الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

Chapter 14


ياسمين: "يلا خلاص ننزل لا يستفقدونا"

"انتي انزلي انا ببدل و اجي، بيغثني فيصل"

ضحكت ياسمين: "ماعليه كل الاخوان كذا"

بدلت و جيت بنزل .

تعرفون لما تناظرون من فوق و تبيّن الصالة اللي تحت؟ 

كانو مبينين و هم قاعدين، وانا ظلام شوي فوق ما كانو يشوفوني، 

قعدت اناظر يوسف .

طلعت جوالي و صورته فيديو و هو قاعد .

ويه يازين الثوب عليك.
ياربيه يازين اللي يضحكون .. 
العيون ياجماعة اذا ضحك ماعاد تبين!
مب طبيعي الملح ماشاءالله!

قعدت شوي اناظره من فوق بعدين حسيت اني طولت و نزلت.

قعدت جمب امي.

عمتي منيره: "و رمرومه وش اخبارها"

"الحمدلله والله بخير"

عمتي منيره: "ها ماقلتي لابوك وشلون استانستي معاي"

"الا قلتله مره استانست"

عمتي منيره: "ايه علشان يخليك دايم تجين معي، ياسمين تتعذر بهالدوام و اروح بلحالي"

فيصل: "ماشاءالله عليك ياعمة سفراتك بالسنة اكثر من سفرات عمري كله ماتتعبين؟"

ياسمين: "بسم الله عليها اذكر ربك هاو ماعندها شي تسويه وش تقعد تسوي بالبيت"

ماما موضي: "تسوي مثل اي حرمه عاقلة بعمرها، تقعد ببيتها و تقابل عيالها"

عمتي منيره: "عيالي وينهم؟ اثنين متزوجين و واحد يدرس باخر الدنيا، ماعندي الا ياسمين و طول السنة مشغولة، مابقالي احد اقابله الحمدلله"

ماما موضي: "حتى و لو ماعندك مفروض تقعدين في بيتك"

يوم جا أبوي يقوم ناظرتني ياسمين.

ياسمين: "بسرعة قولي لابوك بنطلع اليوم"

"وين بنروح"

ياسمين: "نطلع مادري زهقت من قعدة البيت خلاص كم يوم و برجع الرياض"

"طيب" و قمت ورا ابوي.

قلتله بصوت واطي: "يبه انا بطلع مع ياسمين اليوم نتعشى"

ابوي: "انتي و ياسمين بلحالكم؟"

"ايه؟"

ابوي: "عمتك ليه ماتروح معكم"

"يبه بنروح نتعشى مع صديقات ياسمين وشلون تجي عمتي"

ابوي: "طيب خير ان شاءالله" و راح غرفته.

ياسمين: "ها وش قال؟"

"وافق"

ياسمين: "خلاص انا بروح بيتنا و عقب ساعة بالضبط بمرك طيب؟"

"طيب اوكي"

جهزت و قعدت انتظر ياسمين.

كنت احكي مع جواهر .

ج: "عندي عرس اليوم و توني صاحية و امي بالصالون بتخلص وانا مابعد سويت شي"

س:"طيب سوي يمديك لسا تونا"

ج: "لا بروح لها الصالون بس باخذ شور الحين بسرعة و اروح"

س:"ايه يمديك ان شاءالله 😂"

ج: "عاد *** دايم زحمة الله يعين بقول لامي تقولهم اني جاية"

س:"ايه ازين علشان يمديك"

ج: "انتي وش بتسوين؟"

س:"ولا شي بقعد بالبيت"

ج: "والله لو تسمعين كلامي وتعرفين اهلك عليّ و نصير نطلع 😂"

والله لو تدرين انا مين ماقلتي كذا ..

س:"ايه ان شاءالله بقولهم 😂"

صارت الحكي مع جواهر جزء من روتيني اليومي!

صرت نفس قبل احكي معها و نسولف و نضحك و نقعد بالساعات!

بس الفرق الوحيد اني سارة مب ريما ..

ودي اواجهها .. 
اقولها انا ريما اللي كرهتيها..
انا ريما اللي كنت صديقتك..
اللي جيتي بيتي و قعدتي مع اهلي و نمتي بفراشي .. 
انا ريما اللي وقفت معك لما كنتي تحتاجين لي ..
ريما صديقتك.. اللي انتي و البنات من اول ماصارت السالفة تركتوها .. 
و صدقتو اللي انقال عنها وظلمتوها و كرهتوها و نبذتوها عنكم و عن مجتمعكم..
شوفيني صارلك وش كثر تحكين معي ولا جا في بالك اني نفس البنت اللي انتي ماتبينها.. ماعرفتيني؟ 
طبعاً وشلون بتعرفيني .. عقب اللي صار فيني وش بتعرفين فيني؟

دق جوالي، ياسمين

ياسمين: "يلا انا تحت"

"ياسمين ابي اروح الصالون"

ياسمين: "وش صالونه ليه"

"يلا الحين بنزل و اقولك"

نزلت و قلت لياسمين اني ودي اصبغ شعري، و هذا ازين صالون يصبغون فيه .. الصالون اللي بتروح له جواهر .

وصلنا.

ياسمين: "ريما زحمة تستهبلين"

"لا ماعليه ننزل نسأل"

ياسمين: "وش جايك ليه الا اليوم تصبغين؟ اصبغي يوم ثاني تكونين حاجزة"

"لا ابي اليوم، اذا ماتبين تجين بكيفك انتظري هنا او روحي وانا احاكي السواق"

ياسمين: "لا لا يالنفسية بجي معك"

دخلنا انا وياسمين.

كان صدق زحمة. ماتوقع جواهر بيمديها تسوي شعرها المسكينة.

ماعليّ منها كيفها لاتسويه بس اهم شي القاها

وشلون بلقاها بين هالحريم كلهم

ياسمين: "صدقتي انه زحمة؟"

"ايه بس ماعليه تعالي نسأل"

رحت للحرمة: "لو سمحتي ابي اصبغ"

ناظرتني الحرمة: "عزيزتي انا اسفة اليوم مافيه امكانيه ابد"

"ايه ماعليه مب اليوم بس ابي اشوف شلون الصبغة عندكم، يعني ابي اشوفها على ناس الحين، عادي صح؟"

-: "اي طبعاً عادي بس لحظة"

نادت لي وحدة ثانية.

"عادي بعد اشوف اللي يسوون تسريحات الشعر عندكم؟ يمدحون شغلكم مره فا ودي اشوف"

ياسمين: "لاحول وش فيك انتي فاضية مره؟ بتتفرجين على الصالون كله؟"

"اسكتي لحظة"

مشت الحرمة و حنا نمشي وراها.

"ياسمين روحي انتي وراها يعني انتي بتشوفين شعور البنات وانا بشوف من هنا من بعيد"

ياسمين: "ليه؟ ريما وش فيك صدق وش هالحركات الغريبة؟"

"انتي روحي بس سوي اللي قلتلك و والله بفهمك كل شي بعدين"

راحت ياسمين.

و الحرمة توريها شعور البنات.

وللحين ماشفت جواهر ولا أمها.

شكله صدق ما امداهم .

طلعت جوالي ابسألها اتأكد.

س- "ها بشري وش صار معك😂"

ج- "صار بوشو"

س- "مو قلتي بتروحين الصالون؟ رحتي؟"

ج- "رحت ايه، شوي و اكلمك ماقدر الحين💔"

س- "وشفيك 😳 "

ج- "شفت وحدة شوي و اكلمك"

س- "طيب "

قمطت العافية..

وحدة مين طيب؟ 

طيب رحتي نفس الصالون اللي قلتي عنه ولا غيره؟ 

طيب الوحدة انا ولا احد ثاني؟ 

ياسمين: "شغلهم يحوم الكبد و الميكب حفلة انا اصبغ لك وازينلك شعرك و احطلك ميكب ازين منهم يلا مشينا"

مشيت مع ياسمين وانا خايفة.

فعلا نفس ماقالت نوف .

اخاف اواجههم .. 

كل صديقاتي احس ان ودي اكلمهم و افهمهم اللي صار.. 

بس من ادري انهم موجودين بنفس المكان اللي انا فيه اتوتر.. اخاف اصير ودي بس اطلع منه و اوخر عنهم..

طلعت من الصالون وانا ماشفت جواهر.

مادري وش كانت تقصد..

بالسيارة.

ياسمين: "انتي و صالونك المخيس"

"مو مخيس جديد توه و الناس هابين فيه"

ياسمين: "جديد لازم حلو يعني؟ اقولك خياس"

"ايه صادقة.."

ياسمين: "طيب وش فيك؟ قلتي بعلمك وش السالفة"

"مافي سالفة بس كذا صدق كان ودي اصبغ و بعدين خفت من امي لانها ماتبي اصبغ .."

ياسمين: "اوه و بصدقك انا الحين؟"

"هاو صدق"

ياسمين: "ريما لا تستهبلين"

جاتني مسج تويتر، من جواهر.

فتحت الجوال بسرعة.

ج- "ساااارة"

س- "سمي؟"

ج- "بدق عليك 😢 الله يخليك تكفين ارسلي رقمك"

س- "ليه وش صار"

ج- "ارسليه و بعلمك وش صار 💔"

س- "طيب قوليه هنا"

ج- "مابي اكتب"

س- "طيب لحظة.."

ناظرت ياسمين لقيتها تناظرني مستغربة.

"ياسمين بطلب منك طلب ثاني.. هذا بعد غريب شوي بس احتاجه"

ياسمين: "وشو؟"

......

*نوف

بالطيارة اناظر من الشباك: "طاير من الفرحة طاير"

محمد ضحك: "وانا احسب اني اكثر انسان يكره الرياض، طلعتي تكرهينها اكثر مني"

"لا ما اكرهها ، بس احب جدة اكثر.."

محمد: "تحبين جدة ولا اللي بجدة"

ناظرت محمد: "وش اللي بجدة؟"

محمد: "اسأل"

"من لي بجدة ياحسرة غير ماما موضي"

محمد: "بس خالتي منيره جت"

"طيب؟"

محمد: "ويوسف جا"

"احلف؟"

محمد: "يعني ماتدرين؟"

"ياشينه"

ضحك محمد: "عادي تراني حليل"

"وش دخلك انت"

محمد: "يقولون تحبين يوسف"

"من يقول" ضحكت.

محمد: "تضحكين يعنني مادري، اقولك عادي انا حليل لو قلتي ايه احبه بس كف يلزقك بالجدار هذا الين نوصل"

ضحكت: "لا مره حليل ماشاءالله، بس صدق انت تتكلم ولا تستهبل؟

محمد: "لا صدق طبعاً، كبرك انا علشان استهبل؟"

"محمد ترا ماعرف مزحك من جدك، علشان كذا بسوي نفسك ماسمعت وش قلت تو و بعتبره مزح"

محمد: "امي تقول انك تحبينه، وانه يعني فيه تلميحات بينها و بين خالتي"

"وامي من قالها"

محمد: "هي اللي قالتلي اخذك معي ولا مفروض تقعدين معهم انتي طول السنة قاعدة بجدة، بالاجازة مفروض تقعدين عند اهلك بالرياض"

"و قالتلك خذني معك ليش؟"

محمد: "لانها درت ان يوسف موجود، و قالت انه انتي ميته تبين تروحين يوم دريتي انه موجود"

"كذاب ما اصدقك"

محمد: "والله العظيم"

"وانت مره حليل لدرجة انك بتاخذني علشان يوسف؟"

محمد: "علشان كذا قاعد اسألك، لاني ماقد لاحظت انك تحبينه"

"ومن قالكم اني احبه! هاو محمد ما اصدق اصلا اننا قاعدين نتناقش بهالموضوع، بس يعني صدق امي وشو بتضبطني معه مثلا و ارسلتك انت بعد تساعدني؟ "

محمد: "يعني انتي ماتحبينه؟"

"محمد اسأل ياسمين وريما وشلون بامريكا كنت، اقولك يوسف مثله مثلك انت ونواف"

محمد: "طيب بقولك شي خلاني اصدق الكلام اللي امي قالته..

تذكرين اول مارجعتو من السفر..

يوم كنا ننتظركم على الغدا.. 

رحت انا اناديك انتي و ريما و سمعتكم تحكون ..

ريما: "اختفى شلون يعني"
نوف: "يعني اختفى، ما صار يرد"
"امي صارلها ساعة تناديكم يلا الغدا!"
نوف: "بسم الله احد كذا يدخل! تخيل موب لابسة!"
"هذاك لابسة والحمدلله، انزلي لانهم ينتظرون"

اختفى، جا في بالي يوسف، لان عمتي كانت تقول نفس الحكي توها تحت، كانت تقول يوسف من قلتله انه وصلنا اختفى الولد، ماصار يرد على اتصالاتها ولا صار يرد على مسجاتها، 

كانت خايفة عليه الين اتصلت على واحد من اخوياه و قالها انه بخير و مضيع جواله..

يوم كنتي تقولين اختفى كنتي متضايقة مره، مافهمت بالبداية ليش متضايقة قلت عادي قاعدة تحكين لريما وش صار، 

بس يوم امي قالت لي انك تحبين يوسف ربطت اللي صار هذاك اليوم.. "

يوم كنت احكي عن احمد ..

"اذكر ايه وش كنا نحكي هذاك اليوم، و ابد ماكان عن يوسف، اصلا توني ادري عن سالفة انه اختفى هو بعد"

محمد: "طيب مين اللي اختفى"

"ماذكر بالضبط بس اتوقع كان واحد من اغراضي لاني كنت اقولها انه عقب السفر ضاعت اشياء كثيرة"

محمد: "و اغراضك ماعاد صارت ترد.." و ابتسم.

توهقت.

محمد: "على العموم مو مشكلة، يعني الحين امي كل السالفة هي مألفتها و هي مقررة انك تبين يوسف"

"ايه"

محمد: "و مسوية افلام ماشاءالله عليها" و ضحك.

"محمد"

محمد: "هلا"

"ياحظي فيك.. صدق اول مره احس لما يقولون ياحظك عندك اخوان"

محمد: "يعني ماقد حسيتي قبل هالمره" ضحك.

"الصدق؟ لا ماقد حسيت انه ياحظي بنواف وانت بعد.. يعني دايم كنت اقول ربي بلاني بهالاخوان بس طلعت انت حليل يعني"

محمد: "لا صدق ربي بلاك من قالك حليل؟ قلتلك لو قلتي ايه احبه كنت لزقت وجهك بالجدار"

ابتسمت.


....


*ريما

رجعت مع ياسمين بيتهم،

ياسمين: "بتنامين هنا لو اتصلت بكره الصبح ماعرف وش اقول"

"ايه بنام لاتخافين"

ياسمين: "زين، خذي هذي اقصر بجامة عندي" و ضحكت.

"شكراً"

ياسمين: "عجزت يعني ادور اقصر منها، و الظاهر بتجي طويلة عليك"

"ايه مايخالف شكراً"

ياسمين: "تراي قاعدة انكت مفروض تضحكين"

"ايه مانتبهت معليش"

ياسمين: "هاو شفيك بتقعدين كذا ضايق صدرك و خايفة الى متى يعني البنت و حاكيناها وخلصنا منها"

"ياسمين يضيق الصدر اللي قالته.."

ياسمين: "ماعليك منها خلاص نامي و طلعيها من راسك اصلا مادري ليش قاعدة تحاكينها"

دق جوالي. أمي.

"هلا يمه"

"وينك فيه"

"بيت عمتي، بنام عندهم"

"ورا ماعلمتي احد"

"قلت لابوي ارسلتله مسج"

"مب وحدة من البنات ابوك علشان ترسلين له مسج، مفروض تتصلين او من العصر تقولين له"

"طيب اسفه الحين اتصل"

"خلاص عقب وشو، انا اقوله بس لا تعيدينها مره ثانية"

"ان شاءالله"

"ايه صح ترا خالتك تقول بيسوون زواج لهيا بالبيت يوم الخميس، مادري وش جايهم"

"زواج؟"

"ايه بيقدمون الزواج و بيسوونه صغير مره عائلي"

"ايه على خير ان شاءالله.."

"يلا اجل انا بنام الحين"

"تصبحين على خير، مع السلامة"

سكرت من أمي.

"شفتي نسيت اعلم ابوي سوتلي سالفة امي"

ماردت ياسمين.

ناظرتها لقيتها نايمة.

انسدحت و حاولت انام انا بعد.

عجزت انام.. 
قعدت اتقلب و صوت جواهر احسه بأذني ..


"ياسمين بطلب منك طلب ثاني.. هذا بعد غريب شوي بس احتاجه"

ياسمين: "وشو؟"

"فيه وحدة بتدق على جوالك بعد شوي، ابيك تردين عليها و تحطين سبيكر، بتكلمين البنت على اساس انك اسمك سارة و بتسمعين وش اقولك و تقولينه لها"

ناظرتني ياسمين: "نعم؟"

"ياسمين احتاج تسوينه الحين بدون ماتسألين الله يخليك مافي وقت، برسل لها الرقم الحين بتدق"

اول ما ارسلته اتصلت جواهر.

ردت ياسمين

كنت اقول لياسمين كلمة كلمة.

ياسمين: "الو"

جواهر: "تخيلي مين شفت"

ياسمين كانت لسا مرتاعة.

"قولي مين!"

ياسمين: "مين"

جواهر: "تذكرين البنت اللي حكيت لك عنها؟ ريما اللي كانت صديقتي اول"

"ايه"

ياسمين: "ايه"

جواهر: "شفتها تو بالصالون تخيلي"

"وش سويتي"

ياسمين: "وش سويتي"

جواهر: "ماسويت شي بس حاولت انها ماتشوفني"

"ليش ماتبيها تشوفك"

ياسمين: "ليش ماتبينها تشوفك"

جواهر: "اذا شافتني بتسلم و انا مانيب رادة عليها.. و مابي يصير كذا خصوصاً قدام أمي"

"ليه طيب ماتردين"

ياسمين: "ليه طيب ماتردين"

جواهر: "علشان مايصير ارد.."

ياسمين: "ليش ان شاءالله"

"لااا يالخبلة موب كذا"

حطت ياسمين ميوت: "اصبري مالك شغل"

فتحت الميوت: "ليش ماتردين؟ يعني عادي رد السلام واجب"

جواهر: "لا مب كذا بس انه امي موجودة و بتنهار امي اذا شافتني احاكيها"

ياسمين: "و ليش تنهار امك وش شايفة"

جواهر: "شفيك تحمستي" وضحكت.

ياسمين: "لا بس استغربت يعني وشدعوه تراه سلام بس ماقلنا ارجعو صديقات بس سلمو على بعض"

جواهر تنهدت: "ليت نرجع صديقات"

انصدمت من اللي قالته: "قوليلها طيب ليه ماترجعون دام ودك؟"

ياسمين: "طيب دام ودك ليش ماترجعون"

جواهر: "لان مب كيفي.. يعني اذا رجعنا صديقات كثير بيزعلون.. اولهم اهلي.. و البنات لمى و عبير بيزعلون"

"طيب مو لازم يدرون"

ياسمين: "طيب مو لازم يدرون"

جواهر: "شلون"

ياسمين: "مو لازم يدرون علشان لا يزعلون"

جواهر: "ايه بس شلون اصير صديقتها وهم مايدرون.. يمكن هي تقولهم"

"لا ميب قايلة لو قلتيلها"

ياسمين: "ميب قايلة لو قلتي لها"

جواهر: "وش دراك.. ريما تغيرت كثير.. يعني سوت اشياء كثير مهيب نفس ريما الاولية"

"طيب يمكن ماتغيرت.. يمكن اذا حاكيتيها تعرفين انها لسا انسانة زينة"

ياسمين: "يمكن ماتغيرت.. يمكن اذا حاكيتيها تعرفين انها لسا انسانة زينة"

جواهر: "مادري.. ماعرف وشلون ابدا.. يعني وشلون اكلمها.. شفتها قريب بدي جي و سويت نفسي ماعرفها.. مادري وش جاني سويت كذا.. مستحية منها الحين شلون احاكيها"

"عادي جربي مارح تخسرين شي"

ياسمين: "جربي مارح تخسرين شي"

جواهر: "صدق؟ تحسين احاكيها؟ تصدقين عاد مشتاقة لها مرره"

ضاق صدري يوم سمعتها تقول كذا.. 
زعلت.. وش كثر احنا البشر نخلي ارواحنا تتحمل اشياء فوق طاقتها..
يعني ليه المكابر..
ليه دامك مشتاقة ماتحكين؟ 
ليه دامك تبيني و ودك نرجع صديقات تسوين نفسك ماتعرفيني؟
ليه داخلك مشتاق لي بس من برا تكابرين؟
يعني بيدك انك تسعدين نفسك و بيدك انك تريحين بالك بس انتي اللي ماتبين..

حطت ياسمين ميوت: "وش اقووول!"

"مادري.. خلاص صرفيها قوليلها مشغولة.."

كنت مرره مقربة من ياسمين علشان اسمع.

وخرت عنها و رجعت مكاني و ناظرت من الشباك.

ياسمين: "ايه .. انا اقول حاكيها.."

جواهر: "بفكر بالموضوع.. تصدقين صوتك كبير" و ضحكت.

ياسمين: "كبير شلون"

جواهر: "يعني ماتوقعت صوتك كذا، صوتك كانه صوت وحدة اكبر مني موب اصغر"

ياسمين: "ايه دايم يقولون لي"

كانت ياسمين تناظرني و تأشرلي بحواجبها.

ياسمين: "طيب انا الحين لازم اروح.. "

جواهر: "طيب اوكي.. شكرا سارة صدق.. يعني ادري ماكان ودك تعطيني رقمك بس شفتيني احتاجه عطيتيني .. معد بدق عليك وعد بس كنت احتاج افضفض .. "

ياسمين: "العفو شدعوة ماسويت شي"

جواهر: "طيب خلاص يلا احاكيك تويتر"

ياسمين: "ان شاءالله.."

جواهر: "مع السلامة"

ياسمين: "مع السلامة"

و سكرت.

ياسمين: "الحين ابي شرح مفصّل، مين هذي؟ و وش السالفة؟"

"مالي خلق ياسمين.. والله ضايق صدري اذا وصلنا البيت اقولك.."

ياسمين: "البيت؟ و المطعم اللي مفروض نروحله؟"

"مو مشتهية مطعم.."

ياسمين: "بنقعد بالبيت من الحين وش نسوي؟ انا عندي فكرة اوديك مكان حلو تاكلين و تروقين و تعلميني كل السالفة طيب؟"

ابتسمت: "طيب بس ماتضحكين لو صحت؟"

ضحكت ياسمين و لمتني: "لا ما اضحك بصيح معك انا بعد احتاج اصيح"

عقب تفكير طويل اخيراً نمت .. 

اليوم الثاني الصبح نزلنا نفطر انا و ياسمين .

كانت عمتي قاعدة بلحالها.

"صباح الخير"

عمتي منيره: "هلا والله صباح النور مانتبهت لك حبيبتي وشو نمتي هنا؟"

"ايه نمت عند ياسمين"

ياسمين: "قلتلها زهقت من النوم بروحي و نامت عندي"

عمتي منيره: "ايه حبيبتي حنون طالعة على عمتها"

نزل يوسف من الدرج .

يوسف: "عندكم احد؟"

عمتي منيره: "تعال تعال محد غريب ريما بنت خالك"

دخل يوسف: "السلام عليكم"

"وعليكم السلام"

عمتي منيره: "و عليكم السلام تعال يمه افطر"

يوسف: "لا شبعان"

عمتي منيره: "شبعان وشو توك صاحي تعال اقعد بس"

ياسمين و الابتسامة شاقة وجهها: "وزين المستحين"

ناظرها يوسف: "من المستحين؟"

ياسمين: "محد محد ماعليك،"

ناظر يوسف عمتي منيره: "اسمعك تو تقولين حنون تحكين عني؟"

ضحكت عمتي: "لا اقصد ريما، بس انت بعد حنون حبيبي الله لا يحرمني منك"

ياسمين: "بدينا عاد بالدلع"

يوسف: "انتي وش عليك؟ صارلي كم شهر محروم منه"

ناظرتني ياسمين: "الزبدة وين ودك نروح اليوم؟ بكره برجع خلاص ابي استانس اليوم"

"مادري انا ماودي اطلع اليوم"

يوسف: "جو عيال خالتي امس"

ياسمين: "وش نبي فيهم عيال خالتك"

يوسف: "نوف و محمد"

ياسمين: "نوف جات؟ ماقالتلي"

يوسف: "ايه هي و محمد امس بالليل وصلو"

ياسمين: "ريما تدرين ان نوف جاية؟"

"لا ماقالتلي شي"

ياسمين بصوت واطي: "الحين نحاكيها و نشوف وين نطلع اليوم، و بعدين مالي خلق هذي مو عليّ، موب وقته تزعلين و تنفسين الحين الله يخليك انتظري اروح بعدين ازعلي"

سكت مارديت .. 

التفت لقيت يوسف يناظر..

دق جوال ياسمين

رقم غريب كان، 

ياسمين: "انا شبعت الحمدلله"

قامت و اخذت الجوال معها و لحقتها

يمكن جواهر ؟ 

..

*نوف

ماما موضي: "يعني امك ماجات؟"

"يا يمه يا حبيبتي هذي عاشر مره تسأليني لا ماجات بس انا و محمد بنقعد كم يوم و نرجع"

ماما موضي: "عاشر مره عاد؟ اسفين ازعجناك يختي معد نسأل"

دق تليفون البيت.

ماما موضي: "قومي ردي شوفي"

-الو
-اهلين مين نوف؟
-ايه هلا خالتي منيره
-متى جيتو مادرينا عنكم
-امس بالليل، ايه فجأة قررنا
-يلا الحمدلله على السلامة، امي جمبك؟
-ايه تبينها؟
-اول علميني وشلون المزاج؟ رايقة؟
-والله يعني هاه 
-اجل لا لا مب ناقصة انا، بس قوليلها بنجيب قهوتنا و نجيكم العصر
-ان شاءالله ننتظركم
-يلا مع السلامة
-مع السلامة

ماما موضي: "مين؟"

"خالتي منيره"

ماما موضي: "مين خالتك منيره"

"يمه خالتي بنتك"

ماما موضي: "اعرف انها بنتي وشو خالتي بنتك! وش تبي"

"تقول بنجيب قهوتنا و نجيكم العصر"

ماما موضي: "تجيب قهوتها ماشاءالله.. يعني حنا ماعندنا قهوة"

"هاو يمه شدخل هي تقصد انها ماتبي تكلف عليكم"

ماما موضي: "لا ما تقصد كذا انا اعرف زين وش تقصد"

"لاحول طيب اللي تبينه"

ماما موضي: "وامك ماشاءالله ماجات معكم؟"

"يمه ارحميني الله يخليك خلاص تكفين والله بيجيني انفصام"

ماما موضي: "و يجيك ان شاءالله وش ارحميني وش سويت لك انا"

"ولاشي خلاص انا اسفة قعدت معك انا بروح اتسبح"

و قمت غرفتي.

...

*ريما

لحقت ياسمين الين غرفتها.

ياسمين: "طيب طيب خلاص ان شاءالله.. يلا يعطيك العافية اختي شكراً"

و سكرت.

"مين"

ياسمين: "مب هي لاتخافين"

"ها اجل مين"

ياسمين: "طلبت اغراض و تو حاكوني قالو وصلت"

"اوه"

راحت ياسمين تحت و انا قعدت ارتب شنطتي..

اخذت عبايتي و اغراضي و نزلت .

ياسمين: "بتروحين؟"

"ايه اشوفكم بكره"

ياسمين: "انا بكره مسافرة"

"اجل اشوفك الصبح"

ياسمين: "عندي شغل الصبح"

عمتي منيره: "وين يمه اقعدي نتغدا و نروح لامي موضي العصر"

"لا عمتي والله تعبانه بحاول اذا قدرت اجي بالليل"

ياسمين: "بتجين مو تحاولين ابي اشوفك قبل اسافر"

"ان شاءالله"

عمتي منيره: "مين جاي ياخذك؟"

"محد، قريب البيت هذا هو خمس دقايق بس"

عمتي منيره: "لا هو بتروحين على رجولك"

"ايه عادي دايم اروح بيت امي موضي على رجولي"

عمتي منيره: "بيت امك موضي اقرب شوي حنا بيننا جيران مانعرفهم افرضي طلع واحد من عيالهم لا مايصير تروحين بلحالك حاكي السواق ولا الحين انادي يوسف يوصلك"

ياسمين: "هاو يمه ماله داعي دايم تروح تقولك، وانا بعد اروح بيت امي موضي على رجولي"

عمتي منيره: "ايه ماعليه يوصلها يوسف هذاني اتصل عليه، هلا يمه يوسف تعال بسرعة حبيبي وصل بنت خالك بيتهم، ايه بسرعة هي لابسة عباتها تنتظر"

"ياعمة والله مايحتاج يعني لو بالليل اقولك طيب بس بعز الظهر محد بيسوي لي شي"

عمتي منيره: "ايه ماعليه من بيتنا ماتروحين بلحالك مب ناقصة ابوك بكره يقول تركتي بنتي لحالها" و ضحكت .

قالتلي ياسمين بصوت واطي: "اتركيها ميب مخليتك تروحين الا بيوسف اعرف هذي الحالة"

جا يوسف المسكين اللي جابوه وهو مايدري وش السالفة.

يوسف: "انا كنت مع محمد برا بالملحق"

عمتي منيره: "وليه قاعدين بالملحق اقعدو هنا دامه محمد"

يوسف: "لا معنا عيال بعد"

عمتي منيره: "طيب يلا يمه توصل بنت خالك و ترجعلهم"

يوسف: "ايه مايخالف اوصلها تفضلي" و فتح لي الباب.

حطت ياسمين يدها على كتف يوسف: "ما اوصيك عاد تراها غالية عند العايلة كلها" و تبتسم.

ركبنا السيارة.

"ترا والله ماله داعي سيارة عادي نمشي"

يوسف: "لا وش تمشين حر موت"

"هاو شفيكم قريب هذا هو البيت"

يوسف: "ايه مو لانه قريب نروح بالسيارة مايخالف"

"طيب ليش واقف؟"

يوسف: "اصبري شوي تبرد السيارة"

سكت.

يوسف: "قلتي انك تركتي شي بامريكا"

كنت اناظر قدام: "تصدق ماعرف وين تركته .. اعرف انه موب معي بس ماعرف وين ضاع مني" وابتسمت.

يوسف: "عندي تركتيه"

ناظرته: "عندك؟"

يوسف: "ايه موب هذا هو

وطلع لي الكتاب اللي تركته بسيارته يوم احنا بامريكا قبل نسافر.

ابتسمت: "اوه هذا ناسيته عندك .. شكرا" و اخذت الكتاب .

يوسف: "قريت منه شوي "

"صدق؟ وكيف عساه اعجبك؟"

يوسف: "والله شوفي ماعمري قريت كتاب بحياتي بس جازلي هذا مره"

"اذا تبي تكمله عادي خليه معك"

يوسف: "لا ماعليه خذيه انتي"

سكت .. ماكان هذا اللي اقصده .. 
مب الكتاب اللي تركته عندك .. 
تركت قطعة من قلبي بس مادري وين .. 
قطعة احس بفراغها كل ماضاق صدري .. 
احس ان فيه شي تركته بمكان .. 
بس وين هالمكان .. و متى تركتها.. 
يمكن عندك .. يمكن عند صديقاتي.. يمكن بمكان ماعرفه .. 

مشى يوسف بالسيارة ..

"خلاص لاتقرب مره انا انزل هنا"

يوسف: "طيب بنتظرك انا الين تدخلين"

نزلت من السيارة و مشيت شوي الين بيتنا و قلتله يروح .

...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...