الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

Chapter 17


اول ماطلعت نوف من غرفتي ارسلت لحصة مسج 


"حصة حبيبتي انا ماقدر اجي اشوفك مره ثانية ان شاءالله❤️"


زعلت على نوف


كأنها تدري ان الشي اللي بقوله بيكسر قلبها..


ماعرف وشلون بقول لها.. 


للاسف اني مو من الناس اللي تعرف توصل اخبار شينة، 


يوم محمد و هيا توهقت و لولا يوسف علمني وش اقول كنت ماقلت لمحمد ابد..


الحين مين بيساعدني؟ 


بروح اطلب مساعدة من يوسف بعد؟ 


بقعد اقوله سوالف العايلة كلها لاني غبية وماعرف اتصرف؟ 


لا المره هذي انا بتصرف. وانا اللي بحل المشكلة.


ياسمين دقت عليّ.


-الو

-ابثرتني صاحبتك

-مين؟ جواهر؟

-ايه اتصلت كم مره و مارديت عليها، تكفين حاكيها و قوليلها غيرت رقمي اي شي بس تفكني

-اكيد حاكتني تويتر، الحين بشوف

-يلا اوكي


رحت تويتر لقيتها محاكيتني


ج- سارة

ج- ضروري

ج- يارب مب نايمة 💔


س- هلا؟


ج- call me 


س- جواهر، قلتلك نحكي تويتر وش يفرق يعني


ج- بس ضروري ابيك


س- طيب وانا اسمعك الحين، نعم؟ 


ج- ضايق صدري 


س- هذا الضروري؟ 


ج- ايه هذا 😳


س- جواهر ضايق صدرك مو شي يخليك تدقين عليّ


ج- انتي الوحيدة اللي ممكن اقولها ليش ضايق صدري لانك انتي اللي تعرفين السالفة


س- سالفة وشو


ج- اول شي دقيقة انتي معصبة صح؟


س- مو معصبة بس مالي خلق


ج- طيب.. بس بستشيرك بشي


س- ؟


ج- بحاكي ريما 



لاا موب وقته....



س- حاكيها اذا تبين


ج- طيب وش رايك وش اقولها؟ 


س- مب انا اللي بعلمك، قولي الكلام اللي بقلبك، الي بيطلع من قلبك قوليه


ج- يعني مارح تساعديني؟😞


س- هذي المره لا، اعتمدي على نفسك لان صدقيني الموقف يحتاج كلام و مشاعر صادقة، مب كلام انا اقوله لك،


ج- صح.. طيب يلا بحاكيها ادعيلي 


س- ان شاءالله 


ليتها جت بوقت ثاني .


وقت كنت مستعدة لها، مب الحين وانا حالتي حالة..


رسالة واتساب جديدة.


جواهر: " اهلن"


" اهلن؟"


جواهر: "ريما صح؟"


"ايه؟ مين؟"



لازم تمثيل شوي..



جواهر: "انا جواهر ال* "


"اووه هلا والله"


جواهر: "كيفك؟"


"الحمدلله بخير انتي؟"


جواهر: "الحمدلله انا بعد كويسة"


"الحمدلله"


قرت ولا ردت


رحت اشوف تويتر ادري انها بتجي تسأل ..


ج- يمممه ماعرف وش اقول 😭😭


س- قولي اللي بقلبك، مو من زمان ودك تحكين معها؟ 


ج- ايه بس يوم صار الصدق خفت


س- جواهر خلك قوية و قولي للبنت، تراها مسكينة مب ناقصة


ماردت.


جتني واتساب .


جواهر: "ريما عادي ادق عليك؟"


لحول ماتعرف تكتب هذي لازم تدق؟


"دقي"


اخذت نفس عميق، صح انه مو مستعدة ولا اعرف وش بقول .. 


لكن ماعليه، من زمان انتظرها تجي و تحكي..


اتصلت جواهر.


اشتقت اشتقت!! 


رديت.


-الو

-صوتك نفسه ماتغير

-ايه شفتي..

-ريما مره مستحية منك..

-ليه؟

-على الي صار بالدي جي 

-لا شدعوه عادي بالجامعة كلكم كنتو تسوون كذا

-ماتتخيلين قد ايش قعدت افكر قبل ما اتصل 


الا اتخيل .


-ليش فيك شي؟

-لا.. بس عندي شي اقوله..

-سمي؟

-اول شي اشتقتلك مره.. صدق والله فقدتك.. مافي ولا شي نفس اول .. كل شي تغير عقب اللي صار 

-انا بعد اشتقتلك

-ثاني شي انا اعتذر.. نيابة عنهم كلهم.. البنات و اهلي و كل احد 

-ثالث شي؟

-ماقبلتي اعتذاري؟

-الصدق؟ لا، و بالذات نيابة عنهم كلهم

-طيب نيابة عني انا؟ والله ريما انا ماكنت راضية عن اللي سووه، ضميري دايم يأنبني، احس حرام يعني حتى لو انتي مسوية كذا ماتستاهلين كل هذا

-انتي لسا مصدقة انه انا؟ 

-عادي يابنت الحلال حتى لو انه انتي والله

-جواهر انتي لسا مصدقة اني ممكن اسوي كذا؟ 

-مايهمني مين سوا

-انا يهمني، و يهمني اذا انتي مصدقة كلامي ولا كلام الناس

-تبين الصدق؟ كلامك صعب يتصدق، من بياخذ صور وفيديوز موجودة بجوالك انتي بس؟ و الجوال نفسه موجود عندك ما انسرق ولا شي؟ و يعرفنا كلنا و يعرف اسامينا كاملة؟ 

-طيب ثالث شي ماقلتيه؟

-ريما..

-وشو ريما وشو! جواهر بعد كل هذا تقولين لي انك لسا مصدقة؟ 

-عندك دليل يثبت برائتك؟ 

-لا ماعندي علشان كذا اقولك كملي ثالث شي وشو

-طيب.. ثالث شي عندي طلب .. 

-سمي؟

-ابيك تسامحيني.. 

-مازعلت منك علشان اسامحك

-صدق؟

-ايه 

-الله يبشرك بالخير.. طيب فيه رابع شي بعد.. طلب هو..

-سمي وش رابع شي

-عادي نرجع صديقات؟ اذا ماودك عادي مارح ازعل

-تستهبلين؟ طبعاً ودي ..

-احلفي! يعني خلاص؟

-ايه

-احبك والله لسا طيبه ماتغيرتي!



توك من كم يوم تقولين لسارة ريما تغيرت ..



-بس ريما فيه مشكلة صغيرة

-لمى و عبير.. صح؟

-ايه بالضبط، لمى و عبير و اهلي 

-ان شاءالله محد بيدري 

-تدرين اني ماذكر متى اخر مره شفتهم؟ من بدت الاجازة ماشفتهم

-كنا كل يوم نحكي و كل كم يوم عند وحدة..

-ايه.. يضيق الصدر كيف صرنا..

-اوعدك، اني بجيبلك الدليل اللي تقولين عنه، و بحطه بعيونهم كلهم

-تراي تحمست شوي وانا اقول دليل براءة ومدري وشو امزح معك

-لا معاك حق، المتهم مذنب حتى تثبت براءته..

-بالضبط، هذا اللي اقصده..


وحكيت مع جواهر.. 

وكانت كأنها صدفة، جتني بوقت متضايقة فيه و اسعدتني.. 

كنت احسب انه موب وقتها.. لكن طلع الحين وقتها الصدقي.. 


قعدت طول اليوم احكي مع جواهر.. 

جواهر من الناس القليل في حياتي اللي روحهم حلوه.. 

توسع صدرك لو انك بعز الضيقة، سواليفها ضحكتها كل شي ..

صدق اشتقت لهذا النوع من الناس بحياتي .. 



جواهر- ريما وش رايك نشوف بعض؟ احس ودي اضمك

-😂😂 

-من جدي ترا

-قربت الجامعة

-لا بالجامعة مايصير... 

-بعد بنسوي اننا مانعرف بعض؟ 

-لمى وعبير بالجامعة لاتنسين 

-ايه صح..

-ولا بيوت بعض مانقدر علشان امي، وش رايك نروح يوم مطعم؟ 

-ايه بس وش بقول لأهلي؟

-عادي وحدة من صديقاتي

-هنا المشكلة، الوحدة هذي مو موجودة

-وشلون مافهمت

-بيستغربون لو قلتلهم وحدة من صديقاتي، لان ماعندي صديقات اطلع معهم اصلاً

-تمزحين ولا صدق؟ 

-لا صدق 

-يعني هم منعوك تصادقين احد؟ 

-لا انا ماصادقت احد 

-ماتبينهم يصيرون مثلنا قليلين خاتمة صح؟ 

-مب قليلين خاتمة، بس ماوثقتو فيني 

-صادقة .. لو انا مكانك الصراحة اموت من القهر 


ومن قالك انا ما اموت؟

انا اموت من القهر كل يوم من صارت السالفة ..

و بقعد اموت من القهر الين اعرف من اللي سوا كذا..

وقتها ضميري يرتاح.. وقتها بحطه بعيون كل اللي شكو فيني .. 


جواهر- انا بعد، كل اللي صادقتهم ماكنت واثقة فيهم 

-لمى و عبير ماتشوفينهم ابد؟

-لا وين.. اقولك تغير كل شي ماصرت اشوفهم الا بالصدفة، بس فيه وحدة لازم اعرفك عليها، اسمها سارة تعرفك هي اصلاً

-وشلون تعرفني؟ 

-دايم احكيلها عنك 

-صدق؟ 

-لازم تتعرفين عليها



ايه ان شاءالله تعرفيني عليها..



قعدنا نحكي انا و جواهر الين الليل، 

و بما اني صاحية بدري نمت من غير ما احس ..


قمت و جوالي يدق .


امي.


-ها يمه

-لهالحين نايمة قومي!! 

-ليش وشفيك

-قومي حقت الشعر جت تحت قاعدة تسويلي شعري، 

-ليش اليوم العرس؟

-ايه اليوم ياحظي اليوم! قومي!

-يلا بسبح بسرعة و انزل 


سكرت الخط.


صباح النور يمه..


شفت واتساب.


جواهر محاكيتني من امس سواليف عادية رديت عليها "اسفه نمت"



هيا بنت خالتي

" ريما لا تتأخرون .. احتاجلك اليوم تكفين .. "


ياشينك حتى عرسك دمه ثقيل مثلك.


ياحبيبي يا محمد والله ماودي اروح علشانك..


قمت تسبحت و نزلت تحت.


طبعاً الكوافيرا انصدمت من الالوان اللي بوجهي .


ناظرت امي: "ما بعد خلصتي يمه؟ ليش معصبة عليّ طيب و تصحيني بهواش؟ بروح افطر الين تخلصين"


رحت المطبخ وقعدت افطر


لقيت واتساب من امي.


"الحين ماتعرفين تحطين شي بوجهك تغطينه!! فضحتينا عند الحرمه"


"بسم الله عليك يمه؟ اي حرمه مافي احد 😳 "


"الكوافيرا! اصبري يومين تلقين فضيتحنا بكل الديرة"


"شدعوه فضيحة صارت؟😂 بس ترا فضيحة ولدك هذي موب فضيحتي الحمدلله."


"اذا سألتك قوليلها طحتي والله ثم والله يا ريما لو تسوين حركات بتتعاقبين هالمره"


قريت ومارديت.


جاني واتساب من جواهر.


جواهر: "لا عادي صباح الخير"


"صباح النور ، ماشاءالله متى تنامين انتي طول الوقت صاحية؟"


جواهر: "نومي قليل، انتي وش مصحيك؟"


"زواج بنت خالتي اليوم"


جواهر: "بنت خالتك؟ مين؟"


"هيا"


جواهر: "هيا هذيك اللي كانت اكبر منا بسنة؟"


"ايه"


جواهر: "كيووت بتاخذ ولد عمتك صح؟"


"قصدك محمد؟"


جواهر: "ايه مو كانو يحبون بعض؟"


"لا"


جواهر: "الا اذكر كنتي تقولين عنهم و انه دايم تساعدين محمد"


"ايه ايه كانو يحبون بعض بس اقصد لا ميب ماخذة محمد"


جواهر: "ليه كانو كيوت"


"ما الله كتب، نصيب"


جواهر: "يلا الله يوفقها، طيب وبتروحين الصالون وكذا؟ ياشين الفقرة هذي ماحبها"


"لا امي جايبتهم البيت، تعرفين امي شلون يعني"


جواهر: "ياحليلها"


تركت جوالي وكملت فطوري.

...


*يوسف


"وين ماخذ فطورك و رايح!"


يوسف: "اوشش اسكتي"


نوف: "وشفيك"


يوسف: "بروح عند خالي عبدالكريم"


رفعت نوف حواجبها: "ياوييلك"


"لو سكتي و قصرتي صوتك و دخلتي غرفتك مب ياويلي"


نوف: "وش بتروح تسوي عنده"


"لحول نوف انسي انك شفتيني خلاص ارجعي غرفتك"


نوف: "طيب مارح اعلم احد بس وش جبت فطور"


"مناقيش تبين؟"


نوف: "زعتر؟"


"ايه خذي هاه، يلا انا بطلع لحد يدري اني فوق"


غمزت لي نوف: "ولا يهمك بقعد احرسه الين تنزل"


رحت عند خالي.


كان بالحمام.


فتحت الستاير و ضبطت الطاولة و حطيت الاكل .


طلع من الحمام و ناظرني مستغرب .


"تعال تفضل"


جا و قعد قدامي.


جت الممرضة معها كاس مويا، و صحن صغير.


حطت الصحن على الطاولة.


ناظرت الصحن، كان فيه حبوب واجد.


عطته الممرضة اثنين منهم.


و قالت انه ياخذ خلال الاكل اثنين و عقب الاكل اثنين بعد.


خالي عبدالكريم: "يوسف"


"سم"


خالي عبدالكريم: "تصدق انت مثل ابوك، موب مثل اختي منيره"


"اختك فيها الخير بعد بس مشغولة"


خالي عبدالكريم: "ابوك كان حنون و قلبه ابيض"


"تعرف ابوي انت؟"


خالي عبدالكريم: "ما قعدت معه واجد.. كنت اشوفه يوم يجي تحت، اناظره و اقعد على الدرج اسمعهم يسولفون"


"وهو ماقد شافك؟"


ناظر خالي الارض و قال: "كان دايم يشوفني.. و دايم يناظرني وانا فوق متوزي و يبتسم .. وكان دايم يقول لمنيره تخلي يارا و ياسر يجون عندي يسلمون بس منيره ماتوافق"


سكت..


فعلاً، امي كانت ولازالت تحسسنا انه خالنا عبدالكريم ماله وجود.


ماعمرها قالت اليوم عيد روحو سلمو عليه، 

ماعمرها قالت روحو باركو له بالشهر، 

ولا حتى قالت اتصلو عليه .. 


هذي ابسط الاشياء اللي ممكن الام تعلمها عيالها علشان يواصلون اهلهم،


و هذا اخوها و قاطعتنا عنه كذا..


"ماعليه هذانا قاعدين انا وياك و نسولف و نفطر و مستانسين"


ابتسم.


"وكل يوم بجيب فطوري و بجيك ان شاءالله"


خالي عبدالكريم: "يوسف انت مو مرتاح صح؟"


استغربت من سؤاله.. 


"مو مرتاح بوشو؟"


خالي عبدالكريم: "دراستك، الغربة.. و موب ناوي ترجع هناك صح؟"


انصدمت


انا صدق كنت موب ناوي ارجع


قلتلهم اجازة و برجع امريكا عقب فترة، 

بس الصدق اني مو مخطط للرجعة ابد.


"الغربة صعبة والله"


خالي عبدالكريم: "و اللي يحب بعد تصير اصعب عليه"


ابتسمت: "وش قصدك يحب وشو"


خالي عبدالكريم: "يحب ديرته، و يحب اللي في ديرته"


ضحكت: "اللي في ديرته؟"


خالي عبدالكريم: "واحد من اهلها"


"والله يا خالي الغازك هذي مب قاعد افهمها"


خالي عبدالكريم: "شوف يوسف.. الله سبحانه و تعالى من انت في بطن امك كاتب لك وش بيصير لك بحياتك، الخير و الشر، و اللي الله كاتبه بيصير مافي ولا قوة على الارض تقدر تمنعه.. خلك مرتاح بكل شي قاعد يصير حولك، كل شي الله كاتبه، و انت اذا الله كاتبها من نصيبك بتاخذها لو قعدت سنين بعيد عنها"


"من تقصد"


ابتسم خالي و اخذ حبتين من الدوا


"مافهمت عن وشو تحكي"


خالي عبدالكريم: "لا لا فهمت" و ابتسم.


و اخذ الحبتين الاخيرة بعد.


"لحظة مفروض تاكل و بعدين تاخذ الاخيرة"


خالي عبدالكريم: "صارلي سنين اخذ الادوية هذي .. مامنها فايدة"


و قام و طلع البلكون.


...


*ريما


امي: "ها ريما خلصتي؟


"ايه"


امي: "اشوف وريني


لفيت و وريتها شكلي وانا لابسة الفستان.


امي: "قلتلك البسي الاحمر احلى عليك"


"مب عاجبني"


امي: "اجل هذا مطلعك كأنه عمرك ثلاثين سنه"


"ايه عاجبني"


امي: "ماش والله لو وش لبستي"


خلصنا و رحنا بيت خالتي .


قالتلي خالتي انه هيا تنتظرني من زمان .


رحت لها غرفتها .


كانت معصبة على الكل، تهاوش هذي ليش الفستان كذا، وتهاوش هذي ليش الشعر كذا، و تهاوش هذيك ليش الغرفة حوسة كذا، و حالتها حالة المسكينه.


كان الباب مفتوح .


طقيت الباب .


ناظرتني هيا : "وينك تأخرتي"


و قامت و ضمتني .


الضمة ماكانت ضمة وحدة عرسها اليوم ..

مبين ضايق صدرها ماكانت تبي تفكني .


"شفيك"


هيا: "ليتك نايمة عندي .. ماقدرت انام امس .."


"ماعليه طبيعي تتوترين نورة اختي كذا يوم زواجها، الحين انزل اقولهم يسوونلك قهوة و تصحصحين"


هيا: "مابي اصحصح .. ماكنت ابي اليوم هذا يجي.."


"ماكنتي تبينه يجي؟ كله كان اختيارك وشو اللي ماتبينه يجي بالضبط؟"


هيا: "ولاشي خلاص بس انتي لاتروحين خلك هنا تكفين"


"ان شاءالله اصلا الكعب هذا يوجع يعني مانيب متحركة ابد"


فصخت الكعب و انسدحت على سريرها.


دق جوالها .


هيا: "الو ها جيت؟ طيب اوكي الحين ياخذونه منك" و سكرت.


هيا: "ريما تكفين دامك فاضية، الخدامة مادري شفيها اليوم كل شي تفهمه بالعكس، انزلي افتحي لصالح و خليه يدخل الورود يحطهم بالمجلس"


"صالح مين، زوجك؟"


هيا: "ايه، ونادي الخدامة توريك وين قلتلها تحطهم، و بعدين شوفيهم اذا شكلهم زين ولا لا، و اذا فيه شي يحتاج تعديل عدليه"


"دقيقة هيا وشلون بفتح له انا خليها هي تفتح له"


هيا: "ايه بس لما يحطهم هي بتخليه يحطهم اي كلام، او شوفي امي اذا ماعندها شي توريه وين يحطهم"


"لا اظنهم مشغولين هي و امي، خلاص انا بنزل"


اخذت سلبرز من عند هيا و نزلت لبست عبايتي و فتحت له الباب.


صالح: "السلام عليكم" ناظرني مستغرب .


"وعليكم السلام جبت الورد؟"


صالح: "ايه، من انتي؟"


"بنت خالة هيا"


صالح: "اوه، تشرفنا"


"انت ادخل المجلس وانا بروح انادي الخدامة"


ناديتها و قعد صالح يحط الورد بالمجلس و الخدامة ترتبه.


وانا قاعدة على الكنبة اناظرهم


اناظر صالح، اللي اخذ مكان ولد عمتي المسكين..


"صالح انت مستانس؟" قلتها لاشعورياً.


صالح: "ايه مستانس، ليش"


"لا يعني صدق صدق مستانس انك بتاخذ هيا؟"


صالح: "ليش غريب اني مستانس يعني؟"


"لا، بس سألتك لانه ما اشوفك متحمس، كانك قاعد تسوي شي واجب عليك"


و هيا بعد موب مستانسة..


صالح: "لا مب واجب و مستانس اني باخذ هيا، ماذكر اني كنت مستانس بيوم كثر هاليوم"


"ماشاءالله الله يوفقكم اجل"


صالح: "انا خلصت خلاص، هيا ماقالت تبي شي ثاني؟"


"تسألني انا؟ اسألها هي"


دق جوالي .


محمد.


رديت على محمد و قمت.


-هلا والله

-هلا ريما وشلونك

-الحمدلله بخير انت وشلونك؟ 

-وش رايك يعني.. تسألين بعد

-محمد الله يخليك خلاص لاتقهر نفسك وهي بايعتك كذا

-انا حمار

-لا انت مو حمار، انت طيب و دفعت ثمن طيبتك

-لا صدقيني حمار ماتعرفين.. المهم ماعلينا مني الحين، انتي عندهم؟

-ايه

-هيا جمبك؟

-لا فوق 

-طيب شلونها؟ 

-متوترة شوي 

-ريما طلبتك خليك معها، لا تتركينها تراها ماتعرف وش تسوي

-ماتعرف تسوي وشو؟

-يعني هي عموماً ماتعرف تتصرف اذا ضاق صدرها

-ومن قالك انه ضايق صدرها؟ عروس بيوم عرسها وشلون يضيق صدرها

-يعني متوترة اقصد

-ايه لا الحين بروح اشوفها بس نزلت اسوي شي

-زين.. و طمنيني واتساب 

-ان شاءالله 

-يلا عقبالك ياحلوة

ضحكت -عقبالك انت قبلي 

-ريما بنت خالي

-وشو؟

-لا ولا شي خلاص مثل ماقلتلك لاتنسين 

-طيب اوكي 


سكرت من محمد و رحت عند هيا.


...


*يوسف 


نزلت من عند خالي لقيت امي موضي و نوف بالصالة.


امي موضي: "هاو يوسف انت نمت هنا؟"


"ايه توني صاحي"


امي موضي: "ماعندكم بيت تنام فيه"


"لا ماعندي"


نوف: "يوسف محمد عطاني شي قال اوريك اياه تعال شوف"


"عطاك وشو محمد ببيتنا قاعد"


نوف: "ايه توه عطاني يوم انت نايم تعال"


قامت نوف و قمت وراها.


"وش عطاك؟"


نوف: "وش عندك مع خالي؟ ترا والله يوسف لو احد شافك بتصير سالفة"


"هذاك اول يوم حنا صغار، الحين كبرنا و ماعندهم اي سبب يخليهم يمنعونا نشوفه"


نوف: "هذا الكلام مايمشي عندهم، والله انا خايفة اذا احد شافك يوم تصير سالفة"


"موب صاير شي و مو من حقهم يمنعونا نشوفه"


نوف: "طيب انتبه على نفسك بس ولا تستهبل ترا والله ماما موضي تخوف.."


"ان شاءالله لاتخافين عليّ"


نوف: "اسمع.. خالي وشلون صار شكله؟"


ابتسمت: "كبر مره.. انتي ماقد شفتيه؟"


نوف: "لا من يوم حنا صغار.. تصدق صارلي سنة و اكثر بهالبيت عايشة ولا مره شفته، بس دايم اسمع صوته لانه جناحه فوق غرفتي بالضبط"


"اوريك اياه يوم ان شاءالله، و كلنا بنشوفه و بيعيش معنا طبيعي"


نوف: "انتبه على نفسك يوسف.."


"ان شاءالله، يلا انا محمد ينتظرني خليني اروح"


راحت نوف عند امي موضي و طلعت انا رجعت بيتنا.


دخلت الملحق وسمعت محمد يكلم.


محمد: "زين.. و طمنيني واتساب، يلا عقبالك ياحلوة"


سألته: "من تحاكي؟"


محمد: "ريما بنت خالي، لا ولا شي خلاص مثل ماقلتلك لاتنسين "


وش يبي بريما يحاكيها كل شوي؟؟


سكر الخط.


"وش عندك انت و ريما؟"


محمد: "انت وش عندك تسأل؟"


"قلتلها على نواف اخوك؟"


محمد: "لا ماقلت، ما امداني اقول شي فيصل ماعطاني فرصة"


"طيب اسمع بقولك شي"


محمد: "وشو؟"


قعدت وتربعت قدامه.


محمد: "وشو شفيك تكلم"


"تذكر لما قلت انه خالتي تبي ريما حق نواف اخوك"


محمد: "ايه"


قعدت ساكت شوي .. 


اقول ولا اسكت.. 


ماعرف وش ردة فعل محمد ..


وشلون اقولها طيب.. 


"محمد انا من زمان ابي ريما، "


محمد: "ادري"


"شلون تدري"


محمد: "ادري انك تبيها، ردة فعلك لما قلتلك انه بناخذها لنواف، او لما احكي عن ريما عموماً، ملامحك تتغير لو جبت طاريها"


سكت.


محمد: "طيب؟ و ريما تحبك؟"


"ماتدري هي"


محمد: "سألتها انا امس"


"ايه؟ و وش قالت؟"


محمد: "قالت لا مابيني و بين يوسف شي"


"ايه؟"


محمد: "من متى تحبها؟"


"من زمان محمد مره من زمان.. من قبل اروح امريكا"


محمد: "خمس سنين؟"


"ايه، و قبل بعد.. من زمان احبها من ايام انا بالمدرسة، بس قبل اروح امريكا قررت اني ابي اخطبها اذا رجعت.."


محمد: "و ساكت؟"


"ايه ساكت مادري وش ردة فعلها، اخاف اقولها و اخسرها، قلت انتظر ونخطبها و اذا ردتني وانا خاطب احسن من تردني وانا جايها فجأة كذا.."


محمد: "وبالخمس سنين هذي مافكرت تروح عليك؟"


"فكرت.. و كنت اموت من القهر اني ماعرف عنها شي .. كنت اسمع اخبارها من امي و ياسمين اذا حكو عنها"


محمد: "يعني مخليها على الله؟ افرض جا احد و خطبها و تزوجت البنت؟"


"وقتها عاد نصيب"


محمد: "لا موب نصيب، فكر فيها هي، الواحد اللي بياخذها بيحبها كثرك؟"


"لا.. محد بيحبها كثري صدقني.."


محمد: "ايه مو هذا هو، ليش تتركها لواحد وانت تقدر تسعدها اكثر منه؟"


"الحظ وقف معي و ماجا هالواحد طول الخمس سنين هذي، لكن شكله جاي قريب .. علشان كذا قلتلك"


محمد: "نواف"


"ايه.. نواف مايحبها.. حرام ياخذها.."


محمد: "من قالك نواف مايحبها؟"


"يحبها؟" قلبي حسيته عورني يوم قالي محمد ..


محمد ضحك: "مدري بس يمكن.. يعني امي ماقالت نخطبها من فراغ، و الشاطر فيكم اللي يعلمها قبل"


"و اذا ردتني؟"


محمد: "اذا ردتك عاد هي حرة، بس انت سويت اللي عليك.. يوسف لاتصير غبي مثلي و تخسر اللي تحبها.. انا كان بأيدي اني اتمسك فيها و اخليها لي بس تركتها لغيري و خسرتها، وانت الحين بأيدك تقول لريما و تتمسك فيها"


"شلون اقولها"


محمد: "بعلمك انا شلون تقولها؟؟"


"محمد ماعرف وش اقول احسني استحي"


ضحك محمد: "حط عينك بعينها و مارح تستحي صدقني"


"طيب وشلون اشوفها علشان اقولها"


محمد: "هي الحين بعرس بنت خالتها، اذا رجعت حاكيها و قولها انزلي ابيك"


"كذا فجأة اقولها انزلي ابيك؟ بترتاع البنت"


محمد: "والله ودي اساعدك و احاكيها انا اقولها انزلي بس انا عندي شغل ضروري الليلة.."


"ما ارسل لها واتساب احسن؟"


محمد: "لا، شي زي كذا ماينقال واتساب"


...


*ريما 


كنت قاعدة مع هيا بغرفتها.


كانت نفسيتها تعبانه مره، بس تصارخ وطول الوقت معصبة.


صارت جاهزة تقريباً بس باقي لها تلبس الفستان.


راحت داخل تلبسه و راحو معاها يساعدونها.


كنت قاعدة انا على سريرها.


انتظر اليوم الممل هذا متى يخلص..


جا مسج على جوال هيا.


ناظرت الجوال، 


" طيب حبيبتي حاكيني لا فضيتي


وموب مكتوب اسم.


غريب .. 


تركت الجوال و قعدت..


انطق باب الغرفة و دخلت امي.


امي: "وين هيا؟"


"تلبس، مادري شفيهم طولو"


امي: "ادخلي عجليهم صالح تحت ينتظر هو و اهله"


رحت داخل عند هيا و قلتلها.


هيا: "مابي انزل"


"نعم؟ وشو مابي انزل هو و امه و اهله كلهم تحت، و تراه عرس موب جايين يخطبون هم"


دمعت عيونها.


هيا: "ليتني ما وافقت.."


"هيا مب قاعدة افهم، يعني دامك ماتبينه لهالدرجة ليش وافقتي"


هيا: "وافقت و تحسفت الحين"


"طيب المهم تراهم تحت، تبين انزل لهم اقولهم انك موب جاية؟"


هيا: "لا طبعاً.. بنزل الحين"


"يلا اجل بنزل قبلك انا"


تركتها و طلعت من الغرفة.


محمد مثل اخوي و اكثر، و اللي يزعله يزعلني .. 


و اللي هيا سوته مو قليل.. 


يوم اقولها وشلون توافقين عليه و تنسين محمد تقول لاعاد تجيبين طاري محمد و الحين تقول متحسفه؟ 


عقب وشو؟


لو تسمعين صوت محمد تو يكسر الخاطر و هو يوصيني عليك.. 


وانتي اقعدي قرري قرارات غبية و تحسفي عليها ..





هناك تعليق واحد:

  1. يجننننننننننننن يا رب يوسف يتزوج ريم و مانروحش عليه يا رب و يا رب محمدو هيا يرجعون مع بعض ام ريم مرررره تقهر صراحه بنتك يا غبيه

    ردحذف

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...