على السلامة"
عمتي منيره: "ادخلو ادخلو كملو هواشكم داخل"
وحنا داخلين: "يعني ماتدرين عن اللي صار.."
عمتي منيره: "الا قالت لي امي امس يوم اتصلت عليها.."
سكت
عمتي منيره: "ابوك مايستحي.. بحاكيه انا بس ماشفته للحين"
"ياليت والله تحاكينه يا عمه.. اذا قعدت زيادة ببيت ماما موضي بيجيني تخلف"
عمتي منيره: "بسم الله عليك من التخلف مب جايك شي ان شاءالله"
..
وحنا قاعدين ببيت ماما موضي .
امي موضي: "نامت عندنا صديقة ريما امس.. "
عمتي منيره: "اي وحدة؟ حقت دبي؟"
"ايه.. جواهر"
عمتي منيره: "ايه ماشاءالله شفتيها يمه؟ وش رايك فيها؟"
امي موضي: "ماتستحي! جايه تطق الباب و تدخل من غير عزيمه، لا و تنام هنا بعد، وش هالبنات اللي ماعادو يستحون"
عمتي منيره: "هاو يمه شفيها"
امي موضي: "فيها انه البنت مايصير تنام غير ببيت اهلها"
عمتي منيره: "ايه مايخالف انتي مثل اهلها"
امي موضي: "و بعدين رايحين تفطرون برا ليش ماعندنا فطور بالبيت، و يوم اخذتي سواقي ورا ماعلمتيني؟ اكلمه يقولي انا مع ريما"
"الا يمه فيه فطور بالبيت بس قلنا ودنا نغير.. و سواقك اسفه نسيت اقولك"
امي موضي: "يا فيصل يمه دير بالك على اختك، ابوك مشغول انت المسؤول عنها الحين"
عمتي منيره: "طبعاً خالد مب فاضي، مراهقه الشياب كذا يقعد يحب و يعشق اخر عمره"
امي موضي: "والله وش زينه لا شايب ولا شي خليه"
عمتي منيره: "شايب و نص بعد! عنده احفاد اللي مايستحي على وجهه"
امي موضي: "اقول بس انتي اسكتي"
و على هالحال عمتي منيره و امي موضي للابد مايتغيرون.
و انا فيصل ساكتين و نناظرهم.
يوم جت عمتي تروح: "يمه لاتنسين العشا عندي اليوم، وانتي رمروم و فيصل تعالو بعد، و نوف قولولها اذا قامت"
"انا بطلع مع صديقاتي بالليل"
امي موضي: "بعد؟؟ كم طلعه باليوم"
عمتي منيره: "مايخالف متى بتطلعين معهم؟"
"بالليل مدري ماتقفنا على وقت"
عمتي منيره: "خلاص قولي لهم المغرب، حنا بنحط العشا على عشره"
"طيب زين.."
وراحت عمتي.
امي موضي: "الحين امك كانت تخليك تطلعين كل هالطلعات"
فيصل: "انا بوديها يمه"
امي موضي: "ايه اذا انت بتوديها مايخالف، انا بروح اشوف نوف كل هذا نوم!"
وراحت.
"وش اللي انت بتوديني"
فيصل: "بوديك مانيب تاركك تروحين بلحالك"
"بقول لجواهر تمرني"
فيصل: "لا محد يمرك انا بوديك"
مارديت عليه و رقيت غرفتي.
حاكيت جواهر و قلتلها تقول للبنات نطلع بدري .
..
مرني فيصل عقب ماخلصت من البنات .
"بنروح على بيت عمتي منيره لاتنسى"
فيصل: "على اساس انه مره بعيد عن بيت امي موضي"
مارديت.
فيصل: "شفيك"
"مافيني شي"
فيصل: "صار شي مع صديقاتك؟ قالولك شي؟"
"لا وش بيقولون يعني"
فيصل: "اجل وشفيك"
"مافيني شي"
و سكتنا.
فيصل: "يعنني معصبه الحين"
"وش صار على امي؟"
فيصل: "ماصار شي وش صار؟"
"يعني مافي اخبار جديدة"
فيصل: "لا"
وسكتنا مره ثانيه.
فيصل مهما يقرب مني احسه بعيييد..
طول عمره كان بعيد ولا كنت ادري عنه ولا هو كان يدري عني
و طول عمري اكرهه.. واتجنب اني اشوفه او احتك معه
و طول عمره ابوي يوقف بصفي و امي توقف بصف فيصل
و الحين مافي لا امي و لا ابوي ..
وقفنا انا و فيصل بصف بعض ..
طبعاً فيصل اللي سوا كذا و بادر بالخطوة الاولى
و الى الحين هو اللي يحاول يقرب مني
ماقلتلكم عذاب الضمير .. لاعب فيهم كلهم..
قطع فيصل حبل افكاري : "تراي حاكيت احمد اليوم"
"احمد؟"
فيصل: "احمد اخوي.. مو تبوني احاكيه على موضوع نوف"
"صدق؟ وش صار وش قالك وش قلتله"
فيصل: "قلتله اللي تبينه، انه يستسمح منها و يعتذر"
"و وافق؟"
فيصل: "ما اظن والله، قال انه نوف هي اللي كانت تركض وراه"
"ليش عطيتها وجه من البداية اذا تركض وراك!"
فيصل: "مادري مافهمت وش يبي هو بس اللي فهمته انه مب جايب خبر نوف .. الله يصلحها..وانا قلتله علشانك ترا ولا انا تراي مب راضي على اللي سوته نوف.. "
"نوف غلطت و هي بعد عارفة هالشي.. انا بس اللي ابيه يعتذر منها"
فيصل: "وانتي طيب عارفه؟"
"عارفه وشو"
فيصل: "انه نوف اللي سوته غلط"
"ايه"
فيصل: "ريما تكفين.. لاتفكرين تسوين مثلها.. بتخسريني ترا"
"شفيك مالي بهالسوالف انا.."
فيصل: "ايه زين.. يلا انزلي خلاص وصلنا"
"انت مب نازل؟"
فيصل: "عندي واحد بالملحق نايم بروح اصحيه و اذا راح اجيكم"
"طيب"
نزلت.
تذكرت محمد يوم كان ينام عند يوسف بالملحق..
قلبي عورني مررره لما تذكرته... اشتقتله مره..
..
وحنا نتعشا سألت ياسمين: "ايه صح انتي وش صار عليك.. والله مره نسيت الموضوع اسفه"
ياسمين: "انا كنت خلاص هاه بزعل عليك، بس يوم قالولي و دريت اللي صاير سامحتك"
"تستهبلين تخيلي انتي بالسماعه تصيحين و ابوي داخل من الباب"
ياسمين: "يووه ياشيني مب وقتيي"
"وش صار عليه؟ صدق تزوج؟"
ياسمين: "مادري.. هو من اللي شفته ايه تزوج.. بس اتوقع انها لعبه منه هو و اهله علشان يتخلصون مني"
ضحكت: "شدعوه يتخلصون منك يحصلهم اصلاً"
ياسمين: "انا ادري عنهم مالت عليهم هم و ولدهم.. بس تصدقين فرحت لما دريت انهم لاعبين عليّ.. يعني على الاقل عندي فرصة احاول ثاني"
"ياسمين الين متى بتحاولين"
ياسمين: "ودي اصير قوية و اقولك للابد.. بس خلاص قررت اني اعطي نفسي و اعطيه اخر فرصة.. اذا ماضبطت هالمره خلاص"
"وش بتسوين بعد"
ياسمين: "بتنامون عندي اليوم"
"ليش"
ياسمين: "نوف ترا بتنامين عندي انتي و ريما" قالت بصوت عالي.
ماما موضي: "هاو وانا اقعد بلحالي"
ياسمين: "يمه انتي بتجيك امي الصبح تتهاوشون الين تشبعين منها"
نوف: "لا ياسمين انا مالي خلق انام بغير سريري"
ياسمين: "شوفي جوالك"
عمتي منيره: "شوفي يمه تقولها شوفي جوالك يعني بينهم اسرار"
ماما موضي: "مالت عليك و على اسرارك، مب بعمرك هذول البنات ترا! اللي بعمرك امهات و عيالهم يركضون وراهم"
لا ماما موضي لااا مب كذا
ياسمين: "والله ودي يمه عندك لي احد؟"
ماما موضي: "خلك عاقله و وقفي هبالك و ركضك ورا الغبر هذا اللي اسمه تركي و يجيك"
ياسمين: "الله كريم يمه الله كريم"
جات نوف و قعدت جمب ياسمين: "وش فيه وش عندك"
ياسمين: "بتنامون عندي ابيكم بكره عندي خطه ماتصير بدونكم"
نوف: "ياذا الخطط"
ياسمين: "اخر مره.. توني اقول لريما و هذاكم شفتوني اقول لماما موضي.. هذي اخر فرصه.. لو تركي مارجع خلاص.. بستسلم"
ماما موضي: "ورا ماتردين يامنيره!"
عمتي منيره: "هلا يمه سمي، كنت اكلم يوسف"
ماما موضي: "وش فيه بعد يوسف"
عمتي منيره: "مافيه شي، ياسمين ماحاكيتي يوسف اليوم؟"
ياسمين: "لا ليه"
عمتي منيره: "الظهر حاكيته مارد ولا اتصل ثاني و الحين بعد احاكيه و مايرد"
ياسمين: "تلقينه مضيع جواله، اصبري كم يوم و هو بيدق عليك"
ماما موضي: "لعاب الولد هذا انا قايلتلكم مايصير تتركونه من دون زواج، يبي البنت انا اكلم ابوها و ناخذها له!"
ياسمين: "يمه يمه الوقت تأخر ماعندك ادوية تاخذينها؟"
ماما موضي: "بسم الله عليّ وش فيني اخذ ادويه"
ياسمين: "لا مافيك سلامتك بس خلاص بننام"
عمتي منيره: "اسكتي اسكتي لا تفصل عليك اخر الليل" و ضحكت.
ماما موضي: "لا محد يفصل انا رايحة بيتي اصلا.. يلا يابنات"
ياسمين: "لا بينامون عندي البنات"
نوف: "طيب نجيب اغراضها و نوصلها على الاقل لا تنهار علينا"
عمتي منيره: "ريما جيبي كل اغراضك، بتنامين عندي الين ترجعين بيتكم.. كلمت ابوك مارد عليّ"
"لا ياعمه اخاف تطول السالفة"
عمتي منيره: "انتي جيبي اغراضك كلها و ماعليك.. ادري انك مب مرتاحة عند امي موضي، و بعدين تونسيني و اونسك"
"طيب.. شكرا.."
عمتي منيره: "وشدعوه انا مثل امك، يلا الحين اقولها ترتب لكم غرفة يوسف على ماتجون"
رحنا انا و نوف مع ماما موضي للبيت .
بالليل وحنا بيت عمتي منيره طبعاً ياسمين ميته نوم كالعادة.
ما امدانا نص ساعة الا هي نايمة.
نوف قعدت بالغرفة و انا رحت الصالة عندي عمتي منيره.
"وش عندك ياعمه سهرانه"
عمتي منيره: "يوسف عنده صبح الحين.. قلت يمكن يكون توه صاحي و يشوف جواله و يحاكيني.."
"متى اخر مره حاكيتيه؟"
عمتي منيره: "مادري من كم يوم والله مو شوي.."
"غريبه.. يمكن مثل ماقالت ياسمين جواله ضايع.."
عمتي منيره: "قلبي مو متطمن.. ابي اسمع صوته.."
"ان شاءالله الله بيطمن قلبك و مو صاير الا الخير.. نامي الحين و اذا اتصل انا اعلمك"
عمتي منيره: "لا ويه مايجيني النوم وانا مو متطمنه عليه"
فتحت جوالي و شفت واتساب .
اخر مره يوسف حاكاني امس بالظهر يوم جتنا مرت ابوي و ابوي.
و يوم دق عليّ و طلعت احاكيه برا.
حاكيته واتساب
"يوسف وينك عمتي تسال عنك رد عليها"
مادري يعني مب راد على اتصالات امه و بيرد على واتساب منك؟
تركت جوالي و فقدت الامل انه يرد.
"وش رايك طيب ياعمه تروحين غرفتك تحاكينه من هناك"
قامت و قمت معها .
"ياسمين قالت لي انها حاكاها امس الظهر"
على يوم حاكاني انا قلتلها بس علشان تتطمن
عمتي منيره: "ورا ماعلمتني يوم سألتها"
"يمكن علشان حاكاها واتساب نست"
عمتي منيره: "زين زين امس يعني ان شاءالله مافيه شي"
"انا متأكدة انه مافيه شي لاتخافين"
عمتي منيره: "والله طيرو عقلي.. ياسمين طايرة ورا تركي.. و يوسف مادري وينه.."
"ان شاءالله مافيه الا العافية"
عمتي منيره: "ياحبي للحنونه.. تصدقين يوسف كان مثلك اذا ضاق صدري.. يقعد يسولف عليّ الين انام"
ابتسمت.
عمتي منيره: "حنونه طالعه على عمتك"
ضحكت: "يابختي والله"
و قعدت اسولف عليها مثل ماقالت الين ما نامت.
وخرت الجوال عنها و حطيته سايلنت و طلعت من الغرفة.
..
اليوم الثاني الصبح قمت و نوف نايمه
طلعت لقيت عمتي و ياسمين قاعدين بالصاله.
ياسمين: "ياصباح الخير"
"صباح النور"
ياسمين: "تعالي شوفي عمتك بتنهبل"
ناظرت عمتي لقيتها حاطة سماعه الجوال باذنها.
"وشفيها"
ياسمين: "يوسف مب قاعد يرد، و اتصلت على كم واحد من اصحابه كلهم قالولها حنا بالرياض"
"احلفي"
عمتي منيره: "يارا بعد ماترد!"
ياسمين: "يمه يارا وراها دوام اكيد نايمه من بدري"
عمتي منيره: "ايه تصحى و ترد، خذي جوالي شوفيلي من فيه من اصحابه ما كلمته"
ياسمين: "يمه وشفيك بتدقين على الكل!"
عمتي منيره: "شوفي مين ماحاكيته بسرعه!"
اخذت ياسمين الجوال: "هذا يزيد ماحاكيتيه"
عمتي منيره: "طيب اتصلي عليه"
ياسمين: "خذي اتصلت"
حطت عمتي السماعه باذنها.
عمتي منيره: "الو.. هلا يمه يزيد وشلونك، انا والده يوسف، ايه الحمدلله.. اقول يمه انت مع يوسف بنفس المدينه؟ لا بس مب قاعد يرد عليّ من كم يوم.. والله ياليت يمه تسوي فيني خير.. انتظرك انا.. شكراً الله يعافيك.. مع السلامة"
ياسمين: "وش قال"
عمتي منيره: "يقول هو مب عنده بنفس المدينه بس يعرف عيال هناك بيحاكيهم"
ياسمين: "زين الحمدلله خلاص روقي الحين"
عمتي منيره: "قلبي ناغزني مو مرتاحه"
ياسمين: "ريما نوف ماقامت؟"
"لا"
ياسمين: "صحيها قوليلها بنطلع"
"وين نطلع و نترك عمتي كذا"
ياسمين: "عمتك مافيها شي هي كذا دايم تفلم اذا مارد عليها"
طلعنا مع انه مررره ماودي نطلع و عمتي كذا..
بالسيارة قالت لنا ياسمين خطتها.
ياسمين: "تذكرون ولد عم تركي اللي اول؟ محمد"
ناظرنا بعض انا و نوف.
ياسمين: "تذكرين نوف لما سألتيني عنه اول و قلتلك انه لعاب؟ جتني فكرة وقتها"
نوف: "ايه؟"
ياسمين: "بسوي اني انا وياه صرنا نحب بعض و مخطوبين.. و بشوف تركي وش بيسوي"
نوف: "و شلون بيرضى هو! بعدين انتي اكبر منه"
ياسمين: "وش يعني اكبر منه؟ بنتزوج صدق احنا؟ بس كذا قدام تركي"
"طيب بس شلون بيوافق الولد؟ يعني تركي ولد عمه مستحيل يرضى"
ياسمين: "هو رضى تقريباً.. يعني صار يحبني.. و اليوم قلتله بشوفك.. بقوله يخطبني"
نوف: "من جدك؟"
ياسمين: "بس فيه مشكله صغيره.. انه مايعرف اني ياسمين.."
"تستهبلين"
ياسمين: "والله يختي وش اسوي لاتقعدون تحطموني كذا! وحدة منكم تقعد معه على انها انا"
نوف: "لا طبعاً! انا مانيب قاعدة"
"ياسمين حنا يعرف اشكالنا، لما اخر مره قلتي الهوه شافنا"
ياسمين: "خلاص بقعد انا معه و بتغطى"
نوف: "و بعدين تفتشين و تسوين سبرايز"
"اذا عرف انك ياسمين بيقوم"
ياسمين: "اصلاً ما اظن انه يعرف شكلي بس قلت احتياط انتو تقعدون و بعدين بتصوروني معه، و ترسلون لي الصورة و انا بتصرف"
نوف: "بتبتزين الولد يعني بالصورة؟"
ياسمين: "مالكم شغل انتو بس صوروني وارسلوها لي"
"و لو قام طيب؟ لو ما همه"
ياسمين: "بحاول.. تكفون اخر مره هذي والله.."
نوف: "كم صارلك تحكين معه؟"
ياسمين: "يعني.. شهر يمكن.."
رحنا المطعم و سوينا اللي قالت عليه ياسمين بالضبط.
"صورتي؟"
نوف: "ايه شفييك بتموتين"
"مادري يخوف"
نوف: "خلاص صورته خذي ياخوافه ارسليها لياسمين"
اخذت جوالي وارسلت كل الصور لياسمين.
"ماشاءالله ماتخافين مصوره كم وحدة بعد"
نوف: "تعالي نقوم نقعد بطاوله بعيدة"
قمنا و غيرنا مكاننا.
..
*نـوف
كان ضايق صدري مره انه ياسمين سوت كذا بمحمد
يعني هو لعاب و عنده سوالف بس انتي بعد مو تستغلين الشي هذا ضده
وهو بعد الثاني ماصدق على طول قالها احبك؟
يعني صدق طلع لعاب و ماعنده سالفه، لا و عاطيني رقمه بعد و يبيني ادق
وش هالحظ اللي لي ياربي..
شكلي بعيش و اموت بلحالي..
لا و بلحالي و ببيت امي موضي بعد..
كانت ريما تاكل و تناظرني.
"شفيك"
ريما: "لا ولاشي"
حتى ريما الشي الوحيد اللي كان يوسع صدري و كان مسموح لي اروحلها و تجيني و اطلع معها انحرمت منها الحين
لا و خالتي منيره تقولها تعالي نامي عندي..
لانها تدري شلون امي موضي بتهبل فيها لو قعدت عندها
طيب وانا؟ ورا محد خاف عليّ لما جلست عند امي موضي؟
تركتوها تهبل فيني و تحرمني من صديقاتي
و امي ولا عليها من احد
لاهية بشغلها و حياتها بالرياض
وان ما اتصلت عليها انا ما تتصل
و نواف ما اذكر متى اخر سأل عني هو ولا ابوي
ريما: "هذاهي ياسمين جت اشوه"
ياسمين: "اوفف اخيراً وافق"
ريما: "ها وش صار؟"
ياسمين: "ابحكيلكم بس بالسيارة امي كل شوي تتصل منهبله من يوسف مايرد عليها"
قمنا و ياسمين تحاكي السواق
"ريما انتي ماتعرفين يوسف ليش مايرد؟"
ريما: "لا وش يدريني"
"بس انتي مو حاكيتيه قبل كم يوم؟"
ريما: "ايه قبل امس و عقبها ماحاكاني ولا صار يرد و قلت لعمتي طمنتها قلتلها حاكى ياسمين"
"غريبه"
...
*ياسمين
طقيت باب غرفة امي و دخلت.
"يمه وش فيك روعتيني كانه صاير فيه شي"
امي: "خذي خذي كلمي يزيد انا خلاص ماعاد فيني حيل ماقدر اسمع"
"وش صار"
امي: "يقول طاقينه و سارقين جواله و هو تعبان الحين"
"هاو يمه شدعوه"
امي: "هو قالي يزيد بنفسه!! يقول تعبان الحين و هو عنده بالبيت!"
"طيب يمه شوي شوي انتي هدي"
امي: "وشلون اهدي و وولدي مادري وش صاير فيه!"
"يمه اقعدي شوي و الحين اقولهم يسوون لك عصير وتروقين و نحاكي يزيد بهدوء و نفهم منه"
اخذت من شنطتها الادوية اللي كتبهم الدكتور لماما موضي.
ادوية تهدى الاعصاب بس للكبار بالسن، يعني مارح تضر امي بس بتهديها.
كانت منهبله صدق اول مره اشوف امي متوتره هالكثر
شربت الدوا و العصير من غير ماتحس.
خليتها تنسدح و قعدت احاكيها الين هدت و نامت.
اخذت جوالها و طلعت من الغرفه
اتصلت على يزيد .
-الو
-انت يزيد؟
-ايه تفضلي خالتي
-انا مب خالتك انا ياسمين اخت يوسف
-خير خالتي فيها شي؟
-بيصير فيها شي و السبب انت! الحين ليه تقولها الصدق؟ ليه ما الفت لها اي قصه ثانيه!! قولها نايم قولها يتسبح قولها اي شي!
-مو هذي هي القصة الثانية
-شلون يعني مافهمت
-يعني هو صاير شي اكبر من كذا.. و خالتي الله يهديها ماقصرت كل شوي تحن عطني اكلمه عطني اكلمه لو قلتها نايم بتقول صحيه اتصلت عليّ مليون مره
-طيب دقيقة وش السالفة الصدقية! اكبر من انه طقوه؟
-ايه اكبر بكثير، يوسف ماسكينه مع عيال مشتبه فيهم انهم يدعمون جماعات ارهابيه
-نعم؟ يوسف اخوي؟
-ايه.. ماسكين العيال كلهم و يوسف كان معهم، انا الحين عندهم قاعد احاول فيهم اشوف يوسف و افهم منه السالفة
-مستحيل يوسف يدخل بهالسوالف!
-ادري انه مستحيل بس ماعندنا شي يثبت
-وهم عندهم؟
-للاسف ايه
-وش عندهم!
-يوسف محول مبلغ كبير لواحد من هذولي العيال و عندهم كل شي مسجل و موثق وهذا بلحاله دليل كبير
-مستحيل اقولك تلقاه محوله لاي سبب ثاني!
-ماعندنا دليل، علشان كذا ابي اكلم يوسف افهم منه،
-طيب حطوله محامي؟ انا اقدر اكلم احد من عندنا بالمكتب يتواصل مع احد هناك
-مايحتاج انا بتصرف من هنا
-وانت متى بتشوفه؟
-ما ادري، تعرفين وشلون الامور هنا، ماصدقو على الله سعوديين و ماسكينهم بقضية زي كذا، يعني بيصعبون علينا الموضوع
-يعني وش ممكن يسوون له؟
-لو اثبتو انه معهم.. ممكن مؤبد
-وشووو مؤبد صاحي انت! والله ان ينهبل يوسف! هو مب طايق القعده هناك و هذا اخر ترم له و يرجع!! والله ان ينهبل اذا صار شي
-لاتخافين ان شاءالله بتنحل
-طيب انا بجي بدور لي حجز بكره
-وين تجين وش يجيبك انتي خليك عند خالتي انا موجود هنا
-يوسف بيطير عقله والله مايتحمل هو يالله وافق يرجع يكمل اخر سنه
-قلتلك انا هنا معه، ومب طاير عقله ولاشي
-بس انا محاميه و افهم بهالسوالف
-وانا بعد و افهم بهالسوالف ارتاحي
-انت بعد محامي؟
-ايه
-زين طيب مادريت.. الله يخليك يرحم امك يزيد لايسوون ليوسف شي و لو يبون ندفع حنا مستعدين ندفع كثر مايبون بس لايصير ليوسف شي تكفى
-خلاص يابنت الحلال مب صاير شي انتي خلك مع خالتي
-ان شاءالله، انا برسل لك رقمي حاكيني انا اذا صار شي ولاترد على امي لو اتصلت
-ان شاءالله
...