الجمعة، 30 سبتمبر 2016

Chapter 15


دخلت بيتنا و ريحة الدخان حسستني انه مخربطة بالبيت .


"يماه


جتني امي من المطبخ : "اوص قصري صوتك"


"وشفيكم عندنا احد؟"


امي: "اصحاب اخوك"


"و اصحاب اخوي ليش مايقعدون بالملحق؟"


امي: "عندنا مجلس وشوله نقعدهم بالملحق، يلا روحي انتي غرفتك لايشوفك اخوك تدورين بالبيت"


"ريحة دخان يمه يقعدون بالملحق اذا بيزعجونا كذا، وين ابوي؟"


امي: "ابوك بغرفته مو وقته الحين تروحين له، وايه صح ترا نورة اختك جاية تتغدا عندنا البسي و اجهزي مب تجي وانتي كذا"


"ان شاءالله حاضر"


رحت غرفتي .


حطيت اغرضي على السرير و طلعت جوالي.


للحين ماتصلت جواهر


رحت اشوفها تويتر .


ج: "صاحية؟" الساعة ٥:٣٠ الصبح .


س: "توني اشوفه ايه صاحية وشفيك؟


شكلها كانت سهرانه الين ٥ مستحيل تكون صاحية الحين ..


تركت الجوال ورحت اتسبح .


وانا اتسبح سمعت صوت الجوال يدق .


طلعت اركض.


نوف.


-هلا والله

-يارب ماصحيتك؟

-لا صاحية 

-طيب قوليلي الحمدلله على السلامة اول شي 

-الحمدلله على السلامة

-الله يسلمك، ثاني شي وينك فيه؟ عند خالتي؟

-لا رجعت بيتنا

-زين الحمدلله طيب ثالث شي ابي اقولك شي ضروري و عندنا هنا ماما موضي مستحيل تتركنا بحالنا فا وش رايك اجيك؟

-حياك تعالي بس عمتي مو بيجون العصر؟

-ايه العصر الحين لسا تونا

-طيب اوكي يلا انا اتسبح و انتظرك حياك

-شفيك رسمية *وتضحك*

-لاعادي 

-يلا شوي واكون عندك


شفت تويتر .


جواهر: "مافيني بس كنت بسولف معك"


س: "صدق؟👀"


جواهر: "ايه صدق ❤️"


س: "طيب وش مصحيك ٥"


جواهر: "قمت اصلي"


س: "نصابة 👀"


جواهر: "كان ضايق صدري شوي"


س: "من وشو؟"


جواهر: "اني شفت ريما"


س: "قلتلك والله حاكيها و بتنحل المشكلة"


جواهر: "ايه مو هذا اللي ماخلاني انام قاعدة افكر"


س: "نامي الحين ولاتفكرين بشي، و اذا قمتي يصير خير"


جواهر: "ان شاءالله😞"


..


جات نوف.


نوف: "بيتكم كانه بيت عزاب، اهلك كيف يخلون فيصل يدخلهم البيت"


"ابوي اكيد مايدري"


نوف: "و امك؟"


"امي عاد الا فيصل، لو وش يسوي ماتقوله شي"


نوف: "عندنا و عندك خير"


"انتي وشفيك؟ وش تبين تقولين؟"


نوف: "بقوله بس لازم تقولين تم"


"رجعنا لطير ياللي؟"


نوف: "ريما تكفين انا جاية جدة علشانه،"


"تبين تشوفين احمد صح؟"


نوف: "ايه و ابيك تحاكين حصة انه زي اول نجي كلنا"


"وانا وش دخلني فيكم؟ ليش ماتروحين انتي وياه بلحالكم؟ ليش لازم ابتلش معكم انا؟"


نوف: "تكفييين ريما الله يخليك بيسافر هو"


"يسافر وش علينا منه! نوف انتي متخيله حصة وش تفكر؟ تلقينها تقول ريما تحاكيني و تقول خلي احمد يجي و تجيب بنت عمتها تبي تضبطها و تلقينها بعد تعلم امها و تعرفين امهم وشلون"


نوف: "ايه احسن علشان بعدين لو صار شي تعرف انه حنا شفنا بعض يوم طلعنا معها"


"و تقول ريما اللي جابت البنت و حطتها بحلق اخوي صح؟"


نوف: "لا ميب قايلة"


"وشدراك انها ميب قايلة؟ بعدين نوف ترا امه ماتحبنا شلون تبينه؟"


نوف: "باخذه هو ولا باخذ امه؟"


"بتاخذينه هو و امه"


نوف: "لا امه مالها شغل"


"بكيفك بس انا مالي شغل فيكم ولا راضية عن اللي قاعد يصير بينك و بينه"


نوف: "انتي متى رضيتي اصلا"


"صادقة، طول عمري ما ارضى عن اللي تسوينه و عن خرابيطك هذي و الحين بالذات يوم صار اخوي اللي تكلمينه"


نوف: "طول عمرك كذا تسوين، انا اوقف معك و اساعدك بكل شي تسوينه وما افكر هو صح ولا غلط! و انتي تقعدين تهاوشين و تسوين يعنني انا اللي انصحك! و اذا ساعدتيني تقعدين تمنين وكانك مسوية وشو!!"


"لان اللي تسوينه كله غلط"


نوف: "واللي انتي تسوينه مو غلط؟ ماتحسين انه غلط لاني ماعمري عاتبتك ولا قلتلك هذا غلط و هذا صح!!"


"علميني شي واحد سويته غلط؟"


نوف: "ماشاءالله عليك واثقة و تسألين بعد؟ و صديقاتك اللي سويتيه فيهم موب غلط؟ عمري قلتلك انه غلط؟ من صارت السالفة و انا الوحيدة اللي واقفة معك لما كل احد وخر عنك!! انا الوحيدة اللي سويت اني صدقت كلامك و قلتلك صح موب انتي راعية الحساب!!"


"يعني انتي الحين مصدقة اني انا اللي سويت؟"


نوف: "اجل بعقلك بصدق سالفتك الغبية؟؟ الصور كلها بجوالك و تصويرك و صوتك ورا الكاميرا وشلون احد غيرك مسويها؟"


ناظرتها وانا ساكته .


نوف: "بس الظاهر مايبين بعينك شي و للابد تحبين تسوين ان انتي الكاملة اللي ماتغلط و الناس كلهم اغبياء و يغلطون!"


و اخذت عبايتها و طلعت من الغرفة .


..


ياسمين*


بالطريق وحنا رايحين لبيت ماما موضي.


"يمه انا و البنات بنطلع ترا بعد المغرب"


عمتي منيره: "وين بتروحون"


"حاجزين بمطعم ابي اطلع معهم قبل اسافر"


عمتي منيره: "ورا ماحجزتيلنا معكم نجي انا و سعاد"


"علشان تنهار ماما موضي؟ طلعتو و تركتوني"


عمتي منيره: "الله يهديها ايه والله"


وصلنا


سلمت على نوف و ماما موضي.


سألت نوف: "ريما وين؟"


نوف: "ببيتهم"


"هاو قلتلها تجي حاكيها قوليلها"


نوف: "لا انتي حاكيها انا مالي شغل"


"لحول وشفيك بعد"


نوف: "مافيني شي بس مابي اقعد اترجاها تجي بكيفها"


اتصلت على ريما .


-وينك؟

-بالبيت

-ادري انك بالبيت وينك ماجيتي

-تعبانه احس مالي خلق و نوره اختي جت بتتغدا عندنا

-طيب تغدي معها و تعالي

-والله ياسمين ماودي 

-ليه؟ وشفيك؟ 

-مافيني شي بس تعبانه

-ريما قلتلك احتاج لكم اليوم انتو الاثنين بروح اشوف تركي

-نوف معك طيب

-اترك نوف لحالها و اروح اشوف الولد

-ايه عادي

-ريما الله يخليك.. لو مارحت اليوم يمكن خلاص ماعاد يتصلح اللي بيني و بين تركي

-يعني مايتصلح علشاني

-ايه لو ماجيتي ماتضبط الخطة

-بعد فيه خطة

ضحكت ياسمين- ايه فيه خطط افا عليك، طيب اسمعي مالك خلق تجين بيت امي موضي لاتجين بس اذا طلعنا بنمرك طيب؟

-مع انه ماودي بس طيب ..

-يلوموني فيك والله احبك

-انا بعد احبك 


نوف كانت تناظرني من بعيد: "ها وش قالت"


"بنمرها اذا جينا نطلع"


نوف: "مين بيطلع انا موب طالعة"


"لاحول وش فيكم انتو!! اراضي وحدة الثانية تزعل"


نوف: "مازعلت بس مابي اطلع"


رحت قعدت جمبها: "بروح اشوف تركي"


ناظرتني نوف: "من جدك؟"


"ايه"


نوف: "وعمتي تدري؟ يعني رجعتو؟"


"لا مارجعنا بس بنرجع"


نوف: "وشلون"


"اذا جيتي اليوم بتساعديني نرجع"


نوف: "وش بتسوين "


"تعالي و تشوفين وش اسوي"


نوف: "ريما بتجي"


"ابيكم انتو الاثنين"


نوف: "لا وحدة تكفي"


"لاماتكفي لازم اثنين"


نوف: "افكر"


ضحكت: "فكري بس بسرعة لانه بعد المغرب بنروح"


...


*ريما


جتنا نورة اختي و قعدنا نتغدا .


كنت جالسة جمب أمي .


و فيصل و نورة قدامنا و ابوي بالنص .


همست لامي بصوت واطي: "ماشاءالله بخوركم زين اشوف راحت ريحة الدخان"


ناظرتني امي شوي و تسطرني: "يازينك ساكتة بس"


نورة: "يمه صدق عرس هيا الخميس؟"


امي: "ايه يقولون عائلي بيسوونه بالبيت"


نورة: "غريبة وش عندهم"


امي: "مادري خالتك تقول هم يبون كذا"


نورة: "انا عندي لكم خبر حلو"


"لا لاتقولين حامل"


فيصل: "اما عاد لا مب ناقصين بثر ثاني"


نورة: "مابثر الا انت، لا موب حامل لاتخافون"


امي: "ها اجل وشو الخبر الحلو"


ناظرت نورة ابوي: "ماجد امس يقولي انه حاكى واحد يعرفه بالمانيا"


فيصل: "و يعرف دكتور شاطر و و حفظناها هذي"


نورة: "انت ورا ماتسكت شوي و تخليني اتكلم؟"


نورة: "حاكى دكتور صديقه مره و كانو مع بعض يدرسون، يقول قاله عن حالتك يبا و قال انه كثير مثلك جو عنده و عالجهم"


امي: "كلهم يقولون كذا و هم ماعندهم سالفة"


نورة: "لا ماجد يقول انه عمه قبل كم سنة مرض شوي و راح لنفس هذا الولد و يقول تعالج، فكر فيها يبا يعني منت خسران شي لو جربت، لو ضبطت الف الحمدلله و لو ماضبطت ماخسرنا شي"


فيصل: "قالك مايبي"


نورة: "فيصل مالك شغل، ها يبه وش قلت؟ وش رايك؟"


ابوي: "لو ماضبطت اصير تعبت اكثر، سفر و طيران ومستشفى و تحاليل و عمليات، هذي كلها بتأثر"


نورة: "ايه بس يقولك هذا ٨٠٪ نسبة النجاح بعدين خلك متفائل انا احس انه شفاك ان شاءالله على الله ثم على هالدكتور"


ابوي: "خير ان شاءالله نفكر فيها"


فيصل: "يبا انا ماقدر اروح عندي مقابلات و شغل هالكم شهر"


ناظرت نورة فيصل: "محد قالك روح، انا و ماجد بنروح معه"


امي: "هاو انتي بعد بتروحين؟ "


نورة: "ايه اجل بنتركه بلحاله، اذا تبين تجين انتي بعد تعالي يمه"


امي: "و ولدك؟"


نورة: "اخليه عند ريما"


ناظرتني نورة: "مو عوايدك تستكين باشياء تخص ابوي، اخبرك ملقوفة"


"اللي يشوفه ابوي انا معه، و اذا تبوني اروح معاه رحت"


فيصل: "لا خلك خلك بدراستك انتي بس، توك راجعة من سفر مع عمتك"


نورة: "لا مايحتاج احد يجي، انا و ماجد بنكون موجودين و بنصير معاه طول الوقت"


جا ابوي بيقوم خلص غداه.


نورة: "ها يبا اخلي ماجد يدق عليك يعطيك تفاصيل اكثر؟"


ابوي: "ايه خليه يدق مايخالف"


قمت مع ابوي.


راح يغسل ايدينه بعدين راح غرفته .


دخلت معاه غرفته .


ابوي: "تبين شي يبا؟"


"لا بس بطلع مع البنات اليوم، علشان لايصير شي نفس امس"


ابوي: "وش صار امس"


"انه رحت نمت عند عمتي و ماعلمتك، ماقالت لك امي؟"


ابوي: "لا ماقالت، مايخالف يابوي تروحين عندهم و اسهري بس نوم موب حلوة، نامي في بيتك بفراشك ازين لك"


"ان شاءالله حاضر ماعاد بنام عندهم.."


ابوي: "خلاص حبيبتي طيب اطلعي معهم اليوم"


حبيت راسه: "شكراً، تبي اجيبلك شي؟"


ابوي: "لا شكراً يا يبا"


طلعت من غرفته و سكرت الباب.


رجعت جلست معهم على الطاولة.


فيصل اخوي خلص اكل و قام.


"يمه انا بروح مع ياسمين و نوف بعد المغرب"


امي: "وين بتروحين؟ و اختك؟"


"اختي موب جاية علشاني"


نورة: "موب جاية علشانك بس تستقبليني و تقعدين مو تروحين و تتركيني"


تنهدت: "نورة يعني كنت بقولك تعالي معي بس ادري وش بتقولين، انتي ماتحبين ياسمين و نوف ماتطيقينهم، وش اسوي ما اطلع علشانك؟ واقعد اقابلك وانتي سواليفك كلها حش بحش؟"


نورة: "لا اطلعي اطلعي و اتركي اختك، شفتي يمه علشان مره ثانية تصدقين لما اقولك تحترم ياسمين اكثر مني"


تركتها و رقيت غرفتي.


صار المغرب اتصلت عليّ ياسمين ونزلت.


طلعت الشارع .


لقيت ياسمين قاعدة بالسيارة بالنص.


ياسمين: "تعالي تفضلي ادخلي"


ركبت السيارة.


ياسمين: "اخر عمري مبزرة يخلوني اقعد بالنص"


"ليه وش صار"


ياسمين: "متهاوشين و نوف ماتبيك تقعدين جمبها"


نوف: "متهاوشين و ننننننن لاتخليني انزل الحين ترا"


ياسمين: "ياربيه مراهقات تراكم مره، وش صار ليش تهاوشتو؟ يعني موب وقته ابد"


"ماصار شي ماعليك، وين بنروح الحين؟ وش الخطة؟"


ياسمين: "ايييه صح ذكرتيني الخطة، اوكي دقيقة اوريكم"


طلعت ياسمين جوالها و ورتنا صورة واحد.


نوف: "وشو هذا؟"


ياسمين: "هذا ولد عم تركي"


نوف: "الحين هو الهدف ولا ولد عمه؟"


ياسمين: "لا هو الهدف طبعاً، بس ولد عمه بيكون معه، هو الحين بيطلع معه بيروحون ***، الخطة وشو؟ الخطة انه حنا بنروح هناك، وولد بخليه يقوم و انتو بتسوون اي شي علشان تشغلونه، اي شي بالدنيا، و انا بروح و اقعد مع تركي و اتكلم معه، يصير كذا مايقدر يقوم و يتركني قدام الناس، بيصير لازم غصب عنه يسمع الكلام اللي بقوله"


نوف: "يخرب بيت اللي علمك تسوين خطط"


"لحظة وشو نسوي اي شي علشان نشغله؟ وشلون بنكلمه اصلا؟"


ياسمين: "ريما، ابيك اليوم بس تنسين انك ريما"


نوف: "تنسين انك مس بيرفكت قصدك"


ياسمين ضحكت: "بالضبط جبتيها! ابيك شوي بس تتشجعين وحطي في بالك انه المطلوب منك تشغلين الولد، ماقلتلك سوي شي غلط بس انه اشغليه لا يرجع مكانه"


"نشغله شلون"


نوف: "ياسمين خطتك مخيسة اسمحيلي، يعني تركي يقدر يقوم عادي بكل سهولة و يطلع من المطعم"


ياسمين: "خلاص اوكي اجل مطلوب منكم بعد توقفون عند الباب علشان مايطلع من المطعم"


ضحكت.


ياسمين: "ترا مب قاعدة امزح، صدق هذي خطتي و صدق ابيها تصير، بكره بسافر ومابي اسافر وانا ماتفاهمت مع الولد، يعني اقعدو اضحكو انتي وياها بس والله العظيم لو ماضبطت خطتي و ماحكيت معه انتو السبب"


السواق: "هذا المطعم؟"


ياسمين: "ايه ايه هذا خلاص وقف هنا الله يعافيك،"


نزلنا .


و دخلنا المطعم .


طلعنا بالمصعد الين فوق .


ياسمين: "بنات تكفون.. هذي فرصتي الاخيرة.. تكفون.."


نوف: "طيب الحين وشلون بيقوم الولد؟"


ياسمين: "دقيقة اول شي بشوف اذا وصلو ولا لا،"


نوف: "وشلون بتعرفين؟"


ابتسمت ياسمين: "ولد عمه عارض سيارته للبيع، و انا حاكيته على اني ولد و ابي اشوف السيارة، و كل يوم يقولي اقوله لا ماقدر، امس عاد قالي انه بيجي هنا هذا المطعم، و هذا مطعم تركي المفضل فا دريت انه معاه، و قلتله خلاص امرك انا هناك و اشوف السيارة"


نوف: "تشترين سيارة مره وحدة" و ضحكت.


ياسمين كانت تناظر جوالها: "ايه ايه يقول جو من شوي، خلاص بقوله اني وصلت و انتو تجهزو طيب؟"


"طيب"


راحت ياسمين بعيد عننا


و اشرت لنا انه قام الولد و جاي علينا .


مشى الولد قدامنا و وقف قدام المصعد


دخلت ياسمين داخل و انا و نوف رحنا ورا الولد.


دخل المصعد دخلنا قدامه.


ناظرتني نوف و حنا بالمصعد: "احسني مكتومة.. "


قلتلها بصوت واطي: "موب وقتها، خذي نفس و تروح"


نوف: "لا لا كتمة قوية شكلها جتني الازمة" و صوتها عالي.


"ازمة وشو بسم الله!"


مسكت نوف الجدار: "ياربيه احسني بموت من الكتمة و البخاخ حقي نسيته"


"نوف هاو بسم الله عليك شفيك"


نوف: "نسيته تو بسيارة ابوي يوم وصلنا، المشكلة انه راح خلاص صار بعيد ماودي اكلمه اقوله ارجع"


ناظرتها مستغربة.


بعدين استوعبت


ناظرت الولد، كان مسكين مبتلش معنا .


فتح باب المصعد و مسكه لنا هو .


طلعنا و ماسكه نوف انا، 


نوف: "قوليله ساعدنا بسرعة لايروح" بصوت واطي.


"لو سمحت عادي تساعدنا"


و نوف كانت تسوي افلام مت موب قادرة امسك ضحكتي!


-"ايه بس وشلون اساعدكم شكلها يبيلها مستشفى، تبون اوديكم او اطلب لكم سيارة توديكم؟"


نوف: "لا لا بس روح الصيدلية جيب لي بخاخ، مابي مستشفى اخاف ابوي يرجع هنا و مايلقانا"


-"طيب بس شلون شكله هذا البخاخ"


نوف: "روح قوله بخاخ الربو الاصفر الي غطاه احمر"


-"خلاص اوكي انتو اقعدو انتظرو هنا و انا اجيبه و اجي"


نوف: "لا لاتروح هذي الصيدلية اللي قريبة مخيسة قد رحتلها ماعندهم، هذا النوع موب موجود دايم الاصفر و الاحمر علشان كذا اقعد دور كم صيدلية الله يعافيك، تكسب اجي فيني بموت من الكتمة"


-"خلاص خلاص ان شاءالله اللي تبينه بيصير عندك بس انتي اقعدي الحين و خليها تجيب لك مويا و تنفسي زين،"


نوف: "يلا روح بسرعة طيب"


راح الولد المسكين يركض، 


مت من الضحك: "والله العظيم لو ماعرف انه ماعندك ربو كان صدقت!"


نوف: "صدق؟ يعني مشت عليه؟"


"تستهبلين شفتي شكله انتي؟ بعدين تعالي فيه بخاخ اصفر و احمر؟"


نوف: "لا بس هذا اللي نبيه، نبيه يدور شي مو موجود علشان يحوس و ماعاد يرجع هنا" و ضحكت.


"يمه منك" و ضحكت.


قعدنا بالجلسات اللي تحت ننتظر، 


نوف: "لو سمحت، ماتبين تطلبين شي؟"


"لا مابي"


نوف: "ابي واحد ليمون نعناع اللي يعافيك"


"اخاف يجي و يشوفنا قاعدين يدري اننا نصابين"


نوف: "موب جاي اقولك بيلف الديرة كلها يدور البخاخ"


"حرام عليك كان اشغليته بشي سهل


نوف: "تتوقعين ياسمين و تركي يحكون؟"


"ان شاءالله، ماشفنا تركي نزل للحين، يعني ان شاءالله انه معها"


نوف: "ان شاءالله"


قعدنا انا و نوف ساكتين شوي .


"رحت شفت جواهر امس"


نوف: "جواهر صديقتك؟"


"ايه، و حاكتني على اساس اني سارة.. تقول انها اشتاقت لي.."


نوف: "اشتاقتلك بعد وشو"


"تقول انه ودها تحاكيني.. ودها نرجع صديقات.. بس خايفة يزعلون منها الباقين.."


نوف: "قوليلها لو صدق تبيني ماتخافين من احد!"


"ضاق صدري نوف احس ودي اقولها ترا سارة هي ريما.."


نوف: "لا بتخربين كل شي.. اقنعيها تروح تكلم ريما، و انتي خليك سارة، و اذا حاكتك على انك ريما شوي شوي طلعي سارة من حياتها بتنسى، بس لا تدري انك لعبتي عليها"


"ودي تستوعب اني ماتغيرت.. انها تحاكيني كل هذي المدة واني بعدني انسانة كويسة"


نوف: "ايه بس مايصير تقولين لها، بتخسرينها و معد بتصدق لا سارة ولا ريما و بتكرهك للابد"


نزل تركي مع الدرج و نزلت وراه ياسمين.


وقفت ياسمين تناظره و هو يركب سيارته وعيونها حمرا و كلها دموع.


نوف: "نتركه يروح؟"


ياسمين: "ايه خلاص.."


"حكيتو؟"


ياسمين: "ايه.. خذي اتصلي على السواق قوليله يجي عند الباب"


وعطتني جوالها.


نوف: "مارح تعلمينا وش صار؟"


ياسمين: "بالسيارة اعلمكم"


...














النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...