الخميس، 8 ديسمبر 2016

Chapter27


غمضت عيوني: "انا بعد احبك"


سمعت صوت احد يضحك وراي


التفت.


نوف: "كملو كملو والله ضحكتيني"


وجات وقفت جمبي.


"انتي وش تبين بالضبط"


نوف: "كملي اللي تقولينه، اعجبني"


تنهدت ومشيت .


مسكتني نوف: "اصبري فيه شي ماتعرفينه"


وقفت.


نوف: "اصبري مابعد عرفتي الاخبار الزينه"


"اخبار وشو"


ناظرت نوف يوسف: "حرام عليك يايوسف، تاركها كذا على عماها"


"اخبار وشو!"


نوف: "انتي تقولين ان يوسف خاطبك، وان خالتي منيره حاكت امك و و و، بس هذا كله ماصار.. هذا كله براسك انتي، لانك تحسين انك محور الكون، تحسين الدنيا كلها تدور حواليك تحسبين ان الولد خاطبك، و هو بالصدق مادرى عنك"


يوسف: "نوف"


"لا والله؟ انا مو مجبرة ابرر لك، لكن هذا يوسف قدامك اسأليه، هذي امي و عمتي داخل اسأليهم"


نوف: "بالضبط، هذا يوسف قدامنا نسأله، ها يوسف؟ انت خطبتها؟ خالتي منيره حاكت خالتي سعاد و قالتلها نبي ريما ليوسف؟"


سكت يوسف.


"انتي وش تبين بالضبط؟ بكذب يعني؟"


نوف: "لا ماتكذبين حشى"


يوسف: "نوف ليش تحبين المشاكل"


نوف: "لانها تستاهل المشاكل، تستاهل كل بلوه بالدنيا هذي تصير فيها علشان تتعلم!"


"وشفيك انتي مريضة؟ وش مسوية لك انا!"


نوف: "اسمعيني، يوسف تبينه غصب تبين تقطين نفسك عليه بكيفكم! بس اخوي والله لو قربتي منه اخليك تتحسفين والله! مو كافي محمد راح بسبتك تبين تاخذين هذا بعد!"


"موب صاحية ياربيييه!! بعذره محمد كان يخاف منك، لانه داري اخته مريضه!"


نوف: "لانه فيه ناس غاسلين مخه.. لاعبين فيه لعب"


ناظرت نوف يوسف: "نصيحه لك يايوسف، تراها تلعب من تحت لتحت.. والله العظيم ماتحس فيها الا وهي آذتك و اخذت منك كل شي تحبه"


وراحت.


"مريضة قسم بالله!"


يوسف: "ماعليك منها.."


"يوسف صدق اللي تقوله؟ انت صدق ماخطبت؟ شلون طيب من حاكى امي!"


يوسف: "انتي متأكدة انه احد حاكى خالتي؟"


"يوسف هي بنفسها قالت والله العظيم، و قالت مرتين بعد و قدام نورة"


يوسف: "جابت طاري يوسف؟ او طاري منيره؟"


"ماذكر قالت شي، قالت عمتك بس.. وانا ماجا ببالي احد غيرك! ولا نواف وش يبي فيني"


سكت يوسف.


"انت من زمان تدري؟"


يوسف: "انا يوم علمتيني سألت امي.. و استغربت ليه قاعدة تقولين كذا، بعدين دريت انك موب غبية و اكيد بيجي ببالك اني بسأل امي.. عرفت وقتها ان فيه شي غلط.. و مره جتنا نوف بالصدفه عرفت منها"


"وش دخل نوف شلون عرفت منها، هي ماتدري"


تنهد يوسف: "ريما، نواف اللي خاطبك موب انا"


حسيت ودي الدنيا تنشق و تبلعني.


"نواف؟"


يوسف: "ماكنتي تدرين انه نواف؟"


"لا والله العظيم احسبه انت"


يوسف: "طيب لو نواف.. بتوافقين؟"


"لاطبعاً مجنونه انا"


يوسف: "صدق؟"


"متخيل انت؟ عمتي سلوى و نوف؟ ويه ويه اعوذ بالله"


ابتسم يوسف.


"ترا والله ماكنت ادري.. يفشل.."


يوسف: "لا لا تكفين كملي .. كملي اللي كنتي تقولينه.."


"عقب كل هذا تبيني اكمل، انا زين واقفة على رجولي للحين"


يوسف: "طيب اقعدي بسم الله عليك، تكفين كملي تكفين.."


فتح لي كرسي وقعدت.


"مادري يوسف استحي لاتناظرني كذا"


ضحك يوسف: "ابسمع وش تقولين "


"طيب بس مو كذا تناظر والله استحي ماعرف اتكلم"


يوسف: "ادري وش تحسين فيه، تدرين محمد مره قالي نصيحة.. قالي حط عينك بعينها و بيروح الخوف كله"


"محمد؟"


يوسف: "ايه محمد.. ليته يشوفك الحين وش تقولين.. كان يقولي روح قولها قبل تروح عليك.."


"حبيبي.. "


يوسف: "طيب لاتغيرين موضوعنا الحين"


ضحكت: "لاخلاص استحيت"


يوسف: "يلا تكفين كملي"


"دقيقة! يعني الحين امي رفضت نواف؟؟ يعني مو انت؟؟ يعني انت ممكن توافق عليك!"


يوسف ضحك.


"اشوه الحمدلله!"


يوسف: "بس انتي قلتي انها رفضت لانك صغيرة، يعني مايفرق انا او نواف"


سكت.

وش اقول؟ لا والله امي رفضت لانها تكره عمتي سلوى


"ايه بس يمكن تحبك انك.. "


يوسف: "ان شاءالله، و ان شاءالله عقب سنة تتغير و توافق"


"عقب سنه؟"


يوسف: "ايه اذا تخرجت، قلتلك منور حالفة ماتخطبك لي الين اتخرج"


كثير سنة... 


"اوه ايه صح.."


يوسف: "بس اذا انتي عادي عندك نجرب الحين مايخالف"


"لاعادي اللي تشوفونه انتو.. يلا برد خل ندخل" و قمت.


يوسف: "يعني مارح تكملين كلامك اللي تو؟"


ابتسمت: "لاخلاص استحي، بس انت تخيل اني قلته"


يوسف: "يازين اللي يستحون"


ابتسمت و مشيت .


دخلنا البيت كانت ياسمين و نواف بالصالة الصغيرة محل ماكنا قاعدين تو.


ياسمين: "وينكم طولتو"


يوسف: "وين نوف"


ياسمين: "جوا عند الحريم"


وراح لها يوسف.


ياسمين: "وش فيه بسم الله"


لا يوسف لاتجيب العيد ....


نواف: "وش هالزين ياريما"


وعوه .. كرهته عقب ماعرفت انه هو اللي خاطبني..


ياسمين: "هييه وشو خير مغازل وانا قاعدة"


مارديت.


نواف: "تبين نغازلك انتي بعد"


صدق احس لاعت كبدي . نواف؟


انا اخرتي نواف؟ 


و اصبح على وجه عمتي سلوى و نوف؟ 


واو بعذرها امي انهبلت.


رقيت فوق و تركتهم.



...



اليوم الثاني الصباح .


*يوسف.


وصلت ياسمين و ريما و رجعت البيت .


كانت امي قاعدة بالصالة.


"منور عادي تخلين جوالي بحاكيك شوي"


امي: "خير وش عندك" قالتها من غير ماتناظرني .


"وين خالتي سعاد؟"


امي: "فوق"


"طيب يمه ابتزوج"


تركت جوالها و حطت ايدها على خذها: "لا والله؟ و بعدين وش فيه اوامر ثانيه؟"


"يمه صارلي كم سنة اترجاك"


امي: "وانا قلتلك شرطي، هو شرط واحد بس، وانت ماسويته"


"وانا غبي حمار صارلي ست سنين بالجامعة الزفت ماعرفت اخلص! بعدين مرسلتني اخر الدنيا وش فيها لو درست عندك هنا!"


امي: "اللي تخرجو موب احسن منك، انت تقدر بس ما تبي"


قعدت جمبها: "يا يمه يا حبيبتي تكفين اسمعيني، وش رايك لو تخطبينها لي و اخذها و اكمل السنة هذي اللي بقتلي هنا"


ضحكت امي: "و تحسب ان خالك بيعطيك بنته وانت مابعد تخرجت؟"


"وش يفرق سنه"


امي: "هذاك قلتها، سنة، و لو انك مارجعت و قعدت هناك كان بقى لك ترم واحد، يعني بالصيف تصير مخلص، لكن انت ماتسمع الكلام"


"انا رجعة امريكا موب راجع"


امي: "وانا خطبة مانيب خاطبة لك"


"يعني عناد؟"


امي: "ايه، طول عمرك مدلع وهذا اللي خربك، ماعليه نجرب العناد معك شوي"


"انا طول عمري مدلع؟"


امي: "شف اخوك ياسر، داخل تخصص اصعب منك و خلصه باربع سنين، و قعد بامريكا و ماتزوج الا يوم طق الثلاثين! و هذا هو الحين مع زوجته و عياله و عايشين، تعرف ليه اخوك كذا؟ لانك ابوك اللي رباه، خلاه رجال! لكن انت ماعرفت اربيك انا! دلعتك و هذي النتيجة"


سكت و تركتها و طلعت من البيت.


.


*ريما 


رحنا انا و ياسمين نفطر مع بنات لان اليوم ويكند ماعندها دوام.


البنات يصيرون لنا من بعيد.


و يعرفون سالفة تركي كلها.


و كل شوي يحكون عنه، 


و يهاوشونها انه ليه ماتاخذين غيره و كثير يبونك وانتي ماتبين الا تركي.


وصارو يحكون عنه.


يوم خلصنا اتصلت ياسمين على يوسف ياخذنا.


بالسيارة ياسمين كان ضايق صدرها ساكته.


و يوسف بعد كان ساكت.


"وش رايكم نروح سوبرماركت؟"


محد رد.


"يوسف"


يوسف: "سمي"


"وشفيكم اقولكم نروح سوبرماركت"


يوسف: "طيب الحين اوقف"


"ياسمين، تبين نشوف موڤي؟"


ياسمين: "اللي تبين"


"ياربيه وشفيكم كلكم، خلاص مابي رجعنا البيت"


ياسمين: "ريما انا تعبانه شوي والله"


"تعبانه من وشو؟ مافي دوام ولاشي"


التفتت عليّ: "تعبانه وبس" و رفعت حواجبها.


فهمت انه قصدها على البنات اللي تو.


"وانت يايوسف؟ تعبان بعد؟"


ياسمين: "لا يوسف يتدلع عليك بس"


يوسف: "تدرين الشرهه عليّ انا الحمار اللي صاير سواق عندك"


ضحكت: "هاو شفيك تمزح"


يوسف: "لا ماتمزح!"


ياسمين ضحكت: "خلاص خلاص عصب"


يوسف سكت.


وصلنا البيت و نزل وتركنا بالسيارة حتى ما انتظرنا ننزل.


ياسمين: "هاو شفيه الخبل هذا لايكون صدق زعل؟"


ضحكت: "لاماتوقع"


نزلنا و دخلنا البيت .


رقينا غرفة ياسمين.


"ياسمين ماعليك من البنات تو، ليتنا ماطلعنا معهم، تراي ماحبهم بس طلعت معهم علشانك"


ياسمين: "دقيقة بروح اشوف يوسف ماقدر اتركه كذا"


و طلعت من الغرفة.


..


*نوف.


كنت نايمة و جتني امي الغرفة.


امي: "انا بروح لخالتك منيره تبين تجين؟"


"لا وع"


امي: "ماتستحين "


"وش بتروحين تسوين عندهم"


امي: "باخذ نواف و اروح"


"ياذا النواف، ليه ماتروحين بلحالك"


امي: "وانتي وش عليك"


"يمه لاتاخذينه والله بتتحسفين بعدين"


امي: "اقول بس عن الكلام الماصخ"


و طلعت من الغرفة.


تعرفون اللي تحاولون تنامون ثاني بس تقعدون تفكرون؟ 


قعدت افكر بنواف، ريما دامها تحب يوسف ان شاءالله ماتقرب من نواف.


يمكن هو الغبي نواف يصير حليل معها


يارب مابقالي الا هالاخ لاتخلي ريما تاخذه مني يارب .


دق جوالي .


رقم غريب .


-الو

-الو هلا، 


صوت بنت.


-اهلين، مين؟

-انتي نوف؟

-ايه، مين؟

-انا هيا بنت خالة ريما، عرفتيني؟

-هيا؟ ايه ايه عرفتك، ماعليه بس رقمك مو مسجل استغربت

-لامايخالف، اول شي عظم الله اجركم، جيت العزا بس ماشفتك

-جزاك الله خير، ايه مانزلت تحت عند الناس

-ايه.. وش اخبارك؟

-الحمدلله، انتي وشلونك

-الحمدالله انا بخير، ريما عندكم بالرياض صح؟

-ايه، ليش ماتدرين؟

-لا تو امي قالتلي 

-ريما ماقالت لك؟

-لا، انا و ريما ماصرنا نفس قبل، من تزوجت تغيرت عليّ


طبعاً بتتغير عليك، 


هي كذا ريما، تلقينها غيرانه منك انك تزوجتي و هي قاعدة


-الو؟

-ايه هلا معك

-لاتكون جمبك؟

-لا عند خالتي منيره هي نايمه

-اوه زين، انتي وشلونك مع ريما؟

-الحمدلله شفتها امس عادي يعني

-طيب عادي تساعديني؟ انا و ريما متهاوشين، او بالاصح هي زعلانه، 

-ايه؟

-عادي بما انك صديقتها وكذا، تحاكينها و تقنعينها..

-والله تعرفين ريما شلون راسها يابس.. بس اكيد بحاول ان شاءالله

-طيب مره شكرا.. و صدق ماتعرفين وش كثر سمعت عنك كلام حلو، من ريما و من غيرها..

-غيرها مين

-يعني الناس اقصد..


غبيه تحسبني ماعرف :) 


-ياحليلك شكراً

-انتي اللي شكراً.. يلا حبيبتي ما اطول عليك، و سجلي رقمي لاتنسين

-ان شاءالله، يلا مع السلامة.


جيتي و الله جابك..

انتي بعد متهاوشه مع ريما، 

والغبية تحسبني ماعرف انها كانت تحب محمد اخوي..

سمعت عنك كلام حلو من ريما و من غيرها.. ياشينك بس .



..


*ياسمين


نزلت تحت عند يوسف.


طقيت الباب و دخلت.


كان قاعد يلعب بلاي ستيشن 


"يوسف بكلمك"


يوسف: "شتبين"


"اتركه شوي بكلمك"


يوسف: "شتبين اسمعك باذني انا موب بيدي"


"ايه بس ابيك تركز معي"


يوسف: "قاعد العب اونلاين مو وقتك"


"يوسف!"


مارد.


رحت و سكرت التلفزيون.


ناظرني .


"مره ثانية اختك الكبيرة يا قليل الادب من ادخل الغرفة تسكر الهبال حقك هذا"


يوسف: "انتو شفيكم عليّ اليوم؟ امك محرشتك صح؟"


"امي؟ وش دخل امي"


يوسف: "شتبين جاية خير"


"الحين زعلت مني علشان اللي صار بالسيارة"


يوسف: "بزر انا علشان ازعل"


"طيب شفيك"


سكت.


"شفيك يوسف انا اختك علمني، وش صار؟ ريما امس قالتلك شي و تضايقت؟"


يوسف: "لا"


"ها اجل وش صاير؟"


يوسف: "امك"


"وشفيها"


يوسف: "ماتبي تخطب لي ريما"


"لانك ماتخرجت، من زمان نعرفه هالكلام"


يوسف: "مابي اتخرج ما ابي!"


"ليش، وش تغير؟ كنت صابر كل هالسنين"


يوسف: "و الحين طفشت"


"يوسف.. امي جابت ريما امريكا علشانك ترا، علشان تتشجع و تتخرج بسرعة، و الحين اقطع ايدي اذا موب جايبتها الرياض علشان نفس السبب، يعني البنت اللي رايحة جاية المسكينة، و امي اللي منهبله تبيك تخلص هالجامعة و تجي تستقر عندها، كل هذا موب حاس فيه؟"


يوسف: "قلتلها اكمل دراسه هنا"


"بديت هناك تكمل هناك، هذا كان اتفاقكم"


يوسف: "انتي مثلها اصلا مارح تحسين"


"صدقني يوسف انا اكثر وحدة حاسة فيك.. ادري انك بتموت و تاخذ ريما، بتموت و تصير لك.. بس ماعليه.. كل هذي الاشياء سويها علشانها، روح كمل و خلص السنة هذي و ارجع و بتصير لك"


يوسف: "و اذا راحت؟ اذا نواف اخذها؟ اذا غير نواف اخذها؟ امك حتى كلام ماتبي تكلمهم! اقولها بس نخطب بس نعلم الناس انه ريما لي انا لحد يجي يخطبها!"


"صدقني، اذا هي مكتوبه لك لو كل الدنيا خطبوها مارح تصير غير لك"


يوسف: "انا وش استفيد لو رجعت ولقيتها متزوجة؟"


"بعدين ياحمار هي بعد تحبك قولها تنتظرك"


يوسف: "من قالك انها تحبني"


"يبين!"


سكت. حبيب قلبي استحى


يوسف: "ماش مو مقتنع، انتي مثل امك تسكتيني بس"


"والله ما اسكتك، صدقني انت روح و خلص الجامعة و تعال و عقبه نتفاهم"


يوسف: "طيب انا مدلع صدق؟"


ضحكت: "وشلون؟"


يوسف: "امي تقول اني مدلع، و انها ماعرفت تربيني"


"و انت صدقت؟ يوسف امي تموت عليك، انت اصغر واحد ومهما كبرت للحين هي تشوفك صغير،"


...


*ريما.


مرت اليومين الباقي بالرياض عادي مره.. 


رجعنا جدة السبت بالليل.


حاكيت جواهر و قلتلها كل شي صار مع يوسف.


يوسف قالي انه بيلحقنا و بيجي جدة هو و عمتي منيره.


مرت الايام و الاسابيع و ماجا .


الين حاكاني بيوم من الايام و قالي بيروح امريكا.


-فجأة قررت؟

-لا صارلي فترة افكر.. بس قلت ما اقولك الا لو صار اكيد

-ومتى بتروح؟

-بكره..

-بكره بكره؟

-ايه

-ومتى بترجع؟ كم بتقعد؟

-سنة.. سنة و عقبها بجي و اخذك غصباً عليهم كلهم..

-بشتاق لك..

-بنحكي وانا هناك.. لاتخافين.. 

-بتسكن بنفس بيتك هذاك؟

-لا.. هذوليك تركتهم

-وين بتروح اجل

-بدبر عمري.. 

-انتبه على نفسك.. عمتي اذا بتجيك بنشب لها اجي معها

-عمتك موب جاية لاتخافين.. محد جاي

-حبيبي .. عادي انا معك ، تخيلني معك هناك بعد

-ان شاءالله.. والله اني موب رايح الا علشانك.. والله لولاك مارحت ولا فكرت اكمل دراسة..

-ان شاءالله..

-ريما.. بتنتظريني صح؟ مارح تاخذين احد غيري؟

-طبعاً بنتظرك تستهبل؟ من بلقى غيرك اصلا؟ 

-وعد؟

-وعد..

-احبك

-انا بعد احبك


....



راح يوسف امريكا .


صار الصبح عنده ليل عندنا و الليل عنده صبح عندنا.


و اذا قام انا نمت و اذا نمت هو قام.


لكن نحكي احيان.. بس اقل بكثير من حكينا اول.


نوف رجعت بعد هنا و قاعدة عند ماما موضي .

بس ما اشوفها اذا رحت ازور ماما موضي، يا تكون نايمة يا بالداوم.

وللحين زعلانه عليّ و ماتحاكيني بس كيفها.


ياسمين تجي من فترة لفترة..

للحين هي و تركي مارجعو لبعض، 


هيا اشوفها اذا رحت لخالتي او خالتي جت تجي معها.

بس ابد ماصرنا نفس اول ..

كل ماناظرت وجهها اتذكر محمد..

حتى لو مالها شغل.. احس انها هي السبب.. 

هي سبب اللي صار بمحمد..


فيصل اخوي توظف وصار مشغول دايم.

الحمدلله ياشينه وهو فاضي .


اليوم داومي طويل وتوني اوصل البيت راجعة متأخر وتعبانه مانمت زين.


شفت ولد نورة اختي الصغير بالصالة.


يوه نورة عندنا يعني.. واقعدي مع اختك و قابلي اختك.. 


ما كأنه توني راجعة من الدوام


رقيت الدرج شوي شوي علشان لحد يحس فيني .


"ريما"


نادتني نورة اختي من تحت.


ياربيه...


التفت: "تعبانه بموت"


لقيتها لابسة و متصلحة مره.


استغربت، يمكن زوجها جا معها؟ 


حتى لو جا ماتتصلح لهالدرجة هي دايم؟ 


لحقتني و جت معي الغرفة و سكرت الباب .


نورة: "دانه و امها تحت، وطلعتلك لبس تلبسينه و شعرك فكيه و لاتحطين مكيب واجد و تعالي تحت"


"نعم؟ وخير ان شاءالله وش دخلني بدانه وامها انا"


نورة: "تعرفين زين دخلك فيهم، انزلي بسرعة قبل امي تعصب"


"خل تعصب مانيب نازله، غصب هو"


نورة: "ريما.. ترا امي بغت تجيك قلتلها لا انا اتفاهم معها و انزلها بالطيب، بس شكلك تبين الغصب انتي"


"ايه ابي الغصب روحي ناديها و نشوف تنزلني ولا لا"


اتصلت علي نورة وانا بالغرفة.


رديت- خير

-تعالي امي تحت بالصالة تبيك


طلعت من الغرفة وقفت عند الدرج فوق 


نورة: "يلا تعالي جبتلك اياها"


"مانيب نازلة قلتلكم!"


امي: "قصرو اصواتكم فشلتونا! انتي مابعد لبستي!!"


"مانيب نازلة توني راجعة تعبانه و بنام"


امي: "تعالي طيب حاكيني قدامي موب وانتي فوق"


نزلت.


امي: "الحين انتي الى متى بتقعدين كذا؟"


"يمه مو غصب ما ابي قلتلكم ما ابي!"


امي: "نورة ادخلي عند الناس لانتركهم بلحالهم فشلتونا"


راحت نورة.


امي: "اسمعيني يا ريما، انتي اكثر وحدة من اخوانك تعرفني زين اذا عصبت، اتوقع مابعد نسيتي وش صار عقب التخرج"


"عصبي عليّ اصلا متعودة مايفرق! بس لو اموت ما ادخل عند هذولي"


امي: "بتدخلين، و بتسلمين و بتبتسمين، و بتسولفين و لو ماصار كذا، بتصير اشياء موب زينه.. "


"وش بيصير يعني الله اكبر وش بقى ماسويتي، جوال و اخذتي، طلعة و منعتي، طق و ولدك ماقصر ماشاءالله، وش بقى بخاف منه؟"


امي: "ريما"


"مانيب داخلة قلت!"


امي: "طيب.. اللي تبينه"


و تركتني و مشت.


شوي غريب انها تركتني، يعني توقعت تجرني مع شعري.. بس احسن..


رقيت غرفتي حاكيت يوسف واتساب .


-انا بنام

-بدري؟

-ايه تعبانه

-من وشو

-من الدوام، توني راجعة 

-اوف متأخر والله 

-ايه 

-طيب بتنامين بس لانك تعبانه؟

-ايه اجل

-كأنه فيك شي ثاني

-مافيني شي

-دقيقة بدق عليك 

-يوسف مايحتاج


دق 


"والله مايحتاج تدق قلتلك تعبانه بس"


يوسف: "رمرووم؟ عيني بعينك"


"ليت عيني بعينك"


يوسف: "حبيبتي لا تضيقين صدري.. ترا اموت قهر كل يوم لاني بعيد عنك"


"هانت ان شاءالله"


يوسف: "الحين كل هالزعل شوق لي؟"


"ايه شفت"


يوسف: "صدق من مزعلك؟"


"محد"


يوسف: "طيب شفيك يابنت الحلال"


"تهاوشت مع امي و نورة تو"


يوسف: "ليه؟"


"علشان نورة تبي تزوجني اخو صديقتها"


يوسف: "ايه؟"


"بس.. و صديقتها و الام تحت، و يبوني ادخل غصب"


يوسف: "و الولد؟"


"وشفيه؟"


يوسف: "تحت معهم؟"


"لا لا ماصار شي بس هم يبون يشوفوني"


يوسف: "تنبط عيونهم ان شاءالله قبل يشوفونك"


ضحكت: "استغفرالله حراام"


يوسف: "اجل ياخذونك لولدهم"


"مادخلت، علشان كذا تهاوشت معهم.."


يوسف: "كله مني انا، المشكلة منور ماتبي تسوي اي شي رسمي قبل اتخرج"


"هانت ان شاءالله.."


يوسف: "لاتخافين انا بقعد ادعي تصيرين شينه بعيون كل الناس، يعني اذا دخلتي على هذولي بيشوفونك قرد"


ضحكت: "يوسف مو وقتك"


يوسف: "بعد عمري انا هالضحكة، ايه كذا نبيك"


"طيب خلاص روح انا بنام"


يوسف: "يلا حبيبتي نوم العافية حاكيني اذا قمتي"


"ان شاءالله الله يعافيك"


..


رحت الجامعة اليوم الثاني .


و يوم رجعت امي كانت بالصالة.


"يمه وش الغدا"


ماردت.


رحت لها.


"وشو هذا النظام الجديد يعني؟ ماتردين عليّ؟"


بعد ماردت.


"طيب اللي تبينه، على اساس انه بيفرق الحين"


ورقيت غرفتي .


اتصلت عليّ نورة اختي


-نعم

-ريما

-نعم؟

-كذا احد يرد

-شتبين 

-الحين امك تسوين فيها كذا ياللي ماتخافين ربك؟ 

-وش سويت بعد

-تراها من امس و هي ضايق صدرها، وانتي عادي ولاعليك 

-وش تبيني اسوي

-تراضينها! هذي امك ترا!

-طيب شتبين انتي الحين؟ ترا موب لايق عليك دور العاقلة

-طيب يالبزر روحي راضي امك بس


سكرت.


نزلت عند امي.


ماغلطت علشان اراضيها اصلا بس وش اسوي .


رحت قعدت عندها بالصالة.


"يمه"


ماردت.


"يمه يعني يا اخذ الولد هذا غصب يا ما تحاكيني؟"


ماردت.


"يمه افهميني انا مابي اتزوج ما ابي اتزوج الحين!"


امي: "روحي تفاهمي مع ابوك انا مالي شغل فيك ماعندي بنات انا غير نورة"


"وش دخل ابوي الحين؟ انتي مو قلتي اول انا صغيرة؟ ولا لعبت نورة براسك و جابت صديقتها؟ انا قلتلك يمه زواج مانيب متزوجة"


امي: "و ولد عمتك؟"


خفت


"اي عمه؟"


امي: "فيه غيره يعني؟ نواف ولد عمتك سلوى؟"


"لا طبعاً نواف مستحيل اخذه! مجنونه انا تصير عمتي سلوى ام رجلي؟"


امي: "و ابوك؟"


"وشفيه ابوي بعد"


امي: "عمتك راحت قالتله، يعني مافي اي احترام لي، انا رديتها بس راحت و قالت لاخوها ان زوجتك ردتنا و حنا نبي ريما، و ابوك طبعاً ماعنده مانع، يموت على هالنسره"


"يمه الحين مين اللي بيتزوج انا ولا انتي و ابوي؟ انا اللي اقرر من ابي و من ما ابي، وانا مابي لا نواف ولا اخو دانه"


.....












النهاية

نواف : " ريما بسألك سؤال و خليك صريحة معي " " اسأل .." نواف : " انتي تبيني انا و لا يوسف؟ " ...