Chapter 1

تصدق الأحلام ..

الأحلام احلى شي بالدنيا، 

وش احلى من ان الواحد يحلم؟ 

سواء احلامه كانت صغيره او كبيره.. بالأخير مو قاعد يأذي أحد.. 

من وانا صغيرة وانا احلم .. خيالي كان واسع ..

كنت احلم و انبسط و استمتع بالوقت اللي اقضيه وانا احلم اكثر من الوقت اللي اقضيه بالواقع.. 

بهالقصة ناس كثير يحلمون .. 

بعضهم اشياء سهله، بعضهم اشياء مستحيله.. 

بعضهم من حقهم يحلمون فيها، بعضهم ممنوع ولا هو من حقهم يحلمون فيها .. 

بعضهم تتحق و تصير واقع، و بعضهم تضل احلام .. 

بعضهم تصدق احلامهم .. وبعضهم تكذب الأحلام .. 

..

انا ريما، عمري ١٩ سنة ، اعيش مع امي و ابوي و اخواني في مجمع اهلي . 

عمتي منيره بيتها جمبنا بس هي تعيش بالرياض . تجي هنا احيان كم شهر و ترجع لان بيت زوجها الله يرحمه بالرياض . 

جمب بيت عمتي منيره بيت جدتي . 

و ما ادراكم ما جدتي . 

ماما موضي وما ادراكم ما ماما موضي. 

مو قاعدة اصير دراما بس صدق ماتدرون. 

جدتي يعيش عندها عمي عبدالكريم بالبيت. 

عمتي سلوى بيتها كان جمب بيت جدتي بس باعته لانها تعيش بالرياض هي بعد، 

بنتها نوف تدرس هنا مالقت جامعة بالرياض، تعيش في بيت جدتي . 

ابوي متزوج وحدة قبل امي وللحين متزوجها بس مارضت تعيش هنا جمب جدتي فا شرا لهم بيت هي و عيالها بعيد عن هنا. 

و تزوج امي و سكنا هنا.

عندي اخت اسمها نوره متزوجة من ٣ سنين و عندها ولد. 

واخوي فيصل يدرس بالجامعة .

اخواني من ابوي ٣ .

سيف و احمد و حصه.

حصه اخر العنقود، هي الوحيدة اللي احاكيها و اعرف اخبارها احيان. 

احمد اكبر مني بسنه، و سيف اكبر من نوره اختي ما اذكر متى اخر مره شفتهم. 

..

اليوم جمعه. و مثل عادتنا كل جمعه لازم نروح نتغدا عن جدتي. 

والمره هذي فيه عمتي منيره يعني الله يستر. 

امي: "ابفهم انا كل هذا وش تسوين؟؟"

"ياربيه كيفي كيفي روحي بدوني ليش قاعدة تنتظريني"

امي: "مانيب رايحة و تاركتك بلحالك علشان ابوك ينهبل"

"قوليله بجي مع الخدامة"

امي: "اسمعيني ريما، مب فاضيتلك لا انتي ولا ابوك، انا بلبس عبايتي و بنزل انتظر خمس دقايق لو ماجيتي بكلمه اقوله يتصرف معاك زين؟ الناس تبي تتغدا وانتي معطلتهم!"

"اوه انا صرت اللي معطلتهم الحين؟ من متى افرق معهم انا، ينتظرونك انتي هم"

امي: "خمس.دقايق.ماتنزلين اكلم ابوك مفهوم؟؟"

وراحت.

..

عمتي منيره: "وينكم برد الاكل و حنا ننتظركم"

امي: "والله بنت اخوك اللي أخرتني ولا انا خالصه من اول"

عمتي منيره: "كان جيتي طيب من بعد البيت يعني، خطوتين وانتي عندنا، لا سيارة ولا شي"

امي: "لا ما اتركها تجي بلحالها"

عمتي منيره ضحكت: "هلا والله ريما حبيبتي هلا"

"اهلين عمتي الحمدلله على السلامة، ماعليه ما قدرت اجيكم كان عندي اختبارات"

عمتي منيره: "ايه مو مشكلة اهم شي خلصتي؟"

"ايه"

عمتي منيره: "زين زين لان ابوك تو يقولي لسا ماخلصتي، يكذب عليّ يبي يسكتني" وضحكت.

امي: "ليه يسكتك وش قلتي؟"

عمتي منيره: "مو باخذ نوف بنت سلوى و بنروح لوس انجلوس؟ قلتله بنتك دام ماعندها شي اخذها هي بعد"

امي: "هاو يامنيره هو مو مقعدها الا علشانه مريض مايقدر يسافر ولا لو يقدر وداها"

عمتي منيره: "ايه و علشانه مريض انا باخذها معي"

امي: "و وش قالك؟"

عمتي منيره: "قال خير ان شاءالله"

سكت، داريه ان ابوي مستحيل يوافق.

ماما موضي: "يلا نوف قوليلهم يحطون الغدا جت الشيخة سعاد"

عمتي منيره: "تعالي جمبي يالشيخة تعالي، ازين شيخة والله" و ضحكت. 

قعدنا على طاوله الطعام، 

همست لي نوف: "قالتلك خالتي منيره؟"

"ايه"

نوف: "ابوك كأنه وافق"

"لا بس كذا يسلك لها"

نوف: "لا اعرف ابوك، كانه دخلت براسه الفكرة، قعدت خالتي تقوله حرام عليك البنت سنتين كلمن يروح و يجي و هي قاعدة"

"ماتوقع يوافق"

نوف: "بعدين عمتك يعني مو احد غريب"

"ايه مو هي لانها عمتي، لانها عمتي منيره بالذات"

نوف: "شدعوه اخته تراها"

"لو امك ممكن يوافق بس عمتي منيره مايبيها ولا يبي قربها"

نوف: "لا ان شاءالله بيوافق، يوه عاد السفر مع خالتي يوسع الصدر تصحى تطلع لحالها و تتركك على راحتك تسوين اللي تبينه"

سكتّ. 

ماما موضي: "البارح جتني مريم اختي، تقول ماشاءالله بناتها اثنينهم صار عندهم احفاد"

عمتي منيره: "ماشاءالله طيب الله يهنيهم انا بعد عندي احفاد"

ماما موضي: "انا قلت عنك شي الحين؟"

عمتي منيره: "ماقلتي بس كل مره نقعد فيها تعيدين نفس الموال، العيال و العيال و كلنا ندري مين تقصدين يا يمه"

ماما موضي: "والله عاد اللي على راسه بطحا، انا قلت وش قالتلي اختي، تبينها عليك و على ولدك كيفك"

عمتي منيره: "شفتي ان انتي اللي جبتي طاري ولدي؟، يا يمه ياسر زوجته ماتجيب عيال و هو راضي باللي الله كاتبه، كيفهم الله يخليهم لبعض و يرزقهم"

ماما موضي: "ويقعدون كذا بلا عيال! وانتي مايصير لك احفاد"

عمتي منيره: "يارا حبيبتي عندها ولدين ومثل القمر هذولي موب احفاد؟"

ماما موضي: "و ياسمين؟"

عمتي منيره: "لاحول الله.. يا يمه ياسمين ماتزوجت"

ماما موضي: "مخطوبه لهالزفت"

عمتي منيره: "والمخطوبة تجيب عيال؟ بعدين لاتحكين عنها و عن خطيبها و هي موب موجودة"

ابوي: "خلاص يا منيره اتركيها تحكي ما تخلين الواحد يسولف الا تقومين عليه! كانه الدنيا تدور عليك انتي و عيالك!"

عمتي منيره: "ماتدور عليهم بس عند ماما موضي انا و عيالي اعداء لها مادري وش مسوين لها"

ابوي: "محد قال اعداء انتي اللي تفكرين كذا، اسكتي وخليها تكمل سالفتها، ايه يا يمه و وش قالتلك خالتي؟"

ماما موضي: "خلاص معد ابحكي ازعجنا اختك يمكن خلنا نسكت" 

عمتي منيره: "لاحول ولا قوه الا بالله.. الله يهديك يا يمه"

ماما موضي ناظرت امي: "وانتي وش اخبارك، كيف شغلك عساك تركتيه؟"

امي: "هاو ليه اتركه خالتي.. لا الحمدلله ماتركته"

ماما موضي: "تتركينه تشوفين بيتك و عيالك"

امي: "عيالي كبروا الحمدلله ومايحتاجون احد يشوفهم، "

ماما موضي: "جبلها عيال مرتك الثانيه يا خالد تشوفهم دامها تتعذر"

امي: "عيال مرته عندهم ام شلون ياخذهم منها، ثاني شي انا مب مُربيه خالتي انا زوجته ، ثالث شي انتي وش مضايقك بشغلي؟"

ابوي: "خلاص اذكرو الله ياجماعه"

عمتي منيره: "والله اشوف انه حرام تتركينه، انسانه ناجحة و قدوه لناس كثير ماشاءالله، انا لو مكانك ما اتخلى عن شغلي لو وشو"

ابوي: "خلاص عاد منيره لا تزيدين الطين بله"

نوف: "يمه موضي عاد اللي يسمعك الحين تحكين عن الاحفاد يقول مدلعه احفادك، ليل نهار تهاوشيني"

ماما موضي: "لانك تستاهلين الهواش، بعدين امك وش عندها ماحاكتني كم يوم" 

نوف ضحكت: "هاو اليوم الصبح محاكيتك"

ماما موضي: "لا لا محد حاكاني الصبح، قوليلها امي موضي زعلانه عليك، "

نوف: "ان شاءالله حاضر"

دخل فيصل اخوي و محمد اخو نوف.

عمتي منيره: "هلا حبايبي هلا، تعالو اقعدو الحين اقولها تجيبلكم صحون،"

ابوي: "توكم تصحون انتو؟"

فيصل: "لا من اول صاحيين"

ابوي: "من اول صاحيين و وجيهكم كذا، لا صلاة جمعه ولا شي"

عمتي منيره: "هاو ياخالد ما نامو بدري راحت عليهم نومه وشفيها،"

ابوي: "وكل اسبوع تروح عليهم نومه"

عمتي منيره: "لا لا كل اسبوع يروحون ماشاءالله عليهم"

ابوي: "انتي ماتكونين هنا ماتدرين عن شي"

جابت لهم الخدامة صحون و قعدو ياكلون معنا. 

ابوي: "انت ليه هنا يا محمد، ماعندك اختبارات؟"

محمد: "لا ماعندي هالترم انا"

ابوي: "مو قلت بتقدم هنا بنفس جامعه نوف اختك"

محمد: "ايه كنت بقدم بس ما تسهلت"

ابوي: "ماتسهلت ولا انت مابغيت"

ماما موضي: "هو مابغا، نايم هنا عندنا و مايقوم الا العصر،"

نوف: "لا خالي انا ساعدته و هو يقدم اونلاين، قالو بنردلك وما ردو له"

يوم خلصنا وحنا قاعدين بعد الغدا.

عمتي منيره: "وش رايكم نطلع اليوم، بحر مطعم شي"

امي: "والله انا مواعده اختي هيفاء اليوم بروحلها، خلوها يوم ثاني"

ماما موضي: "وش عندها اختك"

امي: "ماعندنا شي بس اختي و بزورها"

همس لي فيصل: "امي موضي وش فيها اليوم"

"يوه لا اليوم تعتبر رايقة ترا، ماشفتها و هي مستقعده صدق"

فيصل: "و انتي وش هاللبس"

"شفيه لبسي"

فيصل: "مالقيتي اقصر منه"

"هاو هذا قصير الحين؟ بعدين ابوي و امي شافوني و ماقالو شي انت مالك شغل"

عمتي منيره: "ها خالد وش رايك بالموضوع اللي قلتلك اياه"

ابوي: "يامنيره لا تفتحينه قدامها الحين و تنشب وانا اللي ابتلش"

عمتي منيره: "هاو خلها تنشب بعدين ليش تبتلش، السكن و بتسكن معي وانا بصير معها طول الوقت، خلها تتنفس البنت، عطله كل الناس مسافرين"

ابوي: "الحين شكت لك البنت؟"

عمتي منيره: "ما شكت لي بس اعرف وش تحس فيه"

ابوي: "انا لو بوديها برسلها مع اخوها فيصل"

فيصل: "هاه، لا يبا انا مسافر مع اخوياي حجزنا و كل شي ماقدر"

عمتي منيره: "هاه شفت؟ بعدين تأمنها مع فيصل البزر ومعي لا؟"

فيصل: "تسافر مع محرم يا عمه انتي محرم؟"

عمتي منيره: "والله؟ لو فيك خير خذها"

فيصل: "لو ابي وديتها"

ابوي: "خلاص خلاص خير ان شاءالله سكري على الموضوع، فيصل تعال ابيك تجيب لي شي" وطلع. 

امي: "يلا يا جماعه انا بعد استأذن"

قمت مع امي. 

نوف: "اقعدي لاتروحين بدري"

"بنروح لخالتي هيفا"

نوف: "يوه.. طيب اذا رجعتي الليل كلميني يمكن اكون صاحية ابي اقولك سالفة"

"ان شاءالله"

وحنا قايمين خلاص عند الباب عمتي منيره تقول لامي تقنع ابوي. 

وانا واقفة بعيد انتظرهم.

جاني محمد.

محمد: "ريما"

"هلا"

محمد: "هيا بنت خالتك.. "

ابتسمت: "وشفيها بعد،"

محمد: "وش اخبارها"

ابتسمت: "انت للحين تركض ورا البنت؟"

محمد: "احبها وش اسوي"

"طيب لايسمعك فيصل.. نسيت وش سوا اول.."

محمد: "ايه داري .. بس سلميلي عليها.. قوليلها محمد يسلم عليك"

"طيب الحين ليه ماتخطبها دامك صدق تحبها؟"

محمد: "اخطبها شلون وانا جامعة موب قادر ادخل"

"ايه مو علشان كذا اقولك شد حيلك و دور لك جامعة لو انها باخر الدنيا، وقتها محد يقدر يقولك لا"

محمد: "ان شاءالله، لاتنسين سلميلي عليها.. قوليلها اني مشتاق لها"

"ان شاءالله ابشر"

محمد: "ولا تعلمين نوف"

ضحكت: "يعني نوف ماتعرف"

محمد: "حتى ولو لاتعلمينها"

"ان شاءالله، يلا امي راحت اشوفك ان شاءالله"

محمد: "مع السلامة"

..

رحنا انا و امي بيت خالتي هيفا. 

هيا: "وينك يالقاطعه متى اخر مره شفتك"

"والله مع الاختبارات ما اشوف احد"

هيا: "عسى خلصتي؟"

"ايه الحمدلله من يومين"

هيا: "اشوه الحمدلله انا بعد، عاد الحين نبي نحلل الاجازة ابي انبسط اطلع كل اللي بقلبي"

"ان شاءالله، اليوم تغدينا عند جدتي"

هيا: "ايه؟"

"بس والله.. و محمد تغدى معنا" و ابتسمت.

هيا: "طيب؟"

"و قال سلميلي على هيا"

هيا: "قصري صوتك لحد يسمع، صدق قال كذا؟" 

"ايه والله، و قال انه مشتاق لك"

هيا: "اه بس.. الله يسامح اللي كان السبب"

"الله يسامحه.."

هيا: "وش اخباره؟ عسى دخل جامعه؟"

"لا والله اليوم ابوي يسأله، يقول قدم ماردو عليه"

هيا: "يعني السنه هذي كلها ضاعت"

"ايه.. قدم الترم الاول بالرياض وماقبلوه، و الترم الثاني جا هنا و بعد ماقبلوه"

هيا: "و السنه اللي قبلها ضاعت بامريكا، يعني سنتين ضاعت، تدرين اللي بعمره كم سنه و يتخرجون خلاص"

"طيب عاد هو ربي كاتبله كذا ماله شغل المسكين"

دق جوالي " عمتي منيره "

"هلا عمتي"

"اهلين حبيبتي، لسا عند خالتكم؟"

"ايه، ليه فيه شي؟"

"لا لا ابد، بس ابيك اذا رجعتي البيت تقولين لابوك ترا عمتي حجزت، و تجهزين شنطتك طيب؟"

"شلون يعني؟ لا عمتي اخاف الله يخليك مابي يهاوشني"

"موب مهاوش انا قايلتله ابحجز، انتي بس عطيه خبر اني حجزت، انتي تبين تروحين صح؟"

"بس اذا بيزعل لا مابي"

"موب زعلان، بعدين باخذكم انتي و نوف اوديكم احلى الاماكن ان شاءالله، اسألي نوف هي قد راحت معي، بتستانسين صدقيني"

"متى بنروح طيب؟"

"الثلاثاء الصبح، وقتها شين الرحله بس وش اسوي ياسمين تقول مالقت غير هالوقت"

"ياسمين بتجي بعد؟"

"ايه، بنروح حنا من هنا للرياض، و عقبه كلنا مع ياسمين نروح"

"اوه بنقعد بالرياض يعني؟"

"لا لا من نوصل نروح على طيارة امريكا"

"اوه.."

"خلاص حبيبتي قوليله و جهزي شنطتك"

"ان شاءالله.. عمتي منيره"

"هلا حبيبتي"

"شكرا انتي الوحيدة اللي حاسه فيني"

"حبيبتي انتي بنت اخوي بحسبه بنتي"

"الله يخليك لي يارب"

سكرت منها و كملت سواليف مع هيا. 

بالطريق وحنا راجعين كنا ساكتين انا و امي. 

"كلمتني عمتي منيره وانا عندهم"

امي: "ايه؟ خير وش تبي؟"

"تقول حجزت لي"

امي: "عمتك منيره ليه ماتفهم ان ابوك معيي"

"لا ابوي وافق تقول"

امي: "وافق شلون يعني"

"يعني قال احجزو"

امي: "وانتي راضيه؟"

"مو راضيه اروح و اخليه وهو مريض بس بعد مابي اقعد كذا، يمه انتو ماتعبروني انتي تطلعين و ابوي قاعد بمكتبه وفيصل طالع، وانا اقعد بلحالي"

امي: "اقولك تعالي معي ماتبين"

"ايه ما ابي لان طلعاتك تطفش، وبعدين عمتي بيروحون معها نوف و ياسمين يعني اكيد بستانس، و اكيد مارح نطول اسبوعين ثلاثه بالكثير ونرجع و تشبعين مني طول الاجازة"

امي: "ومتى بتروحون؟"

"بعد بكره، الثلاثاء"

ماردت.

ظلت ساكته الين وصلنا البيت.