الأحد، 16 أكتوبر 2016

Chapter 18



وانا بنص الدرج تذكرت اني نسيت جوالي فوق السرير.


رجعت الغرفة اجيبه الباب كان مفتوح و هيا قاعدة تتكلم.


هيا: "موب قادرة انزل تعال خذني الله يخليك.. ايه ادري بس يوم صار صدق ما ابي .. الحين بحاكي صالح اقوله .. صدق خلاص ما اقدر .. طيب.. احبك.. ادعيلي .." و سكرت الخط.


لفت عليّ و شافتني واقفة.


هيا: "بسم الله"


"من تحاكين"


هيا: "محد"


"سمعتك وشو محد"


هيا: "ريما صدقيني الموضوع مايتحمل وخري بنزل"


"هيا ترا اليوم عرسك بس انتي خلاص متزوجة من زمان و بينكم عقد و شرع الله، مادري من قاعدة تكلمين ولا ابي اظلمك بس تراك متزوجة يعني مايجوز اللي قاعدة تسوينه، و لو انك مو مقتنعه بصالح لسا عندك فرصة تقولين له ما ابيك، اما انك متزوجة و تكلمين واحد هذي كبيرة!"


ماردت عليّ ومشت.


كنت مصدومة .


ما اصدق انه فعلاً هذا اللي قاعد يصير .. 


لحقتها وهي تنزل من الدرج.


"يلا يابنات وش فيكم" قالتها امي و هي واقفة تحت اخر الدرج.


ناظرتني هيا.


هيا: "تراني حقيرة بس مو لهالدرجة، يعني اللي اكلمه موب واحد غريب، اللي اكلمه محمد ماغيره"


"محمد مين"


هيا: "محمد ولد عمتك"


صدمه


محمد؟؟


"شلون!"


امي: "يلا عجلو يابنات !!"


نزلت هيا و وقفت انا بمكاني ماتحركت.


شلون تحاكين محمد و هو تو محاكيني ضايق صدره


امي: "وانتي بتقعدين متوزية عن الناس كذا!! انزلي!!"


نزلت.


قعدت هيا تصور مع صالح و اهله


كنت قاعدة بعباتي و طرحتي بآخر الصالة بعيدة عنهم


و امي كل شوي تخزني وتعطيني نظرات اللي "قومي فشلتيني".


عقب التصوير راحو ياكلون هيا و صالح بلحالهم و حنا و اهله مع بعض على طاولة الطعام.


كنت قاعدة العب بالرز اللي بصحني و افكر بمحمد.


"يمه متى نرجع"


امي: "انتي وش سالفتك اليوم"


"تعبانه"


امي: "ليتني ماجبتك معي"


"طيب متى نرجع، احسنا مره مالنا داعي"


امي: "خالة العروس وشو مالنا داعي"


"ايه بس شفتي خالة المعرس؟ شفتي احد يصير للمعرس؟ لا. بس امه و خواته، و هيا مفروض نفس الشي، بس امها اللي تصير موجودة، حنا مالنا داعي"


امي: "تتوقعين كذا..؟"


"ايه علشان كذا خنروح خلاص"


امي: "يلا يلا عقب العشا نمشي، صادقة"


"اوكي انا بحاكي السواق" .


اول مره بحياتي اقنع أمي بشي.


عقب العشا راحو هيا و صالح


و حنا بعد انا و امي طلعنا.


الطريق كان طويييل. اكره بيتهم وشلون بعيد


اول ماوصلنا البيت رقيت غرفتي ركض


سكرت الباب و اتصلت على محمد.


مارد.


اتصلت كثير وبعد مايرد.


ليش مب قاعد يرد!! 


دق جوالي. رقم غريب.


رديت،


-محمد؟؟

-محمد؟ لا يوسف.

-محمد عندك؟

-لا، ليه؟

-وينه طيب؟

-مادري ليه وش تبين فيه؟

-ابيه ضروري، ماتعرف وينه؟

-لا كان عندي و طلع من زمان

-طيب دق عليه، مب قاعد يرد عليّ انا يمكن اذا شاف رقمك يرد

-ليش طيب

-ابيه يا يوسف بموضوع مو وقته تسأل الله يخليك، دق عليه و قوله يرد عليّ ابيه ضروري

-طيب ان شاءالله

-يلا انتظرك انا 


وسكرت.


رحت بدلت و غسلت وجهي .


اتصل يوسف.


-ها رد عليك؟

-لا اتصلت كم مره مارد

-يووه وين راح

-ريما وش تبين فيه وش صار؟ يمكن اقدر اساعدك انا

-لا ماتقدر .. خلاص مايخالف بكره اذا شفته قوله اني ابيه ضروري 

-ان شاءالله حاضر

-ايه صح انت وش كنت تبي؟ ليش دقيت؟

-لا بس اسأل عنك من زمان مو شايفك وكذا

-صدق؟ يعني مافيك شي؟

-ايه والله صدق 


يابعد عمري بس والله ضايق صدري ماقدر ..


-طيب اشوه يعني مافيك شي، انا بنام تبي شي؟

-لا سلامتك نوم العافية 

-الله يعافيك


و سكرت من يوسف.


الولد هذا غريب ..


يوم يحاكيني زين، و عشرة كأنه مايعرفني ..


يوم يصير كأننا اصحاب من زمان، و يوم يصير رسمي مرره 


صح انه حليل و يجنن و كل شي بس وضعي الحين مايسمح اخذ و اعطي معه واقعد انتظره يصير حليل.. 


وضعي الحين ابي محمد.


ابي اتفاهم مع محمد.


...



قمت من بكره لبست و رحت بيت ماما موضي.


عجزت انام زين اصلا، كل شوي اصحى ..


كانت قاعدة تفطر بلحالها بالصالة.


"صباح الخير يمه"


امي موضي: "صباح النور هلا وش عندك؟"


"لا ماعندي شي، وينهم محد صاحي؟"


امي موضي: "منهم؟ ماعندي احد"


"محمد و نوف؟"


امي موضي: "وينهم محمد و نوف؟"


"يمه نايمين هنا عندك"


امي موضي: "محد نايم عندي اقولك!"


"طيب خلاص يمه امزح"


رحت غرفة نوف .


صحيتها من النوم.


"نوف، نوف قومي ابيك"


نوف: "ها نعم"


"وين محمد اخوك؟"


نوف: "وش يدريني وينه!"


"طيب قومي حاكيه"


نوف: "ريما موب وقتك اطلعي ابي انام"


"قومي ابيه ضروري"


نوف: "انا وش دخلني روحي دوري عنه بلحالك بنام"


سمعت صوت احد نازل من الدرج جمب غرفة نوف .


قمت اركض: "محمد"


طلع يوسف نازل من فوق .


"ماشفت محمد للحين؟"


يوسف: "لا، صباح الخير"


"صباح النور"


يوسف: "نمتي هنا عند نوف؟"


"لا، جيت ادور محمد"


يوسف: "ياذا المحمد، طيب علميني وش تبين فيه، وش اللي بوجهك هذا، متعورة؟"


"ايه طحت


يوسف: "شكلها طيحة قوية، توجع؟"


"اذا مسكتها بس .."


يوسف: "طيب تبين اجيبلك ثلج تحطينه عليها"


كيوت.


"لا شكرا مايحتاج.. بس ابيك تدور لي محمد الله يخليك"


يوسف: "من امس ما رد عليّ يمكن انه بغرفته هنا ماشفتيه؟"


"لا استحيت ادخل غرفته، روح انت شوف"


يوسف: "طيب انتظري هنا الحين اجي"


"لا بجي معك"


راح يوسف غرفة محمد و فتح الباب .


يوسف: "مافي احد، و شكله مب نايم هنا بعد"


"وشلون يعني؟ نام برا؟"


يوسف: "يمكن، لان سريره مرتب"


"طيب ماتعرف احد من اصحابه يمكن ينام عندهم؟"


يوسف: "اعرف، بس لا نستعجل و نتصل على الناس من الصبح، اصبري اكيد بيجي "


"افففف كل يوم بوجهي و يوم بغيته اختفى!!"


و نزلت تحت.


يوسف: "بتروحين بيتكم؟"


"ايه"


يوسف: "انا بعد رايح بيتنا، اوصلك بطريقي حر وشلون تمشين"


"لا مايحتاج"


يوسف: "الا يحتاج سيارتي برا احطك على طريقي"


"وش طريقك عاد، ترا بيتكم هنا حذفة عصا و بيتنا اقرب بعد"


يوسف: "ايه بس مايصير اخليك-"


قاطعته: "يوسف انا كل يوم امشي، انت بس دورلي محمد وبتسوي فيني خير"


يوسف: "خلاص بمشي معك"


وقف تصير كيوت قلبي مايتحمل كذا.


ابتسمت: "طيب اللي تبي"


طلعنا من بيت ماما موضي و حنا ماشين بالطريق ..


"اللي بوجهي مو طيحة.."


ناظرني يوسف: "مبين اصلاً.. بس ماكنت ابي احرجك.."


"فيصل طقني"


يوسف: "ليش؟"


"علشان محمد.. ليته كفخني و منعني اشوفه للابد"


يوسف: "ليش وش فيه محمد؟ وش سوا؟"


"ماسوا شي بس استاهل الطق انا.. غبية ما اتعلم"


يوسف: "لاتقولين كذا"


دمعت عيوني: "يوسف محمد لعب بنفسيتي مره.. انت شفتني بعيونك وشلون بامريكا.. ضاق صدري و صدق كنت ماقدر انام من كثر ما هو كاسر خاطري.. و من زمان موب شي جديد.. من ايام المدرسة و انا شايلة همه كأنه واحد من عيالي،"


يوسف: "ايه شفتك.. بس وش صار؟ يعني علشانه متعبك؟"


"لا موب علشانه متعبني.. والله وقفت معه ولا عمري فكرت انه متعبني .. و بالعكس مستعدة اوقف معه و احطه بعيوني.. بس اذا كان شي صدقي! موب ازعل و يضيق صدري على شي مو قاعد يصير"


يوسف: "مافهمت؟"


"انا ضايق صدري انه هيا ماتبي محمد و بتتزوج و تتركه، و هو بعد كان المفروض انه ضايق صدره، و هيا بعد كانت تسوي قدامي انها متضايقة.. بس هيا ما اشره عليها لانه بكيفها قرارها هذا.. "


يوسف: "ايه؟"


"طلع انه محمد لسا يحاكي هيا.. و انه الوضع طبيعي مره و انه محد زعلان من احد و كلهم يحبون بعض.. و انا الغبية اللي انضحك عليّ"


يوسف: "مافهمت يعني ليش يضحكون عليك؟"


"لانهم داريم ان اللي يسوونه غلط.. "


يوسف: "وش يسوون؟"


"هيا امس زواجها.. و بيوم زواجها سمعتها تحاكي محمد"


يوسف: "وهي متزوجة؟"


"ايه.. خليهم بكيفهم يسوون الغلط بس لا يدخلوني معهم.. يطلعوني من السالفة مو اثنينهم يحاكوني و يكذبون!"


يوسف: "ماعليه اكيد فيه شي انتي مو فاهمته.."


صحت: "والله كل ما اتذكر شلون كنت ماقدر انام من ضيقة الصدر.. و انه محمد كان يشوفني ضايق صدري و يسكت.. اكرهه اكثر.."


يوسف: "يابنت الحلال صدقيني فيه سوء تفاهم.. امسحي دموعك انتي بس والله مايسوى .."


"انا الغبية اللي اتدخل.. معد بتدخل بشي مايخصني.. لا محمد ولا نوف ولا اي احد ثاني.. بكيفهم كل واحد يقدر يحل مشاكله بنفسه.."


يوسف: "طيب خلاص لا تتدخلين بس وقفي صياح.."


مسحت دموعي: "خلاص انا بكمل مشي من هنا.. موب ناقصة فيصل بعد"


يوسف: "طيب.. "


مشيت و هو ضل واقف الين دخلت البيت.


امي كانت توها صاحية من النوم: "من وين جاية"


"بيت ماما موضي"


امي: "و وراها عيونك كذا منتفخة"


من الصياح.


"توني صاحية من النوم مادري من قمت و هي كذا"


امي: "ايه صح كم بقى على الجامعة؟"


"مدري اسبوعين يمكن"


امي: "امم.. وش رايك نروح دبي كم يوم؟"


"ليه وش الطاري؟"


امي: "يعني قلت اغير جو طول الاجازة قاعدة بالبيت"


"مدري بكيفك"


امي: "قلت لهيفا تقول ماتقدر، وش رايك اقول لعمتك منيره؟"


"مدري يمه اللي تبينه"


امي: "بس اخاف منيره تعلم سلوى، انا مابي عمتك سلوى تجي و تبلشنا، حاكتني اليوم تقول بيجون العصر و ودها تشوفنا مادري وش عندها"


"عمتي سلوى بتجي هنا؟"


امي: "ايه حاكتني تقول شوي و بيروحون المطار، و بيوصلون العصر"


"ماقالتلك ليش بيجون؟"


امي: "علشان امها اكيد"


"اوه.. طيب انا برقى غرفتي تبين شي؟"


...


يوسف


اتصلت على محمد.


-هلا يوسف

-وينك انت؟

-وش فيكم عليّ انتو؟ ابلشتوني معكم قلتلها و شكلها انهبلت البنت

-وينك؟

-رايح المطار

-بترجع؟

-لا لا امي و نواف جايين بروح اخذهم

-طيب ليش موب قاعد ترد من امس؟

-كان عندي شغلة ضرورية

-ليش مارديت علينا

-قلت اخليكم تتصرفون بلحالكم، بس وش صار؟ ريما عصبت عليك؟

-لا.. عصبت عليك انت

-ليه؟

-ماقلتلها انا.. 

-اجل وش صار؟ حاكتني واجد

-ايه .. اتصل عليها تبيك

-وش صار طيب علمني؟

-مادري.. رجعت من عرس امس معصبة

-ماقالت لك شي؟

-لا دق عليها و شوف وش تبي

-خلاص اذا فضيت احاكيها

-محمد حاكيها الحين البنت مانامت

-ان شاءالله خلاص بحاكيها

-و رد عليّ اذا اتصلت مو تسفهني

-ابشر


..


*ريما


اتصل عليّ يوسف.


-هلا يوسف

-شلونك الحين؟

-الحمدلله كويسة

-حاكيت محمد.. 

-ايه؟ قلتله اني ابيه؟

-ايه.. بيتصل عليك

-طيب شكراً تعبت معاي

-بالعكس .. ليتك تتعبيني كل يوم

-شكرا

-بس مابي اشوفك تصيحين ثاني.. 

-ان شاءالله

-وعد؟

ضحكت -وعد مره وحدة؟

-يعني ايه.. علشاني؟ 


يازينك بس.


-ان شاءالله

-شاطرة .. طيب تبين شي؟

-سلامتك..

-اذا تبين اي شي علميني لا تستحين


ملحك.


-ان شاءالله

-يلا اجل ما اطول عليك.. مع السلامة

-مع السلامة


سكرت و قعدت انتظر محمد يتصل.


يوسف صاير كيوت او انا صايرة اشوف كل شي منه كيوت؟ 

مو طبيعي الخفة اللي فيني لو قالي صباح الخير انهبلت...


حاكتني نوف واتساب .


-ممكن افهم وش هالقلق اللي فيك؟🙂

-وشو؟

-متصله مليون مره و جاية تصحيني من النوم ؟ وش فيك؟

-ولا شي خلاص 

-وش كنتي تبين؟ كنتي تبين محمد؟

-ايه خلاص كلمته

-طيب اسمعي امي جاية اليوم.. اجي انام عندكم؟

-تعالي

-لانه بتجي خالتي منيره، و بيجتمعون امي و ماما موضي و خالتي ياسلام... حرب بتصير😪

-تعالي عندي طيب😂

-طيب بتجون انتو اليوم؟ امي قالت بتتصل على امك

-ايه قالت لها

-زين حلو، تعالي الحين و اقعدي الين الليل وارجع معك انا وش رايك؟

-الحين بدري اجيكم عقب الغدا

-علشان نسولف👀

-وش عندك سواليف بعد؟

-عندي واجد بس لازم اشوفك اذا بقولهم

-طيب خلاص بس اتحمم و اقعد شوي عند امي لاتقول من الصبح طالعة، 

-طيب انتظرك انا بس تراني قاعدة بغرفتي امي موضي ماتدري اني صايحة، لو شافتني بتبلشني

-طيب😂


قمت تحممت و بدلت .


محمد للحين ما اتصل .


اخذت عباتي و نزلت تحت عند امي.


كانت تحاكي نورة اختي فيديو.


امي: "هذي ريما هاه شوفيها"


نورة: "صباح الخير توك صاحية؟"


"صباح النور لا من اول، ابوي وين؟"


نورة: "راح هو و ماجد المستشفى، اليوم العملية قالوله يجي بدري علشان تحاليل و مدري وشو"


"طيب طمنينا عقب العملية لاتنسين"


نورة: "ان شاءالله ايه برسلكم بالقروب ماقدر ادق،"


ناظرت امي: "طيب يمه انا رايحة بيت ماما موضي"


امي: "ليه عمتك مو العصر جاية؟"


"لا بروح لنوف انا"


امي: "طيب روحي انا اجيكم العصر اذا جات عمتك"


لبست عبايتي و طلعت.


دخلت بيت ماما موضي ماكانت موجودة بالصالة، 


العادة تكون قاعدة.


"يمه؟" ناديتها.


طلعت لي نوف من المطبخ شاقة الضحكة: "مافيييه"


"وشو وينها؟"


نوف: "راحت تقول البنك مدري وش تسوي، يالله يارب تتأخر بالبنك الين العصر"


"استغفرالله حرام ياحمارة ماتقدر"


نوف: "لا يعني تقعد مرتاحة بس انه تتأخر"


ضحكت.


نوف: "والله البيت يجنن مافيه ازعاج و صراخ"


"حرام لاتقولين كذا"


نوف: "الزبدة تبين نقعد هنا بالصالة ولا فوق؟"


"مدري اي شي"


نوف: "نقعد بالصالة احسن لانه مو دايم نقدر نقعد فيها"


فصخت عبايتي و قعدنا بالصالة.


شغلت نوف التلفزيون و رفعت الصوت وناظرتني.


"وشو؟"


نوف: "وشتبين بمحمد؟"


"ابيه بسالفة"


نوف: "يعني مادري وش الاسرار اللي بينك و بينه، لايكون تحبون بعض بس؟"


"لاتضحكيني مالي خلق اضحك"


نوف: "طيب وشو اجل؟"


"اييه صح ماقلتلك، جواهر حاكتني"


نوف: "على انك ريما؟"


"ايه"


نوف: "وناسه طيب وش صار؟"


"صرنا نحكي كثير نفس اول"


نوف: "حلو زين مره، طيب و سارة؟"


"مافتحت الاكاونت من كم يوم وهي ماصارت تحاكي سارة"


نوف: "اشوه زين اتركيها كذا فترة و تنسى"


"لا احس ودي اقولها.. "


نوف: "بتزعل منك مره ثانية"


"لا لا بتفهمني ان شاءالله.. بفهمها الموضوع كله"


فتح احد الباب .


نوف: "هذا محمد جا"


دخل يوسف.


نوف: "يوه احسبك محمد، ها وش جايب اليوم؟"


يوسف: "هندي تبين؟"


"وش اللي هندي؟"


يوسف: "غدا"


نوف: "اسرار، بيني و بين يوسف" و ابتسمت ابتسامة صفرا


"ياسخفك الغدا سر الحين؟"


نوف: "زيك انتي و محمد"


يوسف: "وين امي موضي؟"


نوف: "راحت البنك، ماتلاحظ البيت هادي"


يوسف: "غريبة وش عندها، متى راحت؟"


نوف: "تو قبل لاتجي ريما بشوي"


يوسف: "طيب وش رايكم تجون معي؟"


نوف: "لا اخاف"


"نجي وين؟"


نوف: "لاتعلمها"


"نوف عن السخافة"


يوسف: "عند خالي، نتغدا معه"


"عمي عبدالكريم؟"


يوسف: "ايه،"


"شفته قريب"


نوف: "كذابة متى"


"يوم كنتي بالرياض، جيت افطر عند ماما موضي و كان هو معها"


نوف: "و قعدتي معه عادي؟"


"ايه، بس المفروض اني ما اعلم احد"


يوسف: "بيتغير هالشي ان شاءالله، الزبدة ها تجون؟"


نوف: "و اذا جات ماما موضي و شافتنا فوق؟"


يوسف: "ميب جاية بقول للسواق اذا قرب يحاكيني ابي السيارة"


نوف: "ها ريما وش رايك؟"


"مدري اللي ودكم"


نوف: "طيب يلا انتظروني خمس دقايق بس ابدل البجامة و اجي لاتروحون بدوني"


يوسف: "يلا بسرعة،"


راحت نوف و قعد يوسف مكانها.


يوسف: "ها حليتو الموضوع؟"


"ما اتصل"


يوسف: "احلفي، والله اني ملزم عليه"


"شكله عرف وقاعد يتهرب"


يوسف: "لا مايدري عن شي، استغرب يوم قلتله تبيك ضروري، بس شكله انشغل لأني يوم حاكيته كان رايح المطار يجيب خالتي"


"ايه ماعليه مصيري اشوفه و احاكيه"


يوسف ابتسم: "بتحبين خالي مره"


"ايه هو ينحب اصلا"


يوسف: "تحسين الدنيا لسا بخير اذا قعدتي معه"


"عاد احتاج ناس كذا هذي الفترة"


نادتنا نوف من فوق: "يلا خلصت تعالو"


رقينا عند عمي و دخلنا عنده.


استغرب انه وشلون جينا كلنا.


يوسف: "جبتلك معي ضيوف اليوم، هذي نوف بنت خالتي سلوى، و هذي ريما بنت خالي خالد"


ابتسم عمي: "هذول مب ضيوف .. هذول بناتي"


سلمنا انا و نوف عليه وقعدنا.


عمي عبدالكريم: "وشو مافي احد تحت؟"


يوسف: "لا امي موضي طالعة قلنا نستغل الفرصة"


عمي عبدالكريم: "وشلونكم يابنات؟ وشلونك ريما؟"


ابتسمت: "الحمدلله بخير"


عمي عبدالكريم: "فيصل اخوك من يومه مايتفاهم الا بالطق"


انصدمت


كان وجهي بنفسجي شوي بس مرره خف عن امس و قبله، 

و وشلون درى انه فيصل اللي طقني، 


ابتسمت و غطيته بايدي .


عمي عبدالكريم: "وانتي؟ صارلك وش كثر عندنا و للحين تخافين؟" ناظر نوف .


نوف: "اخاف من وشو"


عمي عبدالكريم: "من كل شي، من البيت من الي بالبيت، مني انا"


ابتسمت نوف: "لاشدعوه ما اخاف"


يوسف: "هاو خالي شوي شوي عليهم حرام"


ناظرني عمي: "وشلون ابوك"


"الحمدلله راح يس-"


قاطعني: "متى بيرجع من المانيا؟"


"ماحددو له متى بيرجع، بس اليوم يقولون العملية"


عمي عبدالكريم: "يلا الله يشفيه و يعافيه ان شاءالله"


ناظر يوسف: "وانت وش جايب"


يوسف: "هندي يحبه قلبك"


عمي عبدالكريم: "لا حبيبي انا توني ماكل و ماخذ ادويتي، انت خذ اكلك و كل مع بنت خالك"


يوسف: "ليه دايم ناكل مع بعض هالمره تغديت بدري"


عمي عبدالكريم: "انزل كل تحت لايجون و مايلقون احد، يلا يبا"


يوسف: "طيب اخليك على راحتك اجل.. يلا تامرني على شي؟"


عمي عبدالكريم: "سلامتك يابوي


قمنا و مشو يوسف و نوف .


ناداني عمي: "تعالي يبا عطيني الكتاب هذا"


عطيته.


عمي عبدالكريم: "اسمعي الصوت الي بداخلك ومارح تندمين"


ناظرته مستغربة.


عمي عبدالكريم: "يلا بالتوفيق"


"شكرا.."


تركته و لحقتهم.


و حنا نازلين.


نوف: "يوسف خالي صاحي ولا شوي.."


يوسف: "اصحى مني و منك"


"يخوف شوي الوضع.. انت قلتله انه فيصل اللي طقني؟"


يوسف: "لا انتي ماقلتيله؟"


"لا وشلون بقوله متى؟"


نوف: "و تلوموني لما اخاف، زين اني بنام عندك اليوم ياريما ولاكان مت من الخوف هنا"


يوسف: "هاو شدعوه، تراه حليل، بس مو متعودين عليه انتم"


نوف: "لا يوسف، يعرف اشياء مفروض مايعرفها، يخوف!"


يوسف: "طيب طيب عن الهذر الفاضي، روحي جيبي صحون و ملاعق"


نوف: "و ريما ليش ماتجيب ان شاءالله، انا مانيب ماكله ماحبه،"


يوسف: "ريما ضيوف"


نوف: "لا حبيبي مثلي مثلكم، موب بيتي هذا"


يوسف: "لاحول"


ضحكت: "والله لو تقولها من هنا لسنة ماتتحرك من مكانها، انا بقوم اجيب"


رحت جبت صحن واحد و ملعقة.


عطيتهم يوسف.


يوسف: "وانتي؟"


"مابي شكرا بالعافية"


يوسف: "شفيكم كلكم ماتبون اليوم؟ بقعد اكل بلحالي يعني؟"


نوف: "محد ياكل هذا الاكل، لو انك جايب شي سنع اكلت معك"


يوسف: "ريما ليش ماتبين؟"


"مو مشتهية"


يوسف: "تعالي كلي لو شوي علشاني"


عقدت نوف حواجبها: "وش علشاني هذي؟"


يوسف: "وشو وشفيها؟"


نوف: "ماعجبتني، اغار على بنت خالي"


ضحكت.


يوسف: "طيب بتاكلون معي ولا شلون؟"


نوف: "شلون. انا بقوم ارتب اغراضي علشان بنام عندهم،"


انفتح الباب .


دخلت ماما موضي.


نوف: "هلا يمه غريبة ماطولتي"


امي موضي: "ايه ماطولت، وش عندكم هنا مجتمعين كلكم"


يوسف: "تعالي تغدي معي، كلهم معيين محد يبي ياكل"


امي موضي: "وش تاكل انت بعد! موب وقت اكل!"


يوسف: "غدا؟"


امي موضي: "غدانا متأخر اليوم، بتجي سلوى و جايبين غدا و كلكم بتجون"


يوسف: "ياعيني، تراها كانت عندك قبل فترة، جيت انا من امريكا ولا سويتي لي شي"


امي موضي: "انت امك تسويلك، قوم قوم يلا شيل اغراضك وروح بيتكم و تعال العصر"


يوسف: "افا يا يمه"


امي موضي: "اجل بتقعد تاكل هنا؟"


يوسف: "اصلا ماعاد ابي اكل شبعت،"


امي موضي: "ازين بعد"


....


رقينا انا و نوف غرفتها و نمت انا شوي..


ماكنت نايمة زين بالليل..


جت صحتني الساعة ٣ و شوي .


قمت تحممت و لبست من عندها و نزلت.


سألتها عن محمد قالت انه طالع هو و يوسف موصيتهم ماما موضي على شي و شوي بيجي.


سلمت على عمتي سلوى و نواف و قعدنا.


جات امي و عمتي منيره.


كان طفش زي العادة ..


ارسلت ليوسف واتساب .


-محمد معك؟


رد عليّ بعد دقيقة .


-ايه جايين بعد شوي، يوم جو كنتي نايمة

-ايه نمت فجأة

-لانك مانمتي بالليل.. يلا نوم العافية عساك نمتي زين بس؟

-الحمدلله


ماكنت اعطي يوسف مجال..


مادري ليه بس كنت احسه بيحسني خفيفة اذا قعدت اخذ و اعطي معه كثير.. 


يعني محمد اقعد اسولف معه بالساعات ولا احس انه عيب ..


بس يوسف استحي منه.. ماعرف وش يفكر.. ماعرف وش هو متعود ..


فا كنت مره حاطة حدود بيني و بينه، صح انه احيان كثيرة مادري وش يصير فيني و اصيح عنده.. بس سبحان الله وجهه مريح.. 


....


هيا


قمت الصبح فتحت عيوني كانت الشمس مره قوية..


سمعت صوت مويا بالحمام.


ماستوعبت وين انا بس بعدين شوي شوي تذكرت.


انا عروس و امس كان عرسي .

و اللي مفروض اسمه زوجي نايم بالكنبة .

و مانمت الا لما تأكدت مليون بالمية انه نام.

و لبست اكثر لبس محتشم عندي و نمت فيه .

و تغطيت مرره زين علشان (زوجي) لايشوف شي .


اخذت جوالي من تحت المخدة.


محمد متصل كم مره.


اتصلت عليه.


محمد- توك تصحين؟

-ايه

-ليش؟

-وشو ليش؟

-متى نمتي امس؟

-انتظرته الين ينام بعدين نمت

-اوه


و سكت.


-وشفيك

-لا ولاشي.. وينه؟

-بالحمام ياخذ شاور شكله

-ماشاءالله

-محمد حبيبي

-هيا انا رايح المطار اجيب امي، اكلمك اذا فضيت طيب؟

-ترا ماصار شي والله

-طيب

-لاتضيق صدرك و تضيق صدري معك..

-خلاص يابنت الحلال قلنا طيب، 


سكت ماعرفت وش اقول..


-يلا انا بروح اجيب اهلي، اذا فضيت احاكيك

-ان شاءالله.. مع السلامة

-مع السلامة


قمت من السرير و طقيت على صالح باب الحمام.


صالح: "ميين؟"


"انا. طولت ابي حمام"


صالح: "طيب طيب احسبك نايمه، الحين طالع خلاص خلصت"


قعدت انتظره شوي الين طلع.


فتح الباب.


صالح: "ماعليه احسبك لسا نايمة،"


غمضت عيوني: "صالح تمزح صح؟"


صالح: "وشو؟"


"البس شي تستر موب قاعد لحالك"


طلع صالح من الحمام و راح الغرفة اخد تيشرت و لبسه.


صالح: "والله توني متسبح وشلون تبين اطلع؟ بغترة و عقال مثلا؟"


دخلت الحمام و تركته.


طلعت من الحمام لقيته لابس .


صالح: "ها تجين؟"


"وين"


صالح: "نتغدا،"


"لا شكرا شبعانه"


صالح: "طيب اجيبلك معي شي؟"


"لا سلامتك شكرا"


صالح: "الله يسلمك"


قعد يلبس الساعة و يتعطر و جا يطلع.


"صالح"


صالح: "سمي؟"


"تحس اننا سوينا الصح؟"


صالح: "ايه.. بتحسين فيها مع الوقت.. بنصير مانخاف احد يشوفنا"


"محمد يحاكيني تو ضايق صدره"


صالح: "ايه ماعليه بيتعود هو بعد"


"ان شاءالله.."


...


ريما


وحنا قاعدين بالصالة دخلو يوسف و محمد.


حطو الغدا و تغدينا عادي ..


عقب الغدا قام محمد يغسل ايده قمت وراه.


"تعال برا ابيك شوي"


محمد: "والله ماتوقعت ردة فعلك كذا، يعني الولد مستحي يقول خايف منك، اثره طلع صادق"


"مادري وش قاعد تقول بس تعال برا"


طلعت و طلع وراي.


قعدت على الدرج جمب الباب و وجهي على الحديقة.


محمد: "هاه اسمعك؟"


"متى كنت ناوي تقولي عنك انت و هيا؟"


انقلب وجه محمد: "وش فينا انا و هيا؟"


"محمد عرفت السالفة.. عرفت انك تحاكيها، بس ابعرف ليش ساكت؟ ليش ماعلمتني؟ ليش قاعد تستغفلني و تفلم عليّ؟"


محمد: "كنت بقولك"


"متى؟ لما خلاص ماعاد يصير فيني اعصاب تحرقونها انت و هيا؟ محمد ماتتخيل انت ضيقة الصدر و التعذيب النفسي اللي عشته، كنت اصيح علشانك و يضيق صدري عليك! يعني كل هذا على الفاضي؟ كل هذا و انت كذاب اصلا؟"


محمد: "ريما والله كنت بقولك"


"طيب اسمع.. مو وقت كنت الحين.. كلنا ندري انت و هيا ليش ماقلتو.. لانكم تدرون انه غلط.. و تدرون اني مارح اساعدكم.. لان اللي تسوونه مصيبة، كنتو تحاكون بعض غلط لكن ماعليه، بس الحين تحاكون بعض و البنت متزوجة؟ البنت على ذمة رجال ثاني انت بعقلك قاعد تحاكيها؟"


محمد: "الرجال اللي على ذمته هو اللي بدا، هو اللي حاكى حبيبته قدام هيا، هو اللي قال الفكرة لهيا!"


"وانت ماتقدر تقول لا؟ ماتقدر تقول غلط؟"


محمد: "ريما احبها، لو قالولي طب بالنار علشانها بطب"


"وانا؟ انا مابي اطب. ليش ماقلتلي خلاص ياريما انسي الموضوع انا ماعاد ابي هيا؟ طلعني من السالفة كلها"


محمد: "داري بس مادري ليه ماقدرت اقول"


"بعد هالكلام مو وقته الحين.. المهم عندي الحين شي واحد.. انسى ان عندك بنت خال اسمها ريما طيب؟ لان صدق اللي سويته مو شي هين.. محمد ماقدر اوصف لك وش كثر كنت اشيل هم.. كنت ازعل عليك بكل طاقتي .. كان قلبي يعورني صدق كنت يالله انام.. و الحين اعرف انه كان بيدك تقولي و تريحني بس انت سكت، انقهر اكثر.."


محمد: "ريما شدعوة .. مايسوى كل هذا"


"لا يسوى يسوى .. من وجهة نظرك مايسوى لكن من وجهة نظري انا يسوى و يسوى واجد بعد.."


محمد: "طيب خلاص ماعاد اعيدها"


"ماتقدر تعيدها اصلا.. مارح اعطيك فرصة تعيدها.. تصدق غلطتي من البداية عطيتك فرصة.. خليتك تتمادى.. خليتك تدخلني بمشاكل انا مالي شغل فيها.. بس اشيل هم على الفاضي.. "


محمد: "ريما "


قمت: "محمد من بعد اليوم حالك حال يوسف و نواف، مالنا شغل ببعض انا وياك، و لو سمحت سويتلي مشاكل نفسيه و اتوقع الجسدية تقدر تشوفها بوضوح، ليت فيصل كفخني و منعني اكلمك من هذاك اليوم.. ولا خلاني اسمع هيا و هي تحكي معك"


تركته و دخلت البيت.











هناك تعليقان (2):

  1. يجننننننننننن زيك الله يدخلك الجنه مزليييي

    ردحذف
  2. يجنننننن نزلييييييي لو سمحتييييييييي

    ردحذف

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...