قرب يوسف و ناظر عيوني: "ريما"
"نعم" ابتسمت وانا عيوني تدمع لاني موب قاعدة اسكرها.
يوسف: "انا احبك"
وخرت عنه شوي: "ايش؟"
يوسف: "لا لاتقولين ماسمعتي تعبت علشان اطلعها"
"لا سمعت، بس شلون، دقيقة اصبر استوعب"
يوسف: "علشان كذا ماعرف اتعامل معك.. احس ودي اقرب منك بس بنفس الوقت اخاف.. "
"متى صرت تحبني؟"
يوسف: "من قبل اروح امريكا، اول ماتخرجت من المدرسة"
"يعني اسمي اللي شفته بجوالك كان صدق؟"
يوسف: "ايه.. بس غيرته يوم رجعت لانك صرتي تدقين عليّ و كلهم يكونون جمبي"
"بس يوسف من قبل تروح امريكا يعني من كم سنة؟ مره زمان"
يوسف: "خمس سنين"
"يعني كان عمري ١٥؟"
يوسف: "ايه.. الصدق انه من وحنا صغار يوم نلعب ببيت امي موضي وانا ماشوفك مثلهم.. يعني لما كنا نتطاق ماكنت ارضى اطقك.. اطق نوف اكفخها بس انتي احس مابي اوجعك"
"طيب ليش ساكت كل هالوقت؟ ليش ماقلتلي؟"
يوسف: "امي عيت.. قلتلها قبل اروح امريكا.. قلتلها ابي ريما، قالت انت صغير وهي صغيرة.. اذا رجعت نزوجك اياها.. و ماتوفقت بدراستي.. و هذاي الين اليوم ماتخرجت.. بس خلاص انتي كبرتي .. و اخاف تروحين من ايديني وانا مابعد تخرجت.."
"ايه صغيرة على الزواج بس ماكنت صغيرة تقولي انك تحبني"
يوسف: "كنت اخاف ريما، اخاف تعلمين احد.. وقتها بيحرموني منك.."
"طيب افرض اني بالسنين حبيت احد؟ ولا تزوجت مثلا؟"
يوسف: "كنت ادعي دايم ان الله لايزينك بعين غيري .. ولا يزين اي احد غيري بعينك.."
ضحكت: "حسبي الله على ابليسك وش هالدعوة، وانا اقول وراهم الناس محد يقرب مني اثرهم موب شايفيني"
يوسف ابتسم: "كنت اسمع اخبارك من امي و ياسمين.. كنت اسألهم عن خالي كودهم يجيبون طاريك.."
"يا الله، لهالدرجة خايف تحاكيني؟"
يوسف: "ايه.. و يوم جيتوني امريكا.. كنت مو شايفك من زمان.. ماكنت ادري انك جاية.. ماتتخيلين وش كثر كنت مشتاق اشوفك.."
ابتسمت: "ايه؟"
يوسف: "و شفتك.. نفس وجهك وانتي صغيرة.. نفس النظرات.. نفس الخدود نفس الشفايف.. بس صرتي حرمة.. صرتي أجمل.. صرت اشوف فيك كل مستقبلي.. كنت كل ماسويت شي اتخيل اقول انا وياك بنسويه مع بعض بعدين.. يوم رحتي معي الملعب .. تمنيت انك زوجتي و تجين معي .. لما كنتي ترفعين معنوياتي و تحكين و تشرحين صدري كنت اتحسف اني ما اخذت من زمان.. اني شلون عشت بدونك.."
"ايه؟ كمل؟"
يوسف: "بس"
"والله مادري وش اقولك.."
يوسف: "عادي لاتقولين الحين اذا تبين"
"ايه.. احسن.."
يوسف: "انا انتظرك متى ما قررتي"
"ان شاءالله"
يوسف: "احس حمل كبير و راح عن قلبي، ماتتخيلين وش كثر كنت شايل هم اني اقولك.. "
ابتسمت: "وش رايك ننزل خلاص؟ يمكن رجعو"
يوسف: "يلا مشينا"
نزلنا انا و يوسف،
وصلني غرفتي كانت امي فيها الحمدلله.
دخلت بدلت
امي كانت تسولف بس بالي ماكان معها ابد ..
حطيت راسي على المخدة و نمت.
قمت الساعة ٧ و شوي الصبح.
لقيت جواهر محاكيتني واتساب
جواهر: "وشوو شفيك😳😳" الساعة ٥:٣٠ص.
ارسلت لها: "صاحية؟؟"
جواهر: "ايه؟ وش مصحيك انتي؟"
"بجيك بعد شوي"
جواهر: "وشفيك😳"
"اذا جيت علمتك، امك موجودة؟"
جواهر: "ايه بس شوي و بتنزل بتطلع مع صديقتها"
"زيين مره يلا ابدل و اجيك"
دخلت تحممت بسرعة و بدلت و رحت غرفة جواهر.
جواهر: "توها امي طلعت، وش فيك انتي تراك خوفتيني؟"
لميتها.
جواهر: "هاو ريما وش فيك، وش صار؟"
"يوسف"
جواهر: "وشفيه بعد؟"
"امس بالليل "
جواهر: "بتحكين زي الناس ولا شلون؟ احكي قولي وش صار!"
"امس قعد يقولي انا احبك من خمس سنين و ابيك ابي اتزوجك، وكلام كثير بس روعني خفت منه مره.."
جواهر: "دقيقة سوا شي؟"
"لا طبعاً ولد عمتي هاو"
جواهر: "طيب اقعدي واحكيلي بالضبط وش قال"
...
*محمد
قمت الصبح رحت بيت ماما موضي.
كانو امي و ماما موضي و نوف قاعدين .
سمعتهم يسولفون قبل اجي
نوف: "اففف طفش"
امي: "وين ريما عنك؟"
نوف:"مادري موب قاعدة ترد"
امي: "ايه سعاد بعد ماترد على جوالها، و منيره بعد، مادري وش فيهم شكل الشبكة فيها شي"
نوف: "يمكن"
شافتني امي
امي: "حبيبي وينك امس طول اليوم ماشفناك"
"مشغول كنت"
امي: "وين تنام طيب؟"
"عند يوسف بالملحق، عطاني المفتاح"
امي: "زين سوالك نسخة يعني؟"
"لا عطاني مفتاحه الين يرجع"
امي: "الين يرجع من وين؟ راح امريكا؟"
"لا وش امريكا مو راحو دبي هم"
امي: "من اللي راح"
ناظرت نوف مستغرب .
وش فيها امي ماتعرف انهم راحو؟
"يوسف و اخوياه، قالي اجي معهم بس مارحت"
قلت يمكن مايبون يعلمون احد.
امي: "ليتك رحت يمه و وسعت صدرك"
"لا مالي خلق، نوف تعالي شوي ابيك"
جت نوف .
نوف: "شفيك؟"
"ريما وين؟"
نوف: "وش دراني؟ ببيتهم؟"
"متى اخر مره شفتيها طيب؟"
نوف: "قبل امس، يوم جت امي"
" وما قالت لك شي؟"
نوف:"شي زي وشو وش بتقول"
"خلاص ولاشي"
نوف: "الحين كل هذا و ولا شي؟"
"ايه ولاشي خلاص روحي"
شكلهم مايدرون عن روحتهم.
-قبل يومين-
كنت قاعد بالملحق عند يوسف.
كنا مواصلين موب نايمين من امس .
يوسف: "والله مادري وش اسوي، اخوك بياخذها مني وانا قاعد اناظر"
"طيب قولها، وش تنتظر؟"
يوسف: "حاكيتها واتساب.. اذا ردت بقولها"
"وش بتقول طيب؟"
يوسف: "بقولها اني احبها"
"تقرب منها اول شي، خلك دايم معها، خلها تقولك اللي بقلبها، بعدين قولها"
يوسف: "لا لا بقولها كذا مره وحدة"
ابتسمت: "اللي تبيه سوه"
يوسف: "ردت ردت!!"
"زين طيب يلا دق عليها"
يوسف: "دقيقة بقولها.."
صار يكتب لها و هو شاق الضحكة.
شوي و حط الجوال عند اذنه.
يوسف: "وشو حلو صوتك مافيه شي، وش عندك صاحية بدري؟"
يوسف: "اغراض وشو"
يوسف: "شنطة وشو"
يوسف: "هاو تقولي وشو تكلمي"
وبعدين يبيها تحبه... وش هالاسلوب؟؟
يوسف: "من اللي بيروح؟"
يوسف: "صدق عاد؟"
يوسف: "ورا محد علمني"
يوسف: "طيب انا شوي احاكيك"
و سكر.
"وش السالفة؟"
يوسف: "منور بتروح دبي معهم و ماعلمتني"
"مع مين؟ مع خالي؟"
يوسف: "مع ريما و امها، اليوم بيروحون"
"طيب زين روح معهم"
يوسف: "اروح معهم؟ موب عيب حريم و انا ناشب فيهم؟"
"مو قلنا تقرب من ريما؟ هذي فرصتك، اقرب منها بهالسفرة و قولها"
يوسف: "قولتك كذا يعني؟"
"ايه طبعاً، قوم شوف لك حجز معهم"
يوسف: "بقوم اشوف امي و اقولها وانت دور لي حجز،"
وقام يوسف يركض.
...
*ريما
جواهر: "طيب الولد يحبك و اعترف لك بحبه وش فيها؟"
"جواهر ولد عمتي تراه"
جواهر: "طيب وين المشكلة؟"
"مستحيل تفهمين، عايلتنا مستحيل شخص منهم يتفق مع الثاني، تخيلي اصلا نتزوج انا و يوسف؟ امي بتتحمل عمتي؟ ولا عمتي بتتحمل ابوي؟ لا و فيصل اخوي سالفة ثانية"
جواهر: "ليش قاعدة تفكرين بالاشياء السلبية؟ فكري بالاشياء الحلوة بيوسف، محترم و مؤدب و مره حلو، و فوق هذا كله يحبك من خمس سنين و ساكت، يعني بالله عليك وش تبين اكثر؟"
"عاد الخمس سنين هذي بالذات تقهر"
جواهر: "ليش ان شاءالله؟"
"يعني احس حرام قاعد ساكت.. بالخمس سنين هذي صارلتي اشياء كثير احتجت فيها احد معي.. يقهر اني ادري ان وقتها كان يحبني و يفكر فيني و كان يقدر يسعدني لكنه سكت"
جواهر: "ماعرفنا لك توك ماتبينه، الحين تقولين ليه ماجا من اول؟"
"اففف مدري مدري احسني ماعرف وش ابي"
جواهر: "عادي لا تستعجلين.. فكري زين .. بس لو تبين نصيحتي.. انا اقولك لا تفرطين بيوسف.. لانه صدق يوسف كل بنت تتمناه"
"انا كنت اتمناه.. بس كنت ادري انه بعيد.. و ادري انه مستحيل يصير صدق.. بس صار.."
دق جوالي.
أمي.
-هلا يمه
-وينك
-عند جواهر
-طيب تعالي ضفي اغراضك من تنتظرين يسويلك الشنطة؟
-جاية الحين
و سكرت.
"بروح اسوي شنطتي.. "
جواهر: "متى بتروحون؟"
"العصر"
جواهر: "مايمديك تقعدين و ترجعين معنا؟"
"لا طبعاً، انتو متى بترجعون؟"
جواهر: "اسبوع"
"خلاص يصير اشوفك بالجامعة"
جواهر: "ان شاءالله"
رحت غرفتنا سويت شنطتي .
امي: "يلا علشان يمدينا ننزل نفطر"
"لا انا مابي انزل مو مشتهية"
امي: "جواهر ميب نازلة؟"
"مادري بس انا مو مشتهية انتي انزلي اذا تبين"
امي: "خليني احاكي عمتك اجل اشوف اذا نزلت "
حاكت امي عمتي و لبست عبايتها و نزلت .
كنت قاعدة ارتب اغراضي ..
انطق الباب .
لا مو تسوون فيني نفس امس...
ناظرت ورا الباب .
يوسف.
فتحته
يوسف: "ليش ماتبين تفطرين؟"
يمووون.
"مو مشتهيه"
يوسف: "بتتعبين ورانا مطار"
"لا ان شاءالله"
يوسف: "طيب اطلبي اكل للغرفة اذا مالك خلق تنزلين"
"مو مشتهيه اكل، بروح اكمل شنطتي مابي تجي امي وانا ماخلصتها"
يوسف: "طيب على راحتك"
راح يوسف و سكرت الباب .
...
*نوف
كنت قاعدة بغرفتي بلحالي..
اتصلت على احمد .
-الو
-هلا احمد شلونك
-الحمدلله،
-من زمان عنك
-ايه
-شفيك
-مافيني شي نوف مشغول تبين شي؟
-لا سلامتك
و سكرت.
صاير احمد بارد ..
يقعد بالايام مايحكي معي..
واذا انا حاكيته يالله يتكلم..
و دايم مشغول ومو فاضي..
و دايم يعصب ..
قعدت افكر بمحمد اللي حق البخاخ..
ودي اجرب احاكيه..
بس اخاف احس حرام احمد..
و ريما لو قلتلها بتعصب زي كل مره..
مادري من اسأل..
رحت طلعت المنديل من شنطتي و قعدت اناظره
صححح!
ياسمين!!
اقدر اسألها عنه من دون ماتحس!
اتصلت على ياسمين
-هلا نوف
-هلا والله وشلونك
-الحمدلله بخير انتي
-الحمدلله.. اسمعي بسألك عن شي
-سمي
-اول شي وش اخبارك انتي و تركي؟
-والله نفس الحال
-يوه.. طيب اسمعي تذكرين ولد عمه اللي كان معه اول؟
-ايه محمد شفيه؟
-لا بس انتي تعرفينه زين؟
-لا بس كنت اسمع عنه من تركي
-وش تسمعين؟ اشياء زينة؟
-وش عندك تسألين انتي؟
-لا بس ابسولف
-تراه لعّاب يعني اذا حاكاك او شي
-لا هاو طبعاً
-ايه زين، بس هذا اللي تبينه؟
-لا يعني اسأل عنك، وش اخبارك بعد؟
-نوف شكلك مره زهقانه، وين ريما عنك
-مو قاعدة ترد
-اوه ايه صح
-وشو
-انا بعد ادق عليها وماترد، اظن جوالها خربان
-شكله
....
*ريما
جو اخذو الشناط من الغرفة و نزلوها تحت .
رحت عند جواهر سلمت عليها .
جواهر: "صار شي مع يوسف؟"
"لا.. "
جواهر: "طيب علميني اول باول"
"ان شاءالله"
ركبنا مع يوسف و رحنا المطار.
ثاني مره اسافر فيها مستانسة و ارجع ضايق صدري ..
مادري وش اللي يزعل، يعني الولد قال احبك..
شي داخلي خلاني ازعل .. ماعرف وشو..
بس شي ثاني بنفس الوقت يقول مو هذا اللي كنتي تبينه؟
مو كنتي تتمنين يوسف؟
هذاه جاك على رجلينه..
كنت طول الوقت حاطة السماعات باذني و ما احاكي احد .
بالمطار بالطيارة الين وصلنا جدة.
اشوه انه امي كانت محاكية سواقنا.
راحت عمتي و يوسف مع سواقهم و حنا مع سواقنا.
احتاج وقت اصير فيه بعيدة عن يوسف علشان افكر زين..
اتصلت عليّ ياسمين وانا توني داخلة البيت
-تونا وصلنا
-الحمدلله على السلامة ايه توني حاكيت امي، ها بشري شلون؟
-الحمدلله استانسنا
-و يوسف؟
-وشفيه؟
-استانس؟
-وش دراني اخوك انتي اسأليه
-طيب خلاص لاتعصبين، اسمعي صح قبل انسى
-وشو
-نوف ماتدري انكم رحتو صح؟
-ايه محد يدري
-لانها اليوم حاكتني مدري وش عندها، تقول انك ماتردين عليها قلتلها ان جوالك خربان
-ايه زين قلتيلها
-يعني مارح تعلميني اخوي حبيبي استانس ولا لا؟
ضحكت.
-عيب عليك ماتوسعين صدر اخوي مفروض تطلعين معه
-ايه خير ان شاءالله
-طيب طيب يلا اخليك انا شكلك تعبانه،
-مالك جية قريب؟
-الا يمكن الاسبوع الجاي، البيت يروع بلحالي مافيه احد
-ايه زين اشتقنا لك
-يلا حبيبي اخليك انا، مع السلامة
-مع السلامة
"يمه ابوي متى بيجي؟"
امي: "تقول نورة بعد المغرب، روحي قوليلهم يسوون قهوة انا بروح اتمدد شوي تعبانه"
"طيب"
قلتلهم و رقيت غرفتي .
احس مخي يعورني من كثر التفكير ..
تحممت و لبست بجامة و نمت.
صحتني الخدامة و كان ليل راحت الشمس .
قالتلي ان ابوي جا.
بدلت و اخذت حجابي و نزلت.
رحت لابوي لميته و قعدت جمبه.
"اشتقتلك مرره، ها بشر وشلون صرت؟"
ابوي: "والله يعني، كانه شوي احسن.. "
"الحمدلله زين .. نورة وين؟"
امي: "راحت تقول تعبانين من السفر، ازين لهم يروحون بيتهم"
ابوي: "فيصل وينه؟"
امي: "راح الرياض بكره جاي ان شاءالله"
ابوي: "وش عنده راح؟"
امي: "مدري يقول العيال ومدري وشو"
قام ابوي و قمت معه مسكت ايده
ابوي: "الله يحفظه، ايه سعاد قبل انسى، بكره سلوى تقول بتجي تزورنا"
امي: "توك واصل تقدر تستقبلهم؟"
ابوي: "ايه مايخالف نقعد هنا قريب من غرفتي"
امي: "طيب اللي تبيه"
رحنا غرفة ابوي .
قعد هو على السرير
ابوي: "وش اخبارك حبيبتي؟ عسى ما احتجتي شي وانا موب موجود؟"
يوه ليتك تدري بس.
"لا الحمدلله، بس اشتقت لك مره"
ابوي: "المره الجاية اذا رحت باخذك معي، ماكنت مرتاح وانا تاركك هنا"
"ايه تكفى.. اصلا ان شاءالله ماتحتاج تروح ثاني"
ابتسم ابوي.
...
صار الليل وكنا كلنا تعبانين اصلا فا كلنا نمنا بدري .
حاولت انام عجزت..
كلام يوسف قاعد ينعاد براسي ..
وجهه و هو يقول احبك..
كنت انام و اصحى ماقدر انام نوم متواصل.
يوم طلعت الشمس قررت اني خلاص بقوم .
قمت تحممت وانا لسا افكر..
بدلت و قررت اروح لعمي عبدالكريم.
هو الوحيد اللي ممكن اسأله.
اكيد انه يعرف شي، او حاس بشي ..
ماقال اللي قاله اول من فراغ .
كل اهلي كانو نايمين.
رحت بيت ماما موضي .
هم بعد نايمين.
رقيت فوق عند عمي .
كان قاعد بالبلكون.
طقيت الباب .
التفتت الممرضة مستغربة.
عمي عبدالكريم: "هلا ريما ابوي تعالي"
حبيت راسه و قعدت جمبه.
"وش اخبارك عمي عساك بخير"
عمي عبدالكريم: "الحمدلله انتي وش عندك، مانمتي ؟"
"نمت شوي بس"
عمي عبدالكريم: "ليه؟ وش شاغل بالك؟"
تنهدت: "ماعرف وش اقولك.. ماعرف اصلا وشلون بقولك"
عمي عبدالكريم: "قولي يابوي قولي"
"انت وش كنت تقصد لما قلت اسمعي الصوت اللي بداخلك؟"
ابتسم عمي: "هذا اللي ماخلاك تنامين؟"
"لا، بس احس انك تعرف شي"
عمي عبدالكريم: "انتي ماتعرفين؟"
"عرفت قريب.."
عمي عبدالكريم: "وش عرفتي"
"يوسف.. قالي انه يعني.. يحبني و وده يتزوجني"
ابتسم عمي: "اخيراً قالها؟"
"انت كنت تعرف؟"
عمي عبدالكريم: "كنت احس، كنت اشوف نظراته، عيونه لما يجي طاريك"
ابتسمت.
عمي عبدالكريم: "طيب وانتي وش اللي مشغل بالك؟"
"مادري.. للحين مارديت عليه"
عمي عبدالكريم: "ليش؟ خايفة من اهلك؟"
"ايه.. خايفة من امي، من ابوي من فيصل، من عمتي منيره"
عمي عبدالكريم: "معاك حق تخافين.. لكن المكتوب بيصير، قلبك وش يقول؟ اسمعي صوت قلبك"
"قلبي في شي يقول حبيه، و شي يقول لا بتتعبين مره.."
عمي عبدالكريم: "فكري فكري.. واللي يقوله لك قلبك سويه حتى لو خايفة"
-: "خالي عندك احد"
التفت.
يوسف.
لااااه.
يوسف: "اوه انا اسف ماعليه قاطعتكم"
عمي عبدالكريم: "لا تعال مايخالف"
"لا ماقاطعتنا انا كنت قايمة اصلا"
يوسف: "انا اروح اذا تبين اقعدي عادي"
"لا لا برجع خلاص سلمت على عمي، يلا عمي اشوفك ان شاءالله مع السلامة"
عمي عبدالكريم: "مع السلامة حبيبتي"
بالظهر يمكن انطق جرس البيت.
كنا قاعدين انا و امي بالصالة.
قمت فتحت الباب .
هيا.
وقتتك.
"نعم؟"
هيا: "وشو مارح تدخليني"
تركت الباب مفتوح و دخلت.
جت هيا وراي و سكرت الباب .
امي: "هلا هيا حبيبتي خير عسى مافيك شي؟"
هيا: "لا لا بس قلت اشوف ريما اشتقت لها"
"نعم وش تبين؟"
امي: "هاو ريما!"
هيا: "مايخالف يا خالة عادي"
امي: "كذا تستقبلين بنت خالتك؟"
"اذا تبين اقعدي انتي بلحالك يمه استقبليها انا برقى غرفتي"
هيا: "ريما بحكي معك شوي"
امي: "ماتستحين ياريما، انا بروح غرفتي اخليكم تحكون"
قعدت: "نعم؟ وش تبين بعد؟"
هيا: "ريما انا بمصيبة"
"اوه والله؟ كذبة جديدة هذي؟"
هيا: "لا لا ريما والله المره هذي صدق احتاجك"
"عندك محمد روحي قوليله هو"
هيا: "مايصير.. تكفين ريما اسمعيني"
سكت.
هيا: "حنا متفقين انا و صالح و محمد على التمثيلية هذي، انه حنا نتزوج الين ابوي و ابو صالح يخلصون الشغل اللي بينهم، و بعدين ننفصل"
"طيب انا وش دخلني؟"
هيا: "و كنا متفقين ان صالح مايقربني"
"طيب؟"
هيا: "و قبل امس.. الله لايوفق اللي كان عندهم، مادري وش شارب مادري وش فيه ماكان بعقله.."
"اوه واو بصدقك الحين؟"
صاحت هيا: "ريما والله العظيم موب قاعدة اكذّب.. قسم بالله اني محروقة من داخلي مادري وش اسوي!! محمد وشلون اقوله!!! و من احاسب؟ صالح الحين متحسف و مقهور هو بعد على اللي سواه! من احاسب و وشلون اقدر اصلح اللي صار!!!"
"وانا بصلح شي يعني؟"
هيا: "مادري.. بس انتي الوحيدة اللي اقدر اقولها.. تكفين ريما فكري معي.. وشلون اشرح لمحمد اللي صار.."
"انا اسفة بس لا تدخليني بينك و بين محمد،"
هيا: "ريما ابوس ايدينك الله يخليك اسويلك اللي تبينه"
سكت.
هيا: "انتي الحين معصبة طيب عاذرتك.. بس فكري الله يخليك.. والله مالي غيرك.. تكفين"
سكت.
هيا: "انا بمشي الحين.. ادري قلبك طيب مارح تتركيني"
مارديت عليها و طلعت.
زعلت عليها بس هي بعد زعلتني كثير..
زوجها صالح يعني طبيعي جداً اللي صار و هذا الصح!
موب الصح انها تتزوجه و تكلم محمد!
...
مر اليوم عادي..
اليوم الثاني ماقمت بدري .
صحيت من صوت جوالي
نوف
-هلا نوف
-وييينك اخيرا
-نايمة
-قومي طيب بنجيكم انا لابسة عباتي انتظر امي
-بتجون الحين؟ الساعة كم الحين؟
-وحدة وشوي
-يوه طيب بقوم اتحمم
-يلا بسرعة الحين جايين
اففففف
تحممت و بدلت و كانو موجودين تحت سمعت اصواتهم.
ماما موضي وعمتي سلوى و نواف و نوف .
سلمت عليهم و قعدت.
عمتي سلوى: "هلا والله بالعروس"
ابتسمت.
نوف: "تستهبلين؟ وينك؟ فيه سواليف كثير من كثرها نستيها!"
"وشو وش عندك؟"
نوف: "تجين نقعد بغرفتك؟"
ماكان لي خلقها ابدا مادري ليه
"لا نقعد هنا"
نوف: "مايصير اخاف احد يسمع"
"خلاص بعدين اجل، الحين مالي خلق"
نوف: "وشفيك صايرة كذا"
"مو صايرة شي بس انتي مزعجة من جيت وانتي تحكين"
انصدم وجه نوف.
"امزح بس صدق توني صاحية اصبري اصحصح"
نوف: "طيب"
وخرت عني شوي و صارت ماسكة جوالها.
تغدينا و ابوي راح غرفته عقب الغدا.
رحت قعدت بالصالة و هم لسا قاعدين بطاولة الطعام.
جا نواف و قعد جمبي.
نواف: "وش اخبارك ريما"
"الحمدلله"
نواف: "وشلون الجامعة"
"الحمدلله"
نواف: "كم عمرك انتي الحين ريما؟ تصدقين اني احسبك لسا توك"
"تحسبني لسا توني وشو"
نواف: "احسبك صغيرة"
"طيب وانا وشو"
نواف: "لا يعني الحين موب صغيرة"
"امم.. عمري ١٩"
نواف: "ماشاءالله، "
جت امي و عمتي.
ارسلت لي امي واتساب: "روحي انتي و نوف فوق"
-ليه؟
-بس روحي بعدين اعلمك
-يمه مالي خلق متى يروحون
-الآن روحي فوق !
....